الصين تستدعي السفير الياباني احتجاجا على نية بلاده بدء تصريف مياه محطة فوكوشيما الملوثة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
استدعت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، السفير الياباني لدى بكين، عقب إعلان طوكيو عزمها الشروع في تصريف مياه محطة فوكوشيما للطاقة النووية، في المحيط الهادئ الأسبوع المقبل.
إقرأ المزيد الصين وروسيا تطالبان اليابان بتوضيحات بشأن المياه التي تطرح في البحر من محطة فوكوشيماوأوضحت الوزارة في بيان رسمي، أن "نائب وزير الخارجية سون ويدونغ، استدعى سفير اليابان لدى الصين هيديو تارومي، وقدم له احتجاجا رسميا على إعلان حكومة بلاده نيتها الشروع في تصريف مياه محطة فوكوشيما الملوثة نوويا في البحر".
يذكر أن اليابان تخطط لتصريف مياه محطة "فوكوشيما" التي استخدمت لتبريد المفاعلات، والتي تمت تنقيتها من العناصر المشعة بواسطة منظومة ALPS. ومن المقرر تنفيذ الخطة هذا الصيف.
وبلغ حجم المياه المخزنة في محطة فوكوشيما أكثر من 1.3 مليون طن من خلال نظام تنقية مخصص يعرف باسم ALPS منذ انهيار ثلاثة مفاعلات بعد زلزال قوي ضرب قبالة الساحل في عام 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن زلزالا بلغت شدته 9 درجات ضرب شمال شرق اليابان، في 11 مارس 2011، ما تسبب بحدوث تسونامي كبير، أدى بدوره إلى انهيار 3 من أصل 6 مفاعلات نووية في محطة "فوكوشيما" النووية، وتسبب بإجلاء 160 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمحطة، وحدوث الكثير من الوفيات، أما آثار هذه الكارثة فمن المتوقع أن تبقى لأكثر من 4 عقود.
وفيما أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن ارتياح بلاده "إزاء خطط اليابان ونعتبرها آمنة، وهي تلبي المعايير الدولية، بما في ذلك معايير الأمن النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، أعلنت الخارجية الصينية أن الصين وروسيا وجهتا إلى اليابان استفسارا بشأن بعض الجوانب التقنية للعملية والتي تضع خطة تصريف المياه موضع الشك.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الطاقة الطاقة الذرية بكين طوكيو فوكوشيما تصریف میاه محطة محطة فوکوشیما
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية اليابان يزور الصين ويبحث التحديات بين البلدين
التقى وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا نظيره الصيني وانغ يي في بكين -اليوم الأربعاء- في أول زيارة له إلى الصين منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتأتي الزيارة بعد حديث طوكيو عن "تحديات وهواجس" تواجه العلاقات بين القوتين الإقليميتين.
وكان الوزير الياباني شدد الثلاثاء على أن العلاقات مع بكين هي "واحدة من العلاقات الثنائية الأكثر أهمية بالنسبة إلينا"، لافتا إلى أن "الإمكانيات كثيرة بين اليابان والصين، كما أن التحديات والهواجس كثيرة أيضا".
وقال إيوايا إن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق البلدين فيما يتّصل بالسلام والاستقرار في المنطقة.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ -أمس الثلاثاء- أن الصين مستعدة للعمل مع اليابان، بالتركيز على المصالح المشتركة وتعزيز الحوار والتواصل.
وأشارت إلى أن هدف ذلك هو إدارة الاختلافات بشكل ملائم، مشددة على أن الصين تولي اهتماما كبيرا لزيارة وزير الخارجية الياباني.
وأكدت أن بكين ستعمل على "إقامة علاقة بنّاءة ومستقرة بين الصين واليابان تلاقي متطلبات العصر الجديد".
الجانبان سيركزان على المصالح المشتركة وتعزيز الحوار والتواصل بينهما (مواقع التواصل الاجتماعي) شراكة تجاريةوتؤكد تقارير أهمية الشراكة التجارية بين الصين واليابان، لكن عوامل عدة، خصوصا الخلافات التاريخية والتوترات المتصلة بتنازع السيادة في بحر جنوب الصين والنفقات العسكرية المتزايدة، وترت العلاقات في السنوات الأخيرة.
إعلانوشهدت العلاقات الثنائية بين اليابان والصين توترات إضافية العام الماضي إثر قرار اليابان تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادي، وهي خطوة اعتبرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها آمنة.
وأثار الإجراء انتقادات حادة من الصين التي اعتبرته "أنانية"، وحظرت جميع واردات منتجات البحر اليابانية، قبل أن تعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أنها ستعود "تدريجا" لاستيراد المأكولات البحرية من اليابان.
واستوردت بكين من طوكيو خلال العام 2022 مأكولات بحرية تفوق قيمتها 500 مليون دولار، بحسب بيانات الجمارك.
اتهامات متبادلة
وتعود جذور التوتر بين البلدين إلى عقود مضت، وخاصة بعد احتلال اليابان لأجزاء من الصين قبل وخلال الحرب العالمية الثانية، وتتهم بكين طوكيو بالفشل في التعويض عن ممارساتها الماضية.
وتنتقد الصين زيارات مسؤولين يابانيين إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو المخصص لتكريم الموتى بمن فيهم مجرمو الحرب المدانون.
وفي أغسطس/آب الماضي، قامت طائرة عسكرية صينية بأول اختراق معروف للمجال الجوي الياباني، في خطوة تلاها بعد أسابيع إبحار سفينة حربية يابانية في مضيق تايوان للمرة الأولى.
كما أدانت الصين في الشهر ذاته مواطنا يابانيا، يعمل موظفا في شركة أدوية، بتهمة التجسس بعد توقيفه العام الماضي.
واحتجت اليابان على إجراء الصين في أواخر سبتمبر/أيلول تجربة نادرة لصاروخ باليستي أطلق نحو المحيط الهادي دون أن تخبرها مسبقا بنيتها إجراء التجربة.
وكان وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني أوضح لدى لقائه نظيره الأميركي لويد أوستن في وقت سابق أن الوضع الأمني في المنطقة "يزداد خطورة"، موجها شكره لأوستن على التزامه "الردع" في إطار التحالف بين اليابان والولايات المتحدة.