موقع 24:
2025-03-24@15:16:52 GMT

الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية

تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT

الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية

منذ بزوغ فجرها الساطع في سبعينيات القرن الماضي على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انطلقت دولة الإمارات في رحلة استثنائية نحو التميز والريادة، لتصبح في غضون وقت قصير واحدة من أبرز النماذج الرائدة في الحوكمة الرشيدة والإدارة الحكومية الفعالة، ومثالاً يُحتذى به في بناء مؤسسات حكومية تتمتع بالكفاءة والقدرة على تحقيق التميز في شتى المجالات، لينعكس أثر ذلك، بفضل الله تعالى، على كل مناحي الحياة.

وليلقي التطور الشامل بثيابه الخضراء الناصعة على كل ربوع هذه الدولة المباركة، وليعم الازدهار كافة المجالات العمرانية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، حتى أضحت دولة الإمارات منبع سعادة وواحة استقطاب وجذب لمختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم.
وهذه الإنجازات الاستثنائية لم تكن لتتحقق بعد فضل الله تعالى إلا برؤية قيادة حكيمة وضعت سعادة الإنسان في صميم أولوياتها، وسخرت جميع الموارد والمؤسسات لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.
وتبنت أفضل الممارسات العالمية في العمل الحكومي، واستشرفت المستقبل بعيون خبيرة، إيماناً منها بأن بناء الإنسان وإسعاده هو الركيزة الأساسية لأي تنمية مستدامة.
وقد تميزت مسيرة دولة الإمارات في تحقيق الكفاءة الحكومية بنهج تطويري طموح ومتجدد، تجلى ذلك في محطات عديدة، من أبرزها مبادرة «الحكومة الذكية» التي أطلقتها دولة الإمارات في عام 2013، وأحدثت نقلة نوعية في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور.
والتي تستمر على مدار الساعة ومن أي مكان، دون أن تعرف حدوداً زمانية أو مكانية، وحدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ملامح حكومة المستقبل الذكية آنذاك، لتكون حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، سريعة قوية تسهل حياة الناس وتحقق سعادتهم.
وهكذا أصبحت التكنولوجيا أداة فاعلة في تعزيز الكفاءة الحكومية وتحسين جودة الحياة، واستطاعت الدولة أن تحقق قفزات نوعية في تقديم خدمات مبتكرة وسريعة، ما جعلها نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي، وبفضل هذا الإنجاز بات بإمكان أي شخص إتمام معاملاته والحصول على الوثائق الرسمية التي يريد بضغطة زر وهو قابع في منزله أو في أي مكان كان، وقد ساهم ذلك في تعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية، وخاصة في إدارة الأزمات ومواجهة التحديات، وكانت جائحة كوفيد - 19 نموذجاً على ذلك.
حيث أثبتت هذه المؤسسات الصحية والاقتصادية والتعليمية وغيرها قدرتها على التعامل مع الأزمة بكفاءة عالية، ونجحت في احتوائها والتغلب عليها بكل تميز واقتدار، فاستمر العمل والتعليم والخدمات إلى أن انقشعت هذه الغمة بفضل الله تعالى.
ومن أسباب نجاح التجربة الإماراتية الحكومية في مواجهة هذا التحدي ما تميزت به المؤسسات الحكومية من التنسيق الفعّال فيما بينها، ما عزز العمل بروح الفريق الواحد، وفق نهج تكاملي، ساهمت فيه كل مؤسسة من خلال القيام بدورها بالشكل الأمثل جنباً إلى جنب مع نظيراتها من المؤسسات الأخرى، برؤية واحدة واستراتيجية مشتركة.
واستمراراً على هذا النهج الرائد عملت دولة الإمارات على خلق بيئة تنافسية بين المؤسسات لرفع الكفاءة الحكومية فيها، وأطلقت في سبيل ذلك العديد من البرامج والمبادرات.
ومن أبرزها «برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الذي أُسس عام 2006 بهدف الارتقاء بالأداء الحكومي وتعزيز ثقافة التميز داخل الجهات الحكومية، وتطوير مهارات الموظفين الحكوميين، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
ولم تتوقف قاطرة التطوير في محطة معينة، بل واصلت طريقها عبر محطات عديدة شملت مبادرات متنوعة، ومن أحدثها برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي أطلقته دولة الإمارات في نوفمبر 2023، لتعزيز سلاسة الإجراءات وتقليصها وتسريعها وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، ما يساهم في تحسين الخدمات وسرعة إنجازها وتوفير الوقت والجهد والموارد، والارتقاء بتنافسية القطاعات وبيئة الأعمال في الدولة.
وامتدت جهود دولة الإمارات إلى استضافة القمم العالمية للحكومات بشكل دوري، بمشاركات واسعة على مستوى القادة والخبراء وغيرهم، لتكون بذلك جسراً عالمياً يهدف إلى تعزيز دور الحكومات في إسعاد الشعوب ورفاهيتها، وهكذا تمضي دولة الإمارات في مسيرتها المشرقة، لتكون منارة ملهمة في الكفاءة الحكومية التي تعود على مجتمعها والبشرية بالخير والرقي والازدهار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الکفاءة الحکومیة دولة الإمارات فی

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» نموذج ملهم في العطاء

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إن الاحتفال بعيد الأم، ُيجسد أسمى معاني الحب والوفاء، لتكريم المرأة التي كانت وما زالت الأساس المتين في بناء الأجيال والمجتمعات، موجهاً بهذه المناسبة تحية إجلال وإكبار إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي تُعد نموذجاً ملهماً في العطاء والقيادة، وداعمةً لمسيرة تمكين المرأة وترسيخ القيم النبيلة في المجتمع.
وقال إن سموها جسدت النموذج والقدوة للسيدة التي تضع مصلحة المجتمع والأمة فوق كل اعتبار، فكانت الأم والقائدة الحكيمة التي دعمت قضايا المرأة والأسرة، وأسهمت في الارتقاء بدور الأم في المجتمع الإماراتي والعربي، لتظل المرأة ركيزة أساسية في نهضتنا الشاملة، كما أن دعمها الكبير للتنمية المجتمعية، جعل منها رمزاً عالمياً في مجال تمكين المرأة، ورسخت مكانة الأم الإماراتية باعتبارها شريكاً رئيسياً في مسيرة بناء الوطن.
وأضاف، في كلمة له بمناسبة يوم الأم، أن اليوم، ونحن نحتفي بعيد الأم نستذكر بكل فخر الدور الريادي الذي تلعبه الأم في ترسيخ قيم التعايش، والتسامح، والانتماء الوطني، وهي القيم التي قامت عليها دولتنا الحبيبة منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وقال إن الحديث عن الأم في الإمارات لا يقتصر فقط على دورها الأسري، بل يتعداه ليشمل مساهمتها الكبيرة في مسيرة البناء والتنمية، فالأم ليست فقط من تربي الأجيال وتغرس القيم، بل هي ركن أساسي في مجتمعنا الحديث، تشارك بفاعلية في مختلف المجالات، وقد أثبتت الأم الإماراتية، برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أنها قادرة على تحقيق التوازن بين دورها الأسري والمجتمعي، حيث أصبحت نموذجاً يُحتذى به في الإبداع والريادة، دون أن تتخلى عن رسالتها الأسمى في تربية الأجيال.
وأكد أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي توليه قيادتنا الرشيدة، والتي تؤمن بأن تمكين المرأة، وتمكين الأمهات تحديداً، هو جزء لا يتجزأ من تحقيق التنمية المستدامة والمستقبل المزدهر للدولة.
وأوضح أن عيد الأم يمر علينا هذا العام، والذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، «عام المجتمع»، ليكون مناسبة للاحتفاء بقوة التلاحم والتكاتف الاجتماعي، ودور الأفراد في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، مؤكداً أن الأم هي أساس هذا المجتمع ودورها لا يقتصر على بناء الأسرة، بل يمتد ليشمل بناء المجتمع ككل، لافتاً إلى أن تكريم الأمهات في عام المجتمع هو تكريم لكل القيم السامية التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي، فالأم هي المحور الذي تدور حوله قيم الحب، والعطاء، والتعاون، والتراحم.
وأكد أن قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تولي اهتماماً كبيراً بدور الأم في المجتمع، وتحرص على دعمها وتمكينها في مختلف المجالات، والذي تجسد في العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز من مكانة الأم، كما أن الدولة لم تغفل دور الأم العاملة، حيث حرصت على توفير بيئة عمل مرنة وداعمة، تُمكنها من التوفيق بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية.
وقال إن «أم الإمارات» ستظل النموذج الرفيع بالفعل، للأم المثالية، صاحبة العطاء والإنجازات، فهي القدوة الصالحة والمثال والنموذج للأم التي تتبوأ في قلوبنا منزلة رفيعة، ومركزاً متميزاً بفضل ما نلمسه منها من مآثر وأفضال، وبفضل رؤيتها الحكيمة لمسيرة النهضة الشاملة في ربوع هذا الوطن، ودورها المرموق في تفعيل التنمية المجتمعية والحرص على تعميق دور المرأة في المجتمع، ونعتز بأن نرفع إلى سموها بفخر واعتزاز تحية الوفاء، في يوم الوفاء، تحية الإمارات، إلى «أم الإمارات».
وقال، لكل أم إماراتية: «أنتِ صانعة المستقبل، وعماد المجتمع، ومصدر النور في حياة أبنائك، وأنتِ مدرسة في التسامح، ورمز في العطاء، وأساس في بناء وطن قوي ومتلاحم، ودوركِ لا يقتصر على تربية الأبناء فقط، بل يمتد ليشمل بناء مجتمع بأكمله، مجتمع يسوده الحب والتراحم والتعاون، فكل عام وأنتِ الخير، وكل عام وأنتِ رمز الأمل والنهضة». (وام)

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يتلقى اتصالاً هاتفياً من بوتين
  • محمد بن زايد و بوتين يبحثان التعاون الثنائي وسبل تعزيزه
  • رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي
  • "الدبلوماسية الفائقة".. صُنع في الإمارات
  • جلسة حوارية: التسامح الإماراتي نموذج عالمي مُتوارث
  • حزب السادات: العلاقات المصرية الإماراتية نموذج للتضامن العربي
  • رئيس دولة الإمارات يصل إلى القاهرة فى زيارة أخوية
  • رئيس دولة الإمارات يصل القاهرة في زيارة أخوية
  • نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» نموذج ملهم في العطاء
  • الإمارات.. نهج استباقي في إدارة موارد المياه وتعظيم مصادرها