تستمر المساعي الرئاسية والاتصالات الدبلوماسية لتحرير الاراضي اللبنانية قاطبة واجبار اسرائيل على الانسحاب من المواقع الخمسة الحدودية التي لا تزال تحتلها على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية.
وقالت مصادر مواكبة للاتفاق وتنفيذه إن هذه الخروقات الموثقة تعكس قفزاً إسرائيلياً فوق اتفاق وقف إطلاق النار، وفوق القرار الأممي 1701، بمعنى أنها تحاول فرض أمر واقع جديد من خارج النص الذي تم التوصل إليه حيث لم تتوقف المسيّرات عن التحليق في الأجواء اللبنانية، وعرقلة عودة السكان، وتأخير انتشار الجيش .

كما استشهد  60 شخصاً على الأقل بقصف إسرائيلي متكرر خلال فترة وقف إطلاق النار، ومن بينهم عدة أشخاص في شمال نهر الليطاني .
ووفقا لمصادر ديبلوماسية، اصيبت باريس بالاحباط، بعد رفض الاميركيين الاقتراح الفرنسي بنشر قوات فرنسية مشاركة في "اليونيفيل" في النقاط الخمس، ولهذا جاء بيان وزارة الخارجية الفرنسية، كرفع عتب، حين اكد ان "اليونيفيل"، بما في ذلك القوات الفرنسية، يمكنها الانتشار في هذه المواقع الخمسة في المنطقة المجاورة مباشرة للخط الأزرق الذي يجب ان تنسحب منها القوات الإسرائيلية.
وسجّلت مصادر سياسية التزام "حزب الله" جانب التحفظ عن إبداء أي موقف سياسي في الوقت الراهن، خصوصاً في ما يتعلق بالبيان الوزاري، وتبنيه بشكل واضح منطق حصرية السلاح في يد الجيش والقوى الشرعية الأخرى.
ووفق المصادر، يعود هذا التحفظ في شكل أساسي إلى رغبة "الحزب" في عدم إثارة أي أزمة سياسية عشية موعد تشييع أمينيه العامين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين يوم الأحد المقبل. فالحزب يريد إمرار هذا الاستحقاق من دون توتر مع أي من المرجعيات السياسية، خصوصاً أنّه وجّه إليها الدعوات للمشاركة. وكذلك، يهمّه أن يُظهر للأطراف الخارجية المعنية بالملف اللبناني وجود حال من الانسجام بين القوى السياسية الداخلية، ما يقطع الطريق على الاستثمار في أي تباين أو خلاف في وجهات النظر. الّا أنّ هذا التحفظ من جانب "حزب الله "لا ينفي استعداده لتظهير حقيقة مواقفه،على مداها، في المرحلة المقبلة ،خصوصاً في ما يتعلق بالسلاح وباستمرار احتلال اسرائيل لعدد من النقاط الاستراتيجية في المناطق الحدودية. وهو سيبدأ بإيضاح مواقفه في احتفال التشييع، على أن تتبلور أكثر في جلسات الثقة المحدّد موعدها بعد ذلك بيومين، ويُتوقع أن تشهد الساحة تصعيداً سياسياً بعدها.
في المقابل، ومع اقتراب موعد جلسة الثقة النيابية بالحكومة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لم تتضح بعد توجهات بعض الكتل السياسية لا سيما التي تم استبعادها من التمثيل الحكومي. ويبدو انها تركت القرار الى  ما قبل الجلسة بيوم او ربما بساعات.
وشرعت الحكومة  قبل أيام من مثولها أمام مجلس النواب في أولى مقارباتها العملية والتنفيذية لملف إعادة إعمار المناطق اللبنانية التي دمرها اعصار الحرب الأخيرة.
وتحضّر الحكومة سلة تعيينات في المواقع الأمنية والعسكرية والقضائية والإدارية وقد تأخذ باقتراح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون باعتماد المداورة في هذه المواقع وأن لا تبقى وظيفة حكراً لطائفة.
 ويزور وفد من الكونغرس الأميركي، يضمّ السيناتور داريل عيسى وعدداً من  الشخصيات، بيروت اليوم  للقاء المسؤولين الكبار والبحث معهم في التطورات العسكرية والأمنية وتطبيق القرار 1701 وتدعيم اتفاق الهدنة،فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا السياسية والديبلوماسية.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تايمز: العقبات الخمس أمام اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا

نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا قالت فيه إن نتائج اجتماع الرياض يوم غد الاثنين لمناقشة وقف إطلاق النار بأوكرانيا ستعتمد على استعداد الجانبين لتقديم تنازلات، لكن مواقفهما ستتضح أكثر خلال هذا الاجتماع.

وحدد الصحفي البريطاني مارك أوربان، في تقريره، 5 عقبات رئيسية قال إنها قد تُحدد نجاح المفاوضات أو فشلها:

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: لماذا يتسامح العالم مع فظائع إسرائيل في غزة؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: قريبون من حرب أهلية وسنصل إلى الهاوية بسبب نتنياهوend of list أولا- تفاصيل وقف إطلاق النار

الهدف الرئيسي من المحادثات هو توضيح المواقع، مثل محطات الطاقة ومستودعات النفط، التي ستكون محظورة على الضربات بعيدة المدى.

كما ستتطرق المفاوضات لرغبة روسيا في حماية أسطولها في البحر الأسود وبنيتها التحتية للطاقة، وكذلك مطالبات أوكرانيا بحماية أوسع، بما في ذلك منع روسيا من استئناف العمليات الهجومية.

ثانيا- حلف الناتو والضمانات الأمنية

تُصرّ أوكرانيا على ضمانات أمنية قوية من حلفائها الغربيين، بما في ذلك إمكانية إنشاء قواعد تدريب عسكري في أوكرانيا، بينما ترفض روسيا نشر قوات غربية. وسيتعين على كلا الجانبين التعامل مع قضايا أمنية حساسة لضمان دفاع أوكرانيا مع معالجة مخاوف روسيا.

ثالثا- التنازل عن الأراضي

ترفض أوكرانيا الاعتراف بسيطرة روسيا على 20% من أراضيها المحتلة حاليًا، قد تتضمن تسوية محتملة الاعتراف بخطوط المواجهة الحالية كحدود فعلية، مع عدم تحديد وضع الأراضي المحتلة بعد. ومع ذلك، يُنذر هذا بتكرار اتفاقيات سابقة فاشلة، ولا تزال أوكرانيا حذرة من طموحات روسيا الإقليمية طويلة الأمد.

إعلان رابعا- حجم جيش أوكرانيا والأسلحة الغربية

تُطالب روسيا بتقليص حجم الجيش الأوكراني ووقف شحنات الأسلحة الغربية، ومع ذلك، يعتمد أمن أوكرانيا المستقبلي على جيش قوي ومُحدّث، ويمكن اعتبار أي قيود مؤشرًا على تخطيط روسيا لغزوات مستقبلية، ومن المرجح أن ترفض أوكرانيا والقادة الأوروبيون هذه المطالب.

خامسا- نوايا روسيا طويلة الأمد

بينما تسعى روسيا إلى هدنة قصيرة الأمد للتعافي من الحرب، تشعر أوكرانيا وحلفاؤها بالقلق إزاء هدف روسيا طويل الأمد المتمثل في إعادة استيعاب أوكرانيا في دائرة نفوذها. والسؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الخسائر الاقتصادية والعسكرية التي تكبدتها روسيا ستجبرها على تخفيف موقفها بشأن استقلال أوكرانيا وأمنها.

وفي نهاية المطاف، تتوقف المفاوضات على ما إذا كانت روسيا مستعدة لقبول سيادة أوكرانيا وأمنها مع تقديم التنازلات، وخاصة فيما يتصل بالحجم العسكري والسلام الإقليمي، أو ما إذا كانت ستواصل طموحاتها التوسعية.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • حركة التغيير: تبقى الفكرة اللبنانية الأساس والمنطلق لكل مقارباتنا السياسية
  • زيدان لمجلس الزمالك: لماذا لم تشتكوا المواقع التي نشرت خبر توقيع زيزو للأهلي؟
  • تطور جديد بالأزمة السياسية التي تعصف في كوريا الجنوبية
  • قائد الثورة: اليمن سيقف إلى جانب الشعب اللبناني وحزب الله في مواجهة العدو الصهيوني
  • السيد القائد: لن نتفرج على الإجرام الصهيوني في لبنان وسنقف مع الشعب اللبناني وحزب الله في أي تصعيد
  • سركيس أبو زيد: حزب الله يغيّر استراتيجيته ويتجه نحو الحلول السياسية
  • مصطفى بكري: أتمنى أن تسمو القوى السياسية بالسودان على الخلافات وترد للجيش اعتباره
  • إلحاح ترامب على حلول سريعة يصطدم بالوقائع الديبلوماسية    
  • تايمز: العقبات الخمس أمام اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا