الصين – اكتشف باحثون من الصين وأوروبا أن الأسبارتام يساهم في تطور تصلب الشرايين وأمراض الأوعية الدموية الأخرى لأنه يخل بإنتاج الأنسولين ويعزز تطور بؤر الالتهاب في جدران الأوعية الدموية.
وتشير مجلة Cell Metabolism العلمية، إلى أنه وفقا لنتائج التجارب التي أجراها الباحثون على الحيوانات المخبرية، أدى تناول أطعمة محتوية على نسبة 0.

15 بالمئة أسبارتام إلى زيادة حادة في إنتاج الأنسولين في جسم الفئران والقرود، ما ساهم في تسريع تكون لويحات التصلب في جدران الأوعية الدموية، وهو ما يرتبط بتنشيط مستقبل CX3CL1 في جدران الأوعية الدموية تحت تأثير جزيئات هذا الهرمون.

ووفقا للباحثين، نفس الشيئ يحصل لدى الأشخاص الذين يتناولون في اليوم ثلاث علب من المشروبات الغازية الخالية من السكر.

واكتشف الباحثون بعد ثلاثة أشهر من اتباع هذا النظام الغذائي، أن حالة الشريان الأورطي والأوعية الدموية الأخرى لدى الفئران تدهورت كثيرا، وبدأ تراكم رواسب الكوليسترول ولويحات التصلب في شرايينها، وكثرة الالتهابات مقارنة بقوارض المجموعة الضابطة. كما صاحب تناول الأسبارتام ارتفاع كبير في مستوى الأنسولين لديها.

واتضح للعلماء أن الظاهرتين مرتبطتان، حيث أدى ارتفاع مستوى الأنسولين المرتبط بالإفراط في تنشيط مستقبلات التذوق إلى تنشيط مستقبلات CX3CL1 في جدران الأوعية الدموية للفئران. يعمل هذا البروتين كإشارة تجذب انتباه الخلايا المناعية والبلعميات والوحيدات، التي يؤدي اختراقها للشرايين والأوعية الأخرى إلى تطور الالتهاب وتهيئة الظروف المثالية لتكوين لويحات الكوليسترول.

ويشير الباحثون، إلى أنه بعد تثبيط مستقبلات CX3CL1، توقف الأسبارتام عن تعزيز الالتهاب وتصلب الشرايين لدى الفئران، ولوحظ نفس الشيء لدى قرود الماكاك، ما يؤكد وفقا لهم أن الأسبارتام قادر على التسبب في التهاب مزمن وتصلب الشرايين، وهو ما يجب أخذه في الاعتبار عند استخدامه في صناعة الأغذية ومجالات الاقتصاد الأخرى.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

فيروسات زومبي.. وباء جديد يهدد البشرية قادم من القطب الشمالي| ماذا يحدث؟

تحذيرات عدة أطلقها علماء المناخ من أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يؤدي إلى إطلاق فيروسات "زومبي" قاتلة وإحداث جائحة جديدة، فما القصة؟.

وباء جديد يهدد البشرية

منذ أن أدى وباء كوفيد-19 إلى توقف حركة العالم في عام 2020، اتجهت الأنظار إلى ما يمكن أن يكون عليه الوباء العالمي التالي.

كويكب غامض يهدد القمر وناسا تعلن حالة التأهب.. ماذا سيحدث؟زائر غير مرغوب فيه.. الجراد الصحراوي خطر يهدد المحاصيل | ما القصة؟

يركز العديد من العلماء أبحاثهم على مرض مستقبلي افتراضي يسمى "المرض X".

ولكن وفقا لدراسة جديدة، نقلتها الديلي ميل فإن الإجابة قد تكمن في القطب الشمالي.

حذر علماء من أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يؤدي إلى إطلاق فيروسات "زومبي" قادرة على التسبب في جائحة جديدة.

يمكن لهذه الميكروبات المسماة "ميكروبات متوشالح" أن تظل كامنة في التربة وأجسام الحيوانات المجمدة لعشرات الآلاف من السنين.

ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد الدائم، يشعر العلماء بالقلق من أن الأمراض القديمة قد تصيب البشر.

جائحة جديدة تهدد العالم 

يقول الدكتور خالد عباس، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة الشارقة: " إن تغير المناخ لا يؤدي إلى ذوبان الجليد فحسب، بل إنه يذيب الحواجز بين النظم البيئية والحيوانات والبشر.

"قد يؤدي ذوبان الجليد الدائم إلى إطلاق بكتيريا أو فيروسات قديمة كانت متجمدة لآلاف السنين."

منذ أكثر من عقد من الزمان، كان العلماء يدركون أن البكتيريا والفيروسات المتجمدة في القطب الشمالي لا تزال لديها القدرة على إصابة الكائنات الحية.

في عام 2014، تمكن العلماء من عزل الفيروسات من التربة الصقيعية في سيبيريا  وأظهروا أنها لا تزال قادرة على إصابة الخلايا الحية على الرغم من تجميدها لآلاف السنين.

و في عام 2023، نجح العلماء في إحياء فيروس الأميبا الذي ظل متجمداً لمدة 48500 عام.

ومع ذلك، فإن المخاطر لا تقتصر على مناطق التربة الصقيعية، إذ يمكن العثور على مسببات الأمراض الخاملة أيضاً في المسطحات الجليدية الكبيرة مثل الأنهار الجليدية.

1700 فيروس قديم مختبئ

في العام الماضي، عثر العلماء على 1700 فيروس قديم مختبئة في أعماق نهر جليدي ومعظمها لم يسبق رؤيته من قبل.

يعود تاريخ هذه الفيروسات إلى ما يقرب من 41 ألف عام، وقد نجحت في البقاء على قيد الحياة بعد ثلاثة تحولات كبرى من المناخ البارد إلى المناخ الدافئ.

ورغم أن هذه الفيروسات آمنة طالما ظلت مدفونة في التربة الصقيعية، فإن القلق الكبير الذي يساور علماء المناخ هو أنها قد لا تظل على هذا النحو لفترة طويلة.

عندما يتم إزعاج الجليد أو التربة الصقيعية أو ذوبانها، يتم إطلاق أي ميكروبات موجودة بداخلها إلى البيئة - وكثير منها يمكن أن يكون خطيرًا.

اكتشف الباحثون أحد أقارب فيروس حمى الخنازير الأفريقية القديم، وهو فيروس باكمان الذئبي،  وقد عثر عليه يذوب في أمعاء ذئب سيبيري مجمد عمره 27 ألف عام.

وعلى الرغم من تجميده منذ العصر الحجري الأوسط، كان هذا الفيروس لا يزال قادرا على إصابة الأميبا وقتلها في المختبر.

وفي حين يقدر الباحثون أن واحدًا فقط من كل 100 من مسببات الأمراض القديمة يمكن أن يعطل النظام البيئي، فإن الحجم الهائل من الميكروبات الهاربة يجعل وقوع حادث خطير أكثر احتمالا.

جراثيم الجمرة الخبيثة

ففي عام 2016، تسربت جراثيم الجمرة الخبيثة من جثة حيوان ظلت مجمدة في التربة الصقيعية في سيبيريا لمدة 75 عاما، مما أدى إلى دخول العشرات إلى المستشفى ووفاة طفل واحد.

ولكن الخطر الأكبر هو أن يصبح المرض مستقرا بين الحيوانات، حيث يؤدي تزايد الاتصال مع البشر إلى زيادة احتمال انتقال المرض إلى البشر كمرض "حيواني المنشأ".

وقال الباحثون إن نحو ثلاثة أرباع الإصابات البشرية المعروفة هي أمراض حيوانية المنشأ، بما في ذلك تلك الموجودة في القطب الشمالي.

وحذر الباحثون من أن مناطق القطب الشمالي تشكل نقطة انطلاق خطيرة بشكل خاص لانتشار الوباء، لأن المنطقة لديها القليل من البنية التحتية الطبية.

ويشير الباحثون بالفعل إلى أن الأمراض الحيوانية المنشأ مثل حمى هانتا النزفية والطفيلي توكسوبلازما جوندي انتشرت في جميع أنحاء منطقة القطب الشمالي.

مقالات مشابهة

  • معاناة مرضى الحساسية تتفاقم.. دراسة تحدد الأسباب
  • اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
  • جيناتنا مرتبطة بمدى استمتاعنا بسماع الموسيقى
  • يوسا.. في الفردوس الأخرى
  • الصحة تستجيب لطلب إيرين سعيد بشأن النظر في قرار الألبان و مضخات الأنسولين للأطفال
  • هل هناك نقص في الأنسولين بمصر؟.. رئيس هيئة الدواء يوضح
  • رئيس هيئة الدواء: لا يوجد نقص في الأنسولين ومصر تقوم بتصنيعه
  • كجوك: صفقة رأس الحكمة أدت إلى زيادة 200% في الإيرادات الأخرى
  • فيروسات زومبي.. وباء جديد يهدد البشرية قادم من القطب الشمالي| ماذا يحدث؟
  • دراسة تكشف عن علاقة بين إصابات الجلد وحساسية الطعام