دراسة حديثة تكشف عن علاج طبيعي واعد للالتهابات المعوية
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من الباحثين بجامعة تورنتو مركبا طبيعيا في الزنجبيل يتميز بقدرته على الارتباط الانتقائي بمستقبل نووي متورط في مرض التهاب الأمعاء (IBD) وتنظيم نشاطه وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
وأثناء دراسة المركبات الكيميائية في الزنجبيل لاحظ الباحثون تفاعلا قويا بين مركب اسمه فورانودينون (FDN) ومستقبل بريجنان إكس (PXR) وهو بروتين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الالتهاب.
وأظهرت التجارب أن FDN يساعد في تقليل التهاب القولون من خلال تنشيط PXR، ما يعزز قدرته على تثبيط إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهاب.
وقال جيا باو ليو، الباحث في مركز دونيلي للأبحاث الخلوية والجزيئية بجامعة تورنتو: وجدنا أن إعطاء FDN عن طريق الفم يقلل بشكل ملحوظ من التهاب القولون لدى الفئران وإن تحديد المستقبل النووي المستهدف لهذا المركب يبرز إمكانات الطب التكميلي والتكاملي في علاج مرض التهاب الأمعاء ونحن نعتقد أن المنتجات الطبيعية قد تكون أكثر دقة في تنظيم المستقبلات النووية مقارنة بالمركبات الاصطناعية، ما يتيح تطوير علاجات بديلة فعالة من حيث التكلفة ومتاحة على نطاق واسع.
ويتميز FDN بعدة فوائد تجعله خيارا علاجيا واعدا أبرزها إصلاح بطانة الأمعاء حيث يعزز إنتاج بروتينات الوصلات الضيقة والتى تلعب دورا رئيسيا في تنظيم نفاذية بطانة الأمعاء والحفاظ على سلامتها ما يساعد على إصلاح الأنسجة المتضررة بسبب الالتهاب وتقليل الآثار الجانبية حيث يقتصر تأثيره على القولون ما يقلل من خطر المضاعفات في بقية الجسم.
وتلعب المستقبلات النووية دورا رئيسيا في التفاعل مع الجزيئات المسؤولة عن التمثيل الغذائي والالتهاب ويعد PXR مسؤولا عن استقلاب المواد الغريبة مثل الأدوية والسموم الغذائية ما يستلزم التحكم الدقيق في ارتباطه بـ FDN لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة على وظائف الجسم الأخرى.
وقال هنري كراوس الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم الوراثة الجزيئية بكلية طب تيميرتي بجامعة تورنتو:تزايدت معدلات الإصابة بمرض التهاب الأمعاء في البلدان المتقدمة والنامية بسبب التحول نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات والمكونات المعالجة والمركب الطبيعي المستخرج من الزنجبيل قد يكون خيارا علاجيا أكثر أمانا من الأدوية التقليدية لأنه لا يثبط الجهاز المناعي أو يؤثر على وظائف الكبد، ما يجنب المرضى التعرض لآثار جانبية خطيرة وهذا يجعله أساسا محتملا لعلاج أكثر فعالية وأقل تكلفة.
جدير بالذكر أن مرضى التهاب الأمعاء يعانون من أعراض مزمنة مثل آلام البطن والإسهال وغالبا ما يبدأ المرض في مرحلة مبكرة من العمر حيث يتم تشخيص نحو 25% من الحالات قبل سن العشرين ومع عدم توفر علاج نهائي يعتمد المرضى على أدوية للتحكم في الأعراض مدى الحياة ما يفرض أعباء نفسية واقتصادية كبيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة مرض التهاب الامعاء التهاب الأمعاء
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: كل قضمة من الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أنه كلما زادت كمية الأطعمة فائقة المعالجة في نظامك الغذائي، تسبب ذلك بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.
وقال كارلوس أوغوستو مونتيرو، وهو المؤلف المشارك في الدراسة التي شملت أكثر من 240 ألف شخص والأستاذ الفخري للتغذية والصحة العامة في كلية الصحة العامة بجامعة ساو باولو البرازيلية: "درسنا خطر وفاة شخص نتيجة تناوله المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة بين سن الـ30 والـ69 عامًا، وهي الفترة التي يكون فيها الموت مبكرًا".
وأضاف مونتيرو الذي صاغ مصطلح "فائقة المعالجة" في عام 2009 عندما طور نظام NOVA، وهو نظام لتصنيف الأطعمة إلى أربع مجموعات بحسب مستوى معالجتها: "لقد وجدنا أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10% في إجمالي السعرات الحرارية من الأطعمة فائقة المعالجة، ارتفع خطر الوفاة المبكرة بنحو 3%".
تتمثل المجموعة الأولى من نظام "NOVA" في الأطعمة غير المصنّعة أو المعالجة بشكل طفيف في حالتها الطبيعية، مثل الفاكهة، والخضار، واللحوم، والحليب، والبيض.
تشمل المجموعة الثانية مكونات الطهي مثل الملح، والأعشاب، والزيوت، بينما تتكون المجموعة الثالثة من الأطعمة المصنّعة التي تجمع بين المجموعتين الأولى والثانية - مثل الأطعمة المعلّبة والخضار المجمّدة.
أما المجموعة الرابعة فتشمل الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تحتوي بحسب تعريف مونتيرو، على القليل جدًا أو لا تحتوي أبدًا على أي مكونات غذائية كاملة. وبدلاً من ذلك، تصنّع من "مكونات رخيصة خضعت لمعالجة كيميائية، وغالبًا ما تُستخدم فيها مواد مضافة صناعية لجعلها صالحة للأكل، وشهية، ومسببة للإدمان.
وقد كتب مونتيرو في مقال افتتاحي نُشر في عام 2024 بالمجلة الطبية البريطانية أنه "لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن الإنسان يمكنه التكيف بشكل كامل مع هذه المنتجات. وقد يتعامل الجسم معها باعتبارها عديمة الفائدة أو ضارة، ما قد يؤدي إلى إضعاف أو تلف أنظمة الجسم، اعتمادًا على درجة قابلية الشخص للتأثر والكمية المستهلكة من الأطعمة فائقة المعالجة".
لكن قالت سارة غالو، وهي نائب الرئيس الأولى لسياسة المنتجات في جمعية العلامات التجارية الاستهلاكية، التي تمثّل صناعة الأغذية، إن الدراسة الجديدة مضللة، وستؤدي إلى إرباك المستهلكين.
وأضافت غالو في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن تشويه سمعة منتجات الأغذية والمشروبات سهلة الاستخدام وبأسعار معقولة وجاهزة للاستخدام قد يحد من الوصول إلى الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، ويؤدي إلى تجنبها، ما يتسبب بانخفاض جودة النظام الغذائي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء، وتفاقم التفاوتات الصحية".
تناول حصة واحدة يوميًا يصنع فارقًاهذه الدراسة ليست الأولى التي تجد علاقة بين الآثار الصحية السلبية وزيادة بسيطة في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.
وقد وجدت دراسة نُشرت في فبراير/ شباط عام 2024 أدلة "قوية" على أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر تعرضَا للوفاة بنسبة 50% بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، والإصابة باضطرابات نفسية شائعة.
يتسبب تناول كميات أكبر من هذه الأطعمة أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالقلق بنسبة تصل إلى 53%، والسمنة بنسبة 55%، واضطرابات النوم بنسبة 41%، وتطور مرض السكري من النوع الثاني بنسبة 40%، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، أو الوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 20%.
عرّف الباحثون في دراسة أُجريت في فبراير/ شباط الزيادة في الاستهلاك بأنها حصة واحدة إضافية أو ما يعادل زيادة بنسبة 10% يوميًا من الأطعمة فائقة المعالجة.
أظهرت دراسة أجريت في مايو/ أيار عام 2024 أن إضافة 10% فقط من الأطعمة فائقة المعالجة إلى نظام غذائي صحي قد يزيد أيضًا من خطر التدهور المعرفي، والسكتات الدماغية، بينما حددت أبحاث أجريت في عام 2023 أن زيادة تناول الأطعمة فائقة المعالجة بنسبة 10% ترتبط بارتفاع احتمال الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي العلوي.
يُقدّر أن ما يصل إلى 70% من الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة تتكون من أطعمة فائقة المعالجة.
وقالت فانغ فانغ زانغ، وهي أستاذة مشاركة ورئيسة قسم علم الأوبئة الغذائية وعلوم البيانات في جامعة تافتس ببوسطن، في مقابلة سابقة مع CNN: "يستهلك الأطفال في الولايات المتحدة ثلثي عدد سعراتهم الحرارية من الأطعمة فائقة المعالجة، بينما تشكّل هذه الأطعمة حوالي 60% من الأنظمة الغذائية للبالغين".
تقدير عالمي للوفيات القابلة للوقايةاتخذت الدراسة الأحدث، التي نُشرت يوم الإثنين في المجلة الأمريكية للطب الوقائي، خطوة إضافية من خلال تقدير عدد الوفيات التي يمكن الوقاية منها في ثماني دول ذات معدلات استهلاك منخفضة، ومتوسطة، وعالية للأطعمة فائقة المعالجة.
أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، إدواردو أوغوستو فرنانديز نيلسون، وهو الباحث بمؤسسة أوزوالدو كروز في ريو دي جانيرو، في بيان:"يمكن أن تتراوح نسبة الوفيات المبكرة القابلة للوقاية بسبب استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بين 4% في الدول ذات الاستهلاك المنخفض و14% في الدول ذات الاستهلاك المرتفع".
مع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن الدراسة لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت الوفيات "ناتجة عن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة".
من جهتها، أشارت العالمة نيريس أستبري، وهي أستاذة مشاركة في مجال التغذية والسمنة بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، في بيان إلى أن "وسائل هذه الدراسة ببساطة لا تستطيع تحديد ذلك".
ذكرت الدراسة أن الولايات المتحدة تُعد الدولة صاحبة أعلى نسبة استهلاك للأطعمة فائقة المعالجة في العالم، إذ يشكل هذا النوع من الطعام نحو 55% من النظام الغذائي الأمريكي المتوسط.
وقدّر الباحثون أنه لو تم تقليل استهلاك هذه الأطعمة إلى الصفر، لكان من الممكن منع أكثر من 124 ألف حالة وفاة بالولايات المتحدة في عام 2017.
أما في الدول ذات الاستهلاك المنخفض للأطعمة فائقة المعالجة، مثل كولومبيا (15% من النظام الغذائي) والبرازيل (17.4%)، فقد قدّر الباحثون أن تقليل الاستهلاك إلى الصفر كان يمكن أن يمنع نحو 3,000 حالة وفاة بكولومبيا في عام 2015، و25 ألف حالة وفاة بالبرازيل في عام 2017.
وأوضحت زانغ: "حدد المؤلفون الحد الأدنى النظري لمستوى الخطر بأنه صفر. هذا يعني سيناريو يتم فيه القضاء التام على جميع الأطعمة فائقة المعالجة، وهو أمر غير واقعي إلى حد بعيد بل يكاد يكون مستحيلاً في مجتمعنا الحالي".
وأضافت: "نتيجة لذلك، قد تكون تقديرات عبء الوفيات المبكرة بسبب استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة مبالغًا فيها".
نشر الثلاثاء، 29 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.