كشفت الأمم المتّحدة أنّه “يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكّان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011”.

وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى “أن ما بين 40-50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا لا يذهبون إلى المدرسة، وأنه دُمر أو تضرر بشكل شديد نحو ثلث الوحدات السكنية خلال سنوات النزاع، مما ترك 5.

7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم في مجال الإيواء”.

وتطرق التقرير الأممي إلى “التحديات البشرية واللوجستية التي تواجه الاقتصاد السوري حيث توفي أكثر من 600 ألف سوري في الحرب، بالتوازي مع الأضرار المادية، والانهيار الكامل لليرة السورية، ونفاد الاحتياطيات الأجنبية، وارتفاع نسب البطالة ورزوخ مايقدر بـ90% من السوريين تحت خط الفقر كما تشكل الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة تحديا حقيقيا حيث انخفض إنتاج الطاقة بنسبة 80% وتعرضت أكثر من 70% من محطات الطاقة وخطوط النقل للتدمير، مما قلل قدرة الشبكة الوطنية بنسبة تزيد عن ثلاثة أرباع”.

وأضافت في تقرير لها: “تراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقلّ ممّا كان عليه في 1990 (أول مرة تمّ قياسه فيها)، ممّا يعني أنّ الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية”.

وقالت: “الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو”.

وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنّه “بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلّب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها”.

وشدّد المسؤول الأممي على أهمية “استعادة الإنتاجية من أجل خلق وظائف والحدّ من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة”.

ووفق الأمم المتحدة، “بحسب معدّل النمو الحالي (حوالي 1.3 بالمئة سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإنّ “الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلّي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاقتصاد السوري الفقر في سوريا سوريا حرة کان علیه

إقرأ أيضاً:

الشرع على قائمة تايم ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم

اختارت مجلة "تايم" الرئيس السوري أحمد الشرع ضمن قائمتها السنوية لأكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم لعام 2025، واصفةً إياه بأنه "شخصية محورية في التحولات السياسية الجذرية التي شهدتها سوريا مؤخراً".

وذكرت المجلة في تقريرها أن الشرع لعب دوراً رئيسياً في قيادة تحالف من الفصائل المسلحة، من بينها "هيئة تحرير الشام"، للإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024.

 وتابعت المجلة٬ على الرغم من علاقاته السابقة بتنظيمات متطرفة مثل "القاعدة" و"تنظيم الدولة"، إلا أنه تبنى لاحقاً موقفاً معارضاً لها، وسعى إلى توحيد الفصائل تحت قيادته. 

كما نجح في كسب دعم تركي، وأسس إدارة محلية محافظة في شمال غرب سوريا، مع اتخاذ خطوات تهدف إلى طمأنة الأقليات الدينية في البلاد.

وأشارت المجلة إلى أن الشرع يواجه تحديات كبيرة في تحقيق توازن بين مطالب الجماعات المسلحة التي كان يقودها، وتطلعات القوى الليبرالية السورية التي رحبت بزوال النظام السابق.

وقد كُتب الملف التعريفي للرئيس أحمد الشرع في قائمة "تايم 100" لهذا العام بقلم روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا.


يُذكر أن فصائل سورية كانت قد سيطرت في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 على العاصمة دمشق، بعد إحكام قبضتها على عدد من المدن، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد، التي حكم خلالها بشار الأسد لمدة 20 عاماً.

وفي 29 كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد لقيادة مرحلة انتقالية تستمر خمس سنوات. 

مقالات مشابهة

  • نقيب «مستخلصي الاسكندرية»: الجمارك الخضراء خطوة نحو اقتصاد أكثر استدامة
  • الشرع ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم على قائمة تايم
  • الشرع على قائمة تايم ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم
  • في الذكرى الثانية للحرب .. هل ينتعش اقتصاد السودان؟
  • قطاع غزة يواجه انهيارًا إنسانيًا شاملاً.. أكثر من مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد
  • بالأسماء.. مصرع 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين في حادث تصادم مروع بالبحيرة
  • إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم دراجتين بخاريتين بالدقهلية
  • برلماني: مزرعة رياح رأس غارب تمثل تحولًا استراتيجيًا نحو اقتصاد أخضر مستدام
  • إصابة 4 أشخاص صدمتهم سيارة أمام مسجد عمر مكرم بأسيوط
  • ميكروباص يصطدم بنقل.. إصابة 4 أشخاص في حادث بالدقهلية