الجزيرة:
2025-03-26@06:48:42 GMT

7 نقاط توضح التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا

تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT

7 نقاط توضح التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا

دمشق- منذ سقوط نظام الأسد وتعيين حكومة مؤقتة في سوريا، أُعلن عن الاستعداد لتجهيز مؤتمر وطني، تترقبه البلاد بشغف، وأعلن رئيس الجمهورية أحمد الشرع تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر تضع معايير عملها بما يضمن نجاحه.

وبدأت اللجنة عقد جلسات حوارية في المحافظات السورية، انطلقت أولها من محافظة حمص ثم محافظات طرطوس واللاذقية وإدلب وحماة والسويداء ودرعا، لتصل خلال جدول زمني إلى كل المحافظات، مع غموض يكتنف عقدها في المنطقة الشرقية لمحافظتي الحسكة والرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وتحاول الجزيرة نت في هذا التقرير الإجابة عن أهم الأسئلة المتعلقة باللجنة التحضيرية واجتماعاتها والمهام المنوطة بعملها، وما الرؤية التي تعمل بها بعد تكليفها بقرار من رئاسة الجمهورية.

مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري (مواقع التواصل) لماذا شُكلت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني؟

شهد الفراغ الذي تركه النظام السابق بعد هروب بشار الأسد، وتفكك المنظومات السياسية والعسكرية والأمنية، وحل الدستور، ضرورة ملحة للإسراع في عقد مؤتمر وطني من خلال الحوار السوري، ليضع أسس وثوابت الرؤية الدستورية ونظام الحكم وهيكلة المؤسسات القادمة لسوريا.

ومع تعذّر عقد المؤتمر الوطني في ظل وجود محافظتين خارج سلطة دمشق، بالإضافة لوجود أكثر من 10 ملايين سوري خارج البلاد، بدأت الدعوة لمؤتمر حوار وطني يشارك فيه جميع السوريين من كل المحافظات بتنوع المناطق والطوائف، من خلال اجتماعات مكثفة من قِبل اللجنة التحضيرية.

يقول الناطق باسم اللجنة التحضيرية حسن الدغيم، للجزيرة نت، إن الحوار الوطني حلم يراود السوريين منذ عام 1950، حيث كان آخر عام يتحاور السوريون مع بعضهم البعض، عندما تشكّلت آخر جمعية وطنية تأسيسية لكتابة الدستور. "وربما اليوم لا يوجد سوري على قيد الحياة تحاور مع سوري آخر إلا تحت مناخ أمني عدواني، كالاجتماعات التحاورية المزعومة التي كان يجريها النظام البائد".

إعلان

وأضاف أن السوريين يتطلعون لتبادل وجهات النظر وأوراق العمل، والمشاركة في الورشات التخصصية، التي تحدث بها خلافات وتوافقات حول حاضر ومستقبل سوريا، لأن الحوار بحد ذاته هدف من أهداف الثورة السورية بأن يعرض الناس رأيهم في دائرة القرار.

ما المخرجات المرجوّة من هذه الاجتماعات؟

تتركز مطالب السوريين، وفق المراقبين، على تنفيذ العدالة الانتقالية بحق المتورطين بجرائم ضد الشعب السوري، وأن يكون البناء الدستوري هو المظلة التي تحقق العدالة لكل الشعب السوري بكل أطيافه وأعراقه.

بالإضافة للمطالبة بالتعافي المبكّر والسريع من حالة الحرب، والوضع الاقتصادي المدمّر في سوريا والذي يعاني منه المواطنون في ظل انتظار إعادة الإعمار، وتأهيل القطاعات الخدمية لعودة نبض الحياة للشعب السوري.

يقول الناشط السياسي عصام إبراهيم للجزيرة نت إن العدالة الانتقالية، وبناء الدستور، والوصول إلى انتخابات، هي محط نقاش أساسي، ونحن نرغب في أن تجتاز سوريا المرحلة السابقة بنجاح، وتخطو نحو الديمقراطية مع ضمان عدم عودة رموز النظام وشخصياته للصدارة في سوريا الجديدة، حتى لا يتكرر ما حدث ببعض الدول العربية بعد الربيع العربي.

ما آليات اختيار المشاركين في المؤتمر؟

يُشكّل اختيار الشخصيات التي ستشارك في عقد مؤتمر الحوار الوطني تحديا كبيرا أمام الحكومة المؤقتة وأعضاء اللجنة التي تمت تسميتها من قبل الرئيس أحمد الشرع، ولا سيما فيما يتعلق بالتنوع في الاختيار، فهل يعتمد على المناطق أو العرق أو الطائفة أم إن الاختيار لشخصيات أكاديمية وطنية؟

كما يُشكّل اختيار الشخصيات مادة تجاذب من قِبل الأجسام السياسية والمجتمع المدني التي شُكلت خلال سنين الثورة، وهذا ما أعلنت عنه في وقت سابق الشخصيات التي انطلقت بالعمل للتجهيز للمؤتمر الوطني قبل تسمية اللجنة التحضيرية بقرار رئاسي.

وتعتمد اللجنة من خلال الاجتماعات في المحافظات على لقاء الأكاديميين من أساتذة جامعات وأطباء ونشطاء سياسيين وإعلاميين وعاملين في مجال منظمات المجتمع المدني، بالإضافة لمن كان له الحضور المميز بين أبناء محافظته ومن أعيانها ووجهائها، ومناقشة أوراق العمل معهم ليتم تحديد الشخصيات التي سترشحها اللجنة لحضور المؤتمر.

إعلان هل ستشكل اللجنة التحضيرية لجانا فرعية؟

ترى اللجنة التحضيرية أن لجان العمل واللقاءات المباشرة من قبلها تستطيع الوصول بشكل مباشر لكل المحاور والمطالب والمقترحات التي ستعمل عليها لتقديمها كتوصيات وأوراق عمل لمؤتمر الحوار الوطني.

يقول الناشط السياسي عبد الوهاب العليوي، للجزيرة نت، إن تشكيل ورشات عمل من قِبل أبناء كل محافظة يعملون على اجتماعات مع كل مكونات الشعب في مختلف أطيافه يسهل عمل اللجنة التحضيرية بشكل كبير في ظل تسارع العمل من أجل عقد المؤتمر.

هل قرارات اللجنة نافذة أم تنتظر التصديق من الرئيس أو الحكومة؟

يقول الناطق باسم اللجنة التحضيرية الدغيم إن التوصيات التي ستصدر عن اللجنة ليست شكلية، إنما هي توصيات منتظرة وهذا لأن قرارات مؤتمر الحوار الوطني لن تكون من الصفر، إنما هي تتويج لما سبقها من لقاءات وحوارات بين الوفود الشعبية ورئاسة الجمهورية، وما عقدته منظمات المجتمع المدني بين السوريين أنفسهم في مختلف المحافظات، بالإضافة لمؤتمر النصر وما صدر عنه من قرارات تهم أمن المواطن وسلامة الوطن.

وأضاف أن المؤتمر هو جزء من كُل وسيكون هو التتويج لما سبق، لذلك توصياته مُنتظرة من قبل رئاسة الجمهورية التي ستستند من خلالها إلى الإعلان الدستوري أو البناء الدستوري القادم وما يتعلق بالعقد الاجتماعي والرؤية الاقتصادية.

أما لماذا توصيات وليست قرارات؟ فيقول الدغم "ذلك لأن التوصيات ربما تكون كثيرة فلا يمكن أخذها كقرارات، وإنما المحاور والتوصيات الأساسية ستأخذها رئاسة الجمهورية لتبني عليها".

جانب من جلسة حوارية تحضيرية في حمص تمهيدا لمؤتمر الحوار الوطني (سانا) هل سيكون التمثيل مناطقيا أم طائفيا أم عرقيا أم أكاديميا؟

في ظل ما خلفه النظام السابق من تفكك مجتمعي خلال الثورة السورية، بتغذية إعلامية مناطقية وطائفية بحجة دعم وحماية الطوائف، يشكل هذا السؤال اليوم محورا أساسيا أمام اللجنة التحضيرية بطريقة التمثيل في المؤتمر.

وبالنظر لزيارات اللجنة التحضيرية التي كان اجتماعها الأول في محافظة حمص، والتي شارك بها شخصيات من مختلف الطوائف، ومن ثم زيارة اللاذقية وطرطوس والسويداء، يُنتظر أن تسجل مشاركة ممثلة لكل شرائح المجتمع السوري، خلافا لما زرعه نظام الأسد خلال سنوات حكم حزب البعث على مدى 54 عاما.

إعلان هل المؤتمر هو الذي سيحدد شكل الدستور؟

يترقب السوريون نتائج مؤتمر الحوار الوطني وما سينتج عنه من قرارات تحدد الشكل القادم لسوريا بعد حل الدستور من قبل مؤتمر النصر، وبقاء البلاد في فراغ دستوري في المرحلة الحالية، مع احتمالات متعددة تتنوع بين العودة لدستور عام 1950، أو التعديل على الدستور الحالي، أو العمل على دستور جديد للبلاد يتناسب مع ما وصلت إليه سوريا بعد الثورة، بحيث يضمن حقوق الشعب السوري ويرسم ملاح القانون الانتخابي.

فيما يُنتظر من مؤتمر الحوار الوطني إنشاء جمعية عمومية أو مجلس شعب مؤقت، لتكون جهة تشريعية ورقابية على الرئاسة والحكومة خلال الفترة الانتقالية، وتشرع القوانين وتراقب تطبيق الإعلان الدستوري.

وتُعد الحاجة إلى تشكيل عقد اجتماعي خلال المرحلة الانتقالية ضرورة ملحة للخروج بإعلان دستوري أو الاعتماد على دستور عام 1950، ريثما يتم التوافق على آلية كتابة الدستور الجديد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لمؤتمر الحوار الوطنی مؤتمر الحوار الوطنی اللجنة التحضیریة فی سوریا من خلال من قبل

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب يُكرم أعضاء الوفود العربية والإسلامية والأجنبية المشاركة في مؤتمر فلسطين

يمانيون/ صنعاء كرَّم وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولَّد اليوم، أعضاء الوفود العربية والإسلامية والأجنبية المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”، الذي تحتضنه العاصمة صنعاء خلال الفترة 22 – 25 مارس، بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة.

وخلال التكريم، الذي حضره نائب وزير الشباب نبيه أبو شوصاء ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالرحيم الحمران ونائبه الدكتور أحمد العرامي، وعدد من وكلاء الوزارة والمستشارين وقيادات العمل الشبابي والرياضي وأعضاء لجان المؤتمر، رحَّب وزير الشباب والرياضة بأعضاء الوفود المشاركين في المؤتمر في عاصمة الشموخ والصمود صنعاء التي تعتز وتُسعد باستضافة كل الأحرار.

وأشاد بمواقف المشاركين الذين حرصوا على حضور المؤتمر رغم الصعوبات والتحديات، ليسجلوا حضورهم الفاعل ويؤكدوا تضامنهم ومناصرتهم للقضية الفلسطينية ورفض جرائم العدوان الصهيوني على غزة وكل فلسطين.

وأكد الوزير المولَّد أهمية انعقاد المؤتمر في ظل ظروف عصيبة ناجمة عن استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي، الأمريكي على أبناء الشعب الفلسطيني واستهداف أحرار الأمة في اليمن ولبنان، من قبل قوى الظلم والشر العالمي.

ولفت إلى دور المؤتمر الدولي في تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين وخاصة في قطاع غزة والأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني منذ عقود، في ظل استمرار الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب.

ودعا وزير الشباب، أحرار العالم إلى مزيد من التضامن ونصرة المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتقبيح جرائم العدوان الإسرائيلي والسعي لإيقاف جرائمه، ورفع الحصار عن قطاع غزة وكل فلسطين.

فيما عبَّر أعضاء الوفود المشاركة عن الامتنان لقيادة وزارة الشباب والرياضة على هذا التكريم الذي يُعبر عن أصالة وشهامة وإباء اليمنيين وعزّتهم وكرامتهم وكرمهم.

وأشاروا إلى أهمية انعقاد المؤتمر في ظل المؤامرات التي تخيطها قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا على شعوب المنطقة العربية والإسلامية، بما في ذلك محاولة تصفية القضية الفلسطينية والسعي لتهجير الفلسطينيين من بلادهم.

وأكدوا الحرص على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ودعم المقاومة لردع الكيان المؤقت، وإدانة العدوان الأمريكي على اليمن وما يرتكبه من جرائم يندى لها الجبين باستهداف العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.

وكان أعضاء الوفود المشاركة زاروا المعرض التشكيلي “طوفان الأقصى” المُقام بصالة وزارة الشباب والرياضة، وطافوا بأجنحة وأقسام المعرض الذي احتوى على لوحات ومجسمات فنية ورسوم تعبيرية، عبَّرت عن عظمة تضحيات شهداء الأمة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبسالة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.

وأشاد الزوار بما تضمنته اللوحات من رسوم فنية جسدت مظلومية أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وملاحمهم البطولية وصمودهم تجاه آلة الحرب الصهيونية الأمريكية،

التي ترتكب أبشع المجازر في حق النساء والأطفال والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل صمت وتواطؤ أممي معيب.

مقالات مشابهة

  • «أراضي دبي» تكشف عن جدول أعمال مؤتمر IPS 2025
  • الفرحان: التحرك في المناطق التي شهدت الأحداث ما زال خطراً وبعض الشهود وأهالي الضحايا يتخوفون من التواصل مع اللجنة
  • وزير الشباب يُكرم أعضاء الوفود العربية والإسلامية والأجنبية المشاركة في مؤتمر فلسطين
  • وزير الشباب يُكرم أعضاء الوفود الدولية في مؤتمر فلسطين
  • وزير الشباب يُكرم أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين بصنعاء
  • مؤتمر الموزعين الدولي في الشارقة يجمع ناشرين من 92 دولة
  • وزير الثقافة والسياحة يكرم الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين الثالث
  • صنعاء تكرّم الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين تأكيدًا على مركزية القضية
  • تكريم أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين
  • تواصل أعمال مؤتمر فلسطين الدولي الثالث في العاصمة صنعاء