موقع 24:
2025-02-22@07:50:57 GMT

علاج ترامب بالصدمة... هل يحفز الأوروبيين على الواقعية؟

تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT

علاج ترامب بالصدمة... هل يحفز الأوروبيين على الواقعية؟

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إحداث تغييرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية، مما ترك أوروبا في حالة من الصدمة.

ستشعر موسكو بالرضا لأن الاضطرابات داخل الحلف الغربي ستعزز هدفها الأمني

وقال الدبلوماسي النيوزيلندي المتقاعد إيان هيل، إنه على الرغم من تصريحات ترامب المتكررة حول إنهاء الحرب الأوكرانية بسرعة، بدا حلفاء أمريكا في أوروبا مصدومين من الثلاثية المذهلة التي حدثت الأسبوع الماضي.

وكتب هيل في "معهد لوي" أن تلك الثلاثية تمثلت في مكالمة ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإعلان وزير الدفاع بيت هيغسيث أن آمال أوكرانيا باستعادة وحدة أراضيها قبل سنة 2014 "وهمية" وأن عضويتها في الناتو "غير واقعية"، ثم إلقاء نائب الرئيس جيه دي فانس محاضرة في مؤتمر ميونيخ للأمن حول الحريات الديمقراطية.
والآن، ومع المحادثات بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، والتي أنهت جموداً دام ثلاث سنوات في الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا يتخبط الحلفاء.

فرح روسي وقلق أوروبي

لم يتم التشاور مع أوروبا، ولا توجد شروط مسبقة للمفاوضات، والأسوأ من ذلك، أن المناورة الافتتاحية الأمريكية تقدم تنازلات فعلية لموسكو، دون فرض أي ثمن. 

Will shock therapy spur a new realpolitik in Europe? | Ian Hill https://t.co/l8L0ERATWT

— The Lowy Institute (@LowyInstitute) February 20, 2025

وبحسب الكاتب فإن من الواضح أن واشنطن تنظر إلى المفاوضات باعتبارها مسألة ثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا، من دون مشاركة مباشرة من أوكرانيا أو الأوروبيين، وأكد لافروف في وقت سابق أن روسيا لا ترى مكاناً لأوروبا في المفاوضات، كما لن تكون قوات حفظ سلام أوروبية موضع ترحيب.

ويقول الكاتب "ليس من المفاجئ أن يكون هناك قلق حقيقي في كييف والعواصم الأوروبية من أن تفرض واشنطن وموسكو عليها أمراً واقعاً يلبي كل مطالب روسيا الأساسية. كما أن عملية تطبيع العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا التي تنبأت بها محادثات روبيو ولافروف ستلغي أيضاً الخط المتشدد الذي تتبناه أوروبا تجاه روسيا، والعقوبات التي تفرضها على موسكو بسبب أوكرانيا".

روسيا ستضغط أكثر

وبحسب الكاتب فإن روسيا التي تراكم بسعادة التنازلات الاستباقية التي قدمتها واشنطن، ستضغط من أجل المزيد، بما في ذلك السيطرة الكاملة على المناطق الأربع التي ضمتها في شرق البلاد والتخلي عن هدف كييف بالانضمام إلى الناتو، مع السعي إلى مراجعة الإطار الأمني الأوروبي لما بعد الحرب الباردة، كما هو منصوص عليه في مسودات المعاهدات التي قدمتها موسكو في ديسمبر (كانون الأول) 2021 ومن ضمنها سحب قوات الناتو المنتشرة في دوله الشرقية. 

#Politics in #Europe > Scholz protecting Western War Industries at the expense of German citizens; Belgium finally forms a government and it's right-wing; Non-Russian #energy closes Estonia's largest pulp mill

I suspect this is the very kind of madness for which the debt brake… pic.twitter.com/iZJ0GjeQHr

— Gary Wm Myers (@GaryWmMyers) February 19, 2025 العلاج بالصدمة

فهل يحفز العلاج  بالصدمة إجماعاً أمنياً أوروبياً جديداً على الواقعية السياسية؟ 

يشعر الأوروبيون بضغط متزايد لتحسين قدراتهم الدفاعية وتقليص الاعتماد على الولايات المتحدة. ومع الدعوات لزيادة الإنفاق الدفاعي، تواجه القارة الأوروبية تحديات جمة في تحسين التنسيق العسكري والصناعي لمواجهة التهديدات المتزايدة من موسكو. هذه الدعوات تتزامن مع زيادة الاضطرابات السياسية والاقتصادية في أوروبا، مما يثير تساؤلات حول قدرة الاتحاد الأوروبي على توحيد صفوفه في مواجهة التحديات الأمنية.


الفرص والمخاوف

ويختم الكاتب "بينما يركز ترامب على تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا وتقليص تدخل الأوروبيين في المفاوضات، يتعين على القارة الأوروبية اتخاذ خطوات جادة لبناء استراتيجيات دفاعية قوية ومستقلة. هذا قد يمنح الأوروبيين الفرصة لتولي مسؤولية أمنهم بشكل أكبر، ولكن المخاوف من تقليص الدعم الأمريكي لا تزال قائمة، خاصة في ظل استراتيجية ترامب التي تعتمد على الضغط والابتزاز".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية ترامب بوتين هيغسيث الناتو فانس ماركو روبيو لافروف أوروبا الولايات المتحدة روسيا الحرب الأوكرانية أوروبا الاتحاد الأوروبي ترامب روسيا بوتين زيلينسكي هيغسيث الناتو فانس ماركو روبيو لافروف الولايات المتحدة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

استطلاع: تراجع شعبية ترامب في الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز"، أن نسبة تأييد الشعب الأمريكي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تراجعت بشكل طفيف في الأيام الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بقلق العديد من الأمريكيين بشأن اتجاه الاقتصاد الأمريكي حيث يهدد الزعيم الجديد مجموعة من الدول بفرض رسوم جمركية.

وأظهر الاستطلاع الذي استمر ستة أيام، وتم الانتهاء منه يوم الثلاثاء الماضي، أن 44٪ من المستطلعين وافقوا على أداء ترامب الوظيفي، انخفاضا من 45٪ في استطلاع أجرته "رويترز" في الفترة من 24 إلى 26 يناير. وبلغت نسبة تأييد ترامب 47٪ في استطلاع أجري في الفترة من 20 إلى 21 يناير في الساعات التي أعقبت عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وارتفعت نسبة الأمريكيين الذين لا يوافقون على أداء ترامب الوظيفي بشكل أكبر، إلى 51٪ في الاستطلاع الأخير، مقارنة بـ 41٪ بعد توليه منصبه مباشرة.

 

مقالات مشابهة

  • مستشار ميركل السابق: تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن قد يمنع نشوب حرب في أوروبا
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • بعد محادثات الولايات المتحدة وروسيا.. من هما المرشحان للسفارتين في موسكو وواشنطن؟
  • الخارجية الصينية تؤكد على أهمية الحوار مع الولايات المتحدة
  • قمة مصغرة ثانية بالإليزيه هل توحّد الأوروبيين أمام ترامب وبوتين؟
  • بيلد: أوروبا تخشى انسحابا أميركيا يجعلها بلا دفاع أمام روسيا
  • استطلاع: تراجع شعبية ترامب في الولايات المتحدة
  • هل تستطيع أوروبا حماية أراضيها بدون الولايات المتحدة؟
  • لافروف: الولايات المتحدة بدأت تفهم بشكل أفضل موقف روسيا