نائب مدير مستشفى باصهيب لـ"عدن الغد": المستشفى يقدم خدمة طبية وجراحية للعسكريين والمدنيين من جميع انحاء الجمهورية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
صرح العقيد عبدالله علي محسن نائب المدير العام في مستشفى باصهيب العسكري لـ صحيفة "عدن الغد"، عن تاريخ مستشفى باصهيب العسكري، ودورها الطبي، حيث قال: "مستشفى باصهيب تاريخ، ويعتبر سابع مستشفى بالشرق الأوسط في زمن بريطانيا وفي عام ١٩٧٤م تأسست مؤسسة مستشفى باصهيب العسكري، وكان المستشفى الوحيد في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية يعالجون فيها من كل المحافظات الجنوبية ولكن للأسف منذ عام ١٩٩٠م اهمل المستشفى وبالرغم من ذلك استمر في تقديم العمل الخدمي والطبي والجراحي حتى يومنا هذا".
وقال نائب مدير عام مستشفى باصهيب، إنه و"بجهود متواضعة عمل المستشفى، ولا زال يعمل بجهود كوادرها رغم ترميم المستشفى في ٢٠١٨م من قبل رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر وتم تسليمها للأخ العميد علي محمد الكود مدير دائرة الإمداد والتمويل ومدير القاعدة الإدارية ولا ننسى الدور الكبير الذي قدمه الشهيد البطل صالح الزنداني نائب رئيس الأركان العامة الذي كان يشرف على كل صغيرة وكبيرة والذي جاء بالبعثة الكوبية المتكاملة وحتى استشهد للأسف البعثة الكوبية سافرت نتيجة انقطاع رواتبهم وكذا انسحب العميد الكود نتيجة عدم إعطاء ميزانية تشغيلية كافية لتشغيل المستشفى، وانسحب في نهاية ٢٠٢١م لأن الميزانية تعمل بميزانية غير كافية لأبسط مكونات المستشفى".
واشار العقيد عبدالله محسن "بجهود الفريق اللواء محسن الداعري وزير الدفاع الذي اعطى توجيهاته بإعادة ترميم مستشفى باصهيب العسكري واستكمال الترميمات قسم للعمليات الجراحية الكبرى وقسم الانعاش وقسم جراحة رجال (١) وكذلك عدة اقسام بالمستشفى واعطى توجيهاته للعميد علي الكود باستكمال ما يراه ضرورياً لإعادة روح ومجد مستشفى باصهيب العسكري، حيث قام وزير الدفاع بمتابعة وزيارات عديدة لتفقد المستشفى وحث جميع الكوادر الطبية للعمل لأجل رفع المعنويات الطبية".
وقال في سياق حديثه: "عدم وجود ميزانية تشغيلية كافية مع ارتفاع سعر الأدوية، ولكن إن شاء الله بجهود وزير الدفاع اللواء محسن الداعري سيعود مجد وسمعة مستشفى باصهيب العسكري".
وأكد العقيد عبدالله محسن "يوجد ١٧ قسم في المستشفى وكل الأقسام عاملة بفاعلية كبيرة ٣ عمليات كبرى وغرف بالعمليات الكبرى اربع وكل اقسام المستشفى سوف تتفعل بفضل جهود وزير الدفاع اللواء محسن الداعري والعميد على الكود".
والمح في حديثه "لدينا تبادل خبرات مع مستشفى الجمهورية والبورد العربي في الدراسات العليا وسوف تفتح خلال اشهر".
وبين العقيد محسن أن "هناك دورات عسكرية في مستشفى عبود، عبارة عن دورات عسكرية للماجستير الدبلوم في العلوم الطبية والتدريب والتأهيل وسوف يتخرجون في نهاية أغسطس ٤٠ طبيب من هذه الدورات".
وأشار العقيد عبدالله محسن إلى أن "هناك تأهيل من قبل دائرة التأهيل والتدريب في وزارة الدفاع ممثلة بالأخ اللواء محمد الردفاني مدير دائرة التأهيل والتدريب، وإن شاء الله وسوف تعود بهجة مستشفى باصهيب العسكري إلى الأحسن في العمل الطبي، ويعود المستشفى إلى ما كان عليه في سابق عهده، ويتم قبول بالمستشفى المواطنين من جميع إنحاء الجمهورية".
واختتم تصريحه لـ صحيفة "عدن الغد" بالقول: "نتمنى من القيادة السياسية دعم المستشفى بالمستلزمات الطبية والمحاليل والأدوية حتى تقوم بدورها على أكمل وجه".
*من هشام الحاج
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: العقید عبدالله وزیر الدفاع عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تأجير مستشفى العجوزة !
هل يجوز أن يتحول مستشفى خيرى أنشئ من زمن بعيد لعلاج الفقراء إلى مستشفى استثمارى يهدف إلى الربح؟
للأسف هذا ماحدث مع مستشفى العجوزة أحد صروح وزارة الصحة والذى طرح للاستثمار ضمن خمسة مستشفيات هى مبرة المعادي، هليوبوليس، الشيخ زايد، مستشفى أورام دار السلام هرمل.
هذا المستشفى العريق والذى يحمل اسم مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة حتى الآن والمعروف لدى العامة باسم «مستشفى العجوزة» مازال تابعا حتى الآن إداريا وبشكل مؤقت لحين تسليمه للمستثمر لما يسمى بأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والتى تضم أكثر مستشفيات وزارة الصحة تميزًا ومنها معهد ناصر والشيخ زايد التخصصى وزايد آل نهيان وغيرهم.
ويرجع تاريخ مستشفى العجوزة إلى عام 1936، عندما تبرعت حفيظة هانم رستم الألفى عن طيب خاطر من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل بكل ممتلكاتها لبناء المستشفى وخصصت مساحة 16 فدانا بالعجوزة لإنشائها.
لم تبخل حفيظة هانم بأى شيء فى سبيل إنشاء هذا الصرح العظيم حتى مجوهراتها تخلت عنها جميعا لصالح بناء المستشفى.
كما تركت سيارتها المرسيدس لصالح مستشفى الجمعية الخيرية الإسلامية.
ولمن لايعرف فإن هذا الصرح الشامخ الذى أقترب عمره من المائة عام يطل على نهر النيل بحى العجوزة وهو تحفة معمارية فريدة أقيمت على الطراز الإسلامى لخدمة غير القادرين بلا أى مقابل.
وأذكر أنه فى مارس عام ٢٠١٥ وأثناء افتتاح تطوير مستشفى العجوزة أكد رجل الأعمال معتز الألفى لوزير الصحة وقتها الدكتور عادل عدوى إن الأرض المقام عليها مستشفى العجوزة الخيرى التابع للجمعية الاسلامية مملوكة لجدته.
كما قام رجل الأعمال معتز الألفى خلال حفل الافتتاح باطلاع رئيس الوزراء إبراهيم محلب على مستند يثبت أن الارض المقام عليها المستشفى مملوكة لجدته حفيظة هانم الألفى.
وكان هناك اقتراح من الدكتور عادل عدوى وزير الصحة فى ذلك الوقت بإنشاء فرع آخر لمستشفى الهلال أحد أهم مستشفيات العظام فى مصر داخل مبنى تحت الانشاء بمستشفى العجوزة بهدف تخفيف الضغط على مستشفى الهلال ولكن هذا الحلم لم يتحقق.
وقد مر المستشفى الخيرى العريق على مدى ٨٨ عاما بمراحل تطوير عديدة لم يتوقف خلالها أبدا عن علاج المرضى من غير القادرين وتم توسعته أكثر من مرة بعد أن دخل تحت مظلة وزارة الصحة إلى أن أصبح صرحا كبيرًا يضم أقسام الجراحة العامة، وجراحة العظام، وجراحة القلب والأوعية الدموية، والمخ والأعصاب، والكلى والمسالك، والرمد، والأنف والأذن، والروماتيزم، والجهاز الهضمي، والباطنة، والأمراض الصدرية، والجلدية، والنساء والتوليد.وبعدد أسرة داخلية يصل إلى130 سريرا، بالإضافة إلى قسم الكلى بسعة 47 ماكينة غسيل كلوى، كما أن هذا المستشفى العريق يضم أيضا قسم أشعة متطور، ووحدة قسطرة قلبية كلها تعمل بكفاءة، بالإضافة لوحدة العلاج الطبيعي، ومعامل تحاليل طبية، مدرسة ومعهد للتمريض.
والأهم أن المستشفى يتميز ببنية تحتية جيدة ويقدم خدمات طبية متكاملة ومجهزة بأحدث الأجهزة، وكان من أهم المستشفيات واجهت جائحة كورونا، فلماذا يطرح للايجار على المستثمرين وأين يذهب المرضى من غير القادرين الذى أنشئ من أجلهم هذا الصرح الطبى؟
هذا السؤال ليس خاصا بمستشفى العجوزة وحدها وانما بجميع المستشفيات التى تعتزم وزارة الصحة طرحها للاستثمار تحت عباءة قانون “تأجير المستشفيات” الذى يجيز للمستثمرين المصريين والأجانب إدارة المستشفيات الحكومية وتشغيلها.