أعلنت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، أن صرف نصف مليار يورو من المساعدات للبنان مشروط بإعادة هيكلة القطاع المصرفي، والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بعد أكثر من 5 سنوات من بدء أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.

وتعهد الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) الماضي تقديم مساعدات بقيمة مليار يورو لدعم لبنان في مكافحة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، وتغطّي قطاعات خدمية أساسية تتضمّن التعليم والصحة.

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتزا الجمعة، إن من بين الأموال المخصصة للبنان "تمت الموافقة على 500 مليون يورو في أغسطس (آب) من العام الماضي، وسيتم صرف 500 مليون أخرى قريباً، لكن هناك بعض الشروط". 

الوكالة الوطنية للإعلام - شويتسا من بعبدا: المفوضية والاتحاد الأوروبي يدعمان الرئيس عون والحكومة https://t.co/8vRaTXQSud

— National News Agency (@NNALeb) February 21, 2025

وأضافت خلال مؤتمر صحافي بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون، أن "الشرط الأساسي هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي...واتفاق جيد مع صندوق النقد الدولي".

وأوضحت شويتزا، "عندما تستوفى هذه الشروط، سنواصل بالطبع عملية صرف" الأموال. 

شويتسا من بعبدا: المفوضية والاتحاد الأوروبي يدعمان الرئيس عون والحكومةhttps://t.co/LDozI67Pfn

— Future TV :: News (@futuretvnews) February 21, 2025

ويطالب المجتمع الدولي لبنان بتنفيذ إصلاحات تتيح له الحصول على مليارات الدولارات لتعزيز اقتصاده بعد أزمة مالية بدأت في العام 2019 وتعزى إلى سوء الإدارة والفساد.

وانتخب البرلمان اللبناني في يناير (كانون الثاني) رئيساً جديداً للجمهورية بعد فراغ استمر أكثر من عامين في سدة الرئاسة.

وأعرب صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع عن انفتاحه على اتفاق مع لبنان بشأن قروض جديدة عقب مناقشات لممثلين عن الصندوق مع وزير المالية اللبناني الجديد ياسين جابر.
وقالت شويتزا، إنها ناقشت مع عون "ميثاقاً جديداً للبحر الأبيض المتوسط" ما يعني "أننا سنبدأ اتفاقيات شراكة استراتيجية شاملة ثنائية مع دول، من بينها لبنان"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأضافت، أنها بحثت مع عون كذلك في وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مدمرة بين حزب الله واسرائيل، كما تطرقا إلى دعم الجيش اللبناني فضلاً عن الوضع في سوريا المجاورة.
ومن المقرر أن تلتقي شويتزا كذلك رئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري خلال زيارتها، وفقاً لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى التخفيف من توافد أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيه.

ويستضيف لبنان نحو مليونَي سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان الاتحاد الأوروبي لبنان الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

العراق جسر للحوار.. الاتحاد الأوروبي يثني على سياسة بغداد الإصلاحية

بغداد اليوم - بغداد

أثنى الاتحاد الأوروبي على الخطط والجهود الإصلاحية في المجال الاقتصادي التي رسمتها ونفذتها الحكومة العراقية، كما أشاد بدبلوماسية حكومة محمد شياع السوداني المتزنة لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ما رسّخ كون العراق "جسر للحوار".

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، توماس سايلر، اليوم الخميس (20 شباط 2025)، في حديث خاص لـ صحيفة "الصباح" أجراه الصحفي العراقي حازم محمد حبيب وتابعته "بغداد اليوم" إن "بعثة الاتحاد الأوروبي وبعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بغداد؛ تعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية لدفع الإصلاحات الأساسية قُدُماً"، مبيناً أنه "نظراً لاعتماد العراق الكبير على مصدر دخل واحد (النفط)، فمن المفهوم أن هناك صعوبة للتأقلم مع التغيرات السياسية والاقتصادية والمالية، وكذلك عدم تشجيع الابتكار".

وأضاف، أن "الاتحاد الأوروبي يشجع السلطات، بما في ذلك مجلس النواب وأصحاب المصلحة الاقتصاديين الرئيسيين، على تسريع وتيرة الإصلاحات، لا سيما في تطوير القطاع الخاص"، موضحاً أن "تعزيز هذا القطاع لن يُسهم في تنويع الاقتصاد فحسب، بل سيزيد أيضاً من جاذبية العراق للمستثمرين والتجار والمصنِّعين الأوروبيين، مما يعزز فرص التعاون الاقتصادي بين العراق وأوروبا".

وأشار السفير سايلر، إلى أن "الاتحاد الأوروبي يعمل مع الحكومة العراقية في مجالات مكافحة الفساد، والحماية الاجتماعية، وإصلاح قطاع الأمن المدني والعسكري، وتطوير القطاع الخاص، بما في ذلك القطاع المصرفي وتشريعات الشركات"، مؤكداً دعم العراق في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية (WTO)، وهو أمر ضروري، من بين أمور أخرى، لتوحيد القوانين العراقية مع المعايير الدولية".

وفي الشأن الدبلوماسي، قال سايلر: إن "الاتحاد الأوروبي يعترف بجهود حكومة محمد شياع السوداني في تعزيز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط"، مبيناً أن "التزام العراق بمبادئ السيادة والاحترام المتبادل والتعددية أمر في غاية الأهمية ويتماشى مع سياسة الاتحاد الأوروبي"، منوهاً بأنه "من خلال إعطاء الأولوية للمشاركة البنَّاءة، نجحت الحكومة العراقية في ترسيخ نفسها كجسر للحوار".

وتابع، أن "الاتحاد الأوروبي يقدّر الجهود المستمرة التي يبذلها العراق للحفاظ على استقراره، ويشجع العراق على مواصلة الامتناع عن الانخراط في النزاعات المتفاقمة، كما يدعم الاتحاد الأوروبي بيان الحكومة العراقية الرافض لاستخدام الأراضي العراقية لشنِّ هجمات خارجية، وينبغي أن ينطبق هذا الأمر على جميع دول المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يرهن دعم لبنان بهيكلة القطاع المصرفي
  • بيان للبعثة الاوروبية بشأن زيارة المفوضة شويتزا إلى لبنان
  • الاتحاد الأوروبي: صرف مساعدات للبنان مشروط
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • العراق جسر للحوار.. الاتحاد الأوروبي يثني على سياسة بغداد الإصلاحية
  • الاتحاد الأوروبي: اعتماد العراق على إيرادات النفط خطأ كبير
  • الحكومة اليمنية تقر إعادة هيكلة التمويل الصحي لمواجهة نقص الدعم الدولي
  • الرئيس اللبناني: ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل
  • لبنان: نطلب دعم الاتحاد الأوروبي لكي تنسحب إسرائيل بشكل كامل