رمضان 2025.. نظام غذائي يخفف متاعب القولون العصبي
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
قالت الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي إنه يمكن تخفيف متاعب متلازمة القولون العصبي من خلال اتباع نظام غذائي يخلو من الكربوهيدرات القابلة للتخمر.
وأوضحت الجمعية أن الاستغناء عن هذه الكربوهيدرات المعروفة باسم "FODMAPs"، وهي اختصار للمصطلح "fermentable oligo-, di-, monosaccharides and polyols"، أي "السكريات قليلة التعدد والسكريات الثنائية والأحادية والبوليولات القابلة للتخمر"، يساعد على تخفيف أعراض مثل آلام البطن وتقلصات البطن والشعور بالامتلاء والانتفاخ، بالإضافة إلى التناوب بين الإسهال والإمساك.
وعلى أية حال ينبغي اتباع النظام الغذائي الخالي من الكربوهيدرات القابلة للتخمر تحت إشراف اختصاصي تغذية، وذلك لتجنب الإصابة بسوء تغذية، نظراً لأن هذه الكربوهيدرات توجد في العديد من الأطعمة على النحو التالي: السكريات قليلة التعدد:
القمح والجاودار والشعير والبصل والكراث والثوم والبازلاء والملفوف الأخضر والذرة الحلوة والخرشوف والهليون والبنجر والشمر والبقوليات والكاجو والفستق.
اللاكتوز ثنائي السكاريد:
الحليب واللبن الرائب والزبادي والكريمة والقشدة الحامضة والحليب المكثف والآيس كريم والجبن الكريمي من الأبقار والماعز والأغنام.
أحادي السكاريد الفركتوز:
التفاح والكمثرى والخوخ والمانجو والبطيخ والفواكه المجففة وعصائر الفواكه والعسل والفركتوز.
البوليولات:التفاح والمشمش والكرز والكمثرى والخوخ والبرقوق والأفوكادو والقرنبيط والفطر، بالإضافة إلى بدائل السكر مثل السوربيتول والمانيتول والإكسيليتول والمالتيتول والأيزومالت.
يُشار إلى أن متلازمة القولون العصبي هي مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه، ولا تُعرف أسبابه على وجه الدقة، غير أن الأطباء يرجحون أن أسباب المرض تكمن في فرط حساسية الأعصاب المعوية واضطراب عضلات الأمعاء والتهاب جدار الأمعاء والعدوى المعوية السابقة المصحوبة بإسهال شديد وعدم تحمل الطعام، بالإضافة إلى التوتر النفسي والاستعداد الوراثي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة رمضان 2025 شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
زيادة أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب ظاهرة لا تزال أسبابها غير واضحة
تطال أمراض الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون عددا متزايدا من الشباب بينما كان من النادر سابقا إصابة مَن هم دون الـ50 عاما بها. أما أسبابها التي تكون أحيانا وراثية، فلا تزال غير واضحة.
بدأ حمزة (23 عاما) منذ أن كان عمره 8 سنوات يعاني من التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم، وتحوّل إلى مرض كرون.
ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية "كنت أعاني من إسهال وآثار دم في البراز وألم شديد في معدتي لدرجة أنني ما عدت قادرا على الوقوف".
ويتابع "في المرحلة الثانوية، قضيت 60% من سنوات الدراسة إما في المستشفى أو المنزل"، مضيفا "كنت أشعر أنني مختلف عن الآخرين، وأشعر بالحرج من الذهاب إلى المرحاض باستمرار".
منذ 3 سنوات، وبفضل علاج فعّال، عاود الشاب اكتساب الوزن وبدأ من جديد يمارس الرياضة ويعمل لحسابه الخاص.
تعديل النظام الغذائي
وللحد من الأعراض، عدّل حمزة نظامه الغذائي، فقلل من تناول السكر وابتعد عن "الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية وكل المنتجات المصنّعة"، مستبدلا بها "الخضروات والأسماك والمعكرونة والأرز".
ويقول الأستاذ في علم التغذية سيرج إيركبيرغ الذي ترأس لفترة طويلة البرنامج الوطني للتغذية والصحة التابع لوزارة الصحة الفرنسية، "نحن نعلم أنّ في التغذية عوامل تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم".
إعلانويشير إلى أن "هناك تكهّنات كثيرة" أخرى، كالتعرض المبكر لعوامل الخطر أي الالتهابات المزمنة، والمواد المسرطنة والأغذية الفائقة المعالجة والمواد البلاستيكية الدقيقة والمبيدات الحشرية.
يُتابَع وضع حمزة في مستشفى جورج بومبيدو في باريس، الذي يشكل جزءا من شبكة مؤلفة من 7 مراكز يعمل فيها متخصصون في إدارة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأنواع السرطان التي تكون لدى المرضى استعدادات وراثية للإصابة بها.
سنتابع وضعنا الصحي دائما
يقول البروفيسور كريستوف سيلييه، رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي في بومبيدو "عندما يعاني الشخص في صغره من أعراض في الجهاز الهضمي -كالدم في البراز وآلام متكررة في المعدة وفقر الدم ونقص في الحديد- ينبغي ألا يتردد في استشارة طبيب، وألا يقول إنّ كل ذلك بسبب البواسير".
ويضيف "في حين أن حالات سرطان القولون التي تُشخّص مبكرا نستطيع معالجتها كلها تقريبا، فإن الناس لا يتشجعون لاستشارة طبيب أو لا يشعرون بالارتياح عند الحديث عن أعراضهم، مما يعني أن بعض أنواع السرطان يتم تشخيصها بشكل متأخر".
وبيّنت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، أنّ أكثر من ثلث (37%) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما لا يستشيرون متخصصا في الرعاية الصحية خوفا من اضطرارهم لإجراء فحوصات محرجة مثل تنظير القولون، والتي تمكّن من الكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة.
ويقول سيلييه "في فرنسا، كما هي الحال في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، تُصاب نسبة صغيرة من السكان بالسرطان قبل سن الـ50، وهو العمر الذي تبدأ فيه الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم. ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك".
في مختلف أنحاء العالم، تضاعف تقريبا معدل الإصابة بالسرطان (+80%) لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما بين عامي 1990 و2019، على ما ذكرت دراسة واسعة نُشرت في مجلة "بي إم جاي أنكولوجي".
إعلان
جهد كبير
ويقول البروفيسور فابريس بارليسي، المدير العام لمستشفى غوستاف روسي المتخصص في علاج السرطان والواقع قرب باريس "لا يزال هناك جهد كبير يتعيّن بذله لفهم الأسباب بشكل أفضل".
يُعدّ سرطان القولون والمستقيم أحد أنواع السرطان الستة -إلى جانب سرطانات المخ والكلى والثدي- التي زاد معدل الإصابة بها بين عامي 2000 و2020 في فرنسا لدى المراهقين والشباب، بحسب دراسة حديثة أجرتها هيئة الصحة العامة في فرنسا.
وترتبط بعض أنواع السرطان التي تشكل أقل من 10% من المجموع، بالاستعداد الوراثي، وبالتالي "يتم اكتشافها بشكل أفضل، مما يتيح وضع خطط وقائية"، مع تنظير القولون بدءا من سن 20 عاما، وهو ما يحد من الإصابة بالسرطان "في 70% من الحالات"، بحسب سيلييه.