استوحت الخطة من الموساد.. أوكرانيا فخخت نظارات الروس
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميريكة أن الاستخبارات الأوكرانية سعت إلى تعطيل العمليات العسكرية الروسية عبر خطة مبتكرة مستوحى من العمليات التي نفذتها الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام أجهزة لاسلكية متفجرة مع عناصر حزب الله اللبناني.
إخفاء قنابل صغيرة
وأوضحت نقلا عن مصادر أن الخطة تتضمن إخفاء قنابل صغيرة داخل نظارات الطائرات المسيرة التي يستخدمها الجنود الروس للتحكم في الطائرات المسيرة، ثم التبرع بها في إطار المساعدات الإنسانية، على أمل أن تنفجر أثناء استخدامها.
وكانت وكالة الأنباء الروسية "تاس" قد أفادت في وقت سابق، عن تخريب محتمل للنظارات، وهو ما أكده مسؤول كبير في الاستخبارات الأوكرانية لـ"نيويورك تايمز".
وقال المسؤول إن وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية هي من طورت هذه الخطة التي تم تنفيذها في الأشهر الأخيرة.
وفي تقارير صحفية أوكرانية، تم نشر تفاصيل حول الانفجارات التي وقعت، ولكن لم يتم تسجيل أي إصابات أو وفيات حتى الآن، رغم عدم كشف الجيش الروسي عن تفاصيل الخسائر البشرية.
ورغم أن نتائج هذه الخطة لم تكن بنفس النتائج التي حققتها العملية الإسرائيلية ضد حزب الله، إلا أن التقارير تشير إلى أن الانفجارات قد أثارت قلقا بين الجنود الروس، مما قد يدفعهم للتردد في استخدام النظارات مستقبلا.
وأشار المسؤول الأوكراني إلى أن العملية ما زالت مستمرة وأنه من غير الممكن الكشف عن العدد الدقيق للإصابات.
وقد ألهمت العملية الاستخباراتية الإسرائيلية في سبتمبر، التي تم فيها استخدام أجهزة لاسلكية مفخخة "البيجر" لاستهداف حزب الله، الأوكرانيين لتطوير خطة مماثلة.
لكن الفرق أن الروس لا يستخدمون أجهزة لاسلكية أو أجهزة إرسال، بل يعتمدون على نظارات الطائرات المسيرة من نوع "FPV"، التي تتيح للطيارين رؤية الطائرة أثناء تحليقها.
انفجارات مفاجئة
وفي واقعة حديثة، ذكر رجل أعمال روسي يدعى إيغور بوتابوف ويعد من المؤيدين البارزين للجيش الروسي، ويقول إنه يعمل في شركة تطور وتورد معدات الحروب الإلكترونية، أنه اكتشف انفجارات مفاجئة في نظارات "سكايزون كوبرا إكس V4" للطائرات المسيرة المصنعة في الصين، والتي تم تزويد الجيش الروسي بها.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" قال بوتابوف إنه سمع عن النظارات في اليوم الذي نشر فيه على تليغرام، وقد أكد الشائعة مع متطوع كان يساعد الجيش الروسي. وتابع: "كانت نظارات سكايزون كوبرا تحظى بشعبية بين المشغلين الروس لأنها كانت رخيصة الثمن".
وعلى الرغم من عدم وضوح كيفية تفجير النظارات، قال بوتابوف إنها انفجرت عندما تم تشغيلها.
كما أظهرت مقاطع فيديو على قناة تليغرام موالية للروس، أن النظارات تم توزيعها بواسطة متطوعين لم يكونوا على علم بمحتواها، في عملية وصفت بأنها "ضخمة".
وقد تم الكشف عن أن كل نظارة كانت تحتوي على 15 جراما من المتفجرات البلاستيكية والمفجرات الدقيقة.
ويظل تأثير هذه العملية على الجيش الروسي غير واضح، ولكن ما هو مؤكد أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد دخلت مرحلة جديدة من الصراع الاستخباراتي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الطائرات المسيرة الاستخبارات الأوكرانية حزب الله الاستخباراتية الإسرائيلية الجيش الروسي روسيا أوكرانيا روسيا أوكرانيا الطائرات المسيرة الاستخبارات الأوكرانية حزب الله الاستخباراتية الإسرائيلية الجيش الروسي روسيا أوكرانيا أزمة أوكرانيا الجیش الروسی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية تدين بشدة هجوم القوات الأوكرانية على الصحفيين الروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن كييف لا تتوقف عن مهاجمة المدنيين ومنشآت الطاقة الروسية فحسب، بل وتطال أيضا ممثلي وسائل الإعلام.
وقالت زاخاروفا: "نظام كييف لا يتوقف عن الإرهاب بحق المدنيين الروس ومنشآت الطاقة، وهو ما أكدناه مرارا، بل ويوجه ضربة أخرى لممثلي وسائل الإعلام الروسية، الذين يطلب منهم واجبهم المهني تغطية الأحداث "على الأرض دون حمل أسلحة في أيديهم".
وأشارت إلى أن عدد الهجمات الإرهابية يتزايد بالتناسب مع فهم النظام النازي الجديد لحقيقة أنه من المستحيل إلحاق أي ضرر بالقوات الروسية في ساحة المعركة.
وأضافت أن "سلسلة الأعمال الانتقامية الوحشية ضد الصحفيين الروس على يد النازيين الجدد الأوكرانيين تشكل شهادة بليغة أخرى على استعدادهم لارتكاب أي جريمة ضد السكان المدنيين دون تردد".
وأكدت زاخاروفا أن عمليات القتل بدم بارد التي تستهدف العاملين في وسائل الإعلام الروسية تتطلب ردا مناسبا من المنظمات الدولية التي تدافع عن حماية حقوق الصحفيين والحق في حرية الوصول إلى المعلومات.
واعتبرت أن تقاعس هذه المؤسسات، سواء من خلال الصمت المتعمد أو الأعذار الفارغة، سيكون مؤشرا على قدرتها على تنفيذ الولاية الموكلة إليها من قبل الدول بنزاهة وإخلاص.
ودعت زاخاروفا المجتمع الدولي والمنظمات المهنية الدولية للصحفيين وممثلي وسائل الإعلام إلى إدانة هذه الجرائم وغيرها من "الجرائم الدموية" التي ارتكبها نظام زيلينسكي بشكل حاسم والدعوة إلى وقف فوري للهجمات التي تشنها القوات الأوكرانية على المدنيين، بمن فيهم العاملون في وسائل الإعلام.
وشددت على أن هيئات التحقيق في روسيا ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتحديد هوية المتورطين في هذه الجرائم وتقديمهم للمسؤولية الجنائية. وسوف يتلقى المسؤولون عن هذه الجريمة العقاب الذي يستحقونه.
كما أعربت زاخاروفا عن تعازيها العميقة لعائلات الضحايا وهيئة التحرير وزملائهم، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.
وأعلنت قناة "زفيزدا" التلفزيونية الروسية أمس الاثنين عن مقتل مصورها أندريه بانوف، وسائق طاقم التصوير ألكسندر سيركيلي وإصابة مراسل القناة نيكيتا غولدين بجروح خطيرة أيضا، كما أفادت صحيفة "إزفستيا" بمقتل مراسلها الحربي ألكسندر فيدورتشاك في منطقة العملية العسكرية الروسية نتيجة استهداف سيارتهم المدينة من قبل القوات الأوكرانية بصاروخين من طراز "هيمارس".