عربي21:
2025-04-18@01:33:05 GMT

تسونامي ترامب قادم .. والعالم على أبواب تغييرات مرعبة

تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT

شهر واحد مضى على إدارته، لكنَّ ما فعله كان بمثابة زلزال في أمريكا ومحيطها، كلُّ ما فعله بايدن وقبله أوباما جرى شطبه بأكثر من ٢٠٠ أمر تنفيذي، ومقاربات حاسمة لملفات الاقتصاد والعلاقات الخارجية والإنفاق العسكري والمساعدات، وحرب أوكرانيا، وقد وصلت تداعيات الزلزال إلى العمق الأوروبي، وقارات العالم بدأت تصحو على تسونامي يضربها في مفاصلها الرئيسة.



التغييرات التي سيقدم عليها ترامب ستكون مرعبة لكثير من الدول، وخاصة الحليفة، ولن يكون غريباً اندلاع أزمة مع أوروبا، وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا، وربما حرب اقتصادية على خلفية أوكرانيا وصادرات الغاز، حيث تريد واشنطن أن تكون المصدِّر الرئيس للغاز إلى أمريكا، وتستخدم ورقة روسيا للضغط، وقد نصل إلى لحظة يهدد فيها ترامب بتجميد مشاركة بلاده في الناتو أو ينسحب منه، وترك دول الحلف مكشوفة أمام الخطرين الروسي والصيني، وبدأت واشنطن تخفيض حضورها العسكري في أوروبا، في رسالة واضحة ستهدد أمن القارة، وتعيد خلط الأوراق.

أولويات ترامب اقتصادية داخلية، واندفاعاته ستؤدي إلى ترك فراغات في العديد من الساحات، ولا بدَّ لشعوب المنطقة وحكوماتها أن تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الوطنية، وما يمكن أن تتعرض له من ضغوط، وكيف سيؤدي سلوك واشنطن إلى إحداث هزَّات في أنحاء العالم، مما يعني التغييرات جيوسياسية صادمة ومفاجئة.لم يخفِ ترامب طلبه من أوكرانيا منحه نصف ثرواتها المعدنية الثمينة مقابل الدفاع عنها في وجه روسيا، وهو مطلب يثير الذعر في كثير من العواصم الحليفة، ودفع ذلك لندن، الحليف الموثوق، لترؤس مناورات الناتو، والتحرك لتوفير غطاء لاستمرار الحلف، من خلال عقد مفاوضات دفاعية مع النرويج لحماية شمال أوروبا، ولا يمكن تجاهل قلق المملكة المتحدة من ضغوط ترامب على كندا ومحاولة ضمِّها أو تركيعها، والتي تقع تحت حماية التاج البريطاني، إضافة إلى الأزمات المتعاقبة في أمريكا اللاتينية (المكسيك، بنما)، وأفريقيا (جنوب أفريقيا).

في الشرق الأوسط، ما يفعله ترامب برأي كثيرين، هو سكب الزيت على النار في مفاصل ملتهبة، ولا يبدو أنه يحمل جهاز إطفاء بقدر ما يلقي عود ثقاب، ويحتاج أن يستمع لدول المنطقة، كي يدرك خطورة السياسات التي يعلن عنها، كجزء من الضغوط، وفي مقدمة الدول التي يتوجب على الإدارة الاستماع إليها، المملكة العربية السعودية، التي نجحت في إحداث نقلة كبرى في أدائها خلال سنوات، وسبق أن حذرت من سياسات متهورة تبنتها إدارات ديمقراطية في واشنطن، عرضت فيها المنطقة وشعوبها لأزمات وعواصف وفوضى.

أولويات ترامب اقتصادية داخلية، واندفاعاته ستؤدي إلى ترك فراغات في العديد من الساحات، ولا بدَّ لشعوب المنطقة وحكوماتها أن تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الوطنية، وما يمكن أن تتعرض له من ضغوط، وكيف سيؤدي سلوك واشنطن إلى إحداث هزَّات في أنحاء العالم، مما يعني التغييرات جيوسياسية صادمة ومفاجئة.

العالم يتغير بأسرع مما يتوقعه كثير من الخبراء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه السياسات امريكا رأي سياسات دونالد ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا بين اتفاق المعادن مع واشنطن وتصعيد المواجهة مع موسكو وبكين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خضم التصعيد العسكري المتواصل في أوكرانيا، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن احتمالية توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع الولايات المتحدة، تتعلق باتفاق يجري التفاوض عليه بشأن المعادن الاستراتيجية. يأتي هذا التوجه في ظل رغبة واشنطن – بحسب مصادر – في تأمين وصولها إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، كجزء من إعادة ترتيب أولويات الدعم العسكري الذي قدمته إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بينما يسعى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب إلى إعادة صياغة شروط التعاون مع كييف بما يضمن مردوداً اقتصادياً مباشراً.

اتهامات خطيرة لبكين

في تطور لافت، اتهم زيلينسكي الصين بدعم روسيا عسكرياً، قائلاً إن بلاده حصلت على معلومات تؤكد تزويد بكين لموسكو بالأسلحة، بل ومشاركة عناصر صينية في تصنيع بعض أنواع الأسلحة داخل روسيا. 

هذا الاتهام، إن صح، يعكس تحوّلاً جيوسياسياً قد يعمّق من عزلة أوكرانيا ويزيد الضغط الغربي على الصين، خصوصاً في ظل سعي الأخيرة للحفاظ على صورة "الوسيط المحايد" في الصراع.

روسيا تغيّر تكتيكاتها العسكرية

على الصعيد الميداني، أعلنت القوات الأوكرانية عن رصد تكتيكات جديدة تتبعها روسيا في عملياتها الهجومية، تتمثل في شن هجمات واسعة النطاق بمشاركة مئات الجنود وعدد كبير من المركبات المدرعة، بدلاً من نمط المجموعات الصغيرة الذي استخدمته موسكو خلال العامين الماضيين. 

وتُشير تقارير الجيش الأوكراني إلى أن إحدى هذه الهجمات نُفّذت قرب قرى في جبهة زابوريجيا الجنوبية، مساء الأربعاء، بمشاركة 320 جندياً و40 مركبة مدرعة، واستمرت قرابة ساعتين ونصف قبل أن يتم صدّها وإلحاق خسائر فادحة بالقوات المهاجمة.

مقاومة عنيفة في الشرق

في السياق ذاته، أعلن قائد الحرس الوطني الأوكراني، أوليكساندر بيفنينكو، عن صد هجوم روسي كبير في محيط مدينة بوكروفسك المحاصَرة شرق البلاد، مشيراً إلى أن الهجوم شمل معدات ثقيلة وأعداداً كبيرة من جنود المشاة، في محاولة روسية لاختراق خطوط الدفاع الأوكرانية.

يبدو أن روسيا، في ظل تعثّر التقدم الميداني، بدأت بتجريب أساليب أكثر تقليدية تعتمد على الكثافة العددية والضغط المستمر، رغم التحديات الميدانية الكبيرة التي تواجه المركبات المدرعة، خاصة في ظل الاستخدام المتزايد للطائرات المسيّرة من قبل أوكرانيا، والتي أثبتت قدرتها على تعطيل تقدم القوات الروسية ورفع كلفة أي اختراق ميداني.

في ظل هذا المشهد المعقد، تقف أوكرانيا عند مفترق طرق استراتيجي، فهي تحاول تأمين دعم طويل الأمد من حلفائها، خصوصاً من الولايات المتحدة، عبر اتفاقات اقتصادية تضمن مصالح الطرفين، في حين تواجه ضغطاً عسكرياً متزايداً من روسيا وتحديات جديدة قد تكون أكثر تعقيداً في حال ثبت تورّط الصين المباشر في دعم موسكو. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مآلات الحرب وخرائط التحالفات الدولية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يؤكد إنجاز اتفاق المعادن مع أوكرانيا
  • تحديات سياسية وأعباء اقتصادية.. هل تقبل إيران بشروط واشنطن للوصول لاتفاق؟
  • مجلة أمريكية: حلفاء واشنطن في المنطقة أكبر المتضررين من قرارات ترامب
  • الخارجية الأمريكية: ترامب أكد رغبته في إنهاء حرب أوكرانيا ورؤية العالم مدى جدية روسيا
  • أوكرانيا بين اتفاق المعادن مع واشنطن وتصعيد المواجهة مع موسكو وبكين
  • الكرملين: الاتصالات مع واشنطن هي المسار الرئيسي لتسوية الوضع في أوكرانيا
  • واشنطن تحذر العالم: التعامل مع النفط الإيراني سيُكلفكم غاليا
  • ترامب يحشد العالم لعزل الصين.. خطة جديدة من الرئيس الأمريكي لضرب بكين اقتصاديا
  • ترامب يحشد العالم لعزل الصين.. الكشف عن خطة خفية لضرب بكين اقتصاديا
  • مؤسسة اقتصادية تكشف مفاجأة بشأن المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا