من مراكش نحو باريس... إطلاق أول رحلة جوية "خالية من الكربون"
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أطلقت شركة « فيفو إنيرجي المغرب » والخطوط الملكية المغربية، الخميس، أول رحلة جوية تربط بين المغرب وأوربا خالية من الكربون ومزودة بوقود الطيران المستدام.
وأفاد بلاغ مشترك، بأن هذه الرحلة تخص الخط الجوي مراكش-باريس، وتمت على متن طائرة من طراز بوينغ 737 NG، تحمل على متنها 151 راكبا، مشيرا إلى أن الطائرة أقلعت من مطار مراكش المنارة على تمام الساعة الرابعة و20 دقيقة بعد الزوال متجهة نحو مطار باريس – أورلي، في رحلة مدتها ثلاث ساعات.
وتابع المصدر ذاته أن هذه المبادرة تؤكد التزام الشركتين من أجل قطاع طيران أكثر استدامة في المغرب، مع المساهمة في سياحة مسؤولة، خاصة مع تحول المملكة إلى الوجهة السياحية المفضلة في إفريقيا.
ومن ناحية أخرى، تعتبر هذه الخطوة استباقية بالنظر إلى أن القوانين الأوربية تفرض، منذ عام 2025، استخدام ما لا يقل عن 2 في المائة من وقود الطيران المستدام عند التزود بالوقود في أوربا.
وقال الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، « تؤكد هذه المبادرة المشتركة بين الخطوط الملكية المغربية وفيفو إنرجي المغرب التزامنا الفعلي من أجل قطاع طيران أكثر مسؤولية مع تقليل البصمة الكربونية ». من جهة أخرى، أورد السيد عدو أن عملية استخدام وقود الطيران المستدام في هذه الرحلة الجوية التي تربط مراكش بباريس تعتبر هي الأولى من نوعها بين المغرب وأوربا ». وفي إطار هذه العملية، وفرت شركة « فيفو إنيرجي المغرب » مزيجا يجمع بين مكون تركيبي متجدد ووقود تقليدي، إذ تتيح هذه التركيبة المثلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بشكل كبير بحجم 10 أطنان. وقد ساهم استخدام وقود الطيران المستدام في تقليل حوالي ثلث إجمالي انبعاثات هذه الرحلة.
ويتم تطوير وقود الطيران المستدام الذي تنتجه شركة « فيفو إنيرجي » والمستخدم في هذه العملية، انطلاقا من مواد أولية متجددة مثل الكتلة الحيوية، أو الزيوت المستعملة أو النفايات المحلية.
ويساعد استخدام هذا الوقود في التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80 في المائة على مدار دورة حياته بالكامل مقارنة بالوقود التقليدي.
ويتمتع وقود الطيران المستدام بميزة رئيسية تتمثل في إمكانية استخدامه مباشرة في محركات الطائرات الحالية دون الحاجة إلى إدخال أي تعديلات تقنية، مما يجعله وسيلة سريعة التطبيق من أجل تخفيض انبعاثات الكربون للنقل الجوي.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: وقود الطیران المستدام
إقرأ أيضاً:
هل كانت 5G مزحة…لا شيء تغير بعد ثلاثة أشهر على إعلان الحكومة قرب إطلاق الخدمة
زنقة 20. الرباط
أعلنت تونس إطلاق خدمة 5G بشكل رسمي بعد إستكمال كافة التدابير اللازمة لاستفادة التونسيين من التطور التكنولوجي وتحسين خدمات الإنترنت في البلاد.
وفي المغرب، غداً السبت 22 فبراير، يكون تعهد وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني، قد مر عليه ثلاثة أشهر بالتمام والكمال، بكون الحكومة وضعت اللمسات الأخيرة لإطلاق خدمات 5G بداية 2025.
السغروشني التي أعلنت من قبة البرلمان، في 23 دجنبر من السنة الماضية، أن المغرب يضع آخر اللمسات لإطلاق خدمة الإنترنت من الجيل الخامس “5G” ، فى أفق تنظيم المملكة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 ونهائيات كأس العالم 2030، إختفت عن الأنظار وإختفت معها الوعود، لتتواصل معاناة المغاربة مع الصبيب الكارثي الذي جعل المغرب يتذيل بلدان أفريقيا فضلاً عن الإرتفاع الصاروخي لسعر الإنترنت مقارنة مع دول الجوار.
وكانت السغروشني, قد أعلنت خلال جلسة عمومية بمجلس النواب, في 23 دجنبر 2024, أنه سيتم إطلاق خدمة الإنترنت من الجيل الخامس “5G” بهدف تغطية نسبة 25 بالمائة من الساكنة في أفق 2026 ، و70 بالمائة في أفق 2030.
وأوضحت الوزيرة أن جميع المدن المغربية المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2030 ستكون مغطاة بشكل كامل بخدمة “5G”.
وفي السياق ذاته أشارت المسؤولة الحكومية إلى أنه سيتم تأمين التغطية بشبكة الإنترنت عبر الألياف البصرية على مستوى 6300 موقع عمومي إداري في أفق 2026, وتجهيز 5,6 مليون منزل بهذه التقنية في أفق 2030.
ويرى متابعون أن قطاع الإتصالات بالمغرب بحاجة لتطوير جذري وكبير، يواكب التطورات المتسارعة التي إنتقلت إلى الذكاء الاصطناعي والسرعة الخيالية لصبيب الإنترنت في دول مجاورة كإسبانيا والبرتغال، متجاوزة ما يعتبر طموحاً للمغاربة، وهو الانتقال لخدمة 5G فقط.
5gأورانجإتصالات المغربإنويالمغربمونديال 2030