ليبيا – تيتيه: سنعمل مع جميع الليبيين من أجل التوصل إلى حل بقيادة ليبية


وصلت الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، إلى ليبيا الخميس لتولي مهامها رسميًا. وأكدت تيتيه، بحسب المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، التزامها بدعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والعمل مع جميع الليبيين للتوصل إلى حل بقيادة ليبية.

وأضافت في بيان لها:

“ستتولى قيادة جهود الوساطة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2024، وستبني على العمل الذي قام به أسلافها وزملاؤها، مما يمهد الطريق نحو حل يقوده الليبيون ويملكون زمامه.”
وأوضحت تيتيه أن نجاح الحل الدائم لن يتحقق إلا من خلال العمل الفاعل مع جميع مكونات المجتمع الليبي – من مختلف الأطياف السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والمجتمعات المحلية – ما يعكس التنوع الذي يميز الأمة الليبية.

لقاء مع رئيس حكومة “الوحدة” : تأكيد الدعم الحكومي
استقبل رئيس حكومة “الوحدة”، عبد الحميد الدبيبة، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيتيه، الخميس في أول لقاء لها بعد استلام مهامها رسميًا. رحب الدبيبة بتيتيه، بحسب منصة “حكومتنا”، متمنيًا لها التوفيق في أداء مهامها، ومؤكدًا دعم الحكومة لجهود الأمم المتحدة في تعزيز الاستقرار الوطني والعمل على الوصول إلى الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية. حضر اللقاء من الجانب الليبي وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية ومستشار الأمن القومي، بينما مثل بعثة الأمم المتحدة نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية ستيفاني خوري وأنيس تشوما ونائب الممثل الخاص للشؤون الإنسانية والقائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة.

تسهيلات وزارة الخارجية: دعم من أجل نجاح البعثة
كما استقبل الطاهر الباعور، المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الدبيبة، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، حنا تيتيه، في أول زيارة رسمية لها إلى طرابلس منذ توليها مهامها. وأكد الباعور، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية، استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح مهام عمل البعثة. وأكد الجانبان أهمية دعم المساعي الرامية إلى إجراء انتخابات وطنية شاملة تعكس تطلعات الشعب الليبي نحو مستقبل مستقر وديمقراطي، وذلك في إطار احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها.

 

 

 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: للأمم المتحدة مع جمیع

إقرأ أيضاً:

الدبيبة: العائق الحقيقي أمام الانتخابات في ليبيا عدم وجود قوانين توافقية

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة أن العائق الحقيقي أمام إجراء الانتخابات في ليبيا لا يتعلق بالوضع الأمني، بل يعود إلى غياب القوانين الانتخابية التوافقية.

وخلال كلمته في الملتقى الثاني لضباط جهاز دعم مديريات الأمن بالمناطق مساء أمس الإثنين، حمَّل الدبيبة مجلس النواب المسؤولية الكاملة باعتباره الجهة المعنية بإصدار التشريعات اللازمة لإجراء الانتخابات.

وشدد رئيس الحكومة على رفضه لما وصفه بحملات التشويه التي تستهدف الحكومة، مؤكدًا استمرار دعمها للمؤسسات الأمنية. كما أشاد بكفاءة الشرطة الليبية في تأمين الانتخابات البلدية التي أُجريت في 58 بلدية، واعتبر ذلك دليلًا على الجاهزية الأمنية لإجراء أي استحقاق انتخابي قادم.

ووجه الدبيبة رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن ليبيا تسير في طريق بناء مؤسسات مهنية قادرة على حماية الوطن والمواطن. كما لفت إلى أن الدولة تبذل جهودًا لتطوير المؤسسات الأمنية، مشددًا على أن دور الشرطة لا يقتصر على مكافحة الجريمة فحسب، بل يمتد إلى حماية القيم والأخلاق المجتمعية.




اتفاق ليبي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية

وكان مجلسا النواب والدولة الليبيين قد اتفقا على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في البلاد التي تشهد انقسامًا سياسيًا بوجود حكومتين؛ إحداهما في غرب البلاد وأخرى في شرقها.

جاء ذلك في بيان ختامي عقب لقاء أعضاء بمجلسي النواب والدولة في العاصمة المصرية القاهرة الشهر الماضي، ضمن جهود للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الانقسام الراهن.

ووفقًا للبيان، فقد ضم الاجتماع 96 عضوًا من مجلس النواب و73 عضوًا من المجلس الأعلى للدولة، بهدف الدفع بالعملية السياسية الليبية نحو حل شامل يوصل إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

كما اتفق المجلسان على تفعيل مخرجات اللقاء الثلاثي الذي عُقد في القاهرة برعاية جامعة الدول العربية في مارس 2024، لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية.

صراعات السلطة والفساد تعرقل التقدم

في سياق آخر، أشار المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا جوناثان واينر إلى أن الصراعات المستمرة بين النخبة السياسية والعسكرية الليبية تعتمد على شبكات محسوبية واسعة النطاق لاستغلال عائدات النفط وتهريبها، بالإضافة إلى إساءة استخدام العقود الحكومية.

واعتبر واينر في مقال نشره معهد الشرق الأوسط بواشنطن أن الفساد المتزايد يعطل الاستثمار الأجنبي ويضعف الخدمات العامة، مشيرًا إلى تراجع ليبيا إلى أدنى تصنيف لها في مؤشر مدركات الفساد لعام 2024 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، حيث جاءت في المركز 173.

وأشار أيضًا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت في تقريرها الأخير أن تراخيص الأعمال في ليبيا تُمنح عادةً من خلال الفساد والاستغلال، ما يعكس نظامًا يفتقر إلى الشفافية والمساءلة.

جهود أممية لدفع العملية السياسية

من جانبها، تواصل رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حنا سرفا تيته جهودها للتوصل إلى توافق بين الأطراف الليبية.

ومنذ وصولها إلى طرابلس في فبراير 2024، أجرت حنا سرفا تيته عدة اجتماعات مع الفاعلين السياسيين والعسكريين والاقتصاديين بهدف تحقيق تقارب بين الفرقاء الليبيين.

ويأمل الليبيون في أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى إنهاء الفترات الانتقالية المتعاقبة التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، والوصول إلى مرحلة من الاستقرار السياسي والأمني.


مقالات مشابهة

  • صحيفة عربية: فوضى الميليشيات غرب ليبيا تكشف عجز حكومة الدبيبة
  • الأمم المتحدة: إرسال قوات حفظ السلام لأوكرانيا أمر «نظري جداً»
  • الأمم المتحدة تقلص عدد موظفيها في غزة
  • الدبيبة: العائق الحقيقي أمام الانتخابات في ليبيا عدم وجود قوانين توافقية
  • تونس: ملتزمون بمواصلة دعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا
  • غوتيريش يقرر تقليص وجود الأمم المتحدة في غزة
  • وزير الداخلية اطلع على برامج عمل لجنة منع التعذيب التابعة للأمم المتحدة
  • بوريطة يجدد للمبعوث الأممي إلى الصحراء تنامي الدعم الدولي للحكم الذاتي وتجمد العالم الآخر
  • تونس تؤكّد مواصلة دعم جهود الأمم المتّحدة في ليبيا  
  • الأمم المتحدة تندد بموجة "توقيفات تعسفية" في أنحاء ليبيا