بغداد اليوم -  بغداد 

كشف مقرر مجلس النواب الأسبق، محمد عثمان الخالدي، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)،  عن قرب وصول وفد أمريكي رفيع لبدء أولى خطوات المفاوضات غير المباشرة مع إيران.

وقال الخالدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البيت الأبيض يبدو أنه قرر المضي في إجراء مفاوضات مهمة مع إيران عبر العاصمة العراقية بغداد، ولو بشكل غير مباشر"، لافتًا إلى أن "الوفد الذي يتوقع حضوره قريبًا جاء بعد تقديم عدة رسائل عبر وسطاء عراقيين إلى طهران من أجل تحديد ملامح المفاوضات المقبلة والمحاور التي سيتم مناقشتها".

 

وأضاف الخالدي، أن "المفاوضات بين واشنطن وطهران مهمة لمنطقة الشرق الأوسط، من أجل تخفيف حدة التوتر، والسعي لإيجاد مخرج لما يحدث". 

وأشار إلى أن "ما يهمنا كعراقيين في هذه المفاوضات هو أن لا تكون بغداد ساحة للصراعات والتوترات، وأن نكون طرفًا يعزز الأمن والاستقرار، ولا ننحاز لأي محور من المحاور"، مؤكدًا أن "بغداد تحاول من خلال علاقاتها مع واشنطن وطهران دفع كل الأطراف إلى المفاوضات التي تسهم في منع تفشي الأزمات والتوترات في هذه المنطقة الحيوية". 

وأوضح الخالدي أن "واشنطن وطهران أصبحا يدركان أن التوتر لا يخدم مصلحتهما، وبالتالي يسعيان إلى نقاط تفاهم يمكن البناء عليها في مفاوضات قد تسهم في حل ملفات معقدة مثل الملف النووي والإشكاليات الأخرى، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية". 

وتابع: "العراق سيتابع هذه المفاوضات على أمل أن تثمر عن تفاهمات بين أمريكا وإيران تنعكس إيجابًا على المنطقة".

فيما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني ان اجراء المفاوضات مع امريكا في الظروف الحالية لا معنى لها.

ووفقا لوسائل اعلام ايرانية، انها قالت "في ظل الوضع الذي تمارس فيه أمريكا سياسة الضغوط القصوى، فإن المفاوضات لا معنى لها، لكننا شعب مستعد للتفاوض"، مبينة: "باب المفاوضات كان دائما مفتوحا من جانب إيران، ومن يغلق باب المفاوضات هو شخص آخر".

وتابعت: "هم الذين لم يلتزموا بما وقعوا عليه وتركوا طاولة المفاوضات، بينما نحن أشخاص جيدون في التفاوض ونرحب دائمًا بفرصة التحدث إلى العالم وإحلال السلام".

بيد ان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قال إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس ذكيا ولا مشرفا ولا حكيما"، وإن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران، بحسب وسائل الاعلام الايرانية.

وجاءت تصريحات خامنئي خلال استقباله حشدا من قادة القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني، وردا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توقيعه مذكرة تمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.

وأكد: أن "التفاوض مع أمريكا لا تأثير له في حل مشاكل البلاد، وعلينا أن ندرك هذه الحقيقة بشكل صحيح، يجب ألا يوهمونا بأن الجلوس على طاولة المفاوضات مع تلك الحكومة سيؤدي إلى حل هذه المشكلة أو تلك، لا، لن يحل أي مشكلة عبر التفاوض مع أمريكا والتجرية الماضية أثبت هذا الأمر"، طبقا للوكالة الإيرانية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إيران تنفي تراجع خامنئي عن موقفه من التفاوض مع واشنطن

نفى مهدي فضائلي، عضو مكتب حفظ ونشر مؤلفات المرشد الإيراني علي خامنئي، ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والذي أكد أن المرشد الأعلى أعاد النظر في موقفه الرافض للحوار مع الولايات المتحدة.

ووصف فضائلي التقرير بأنه "محض كذب" و"جزء من حرب نفسية" تستهدف زعزعة الموقف الإيراني، مؤكدا أن ما نُشر لا أساس له من الصحة.

وكانت الصحيفة قد نقلت عن مصدرين في طهران أن عددا من كبار المسؤولين الإيرانيين، بينهم رؤساء السلطات الثلاث، طالبوا خامنئي خلال اجتماع خاص بإعادة النظر في موقفه الرافض للتفاوض المباشر مع واشنطن، عقب تلقي رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


ووفقًا للتقرير، حذر هؤلاء المسؤولون من أن استمرار الأزمة الاقتصادية وتزايد احتمالات اندلاع صراع عسكري مع الولايات المتحدة قد يؤديان إلى سقوط النظام.

وتأتي هذه المزاعم في وقت عقدت فيه مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، في العاصمة العمانية مسقط، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني، وسط ضغوط دولية متصاعدة وتهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراء عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.

وتُعد هذه المحادثات الأرفع مستوى بين الطرفين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018 خلال الولاية الأولى لترامب، ما تسبب في تصاعد التوترات بين البلدين.

يُذكر أن خامنئي أكد في تصريحات سابقة أن التفاوض مع الولايات المتحدة "غير حكيم وغير عقلاني وغير مشرّف"، مشددا على رفضه لأي حوار مباشر مع واشنطن في ظل الظروف الراهنة.


وتجري هذه التطورات وسط تغيّرات ملحوظة في المشهد الإقليمي، حيث الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان حليفين رئيسيين لطهران، هما حركة حماس وحزب الله، في حين تتعرض جماعة الحوثي المدعومة من إيران لضربات عسكرية أميركية مستمرة.

وتعاني إيران من عقوبات اقتصادية مشددة فُرضت عليها منذ سنوات، بينما تؤكد طهران أنها تسعى إلى التوصل لاتفاق عادل ومستدام يُنهي هذه العقوبات ويُعيد إحياء الاتفاق النووي.

في المقابل، تصرّ الولايات المتحدة على منع إيران من الاقتراب من تطوير سلاح نووي، وتسعى إلى إرغامها على إنهاء برنامجها النووي بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • لماذا عاد ترامب إلى المفاوضات مع إيران؟
  • بين روما ومسقط..تضارب في طهران بشأن جولة التفاوض الثانية مع واشنطن
  • واشنطن وطهران مفاوضات نَدِّيَة وشروط إيرانية مُستجابة كيف ستكون نهايتها؟
  • “غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما
  • رد فعل نتنياهو من استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني: فريسة وقعت في الفخ
  • جولة مفاوضات ثانية بين طهران وواشنطن قريبا في روما
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • إيران تشاور روسيا وتطالب بضمانات قبل جولة التفاوض الثانية مع أميركا
  • إيران تنفي تراجع خامنئي عن موقفه من التفاوض مع واشنطن
  • “هيغسيث” يلوح بـ “خيارات بديلة” حال تعثر “مفاوضات إيران”