تقسيم السودان وصفة عالمية في طور التحضير
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
تقسيم السودان وصفة عالمية في طور التحضير، وهناك تواطؤ خفي من بعض الدول لتجهيزها كوجبة دسمة، وهذا النوع من التواطؤ أرداء مما هو معلن، وكل الهرج والمرج الدائر بين السودانيين لن يغير مكوناتها ونوع الجمهور الذي سيتناولها، بل ربما يزيد من دسامتها والتكالب عليها!
- بعد إعلان الحكومة الموالية، ستزيد موارد منظمات الإغاثة والعطايا وستعمل بكفاءة أكثر.
- بعد إعلان الحكومة الموالية وبزيادة المهام، ستزيد حوافز موظفي وزارات الخارجية في بعض الدول وسفاراتها في السودان وفي دول الجوار.
- بعد إعلان الحكومة الموالية سيكون التدخل المباشر مثل سكين على كعكة طرية وستتوزع موارد بلادنا بين موائد الدول الكبرى ومصالحها.
- بعد إعلان الحكومة الموالية ستظهر شخصيات( سمهم وسطاء) في المحيط الإقليمي والدولي تحمل دفاتر كتابة المذكرات وتذرف الدموع أمام الشاشات على ضحايا الحرب.
- بعد إعلان حكومة موالية، سيبدو العالم وكأنه لم يحمل همّاً كمثل هم السودان، وسيتحول الصمت الحالي إلى ضجيج، فيهلل البعض ويحاول إقناع الآخرين بالتهليل "لأن العالم وضع قضيتنا أخيراً على قمة أولوياته"!
عراك السودانيين على الأرض وفي الأسافير يجعل مكونات الوصفة طازجة ومقومات نجاحها مضمونة، وحين استواء الوجبة سيتذوقها الخبراء ويرددون:" واو رهيبة"!
وحين ينتبه السودانيون ستكون البلاد قد ساغت لملتهميها ولات ساعة مندم!
#تفكيك_النص
#السودان_ماقد_كان_وسوف_يكون
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حضرموت .. معركة تقسيم الغنائم بين السعودية والإمارات
وبحسب وسائل اعلام يزداد الوضع في مدينة حضرموت، كبرى المدن اليمنية، تأزمًا يومًا تلو الآخر، إذ تشهد توتيرًا غير مسبوقا، جراء النزاع بين القوى المحلية التابعة لكل من السعودية والإمارات على وجه التحديد، والذي أوصل المدينة إلى طريق صعب وسط مخاوف من شبح التقسيم والاحتراب الأهلي والتفتت لواحدة من أهم حواضر اليمن.
ووفقا لوسائل الاعلام فقد انتقل طرفا العدوان على اليمن السعودية والامارات إلى مرحلة جديدة من الصراع على تقسيم الغنائم في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال حيث تعد مدينة حضرموت واحدة من النماذج الصارخة على صراع الرياض وأبو ظبي، والدخول في معركة حامية الوطيس، طرفاها بطبيعة الحال وكلاء الحليفين في الداخل من المرتزقة وذلك للفوز بهذا الصيد الثمين، دون أي اعتبار لأمن واستقرار الشعب اليمني الذي وقع فريسة لأطماع التوسع الخليجي-الخليجي.
وقالت وسائل الاعلام لقد فرضت حضرموت نفسها كساحة تنافس محورية بين السعودية والإمارات، وذلك لعدة اعتبارات ومقاربات تدفع البلدين لتوسيع دائرة النفوذ بها ومحاربة كل طرف للآخر في هيمنته على مقدرات حضرموت ذات الإمكانيات النفطية والاقتصادية والموقع اللوجستي المهم.
وعلى المستوى السعودي.. يمكن القول إن الاهتمام بحضرموت ليس وليد اليوم، إذ يعود لعقود قديمة، حيث يرتبطا بشريط حدودي واسع النطاق – يقع معظمها ضمن صحراء الربع الخالي التي يشترك فيها الشمال الشرقي لليمن مع الجنوب الشرقي للسعودية – يقدر بنحو 700 كيلومتر، بما يمثل قرابة نصف الحدود اليمنية مع المملكة، وهو ما يمنح المدينة اليمنية أهمية لوجستية أمنية محورية بالنسبة للسعوديين.
كما عزز الموقع الجغرافي لحضرموت من أهميتها لدى الرياض، إذ توفر القدرات الجيوسياسية التي تحتاجها المملكة لتأمين علاقاتها مع المراكز التجارية العالمية، كون المدينة تطل على بحر العرب المفتوح على أكبر المحيطات في العالم، وهو ما يجنب السعودية إلى حد ما المخاطر الناجمة عن تهديدات غلق المضائق البحرية الأخرى كـ”هرمز” و”باب المندب”، ويقدم لها البديل المناسب أوقات الأزمات والصراعات الإقليمية.
وعلى المستوى الإماراتي.. ربما لا ترتبط الإمارات جغرافيًا ولا سياسيًا بحضرموت، لكن الإمكانيات والقدرات اللوجستية التي تتمتع بها المدينة أسالت لعاب أبناء زايد الذين تكشفت نواياهم الحقيقية من المشاركة في قوات التحالف، والتي تركزت في الهيمنة على السواحل والموانئ والجزر اليمنية على الساحل الجنوبي والشرقي في إطار سياسة السيطرة على الممرات والمنافذ البحرية في المنطقة، من اليمن وحتى القرن الإفريقي، بما يعزز النفوذ الإماراتي ويخدم الأجندة التوسعية لحاكميها.
ووفقا لوسائل الاعلام فان القدرات النفطية وحقول الغاز والتصدير التي تتمتع بها حضرموت ومدن الجنوب اليمني عمومًا، كانت هي الأخرى محط أنظار واهتمام الإماراتيين، لتنقل الإمارات معظم عملياتها في اليمن إلى مناطق الجنوب ومع مرور الوقت تحول اليمن إلى محطة استراتيجية للإماراتيين للانطلاق نحو صناعة نفوذ أكثر عمقًا في الخليج وإفريقيا وآسيا، فالسيطرة على الموانئ والممرات اليمنية يسمح لها بالتغلغل أكثر في العمق الأسيوي والخليجي.
وأشارت وسائل الاعلام الى ان ما شهدته حضرموت من تجمع قبلي بدعم سعودي ضد النفوذ الاماراتي يعكس بجلاء حقيقة الصراع بين الرياض وابوظبي في تدمير اليمن وتمزيق نسيجه الاجتماعي ونهب ثرواته.