بئر مسعود في الإسكندرية، إحدى أهم المزارات السياحية بعروس البحر الأبيض المتوسط، حيث اشتهرت أنها بئر جالبة للحظ ويذهب إليها الكثيرون لإلقاء العملات المعدنية وتمني أمنية، حتى أصبحت مزارًا شهيرًا يجذب آلاف السائحين إليه.

يحكي محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية لـ«الوطن»، إن بئر مسعود عبارة عن مقبرة تعود إلى العصر الروماني، حيث عرفت هذه الأنواع من المقابر باسم «الكاتاكومب» التي تشير إلى المدافن المحفورة في الصخور، وما يؤكد ذلك، وجود عدد من المقابر تشبهها إلى حد كبير داخل جزيرة ميامي، المعروفة سابقًا باسم «جزيرة الكور».

ممر محفور في الصخور 

ويضيف أن تصميم المقبرة في العصر الروماني، عبارة عن بئر يجري إنزال الميت إليها محمولًا على محفة باستخدام الحبال، وفي أسفلها يوجد ممر محفور في الصخور يُسحب المتوفى منه إلى المقبرة، وهو ما يظهر واضحًا في مقبرة كوم الشقافة بحي كرموز: «الممر في بئر مسعود يصل إلى اتجاه البحر، لذا فقد تآكلت المقبرة بالكامل، ولم يتبق سوى البئر والممر أسفلها لتوصيل المتوفى إلى المقبرة».

سبب تسمية بئر مسعود 

ويشير إلى أن الباحثين اختلفوا في سبب تسمية البئر، فهناك من يعتقد أن مسعود هو أحد الأولياء الصالحين الذي كان يقيم بالقرب من البئر ويذهب إليها للخلوة والتعبد، ورواية أخرى تذكر أن مسعود هو صبي توفيت والدته، وتزوج والده من أخرى كانت تعذبه فهرب منهما واختبأ في البئر وغرق هناك فأُطلق اسمه عليها، وأما الرواية الثالثة تذكر أن مسعود كان عبدًا حبشيًا يعذبه سيده، فهرب منه واختبأ في البئر وغرق وأُطلق عليها اسمه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: آثار الإسكندرية منطقة أثرية بئر مسعود بئر مسعود

إقرأ أيضاً:

الأعلى للآثار يكشف أهمية مقبرة تحتمس الثاني .. وأبرز ملوك الأسرة 18

أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني يُعدّ إنجازًا أثريًا مهمًا، نظرًا لمكانته كأحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، والتي تُعرف عالميًا بعظمتها، حيث تضم ملوكًا بارزين مثل أحمس، الذي طرد الهكسوس من مصر، وأمنحتب الثاني وأمنحتب الثالث، المشهورين بمقابرهم الفريدة.

حماس: نسمح بأي مقاربات سياسية أو إدارية لترتيب إدارة غزةوزير بريطاني سابق: تهجير الفلسطينيين غير مقبول .. ولن يجدي نفعا

وأشار إسماعيل، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء dmc، إلى أن البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية، التي تعمل في وادي الملوك منذ أكثر من عامين، عثرت على أدلة قاطعة تثبت أن المقبرة تعود لتحتمس الثاني، إذ تضمنت بقايا الأواني الجنائزية نقوشًا تُشير بوضوح إلى اسمه وألقابه الملكية، إلى جانب اسم زوجته الملكة حتشبسوت، مما يؤكد أن المقبرة كانت موقع دفنه الرسمي.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن هذا الاكتشاف يُسلّط الضوء على الدور الذي لعبته الملكة حتشبسوت في الإشراف على دفن زوجها، كما يعزز فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة وأسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة.


 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مذهل: العثور على مقبرة الفرعون تحتمس الثاني بعد قرن من الغموض والبحث!
  • محتويات مقبرة الملك تحتمس الثاني.. هل تتضمن الجثمان؟
  • «فوربس» تشيد بنجاح مصر في الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني
  • الأعلى للآثار يكشف أهمية مقبرة تحتمس الثاني .. وأبرز ملوك الأسرة 18
  • الأعلى للآثار يوضح تفاصيل اكتشاف مقبرة زوج الملكة حتشبسوت في الأقصر
  • اكتشاف مقبرة ملكية في مصر
  • العثور على آخر مقبرة مفقودة لملوك أسرة فرعونية في مصر
  • مصر.. اكتشاف المقبرة الفرعونية "المفقودة"
  • مصر.. اكتشاف أول مقبرة ملكية منذ عام 1922