شمسان بوست / عدن:

أعلن وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي عن بدء أعمال تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر في مدينة عدن بقدرة 10 الف متر مكعب يوميا بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي وقع عقد تنفيذ مع شركة إعمار السعودية للتنمية والتطوير.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح ندوة “تحلية المياه في عدن والمناطق الساحلية لمواجهة أزمة مياه الشرب” والتي نظمتها عبر الاتصال المرئي سفارة مملكة هولندا في اليمن بحضور السفيرة الهولندية جانيت سيبين والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر ونخبة من المتخصصين والخبراء والباحثين الدوليين بهدف تعزيز الأمن المائي وتحقيق الاستدامة، واستعراض التحديات التي تواجه توطين تقنية تحلية المياه في اليمن.


وأكد الشرجبي وصول مهندسي البرنامج إلى عدن لبدء تسليم الموقع لتنفيذ المشروع الذي يعد المرحلة الأولى في إطار تنفيذ الحكومة لخارطة طريق منسقة لتوطين تحلية مياه البحر، تقوم على أسس فنية ومالية ومؤسسية ، ووفقا لنهج تدريجي يبدأ بتوفير المياه للقطاع الصناعي، ثم يتوسع ليشمل الاحتياجات السكنية والعامة، وصولًا إلى تحقيق قدرة إنتاجية تبلغ 170 ألف متر مكعب يوميًا خلال الأعوام القادمة .

وثمن وزير المياه والبيئة الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ومملكة هولندا لليمن في قطاعي المياه والبيئة..مؤكدا على أهمية دعم جميع الشركاء الدوليين والمؤسسات المانحة لجهود الحكومة اليمنية في تطوير قطاع تحلية المياه، من خلال توفير التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، لضمان نجاح هذه المشاريع التي ستسهم بشكل واضح ومباشر في تخفيف المعاناة على الشعب اليمني وستلامس احتياجات المواطنين من خلال تنفيذ مشاريع تقدم حلولًا عاجلة ومستدامة.

من جهته جدد السفير السعودي لدى اليمن الاستاذ محمد الـ جابر حرص بلاده على مساندة جهود الحكومة في التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية.. مؤكدا استمرار عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع وار المياه والبيئة لتعزيز الأمن المائي والحوكمة البيئية وفقا لرؤية مشتركة ومتكاملة تستند إلى الاستدامة وكفاءة التشغيل.

بدورها أكدت سفيرة مملكة هولندا السيده جانيت سابين استمرار دعم بلادها لقطاعي المياه والبيئة في اليمن.. مشيرة إلى أن بناء القدرات و حوكمة قطاع المياه وتحلية المياه تتصدر أولويات برامج الدعم الهولندي خصوصاً في محافظة عدن التي تمثل نموذج للتحديات المائية التي تواجهها اليمن.

وناقشت الندوة أزمة المياه الحادة التي تواجهها مدينة عدن والمدن الساحلية نتيجة الاستخراج المفرط للمياه الجوفية والسطحية وتدهور نوعيتها وارتفاع نسبة الملوحة فيها، في ظل النمو السكاني المتسارع وتزايد أعداد النازحين وآثار التغيرات المناخية التي تزيد من تفاقم الأزمة، وتحلية المياه باعتبارها أحد أكثر الخيارات واقعيةً وفاعليةً لضمان الأمن المائي للمدينة والمناطق الساحلية.

شارك في أعمال الندوة وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه المهندس نجيب نعمان ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المهندس محمد باخبيرة وممثل صندوق المناخ الأخضر الدكتور أمجد المهدي بالإضافى إلى عدد من المختصين في الوزارة والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وعددا من المنظمات الدولية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: المیاه والبیئة تحلیة المیاه

إقرأ أيضاً:

حفل توقيع كتاب “العدوان السعودي الأول على اليمن والحرمين الشريفين” للباحث عدنان قفلة

الثورة نت/..
نظمّت مؤسسة الإمام زيد بن علي “عليهما السلام” الثقافية بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، اليوم، حفل توقيع كتاب “العدوان السعودي الأول على اليمن والحرمين الشريفين خلال الفترة ١٢١١ – ١٢٢٦ الموافق ١٧٩٦ – ١٨١١” للباحث العميد عدنان قاسم قفلة.

وفي التوقيع بحضور محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي ونائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى ووكيلي الوزارة لقطاعي الأمن والاستجابات اللواء علي حسين بدرالدين والموارد اللواء علي الصيفي ورئيس أكاديمية الشرطة اللواء الدكتور مسعد الظاهري، أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالرحمن مراد، أن توقيع الكتاب يتزامن توقيعه مع ذكرى يوم الصمود الوطني في وجه العدوان الأمريكي، السعودي على اليمن، في الكشف عن حقيقية العدوان الذي يمتد إلى فترات بعيدة في التاريخ.

واعتبر العدوان، الأمريكي السعودي امتدادًا للصراع المستمر الذي يعد بمثابة غزو ثقافي وفكري وعسكري لمسه اليمنيون في الواقع الحالي منذ بداية الألفية، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب بذل الجهود لاستعادة وعي وذاكرة التاريخ اليمني والسيطرة على الموروث التاريخي والثقافة الأصيلة.

وأكد مراد أن الكتاب خطوة مهمة تناول من خلاله الكاتب العدوان بأسلوب علمي رصين وتحليل دقيق جمع فيه بين الموضوعية والعمق، لتسليط الضوء على أن العدوان السعودي ليس وليد اليوم بل هو قديم عاشه اليمنيون في صراع فكري وثقافي مستمر مع قرن الشيطان.

بدوره أشار الباحث والمؤرخ الدكتور محمد الأهنومي، إلى أن الكتاب يُعد توثيقًا مهمًا لأحداث أحد أخطر مراحل تاريخ اليمن الحديث، مبينًا أن العدوان السعودي الأول على اليمن والحرمين الشريفين بأسلوب علمي رصين وتحليل دقيق يعطي الدرس والعبرة.

وعد الكتاب إضافة نوعية للمكتبة التاريخية اليمنية والإسلامية ومرجعًا مهمًا لكل من يبحث عن حقيقة الصراع السعودي الوهابي على اليمن، مؤكدًا ضرورة أن يواكب الانتصارات الكبيرة والتاريخية التي يشهدها اليمن في ظل قيادته الربانية توثيق وتأليف صادق وموضوعي يروي ظمأ الباحثين ويعطي البصيرة للأجيال اللاحقة.

وأشاد الأهنومي، بجهود الباحث في إعداد الكتاب وحثه على الاستمرار في هذه الطريق البحثية التي تُعتبر صدى أصيلًا للتميز اليمني في مجال الجهاد العسكري والحضاري.

فيما أثنى الباحث أنس القاضي على جهود الباحث في جمع المعلومات وإعداد الكتاب الذي تميز بلغة سردية ذات طابع روائي وقصصي مشوق للقارئ والباحث عن الحقيقة والمعلومة.

وأوضح أن الكتاب يتمتع بمعلومات غزيرة تعكس الجهد المضني للباحث في الحصول عليها وإخراجها ضمن المؤلف، مؤكدًا أن الكتاب يتناول حقيقة تاريخية مفادها أن تاريخ الصراع مع قرن الشيطان ممتد منذ بداية الدولة السعودية.

مؤلف الكتاب، العميد قفلة أشار إلى أن تاريخ اليمن الحديث والمنطقة العربية تعرض للعديد من عمليات الإخفاء والتضليل والتحريف حتى وصل ناقصًا ومشوهًا خدمة للأعداء وأدواتهم كي لا تستفيد الأمة من دروس وعبر الماضي فيسهل بعدها استهدافها في كل عصر وزمن.

وأفاد بأن فعالية التوقيع ليست مجرد توقيع كتاب فحسب، وإنما تعريف بقضية وأحداث تاريخية لم يتم التطرق إليها إعلاميًا أو أكاديميًا ولم تحظ بأي مستوى من الاهتمام العلمي أو الفكري أو الثقافي وهي “العدوان السعودي الأول على اليمن والحرمين الشريفين”.

واعتبر قفلة العدوان السعودي الأول الذي حدث قبل ٢٣٠ عامًا البوابة الرئيسية لفهم أسباب ودوافع ومجريات العدوان السعودي الأمريكي، الذي له دوافعه السياسية والاقتصادية والجغرافية ومنابعه الفكرية والثقافية والعقائدية المعززة بالثقافة التكفيرية.

وتطرق إلى مضمون الكتاب الذي بدأه بمقدمة ومحاور تضمنت أهمية البحث والدوافع والأسباب التي دفعته لهذا البحث، بالإضافة إلى منهجية ومراجع البحث، موضحًا أن الكتاب يتركز على أربعة فصول شملت ظهور الدعوة الوهابية ونشأة الدولة السعودية الأولى، وتنافس الدول الكبرى على البلاد العربية، والعدوان على اليمن والحرمين الشريفين، سقوط الدولة السعودية الأولى.

تخللت حفل التوقيع مداخلات من عدد من الأدباء والكتاب، الذين أشادوا بمحتوى الكتاب وغزارة المعلومات والإحصاءات والأرقام والتواريخ التي تضمنها، معتبرين الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين وإضافة نوعية للمكتبة اليمنية.

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة إدريس لمناقشة مستوى تنفيذ المشاريع الزراعية للعام الجاري
  • كشف النقاب عن القاعدة العسكرية السرية التي تنطلق منها طائرات أمريكا لقصف اليمن
  • روسيا تربط تنفيذ الاتفاقات برفع العقوبات عن الصادرات الزراعية
  • مياه البحر الأحمر تطلق حملات التوعية الميدانية بمناسبة اقتراب عيد الفطر
  • بجاية: الوالي يأمر بتسريع وتيرة أشغال محطة تحلية مياه البحر “تيغرمت”
  • مياه سوهاج تعلن أرقام مسئولي شحن عدادات المياه مسبقة الدفع خلال إجازة عيد الفطر
  • تفقد سير تنفيذ المبادرات المجتمعية في مجال المياه والطرق والتعليم بمديرية القبيطة
  • حفل توقيع كتاب “العدوان السعودي الأول على اليمن والحرمين الشريفين” للباحث عدنان قفلة
  • محافظ البحيرة: تنفيذ مشروعات بتكلفة 6 مليارات و900 مليون جنيه في قطاعي مياه الشرب والصرف
  • صراع في العراق بين التنمية والبيئة.. هور الحويزة يدفع ثمن عائدات النفط (صور)