مسقط- الرؤية

قالت بلدية مسقط إن المنازل المهجورة تعد من أكثر البؤر التي تُستغل من قِبل العمالة الوافدة لمُمارسة عدد من الأنشطة غير المرخصة بعيدا عن رقابة الجهات المختصة، مثل تقطيع وتجهيز اللحوم للمشاوي وبيع اللحوم بدون ترخيص، إذ تقوم العمالة الوافدة بهذه الممارسات المخالفة في بيئة صحية معدمة نتيجة لبعض الممارسات وما يرتبط بها من بقايا الذبح والدماء، والتي تؤدي إلى تجمع الحشرات والقوارض وانتشار الروائح الكريهة، وأوضاع الحفظ والتخزين غير الصحية.

وأشارت إلى أن أقسام الرقابة الصحية بمختلف بلديات مسقط في الولايات تُعد الجهة المختصة بمراقبة ومتابعة نشاط بيع اللحوم، مؤكدة أنها تقوم بجهود حثيثة في سبيل مراقبة مختلف الممارسات غير الصحية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، مثل الزيارات التفتيشية والمداهمات للمزارع أو المنازل المهجورة والتي تمارس أنشطة غير مرخصة، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة مثل شرطة عُمان السلطانية والادعاء العام.

وأوضحت بلدية مسقط أن قسم الرقابة الصحية يبذل جهودا ملموسة في متابعة ورقابة أصحاب المحال المرخصة ببيع اللحوم والتأكد من مدى مطابقتها للاشتراطات الصحية لضمان تحقيق أعلى معدلات السلامة، كما يقوم بتكثيف الزيارات الميدانية وضبط المخالفين ومصادرة اللحوم التالفة وغير المطابقة للاشتراطات، إلى جانب إعداد البرامج التدريبية وتزويد  مفتشي ومراقبي ومشرفي الأغذية وفنيي ومساعدي البيطرة بالخبرات والمهارات اللازمة لاتباع الأساليب الصحية والفنية الأساسية في مجال مراقبة الأغذية ذات المصدر الحيواني.

وبلغ عدد المداهمات في بلديات مسقط بالولايات خلال عام 2023م ما يقرب 6 مداهمات، نتج عنها تحرير 5 مخالفات وتحرير 5 شهادات إتلاف، بالإضافة إلى إتلاف ما يقارب من 36 كجم من اللحوم والدواجن، وإتلاف 118 أداة نتيجة تلفها وعدم صلاحيتها للاستعمال، كما أُحيل إلى الجهات المختصة المخالفون لاستكمال الإجراءات القانونية.

وتتضمن لائحة الاشتراطات الصحية عددا من البنود منها ما يتعلق بتحديد المرافق الخاصة بمحال بيع اللحوم، وتتضمن موقع الحفظ والتخزين وموقع تجهيز وتقطيع اللحوم وعرضها إلى جانب موقع انتظار الزبائن.

ولممارسة نشاط بيع اللحوم فإنه يتوجب استيفاء الاشتراطات الصحية الواردة في القرار الإداري رقم (168/2011) الخاص بإصدار لوائح الاشتراطات الصحية الخاصة بالأنشطة ذات الصلة بالصحة العامة، ومنها أن تتناسب مساحة المحل مع حجم العمل على ألا تقل عن ( 24 م2) وأن يكون المحل مجهزا بمصدر للمياه الباردة والساخنة المطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة لمياه الشرب وأن يكون المحل مجهزا بطاولات و مغاسل من معدن غير قابل للصدأ أو مادة غير قابلة للتشقق أو التفاعل مع اللحوم، وأن يكون المحل مجهزا بمنشار كهربائي مصنوع من معدن غير قابل للصدأ، وذلك في حالة بيع اللحوم المجمدة، إلى جانب أن يكون مجهزا بمغسلة للأيدي تعمل بضغط القدم أو بأية وسيلة أخرى غير اللمس المباشر باليد، ومزودة بمواد مطهرة ووسيلة للتجفيف، ووجود برادات لحفظ وعرض اللحوم الطازجة والمبردة ومجمدات لحفظ اللحوم المجمدة مزودة بأجهزة لقياس الحرارة.

وتتضمن الاشتراطات حفظ اللحوم المجمدة في درجة حرارة لا تزيد على (- 18 م5) درجة مئوية وتحفظ اللحوم المبردة في درجة حرارة تتراوح من 1 إلى 4 درجات مئوية مع مراعاة تسجيل درجات الحرارة بصورة دورية ومنتظمة، وأن يكون المحل مزودا بأوعية للنفايات مقاومة للحريق ذات أغطية تفتح بضغط القدم، إلى جانب تنظيف وتطهير الأجهزة والأدوات بعد كل استخدام وتنظيف الأرضيات والحوائط يوميا باستخدام المطهرات المناسبة مع مراعاة عدم تأثيرها على اللحوم، وأيضاً مراعاة فصل موقع انتظار الزبائن عن موقع تقطيع اللحوم .

كما يحظر على المرخص له بمزاولة نشاط بيع اللحوم القيام بعرض اللحوم خارج البرادات أو ثلاجات الحفظ وتسييح اللحوم المجمدة، حيث يجب عرضها وبيعها بذات هيئة حفظها الأولية، كما يحظر أيضا بيع اللحوم غير المختومة بختم البلدية أو ختم الجهة المستوردة منها، كما يحظر إزالة الختم إلا أمام المستهلك، إلى جانب ذلك يحظر أيضا فرم اللحوم وتجهيز الطلبات إلا بحضور الزبون.

وأشار القرار الإداري (55/2017) الخاص بالجزاءات الإدارية على مخالفات بلدية مسقط، إلى أنه في حال ممارسة النشاط دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة فإنه تفرض غرامة مقدارها 300 ريال عماني، كما أنه إذا تم ضبط حالة ترويج مواد غذائية دون موافقة البلدية تُفرض غرامة مقدارها 300 ريال عماني، وإتلاف المادة الغذائية في حالة ثبوت عدم صلاحيتها، وكذلك في حال ضبط بيع وتداول منتجات غذائية أعدت في أماكن غير مرخصة أيضا غرامة مقدارها 300  ريال عماني، وإتلاف المادة الغذائية.

وتؤكد بلدية مسقط أهمية المشاركة المجتمعية في الإبلاغ عن مثل هذه الممارسات غير الصحية عبر الاتصال بمركز اتصالات مسقط (1111) أو من خلال مختلف مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بالبلدية، كما تناشد أصحاب المنازل المهجورة أو المؤجرة للعمالة الوافدة بضرورة متابعتهم والتأكد من مدى التزامهم والتقييد باشتراطات السكن المناسبة دون ممارسة أي أنشطة جانبية غير مرخصة قد تؤدي إلى مخاطر صحية وبيئية وأمنية جسيمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“مشرف إدارة الخدمات الطبية بالداخلية”: ندعم جهود منظومة الرعاية الصحية في موسم الحج

أكد المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية وبرنامج مستشفى قوى الأمن الأستاذ الدكتور صالح بن زيد المحسن، في جلسة “دور الخدمات الطبية بوزارة الداخلية في منظومة الرعاية الصحية في الحج”، بمؤتمر ومعرض الحج “1446 هـ”، أن الخدمات الطبية بوزارة الداخلية تلعب دورًا محوريًا في دعم منظومة الرعاية الصحية في موسم الحج.

وأوضح أن الخدمات الطبية تضطلع بعدة مهام أساسية، أبرزها تقديم الرعاية الصحية الشاملة لمنسوبي وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة لتعزيز قدرتهم على أداء مهامهم الأمنية بكفاءة، والمساهمة بشكل فاعل في تطبيق خطط الطوارئ وإدارة الأزمات الصحية، وتنفيذ أعمال الطب الوقائي ومكافحة العدوى قبل وأثناء موسم الحج عبر فرق ميدانية مختصة بتقصي الحالات المعدية وعزلها، مع حصر جميع المخالطين لهذه الحالات.

وأشار الدكتور المحسن إلى أن الخدمات الطبية تنفّذ برامج تدريبية وتوعوية، وتحفز العمل التطوعي في المجال الصحي خلال موسم الحج، مبينًا أنها أطلقت عيادات شاملة تخصصية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة لتقديم خدمات طبية ورعاية صحية متكاملة.

اقرأ أيضاًالمملكة“الأرصاد”: “إنذار أحمر” – هطول أمطار غزيرة على عدد من محافظات مكة

وتطرّق إلى المبادرات النوعية التي أطلقتها الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، كمبادرة “الكبسولة الصحية” المعززة بالذكاء الاصطناعي وتقنيات الاتصال الحديثة، لإجراء “26” قياسًا فيسولوجيًّا خلال “6” دقائق لرجال الأمن في مقار العمل، وأقامت المنتدى الأول للصحة والأمن في الحج، الذي اشتمل على هاكاثون ارتكز على “3” مسارات رئيسة، هي ابتكار تطبيقات ذكية لإدارة الحشود والرعاية الصحية، وتصميم نماذج للبنية التحتية لدعم الصحة والسلامة، وتطوير أنظمة ذكية للكشف المبكر عن الأمراض والاستجابة للأوبئة.

 

وأوضح المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الطبية، أهمية المستشفيات والعيادات الميدانية المتنقلة في تغطية مواقع متعددة في المشاعر المقدسة، وتعزيز الصحة العامة للمشاركين في مهمة الحج، مشيرًا إلى أنها ركيزة أساسية في تعزيز الجاهزية لمواجهة الطوارئ والكوارث الصحية، مما يدعم البنية التحتية الصحية وتقديم خدمات طبية متكاملة وفاعلة في الوقت المناسب.

وأكد أهمية استثمار الحلول المبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتحسين خدمات الطوارئ والرعاية الصحية، والتكامل بين الخدمات الصحية الذكية والأمن السيبراني، بما يعكس حرص وزارة الداخلية على تحقيق موسم حج آمن وصحي للحجاج ورجال الأمن على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • برج بوعريريج.. جهود ميدانية لتأمين الطريق الوطني رقم 76 ببرج زمورة
  • جهود مكثفة للبحث عن سائق سيارة ملاكي متهم بدهس شاب فلسطيني بأكتوبر
  • السنن المهجورة: الاجتماع على الطعام يوم الجمعة وذكر اسم الله
  • أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء خلال أسبوع.. زيارات ميدانية واجتماعات
  • مكتب أشغال زنجبار يقوم بحملة ميدانية لضبط المخالفات الصحية
  • “مشرف إدارة الخدمات الطبية بالداخلية”: ندعم جهود منظومة الرعاية الصحية في موسم الحج
  • حملات مكثفة لضبط المخالفين بالشرقية.. ورفع 84 ألف طن من المتروكات
  • حملات مكثفة لضبط المخالفي الشرقية.. ورفع 84 ألف طن من المتروكات
  • وكيل الشيوخ: مصر نجحت في إحلال السلام بـغزة من خلال جهود دبلوماسية مكثفة
  • خبير اقتصادي: استغلال ملاك العقارات لرفع الإيجارات يهدد استقرار السوق .. فيديو