وفد صيني يزور غرفة القاهرة لبحث إقامة استثمارات وصناعات مشتركة جديدة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
استقبلت غرفة القاهرة التجارية برئاسة السيد أيمن عشري وفدًا رسميًا من مقاطعة "هانج شو " الصينية مكونًا من مستثمرين ورجال صناعة لبحث سبل تعاون مصري صيني مشترك في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية المختلفة.
واستقبل الوفد الصيني من غرفة القاهرة نيابة عن أيمن عشري نائبا رئيس غرفة القاهرة شريف يحيى وسيد النواوي، واللواء صلاح العبد أمين صندوق الغرفة وأشرف خضر أمين مساعد الصندوق، وأشرف الشيمي سكرتير عام الغرفة، وعماد قناوي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية وعضو مجلس إدارة الغرفة، وإيهاب سعيد عضو مجلس إدارة الغرفة، وعدد من منتسبي الغرفة.
وأدار الحوار بين الجانبين المصري والصيني شريف يحيى والذي تناول سبل التعاون في الفترة القادمة على الصعيد التجاري والصناعي والاستثماري.
وأكّد الحضور من أعضاء مجلس إدارة غرفة القاهرة أن هناك مجالات عديدة يمكن التعاون من خلالها، وأن مصر تفتح أبوابها لإقامة استثمارات وصناعات مشتركة مع كافة الدول، منها الجانب الصيني في المشروعات المختلفة، وهناك توجهات لدعم الصناعة المصرية وتوطينها، ولذلك فالاستفادة من هذا التوجه يمثل أهمية كبرى.
وأضاف أعضاء غرفة القاهرة أن الغرفة تمثل كافة الأنشطة بمختلف التخصصات من خلال ما يزيد عن 61 شُعبة نوعية،وهو ما يعطي الجانب الصيني المساحة في التعاون مع الغرفة لإقامة مشروعات استثمارية وصناعية مشتركة تفيد البلدين.
وطالب أعضاء غرفة القاهرة الوفد الصيني بتحديد القطاعات التي من الممكن التعاون من خلالها، وكذلك قيمة استثماراتها التي سيتم ضخها في السوق المصري لإقامة صناعات واستثمارات مشتركة في ظل أن مصر تدعم الصناعة والاستثمار بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وبها بنية تحتية ومناطق صناعية ضخمة وتعتمد على الطرق التكنولوجية الحديثة في التعاملات، وأن مصر تمثل بوابة العبور لأسواق كثيرة مهمة منها السوق الإفريقي والعربي لزيادة الصادرات إلى هذه الأسواق.
جاء ذلك في نفس الوقت الذي أكد فيه الوفد الصيني الذي ترأسته " shan Zaiming " عن سعادته باستقبال غرفة القاهرة له ومدى التعاون في تبسيط المعلومات من أجل انطلاقة جديدة في التعاون على الصعيد الاقتصادي في كثير من المجالات، وأن هذه أول زيارة يقوم بها هذا الوفد لغرفة القاهرة، متوقعين أن التعاون سيكون كبيرًا، خاصة بعد هذا الاستقبال المتميز والحوار البناء بين الجانبين، وأن هناك تعاونًا كبيرًا على صعيد توفير المعلومات التي تُمكن من الإعلان عن تعاون جديد بين الطرفين.
وقال أعضاء الوفد الصيني إن الفترة القادمة ستشهد تعاونًا كبيرًا مع غرفة القاهرة، في ظل توفير البيانات المتبادلة بين الطرفين والأنشطة المحتلفة التي تمثلها الغرفة والتي تشجع على التعاون المصري الصيني، وأن مقاطعة "هانج شو الصينية" تتميز بصناعات عديدة أهمها صناعة السجاد والأجهزة الكهربائية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غرفة القاهرة الوفد الصینی مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
اقتراح صيني لإنشاء مركز بحثي للجنوب العالمي كخطوة جديدة لتعزيز التعاون
استقبل السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، لو هاو وزير مركز البحث والتنمية التابع لمجلس الدولة الصيني بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الدول العربية والصين.
وتأتي الزيارة بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. و تناول اللقاء العديد من المحاور الحيوية التي تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الجانبين، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات المشتركة.كما تمت مناقشة مقترح الجانب الصيني لإنشاء مركز بحثي خاص بالجنوب العالمي وكيفية عمل آلياته.
نمو تجاريتتطور حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والصيني، حيث شهد نموًا ملحوظًا منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي عام 2004، حيث بلغ حوالي 37 مليار دولار أمريكي، ثم ارتفع إلى نحو 222 مليار دولار أمريكي في عام 2012، ليصل في عام 2024 إلى حوالي 400 مليار دولار أمريكي، مما يعكس مكانة الصين كأكبر شريك تجاري للدول العربية.
تناولت الزيارة تعزيز التعاون الصيني العربي، الذي يُعد من أبرز وأنجح نماذج التعاون بين الأقاليم. خلال اللقاء، تم بحث القضايا المتعلقة بتنمية الجنوب العالمي، ومخرجات القمة الصينية العربية الأولى التي عُقدت في 2022، بجانب مناقشة المقترحات والفرص المتاحة في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري.
التصنيع والتوطينكما تم تناول إمكانيات تعزيز التعاون في مجالات التصنيع والتوطين والتنوع الاقتصادي، مع الاستفادة من التجارب الرائدة للصين في هذه المجالات. وتطرق الاجتماع إلى الفرص والتحديات والأولويات لبناء شراكة عالية الجودة ضمن مبادرة الحزام والطريق.
شارك في الاجتماع ممثلون من قطاع الشؤون السياسية وقطاع الشؤون الاجتماعية، وتم استعراض الأنشطة القائمة في إطار منتدى التعاون العربي الصيني. من بين الأنشطة البارزة، الدورة الحادية عشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، والدورة التاسعة لندوة الاستثمارات المقررة في النصف الثاني من أبريل 2025 في الصين، والتي تُعد آلية أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين.
التعاون منذ عقود
تاريخ التعاون العربي الصيني يمتد لعقود طويلة، ويعكس علاقة متطورة نشأت عبر العصور. تعود البدايات إلى العصور القديمة عندما كان طريق الحرير يربط بين الشرق الأوسط والصين، مما ساهم في تبادل السلع والثقافات. مع منتصف القرن العشرين، بدأت العلاقات الرسمية تتشكل، حيث دعمت الصين حركات التحرر في العالم العربي. في عام 2004، تم تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني كمنصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مما ساعد في تنظيم الاجتماعات والفعاليات التي تهدف إلى زيادة التبادل التجاري. شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في حجم التجارة، حيث تجاوزت 400 مليار دولار في عام 2024، مما جعل الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية. مع إطلاق مبادرة الحزام والطريق في 2013، ازدادت الروابط التجارية من خلال مشاريع البنية التحتية. كما تم تنظيم فعاليات ثقافية وتعليمية لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين. ورغم التحديات المرتبطة بالاختلافات الثقافية والسياسية، تظل الفرص الكبيرة لتعزيز التعاون قائمة، مما يعكس رغبة الجانبين في العمل معًا لتحقيق مصالح مشتركة مستقبلية.