العفو الدولية تدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بوفاة موظف أممي في سجون الحوثيين باليمن
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة أحد العاملين في مجال الإغاثة ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أثناء احتجازه تعسفياً منذ 23 يناير/كانون الثاني 2025 في منشأة احتجاز تسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن؛ وهذا ما قالته منظمة العفو الدولية.
وقالت المنظمة في بيان لها "إن الأخبار التي تفيد بوفاة أحد عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة أثناء احتجازه في أحد مراكز الاحتجاز التي يسيطر عليها الحوثيون أمر مدمر.
وقالت ديالا حيدر، الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية: "يجب إجراء تحقيق عاجل ونزيه وفعال ومستقل في الظروف التي أدت إلى وفاته".
وأضافت "إن السلطات الحوثية الفعلية لها تاريخ طويل في استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في مرافق الاحتجاز التابعة لها، ويخشى أن يكون هذا العامل الإنساني قد توفي بعد تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة".
وأكدت أن هذه الوفاة أثناء الاحتجاز تثير أيضًا مخاوف بشأن سلامة ورفاهية جميع الآخرين المحتجزين تعسفيًا في المرافق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك 65 شخصًا يعملون لدى وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية.
وطالبت السلطات الحوثية الفعلية الإفراج فوراً عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك أولئك المحتجزين فقط بسبب عملهم الإنساني أو حقوق الإنسان.
وذكرت أن حملات الاعتقال التي تستهدف موظفي المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني المحلية والدولية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس بالفعل في اليمن، حيث يعتمد ما لا يقل عن 80٪ من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بحسب الأمم المتحدة.
وزادت ديالا حيدر: "إن المدنيين اليمنيين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية هم الذين سيدفعون ثمن هذا القمع الوحشي".
وقالت "بدلاً من تهديد وعرقلة عمال الإغاثة، الذين يشعرون بشكل متزايد بأنهم عرضة للاعتقال والانتقام بسبب قيامهم بوظائفهم، يجب على الحوثيين تسهيل عملهم وحركة المساعدات الإنسانية حتى تتمكن من الوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين حاليًا إلى هذه المساعدات الأساسية في اليمن".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن العفو الدولية موظف أممي الحوثي حقوق العفو الدولیة
إقرأ أيضاً:
وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين لدى اللواء الرابع بلحج جنوبي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شهدت مدينة التربة، جنوبي محافظة تعز، صباح اليوم، وقفة احتجاجية نظمتها عشرات من أمهات وأهالي المعتقلين والمخفيين قسرًا، للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائهن المحتجزين منذ قرابة عامين في سجون اللواء الرابع مشاة جبلي في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج (جنوبي اليمن).
ورفعت المشاركات لافتات تندد بالاحتجاز غير القانوني لـ23 معتقلًا، بينهم أطفال دون سن 16 عامًا، دون أوامر قضائية، مطالبات بتحويل ملفاتهم إلى الجهات القضائية المختصة أو الإفراج عنهم فورًا.
واتهمت المحتجات قائد اللواء، العميد أبو بكر الجبولي، وشقيقه علوي، بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين، من بينها الإخفاء القسري والتعذيب وانتزاع اعترافات بالإكراه، وسط تواطؤ من النيابة العسكرية وغياب أي دور للجهات القضائية المعنية.
وأكد بيان الوقفة أن اثنين فقط من المعتقلين أُفرج عنهما مؤخرًا بعد نقل ملفيهما إلى النيابة الجزائية في تعز، وهو ما اعتبره الأهالي دليلاً على ضعف التهم الموجهة للمعتقلين الآخرين، وافتقار إجراءات الاحتجاز للأسس القانونية.
كما أعربت الأمهات عن قلقهن البالغ إزاء مصير معتقلَين هما “ياسر الناصري” و”شهاب علوان”، بعد تداول معلومات عن وفاتهما تحت التعذيب، وانقطاع أي أثر لهما منذ عامين.
الوقفة حمّلت قيادة اللواء والنيابة العسكرية والأجهزة الأمنية في الشمايتين، إلى جانب وزارة الدفاع ومحور تعز، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، داعية رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس إلى التدخل العاجل، وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق ومحاسبة المسؤولين.
البيان اختتم بتوجيه الشكر للمنظمات الحقوقية التي دعمت القضية، من بينها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومنظمة سام، ومنظمة العدالة الأمريكية، وعدد من وسائل الإعلام والناشطين الذين سلطوا الضوء على هذه الانتهاكات.
وكانت تقارير حقوقية قد وثقت في وقت سابق تعرض المعتقلين لتعذيب شديد وحرمان من الرعاية الطبية والتواصل مع ذويهم، وسط مطالبات حقوقية واسعة بالإفراج الفوري عنهم ومحاسبة المتورطين.