شبكة انباء العراق:
2025-02-22@03:27:49 GMT

تيارات بحرية رسمتها البطات

تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من كان يصدق ان البطات البلاستيكية وغيرها من دمى الأطفال تسهم في رسم خارطة جديدة للتيارات المائية في البحار والمحيطات ؟. .
ففي عام 1992 وقعت واحدة من اغرب الحوادث البحرية في التاريخ، حيث تم تحميل سفينة حاويات ببضائع من هونك كونك الى الموانئ الأمريكية، وعلى متنها مئات الحاويات، وبينما كانت السفينة تبحر وسط المحيط هبت عليها عاصفة عنيفة تسببت في سقوط حاوية واحدة، وكانت معبئة بنحو 28800 بطة بلاستيكية صغيرة، من الأنواع التي يتسلى بها الأطفال اثناء الاستحمام في الأحواض المنزلية.

.
يمكنك ان تتخيل آلاف البطات تطفو على سطح البحر تتقاذفها الامواج المتلاطمة في كل الاتجاهات. وهكذا تحركت البطات وتبعثرت بمرور الوقت. فظهرت اول بطة على شواطئ ألاسكا بعد عام واحد فقط، وهذا يعني انها قطعت آلاف الكيلومترات مبتعدة عن مكان سقوطها، وبعد بضعة أعوام اصبحت حكاية البطات اكثر إثارة، ففي عام 1995 وصلت البطات إلى اليابان، ووصل بعضها إلى الفلبين وأستراليا وسواحل أمريكا الجنوبية. ما يعني انها دارت حول القارات باكملها. .
وبعد مرور 13 عاما، طرأت على بال بعض الجغرافيين فكرة تعقبها واقتفاء اثرها، وتتبع مساراتها لرسم خارطة جديدة للتيارات، ففكروا في إجراء مقابلات مع عدد من كبار الملاحين وعلماء المحيطات، والتحدث مع العاملين في المحطات الساحلية ومرتادي الشواطئ، وذلك تمهيدا لإعادة النظر بتيارات المحيط وجغرافيا القطب الشمالي، وكتابة وصف دقيق لرحلة البطات الهائمة في عرض البحر، فكانت رحلة طويلة أخذتهم من سياتل إلى ألاسكا، ثم إلى هاواي، ثم إلى الصين والقطب الشمالي. واكتشفوا إن بعض البطات شقت طريقها إلى ساحل جور بوينت، وهو برزخ بعيد يقع في الطرف الجنوبي لمتنزه خليج كاشيماك الحكومي. .
فكانت رحلة طويلة ومهمة شاقة، لكنهم اكتشفوا ان اللدائن والنفايات البلاستيكية تجمعت في مناطق لا يتوقعها البشر، وباتت تشكل خطرا بيئيا يصعب التكهن بتداعياته السلبية. .
على وجه العموم استفاد العلماء كثيرا من حادث الحاوية الغارقة في دراسة حركة التيارات المائية في المحيطات، فكانت دمى الأطفال بمثابة أدوات مراقبة ساعدتهم في رسم خرائط دقيقة لمسارات المياه. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حسام الشاعر: شركة نكرمان الألمانية وصفت الساحل الشمالي منذ 20 عاما بـ«كنز مصري»

أكد حسام الشاعر، رجل الأعمال ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن قرارًا جمهوريًا صدر عند تأسيس هيئة التنمية السياحية يقضي بمنع إقامة العقارات على الشواطئ في الصف الأول بالغردقة وشرم الشيخ، مما جعل الفنادق تستحوذ على نسبة 99% من المساحات المواجهة للبحر في الغردقة.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج «المواجهة.. حق المعرفة» مع الكاتب الصحفي مصطفى النجار على قناة ON، أن هيئة التنمية السياحية لم تعد تملك أي أراضٍ في الساحل الشمالي حاليًا، موضحًا أن المنطقة تعاني من نقص كبير في عدد الغرف الفندقية، حيث لا تضم سوى 3000 غرفة فقط، بينما المفترض أن تستوعب ما لا يقل عن 5 ملايين سائح لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتها السياحية.

وأشار إلى أن شركة نكرمان الألمانية وصفت الساحل الشمالي منذ 20 عامًا بأنه كنز مصري لم يُستغل بالشكل الأمثل حتى الآن.

من جانبه، أوضح نجيب ساويرس، رجل الأعمال والمستثمر السياحي، أن هناك تفضيلًا للاستثمار العقاري على حساب الاستثمار السياحي، قائلًا: «الموظف الحكومي الذي يفكر في العائد السريع يفضل بيع متر الأرض لموظف تنمية عقارية مقابل 1000 جنيه، بينما مستثمر السياحة الذي لا يستطيع دفع أكثر من 100 جنيه، وبالتالي يتم منح الأرض لمشروعات التنمية العقارية، مما يحقق مكاسب سريعة لكنه لا يخدم قطاع السياحة على المدى الطويل».

مقالات مشابهة

  • السبت .. كتلة هوائية قارسة البرودة قادمة من القطب الشمالي 
  • حسام الشاعر: شركة نكرمان الألمانية وصفت الساحل الشمالي منذ 20 عاما بـ«كنز مصري»
  • حامد الشيتي: الساحل الشمالي يمكن أن يجذب سائحين بنسبة 300%
  • فانس يربط الدعم العسكري الأمريكي لألمانيا بحرية التعبير
  • روسيا تتجه إلى إنشاء قاعدة بحرية لها على ساحل البحر الأحمر
  • فورين بوليسي: منشأة بحرية روسية بديلة تتشكل في ميناء طبرق
  • اكتشافات بحرية غير مؤكدة
  • تجهيز سفينة «FA-400» الدورية بأنظمة بحرية متطورة
  • أحمد بن محمد: «دبي العالمي للقوارب» يرسخ مكانة دبي وجهة بحرية عالمية