عربي21:
2025-02-22@08:53:43 GMT

نتنياهو من التأزيم إلى التراجع

تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT

لو لم يحسم دونالد ترامب أمره، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل 20 كانون الثاني/يناير 2025. أي قبل تسلمه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، لما خضع نتنياهو لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير 2025، مُكرهاً، بل وأنفه راغم.

منذ تسلم ترامب الرئاسة الأمريكية، ونتنياهو غير قادر على أن يخطو خطوة واحدة، إلاّ بموافقة ترامب.

مما يعني أن زمان الرئيس الأمريكي جو بايدن ولّى. وذلك بعد تماهيه الإجرامي، مع نتنياهو في حرب الإبادة ضد غزة، حتى لو كان عنده رأي آخر، في مصلحة نتنياهو ومصلحة الكيان الصهيوني. أي كانت العلاقة، علاقة تبعية، ذليلة لبايدن، وراء نتنياهو. وقد ألحقت تدميراً لسمعة أمريكا، وهي تغطي حرب الإبادة. وهو ما يسمح بالقول، أن ما من رئيس أمريكي، كان ضعيفاً أمام رئيس حكومة صهيونية، كما حال جو بايدن، إزاء نتنياهو.

على الرغم من العلاقة العضوية التي تربط الكيان الصهيوني بأمريكا، إلاّ أن من الطبيعي أن تتخذ تلك العلاقة، سمة التبعية لأمريكا، من خلال ما تقدّمه الولايات المتحدة الأمريكية، من دعم سياسي ومالي وعسكري للكيان الصهيوني. أو قل من خلال الدور العالمي لأمريكا، الدولة الكبرى التي احتلت موقع الرقم 1، ما بين الدول الكبرى.

نتنياهو سيظل يحاول، بكل سبيل، تعطيل المضيّ إلى المرحلة الثانية، حتى لو تعرّض، لأشدّ الحرج مع أسر الأسرى، التي ترى بالعودة إلى الحرب، تهديداً لمن تبقى منهم، بالموت المؤكد.ولهذا كان من الطبيعي، انتهاء الحالة الشاذة التي اتسّمت بتبعية بايدن لنتنياهو، مع حلول رئاسة ترامب مكان بايدن. وأضف ما يتسّم به ترامب من شخصية طاغية في علاقاتها المختلفة.

كان من المفترض أن يواصل نتنياهو، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد انتهاء المرحلة الأولى، كما فعل، خضوعاً، لرغبة ترامب، إلاّ أنه راح يناور، لعرقلة تنفيذ المرحلة الثانية. بل العودة إلى الحرب، إن أمكن ضد المقاومة والشعب في قطاع غزة. وقد شجعه ما تمتع به من استقبال، في أثناء زيارته لترامب، ولا سيما تبنيه المتهافت الأعمى لمشروع ترامب، بتهجير فلسطينيي قطاع غزة، إلى مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا" بعد "تملّك" أرضه من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن نتنياهو، سرعان ما اصطدم، برغبة ترامب التي عبّر عنها، ممثله ستيف ويتكوف، لمتابعة إتمام تحرير كل "المختطفين" الأسرى لدى حماس. أي عدم عرقلة التفاوض، لإنجاز المرحلة الثانية، من اتفاق وقف إطلاق النار، كما تضمنتها بنود الاتفاق، بخطوطها العريضة. الأمر الذي أدخل نتنياهو في مأزق شديد. وهو العاجز عن تحدّي إرادة ترامب، من جهة، والمأزوم في وضعه الداخلي، ومع حلفائه في الحكومة، من جهة ثانية.

طبعاً نتنياهو سيظل يحاول، بكل سبيل، تعطيل المضيّ إلى المرحلة الثانية، حتى لو تعرّض، لأشدّ الحرج مع أسر الأسرى، التي ترى بالعودة إلى الحرب، تهديداً لمن تبقى منهم، بالموت المؤكد.

إن الراجح هو تراجع نتنياهو، عن عناده، فالكيان الصهيوني، أصبح في هذه المرحلة، في أشدّ حالات التبعية لأمريكا، وضعفاً كذلك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة فلسطين غزة رأي وقف اطلاق نار مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الثانیة ا طلاق النار الا مریکیة الا سرى ا مریکا

إقرأ أيضاً:

خبيران: إدارة ترامب تريد إتمام صفقة التبادل رغم مماطلة نتنياهو

اتفق خبيران على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول رفع سقف المطالب في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط ضغوط أميركية للمضي قدما في الاتفاق.

وأجمع الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد والصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية وديع عواودة على أن نتنياهو يواجه تحديات داخلية من ائتلافه الحكومي، خاصة من الصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وكان مكتب نتنياهو قد هاجم تصريحات لبعض أفراد فريقه للتفاوض، والتي جاء فيها أن حماس هي من بادرت بتقديم موعد دفعة الإفراج، ووصفها بأنها "سخافة وترديد لدعايتها".

وزعم نتنياهو أن التفاهمات التي تم التوصل إليها كانت نتيجة لموقفه الحازم والتحذير الذي صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن حكومة نتنياهو قررت البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة بشرط نزع سلاح المقاومة، وهو الأمر الذي رفضته حماس، كما رفضت مقترحات تتعلق بإبعادها عن القطاع.

وأكد عواودة أن "نتنياهو يدرك تماما أن الإدارة الأميركية تريد لهذه الصفقة أن تنتقل إلى المرحلة الثانية، لكنه يواجه خللا داخليا خطيرا يهدد مستقبل ائتلافه الحكومي"، مشيرا إلى أن نتنياهو تأخر نحو 20 يوما عن الموعد المحدد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

إعلان

بدوره، أشار زياد إلى أن الاتفاق ينص على بدء تمديد المرحلة الأولى في اليوم الـ43 دون العودة إلى القتال، مع استمرار المفاوضات بدون سقف زمني حتى الوصول إلى المرحلة الثانية، موضحا أن "أي عمليات عسكرية أو تخفيض للمساعدات ستمثل خرقا للاتفاق".

خطوط حمراء

ولفت زياد إلى أن حماس وضعت خطوطا حمراء واضحة في المفاوضات تشمل رفض نزع سلاحها أو تهجير سكان غزة أو إقصائها من المشهد السياسي، وأكد أن الحركة "تمتلك خبرة جيدة في التفاوض مع إسرائيل تمكنها من تجاوز هذه الأزمة".

وفيما يتعلق بإستراتيجية التفاوض، أشار عواودة إلى أن نتنياهو وترامب "يعملان بعقلية التاجر ويرفعان المطالب في الموقف الافتتاحي الأول، على أمل تحقيق الحد الأدنى من المكاسب".

وأضاف أن الإدارة الأميركية "لن تصبر كثيرا على نتنياهو، ولن تسمح لإسرائيل بالعودة إلى الحرب".

وأوضح زياد أن حماس أعلنت استعدادها لتسليم 31 أسيرا إسرائيليا من الجنود والضباط مقابل تثبيت وقف الحرب بشكل دائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، مشيرا إلى أن هذا الموقف تم التعبير عنه بوضوح في خطاب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية.

وفي السياق ذاته، قال عواودة إن "نتنياهو غير معني في حقيقة الأمر بالحرب، لأن هذه المغامرة ستقتل الأسرى وتشعل الشارع الإسرائيلي وتؤدي إلى مقتل جنود"، مؤكدا أن التهديدات الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على حماس.

وكان الحية قد أعلن عزم حماس تسليم جثامين 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي يوم غد الخميس و6 من الأسرى الأحياء السبت المقبل، في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، على أن يُفرج الاحتلال عمن يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين حسب الاتفاق، في حين يستكمل تسليم بقية الجثامين المتفق عليها في المرحلة الأولى بالأسبوع السادس.

إعلان

صفقة إقليمية

وعلى المستوى الإقليمي، أشار عواودة إلى أن الإدارة الأميركية تتطلع إلى الذهاب نحو صفقة سياسية إقليمية كبرى، وقال إن "عين ترامب على المليارات في الخليج، وعينه الأخرى على جائزة نوبل للسلام"، في حين أكد زياد أن "الوسطاء من المفترض أن يشكلوا ضغطا كبيرا على إسرائيل لإلزامها بالسياق التفاوضي".

وبشأن التحديات الداخلية التي تواجه نتنياهو، قال عواودة إن الحكومة الإسرائيلية ستواجه في الشهر المقبل "امتحانا" يتمثل في مشروع قانون الموازنة العامة، مما يزيد تعقيد موقف نتنياهو في المفاوضات.

وأكد الخبيران على أن المرحلة المقبلة من المفاوضات ستكون صعبة ومليئة بالمناورات والشائعات ومحاولات التضليل والضغط على حماس، في ظل محاولات نتنياهو تحقيق مكاسب سياسية داخلية وخارجية.

يذكر أن المرحلة الثانية من الصفقة تشمل -وفقا للاتفاق- وقفا دائما للحرب وتبادلا للأسرى، في حين تطالب إسرائيل بشروط إضافية تتعلق بمستقبل حكم غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي مطالب ترفضها حماس بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • حماس تتهم نتنياهو بالمماطلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تتهم نتنياهو بالمماطلة وويتكوف يدافع عن خطة ترامب
  • ويتكوف : المرحلة الثانية من اتفاق غزة يفترض أن تضع حدا للحرب
  • «فتح»: ضغوط أمريكية على نتنياهو للوصول إلى المرحلة الثانية من مفاوضات غزة
  • "فتح": ضغوط أمريكية على نتنياهو للوصول إلى المرحلة الثانية من مفاوضات غزة
  • أمين سر حركة فتح بهولندا: أمريكا تضغط على نتنياهو لتنفيذ خطتها في غزة
  • نتنياهو يتحدث للإسرئيليين عن "يوم صادم" تسلم فيه حماس أربعة رهائن
  • العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة
  • خبيران: إدارة ترامب تريد إتمام صفقة التبادل رغم مماطلة نتنياهو