ويتكوف يكشف عن “عقبة صعبة” تهدد مفاوضات ثاني مراحل اتفاق غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
غزة – كشف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، امس الخميس، عن “عقبة صعبة” تهدد مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكنه أبدى رغم ذلك تفاؤلا حذرا.
وفي كلمة خلال مؤتمر ينظمه “معهد مبادرة مستقبل الاستثمار” السعودي في ولاية ميامي الأمريكية، اعترف ويتكوف بأن المرحلة القادمة من الاتفاق ستكون “أكثر صعوبة”، لكنه اعتبر أن هناك “فرصة حقيقية للنجاح إذا بذل الجميع جهدا كافيا”.
وأضاف ويتكوف، الذي كان يتحدث إلى جانب جاريد كوشنر، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن جميع الأطراف متفقون على ضرورة استمرار عمليات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية، واصفا ذلك بأنه “أمر إيجابي ويجب أن يستمر”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “هآرتس” العبرية.
لكنه لفت إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية تكمن في رفض إسرائيل أي دور لحركة الفصائل في حكم غزة مستقبلا، قائلا: “من الصعب إيجاد حل لهذه المشكلة، لكننا نحقق تقدما ملحوظا”.
ولم يكشف ويتكوف عن طبيعة هذا التقدم، بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.
وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.
ومع ذلك، أعرب ويتكوف عن أمله استمرار ما وصفه بـ”النوايا الحسنة” التي ظهرت في المرحلة الأولى من الاتفاق.
والثلاثاء الماضي، اعتبر الناطق باسم حركة الفصائل حازم قاسم، أن “اشتراط الاحتلال إبعاد حركة الفصائل عن القطاع حرب نفسية سخيفة، وخروج المقاومة أو نزع سلاحها من غزة أمر مرفوض”.
وشدد قاسم عبر بيان، على أن “أي ترتيبات لمستقبل غزة ستكون بتوافق وطني” فلسطيني.
ويتكوف واصل في كلمته أيضا، التناقضات الأمريكية بشأن المخطط الذي طرحه ترامب، في 4 فبراير الجاري، التي يقوم على استيلاء بلاده على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها، وهو ما قوبل برفض واسع فلسطينا وعربيا ودوليا.
ومتحدثا عن طريقة إعادة إعمار غزة، قال ويتكوف: “ستستغرق العملية الكثير من التنظيف والخيال وخطة رئيسية عظيمة”.
وأضاف: “هذا لا يعني أننا يجب أن نأتي بخطة إخلاء. عندما يتحدث الرئيس عن هذا، فهذا يعني أنه يريد أن يهز أفكار الجميع للتفكير فيما هو مقنع لهذه المنطقة وما هو أفضل حل للشعب الفلسطيني وسكان غزة الذين يعيشون هناك”.
وسافر ويتكوف إلى غزة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وعاد لإبلاغ ترامب بنطاق الدمار الواسع هناك. وهذا، جزئيا، ما ألهم ترامب ليعلن مخططه لتحويل غزة إلى ملكية الولايات المتحدة وتهجير الفلسطينيين منها بشكل دائم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تستهدف هدنة وشيكة بين روسيا وأوكرانيا .. وموسكو تتوقع مفاوضات صعبة
موسكو.كييف."وكالات":
ذكرت وكالة بلومبرج نيوز اليوم نقلا عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا خلال أسابيع وتستهدف إبرام مثل تلك الهدنة بحلول 20 أبريل .وقال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إنه يتوقع أن تحقق أوكرانيا وروسيا تقدما بشأن وقف إطلاق النار في البحر الأسود خلال المحادثات المقررة في السعودية.
وصرّح ستيف ويتكوف لقناة فوكس نيوز "أعتقد أنكم سترون في السعودية الاثنين تقدما حقيقيا، لا سيما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".
وقلّل الكرملين اليوم من توقعات التوصل إلى حل سريع للنزاع في أوكرانيا، قائلا إن المفاوضات ما زالت في بداياتها وحذّر من أنها ستكون "صعبة".
ومن المقرر أن يعقد وفدان من روسيا وأوكرانيا محادثات منفصلة مع مسؤولين أميركيين في السعودية خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، فيما يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للتلفزيون الرسمي "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل. لسنا سوى في بداية هذا المسار".
ولفت إلى أن هناك العديد من "المسائل" و"الخلافات الدقيقة" حول طريقة تنفيذ وقف إطلاق النار المحتمل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رفض دعوة مشتركة من الولايات المتحدة وأوكرانيا لوقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري لمدة 30 يوما، واقترح بدلا من ذلك وقف الهجمات على منشآت الطاقة فقط.
وقال بيسكوف في المقابلة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي "هناك مفاوضات صعبة تنتظرنا".
وأضاف أن تركيز روسيا "الرئيسي" في المحادثات مع الولايات المتحدة سيكون استئناف لاتفاق نقل الحبوب بشكل آمن في البحر الأسود المبرم عام 2022.
وتابع "إننا نعتزم الاثنين مناقشة موافقة الرئيس بوتين على استئناف ما يسمى بمبادرة البحر الأسود، وسيكون مفاوضونا مستعدين لمناقشة الخلافات الدقيقة حول هذه المشكلة".
وانسحبت موسكو عام 2023 من الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، متهمة الغرب بعدم الوفاء بالتزاماته بتخفيف العقوبات على صادرات روسيا من المنتجات الزراعية والأسمدة.
و قال مسؤولون أوكرانيون اليوم إن ثلاثة على الأقل بينهم طفل عمره خمسة أعوام قتلوا في هجوم كبير شنته روسيا بطائرات مسيرة على العاصمة كييف أدى إلى اندلاع حرائق في مبان سكنية عالية الارتفاع ووقوع أضرار بأنحاء المدينة.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف في منشور على تيليجرام "هجوم كبير للعدو بطائرات مسيرة استهدف كييف"، وأضاف أن فرق الطوارئ أرسلت إلى عدة أحياء بالمدينة بعد ورود بلاغات عن حرائق وأضرار.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 147 طائرة مسيرة الليلة الماضية لاستهداف عدة مناطق أوكرانية. وذكر الجيش الأوكراني أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 97 من الطائرات المسيرة ولم تصل 25 طائرة مسيرة إلى أهدافها.
وتأتي هجمات الطائرات المسيّرة قبل ساعات من محادثات مزمعة في السعودية، في ظلّ تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات. ومن المقرر أن يناقش خبراء ومسؤولون من أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا سبل ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.
وعلى الرغم من الضغط من أجل السلام، أذاع الجانبان تقارير حول ضربات مستمرة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية استخدمت أكثر من 1580 قنبلة موجهة تقذف جوا ونحو 1100 طائرة هجومية مسيرة و15 صاروخا ضد أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف زيلينسكي عبر تيليجرام "نحتاج إلى حلول جديدة، وضغط جديد على موسكو لوقف مثل هذه الضربات. وذكرت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية عبر تيليجرام أنه في أثناء إزالة الأنقاض في حي هولوسيفسكي في كييف، عُثر على جثتي طفل ورجل.
وأضافت أن امرأة لقيت حتفها بعد أن تسبب حطام طائرة مسيرة في اندلاع حريق في مبنى سكني مرتفع في حي دنيبروفسكي.
وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية إصابة ثمانية في المدينة بسبب الهجوم.
وأظهرت صور لخدمة الطوارئ الحكومية فرق إطفاء تكافح الحرائق ليلا بما في ذلك حريق في مبنى سكني.
وقال ميكولا كلاشنيك حاكم منطقة كييف عبر تيليجرام إن شخصين أصيبا وتضررت عدة منازل في المنطقة المحيطة بالعاصمة.ولم يصدر أي تعليق بعد من روسيا. وينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
ووفقا لخرائط القوات الجوية الأوكرانية، استمرت الإنذارات من غارات جوية في كييف والمنطقة المحيطة بها والنصف الشرقي من أوكرانيا لأكثر من خمس ساعات بدءا من وقت متأخر من أمس السبت.