قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها ستفحص الادعاءات الإسرائيلية بشأن عدم استلام جثة الأسيرة شيري بيباس، وأكدت أن الأمر قد بتعلق بخطأ أو اختلاط أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تتواجد فيه الأسيرة.

وأصدرت حماس اليوم بيانا للرد على اتهامات إسرائيلية بتسليم جثة امرأة من غزة بدلا من جثة شيري أمس الخميس، وقالت إنها ستفحص الادعاءات الإسرائيلية “بجدية تامة” وستعلن عن النتائج بوضوح.

وأضافت الحركة “نشير إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين قد يكون ناتجا عن استهداف الاحتلال للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين”، في إشارة إلى الأسيرة شيري وطفليها.

وتابعت “لا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا.. وندعو لإعادة الجثمان الذي يدعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية”.

وعبرت الحركة عن رفضها لتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكدت على ضرورة المضي في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأضافت “نؤكد جديتنا والتزامنا الكامل بجميع التزاماتنا، وقد أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية”.

وكان القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة قد ذكر -في منشور عبر حسابه بمنصة “إكس”- أن جثة بيباس “تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد”.

وأضاف الثوابتة “نتنياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروعة”.

وتابع “على مدار 470 يومًا من الإبادة الجماعية، ارتكب هذا المجرم وجيشه الجرائم تلو الأخرى، فقتلوا أكثر من 30 ألف طفل وامرأة في قطاع غزة، دون أن يثير ذلك غضب هذا العالم المنافق الذي لا يرى إلا بعين واحدة”.

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستجعل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تدفع ثمن عدم تسليم جثمان الرهينة شيري بيباس كما هو متفق عليه.

وأضاف في بيان مصور “سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”.

جاء البيان بعدما قال متخصصون إسرائيليون إن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس أمس الخميس هي لامرأة مجهولة الهوية وليست لشيري بيباس، التي جرى تسليم جثتي ابنيها كفير وأرييل وتم التأكد من هويتيهما.

واتهم نتنياهو حماس بوضع جثة امرأة من غزة في النعش بدلا من شيري بيباس، التي اختطفت مع ابنيها وزوجها ياردن خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو متردد ويخشى مهاجمة إيران

إسرائيل – اتهمت المعارضة الإسرائيلية، امس الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتردد والخوف من مهاجمة إيران، لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وألمح رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى أن نتنياهو “هو من سرب لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية تقريرا بأن الرئيس دونالد ترامب أوقف خطة إسرائيلية لمهاجمة إيران”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن بينيت قوله في بيان: “مبدأ بيغن (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن) في الملف النووي هو الهجوم والتدمير، هكذا كان الحال في العراق وهكذا كان الحال في سوريا”.

وأضاف: “مبدأ نتنياهو هو التهديد والتهديد والتهديد ثم تسريب ما كان ينوي فعله، لكننا لم نسمح له بذلك – وهو مفهوم خطير آخر يجب ألا ينفجر في وجوهنا، لن تتاح لنا فرصة أخرى كهذه أبدًا”.

ولم يوضح بينيت، ما إذا كان بكلماته “لن تتاح لنا فرصة أخرى كهذه أبدا” يعني بأن على إسرائيل أن تهاجم إيران بالفعل.

من جهته قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور على منصة “إكس”: “في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اقترحتُ مهاجمة حقول النفط الإيرانية، وقلت إن القضاء على صناعة النفط الإيرانية سيدمر اقتصادها ويؤدي في النهاية إلى إسقاط النظام، لكن كان نتنياهو خائفا، فأوقف ذلك”.

وكان لابيد يشير إلى الفترة التي كانت إسرائيل تنظر في خيارات الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها.

ومن جهته قال زعيم حزب “معسكر الدولة” المعارض بيني غانتس في منشور على منصة “إكس”: “النظام الإيراني خبير في المماطلة، يجب على دولة إسرائيل، بل وتستطيع أن تُزيل احتمال امتلاك إيران قدرات نووية”.

وأضاف: “بالتنسيق الوثيق مع حليفنا العظيم الولايات المتحدة، حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط”.

ولم يوضح غانتس، إذا ما كان بتصريحه هذا يدعو الحكومة إلى مهاجمة إيران عسكريا رغم معارضة الإدارة الأمريكية.

ولم يصدر تعليق فوري من جانب إيران على تصريحات المعارضة الإسرائيلية.

وتتهم الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، من بينها توليد الكهرباء.

وكان محللون إسرائيليون أشاروا في الأيام الماضية، إلى أن إسرائيل تنظر بقلق إلى احتمال نجاح المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وأنها تأمل فشل هذه المفاوضات.

فوفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، امس الخميس، كانت إسرائيل تخطط للهجوم على منشآت نووية إيرانية في الشهر المقبل (مايو/ أيار)، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجح في إقناعها بالتراجع عن الهجوم، مفضلًا فتح باب التفاوض مع طهران للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامجها النووي.

وأشار التقرير إلى أن ترامب، وصل إلى هذا القرار بعد مشاورات مستمرة داخل إدارته، حيث كان هناك انقسام بين الأعضاء الذين دعموا الهجوم العسكري وبين المستشارين الذين كانوا يشككون في جدوى الهجوم، خوفا من أن يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس: “كانت إسرائيل قد أعدت خطة هجومية على المنشآت النووية الإيرانية، وكانت تعتقد أن الولايات المتحدة ستمنح الضوء الأخضر للمشاركة في الهجوم”.

وأضافت الهيئة: “كما كان من المتوقع أن يسبب الهجوم عرقلة البرنامج النووي الإيراني لمدة عام أو أكثر، إلا أن ترامب قرر في النهاية عدم دعم الهجوم”.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن نتنياهو “أرسل ممثلين إلى الولايات المتحدة لتوضيح تفاصيل الخطة الإسرائيلية، التي كانت تشمل عمليات كوماندوس ضد المنشآت النووية الإيرانية، مع دعم من الهجمات الجوية التي كان من المتوقع أن تشارك فيها الولايات المتحدة”.

وقالت: “مع ذلك، تم إلغاء الخطة الأصلية بعد أن تبين أن القوات الخاصة ستكون جاهزة فقط في شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم، مما دفع نتنياهو إلى تقديم خطة بديلة تعتمد فقط على الهجمات الجوية التي كانت بحاجة أيضا إلى الدعم الأمريكي”.

وأضافت الصحيفة: أن “مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك وولتس، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلّا دعما الخطة الإسرائيلية، لكن مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غبارد، حذرت من أن إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى المنطقة قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق، وهو ما لا ترغب فيه الولايات المتحدة”.

وتابعت: “في زيارة سابقة لإسرائيل أكد الجنرال كوريلّا أن ترامب قرر تأجيل الهجوم العسكري وإعطاء فرصة للمفاوضات. وفي اتصال هاتفي بين ترامب ونتنياهو في الثالث من أبريل/ نيسان الجاري، أخبر ترامب رئيس الوزراء نتنياهو أنه لن يدعم الهجوم الإسرائيلي وأكد أن الولايات المتحدة ستفتح باب المفاوضات مع إيران”.

كما أفاد التقرير، أن “الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستعقد يوم السبت المقبل في روما، وستشمل وسطاء من سلطنة عمان”.

وأكد البيت الأبيض أن الجولة الأولى من المحادثات التي أُجريت في مسقط الأسبوع الماضي كانت “إيجابية وبناءة”.

والاثنين، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي، أجراه مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إن جولة ثانية لمباحثات بلاده مع الولايات المتحدة، تعقد “قريبا” في روما برعاية من سلطنة عمان، وذلك بعد أيام من انعقاد جولة أولى في السلطنة.

وبين عراقجي، وفق بيان للخارجية العراقية في حينه، أن “المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأمريكي سارت بشكل جيد”، مشيراً إلى “مناقشة المشروع النووي”.

وأكد على أن “الجولة الثانية من المحادثات ستُعقد قريباً في العاصمة الإيطالية روما، برعاية سلطنة عُمان أيضا”، دون أن يحدد الموعد.

وفي 12 أبريل/ نيسان الجاري، استضافت سلطنة عمان، أولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية بمسقط، والتي لاقت ترحيباً عربيا، فيما وصفها البيت الأبيض بأنها كانت “إيجابية للغاية وبناءة”.

وقال البيت الأبيض في بيان له، إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.

وأوضح البيان أن المحادثات كانت “إيجابية للغاية وبناءة”، وأن ويتكوف نقل إلى عراقجي “تعليمات” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”حل القضايا بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية”.

بينما أفادت الخارجية الإيرانية، عبر بيان أن “المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف، وشهدت تبادلا للآراء بين عراقجي وويتكوف، وذلك من خلال وزير الخارجية العُماني”.

وعشية انطلاق جولة المفاوضات الأولى، حذّر البيت الأبيض من “خيارات أمريكية باهظة الثمن” في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترامب يفضل تسوية هذا الملف من خلال محادثات مباشرة مع طهران.

وجاء إعلان ترامب عن هذه المفاوضات بمثابة مفاجأة لتل أبيب، التي طالما حثت الإدارة الأمريكية على تأييد شنّ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بحسب وسائل إعلام عبرية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو متردد ويخشى مهاجمة إيران
  • رؤساء سابقون للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية التقوا الرئيس الإسرائيلي وحذروا من أن سلوك نتنياهو يقود لكارثة جديدة
  • ‏حماس: تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن منع المساعدات الإنسانية عن غزة إقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب
  • رد قريب من حماس بشأن المقترح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار
  • قيادي في حماس: مشاورات الحركة بشأن المقترح الإسرائيلي تقترب من نهايتها
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة
  • قاطف البنجر الذي انسحب من الجنائية الدولية لأجل نتنياهو
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • حماس: الرد على مقترح التهدئة الإسرائيلي خلال 48 ساعة
  • يشمل نزع سلاح غزة.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن الرهائن