عاجل: حدث ليلا.. انفجارات تهز تل أبيب وإسرائيل تتسلم جثة مجهولة الهوية من حماس وقاذفات أمريكية تحلق فوق 6 دول بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
شهدت الساعات الماضية من الليل العديد من التطورات الهامة في الشرق الأوسط والعالم، وتصدرت الهجمات التي استهدفت 3 حافلات في تل أبيب الأحداث، كما أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية قوية في الضفة الغربية، ومن جانب آخر، أعلنت الصين دعمها مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا.
انفجرت 3 حافلات مفخخة بعبوات ناسفة في محطة حافلات جنوبي تل أبيب، وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الانفجارات التي استهدفت حافلات للمستوطنين الإسرائيليين كانت 4 عبوات وليس 5 كما أُشيع، كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيقات موسعة بالحادث بالتعاون مع جهاز الشاباك والشرطة في انفجارات تل أبيب.
الانتقام من طولكرممن جانبها، ألمحت كتائب طولكرم التابعة لحركة حماس مسؤوليتها عن تفجير العبوات الناسفة، إذ أصدرت بيانًا قالت فيه إن انتقام الشهداء لن ينسى، كما كُتب جملة «الانتقام من طولكرم» على إحدى العبوات الناسفة التي لم تنفجر (طولكرم إحدى مدن الضفة الغربية).
وأعلنت إدارة السكة الحديد في إسرائيل إجراء عمليات تفتيش أمنية على جميع قطارات الخط الأحمر، ولم يتم العثور على أي شيء مشبوه أو مُثير للشبهات، وطلبت من جميع السائقين تفتيش السيارات والحافلات ومحطات القطار تحسبًا لأي عبوات ناسفة أخرى.
خطأ في العمليةوكان من الممكن أن تؤدي الهجمات إلى عشرات القتلى، لكن خطأ في العملية أدى إلى كاتبة موعدها في التاسعة مساء أمس الخميس بدلًا من صباح الجمعة، حينها كانت الحافلات خالية من الركاب، بحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
عملية عسكرية قوية في الضفة الغربيةوقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر 3 كتائب عسكرية جديدة، لتعزيز قواته في الضفة الغربية، وأوعز بنيامين نتنياهو ببدء عميلة عسكرية قوية في الضفة الغربية ردًا على انفجارات الحافلات بتل أبيب.
جثة مجهولة الهوية سلمتها إسرائيل لحماسوأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، أن جثة أحد المحتجزين المُفرج عنهم أمس الخميس ضمن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل لم تكن المحتجزة شيري بيباس، قائلا إن الجثة مجهولة الهوية، بحسب بيان الجيش، نقلًا عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وجاء في بيان جيش الاحتلال: «خلال عملية تحديد هوية المحتجزين القتلى المفرج عنهم، تبين أن الجثة الإضافية التي تم استلامها لم تكن جثة شيري بيباس، ولم يتم العثور على تطابق مع أي مختطف آخر، وهذه جثة مجهولة الهوية».
قاذفات استراتيجية من طراز «بي-52» تحلق فوق الشرق الأوسطسمحت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بإرسال قاذفات استراتيجية من طراز «بي-52» تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق الشرق الأوسط للمرة الثانية في يومين فقط، في إظهار للقوة بعيدة المدى في الوقت الذي تضغط فيه إدارة «ترامب» على إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن تقدمها في مجال تخصيب اليورانيوم.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن قاذفات بي-52 التي انطلقت من قاعدة فيرفورد الجوية الملكية في المملكة المتحدة حلقت فوق 6 دول حليفة للولايات المتحدة في المنطقة.
«ترامب» يجدد رغبته ضم كنداوفي الولايات المتحدة، جدد الرئيس الأمريكي رغبته بضم كندا لتصبح الولاية الـ51 لأمريكا، قائلًا: «كندا قد تكون الولاية الـ 51 للولايات المتحدة الأمريكية، وما الذي يمنع الشعب الكندي أن ينضم إلينا وينشد نشيدنا».
تطورات الحرب الروسية الأوكرانية والصراع في أوروباوتتواصل التطورات في أوروبا والحرب الروسية الأوكرانية، حيث يتوجه قادة الاتحاد الأوروبي والعالم إلى العاصمة الأوكرانية كييف يوم الاثنين المقبل للالتفاف حول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتحدث عن ضمانات أمنية بشأن الحرب المستمرة لعامها الثالث على التوالي.
والتقى مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصراع في أوكرانيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف يوم الخميس، لكن لم ترد أنباء فورية بشأن ما إذا كانت محادثاتهما ساعدت في تسوية خلاف غير مسبوق بين الحليفين اللذين كانا في السابق حليفين قويين، وأشار مسؤولون أمريكيون بارزون إلى أن هناك إحباطات كبيرة لا تزال قائمة، بحسب «رويترز».
وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إنه يعتقد أن نهاية الصراع قريبة ولا يمكن وقف الحرب دون التحدث إلى روسيا.
في غضون ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن إهانات «زيلينسكي» غير مقبولة وإن الرئيس الأوكراني بحاجة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات ومناقشة صفقة تم طرحها سابقًا لمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى موارد المعادن في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الاجتماع المحتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان بوسعنا تحقيق أي تقدم بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة «رويترز».
وقال روبيو إنه ناقش مثل هذا الاجتماع عندما التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء الماضي، وقال للافروف والمسؤولين الروس: «لن يكون هناك اجتماع حتى نعرف ما سيتناوله الاجتماع».
وأعلنت الصين دعمها لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإبرام اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، في حين احتشد حلفاء الولايات المتحدة حول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انفجارات تل أبيب تل أبيب إسرائيل الحرب الروسية الأوكرانية دونالد ترامب نتنياهو حماس حدث ليلا الرئیس الأمریکی دونالد ترامب الاحتلال الإسرائیلی جثة مجهولة الهویة الرئیس الأوکرانی فی الضفة الغربیة جیش الاحتلال فی أوکرانیا تل أبیب
إقرأ أيضاً:
حرب لا يمكن الفوز بها.. وواشنطن تضع نهاية "اللعبة" في أوكرانيا!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر الكثيرون منذ وقت مبكر من أن الحرب الأوكرانية لا يمكن لأي طرف الفوز فيها وأن الجميع خاسر، بل ذهب صمويل شارب إلى أكثر من ذلك؛ وهو عضو فريق تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية خلال إدارة أوباما ومؤلف مشارك لكتاب "الجميع يخسر: الأزمة الأوكرانية والمسابقة المدمرة لأوراسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي". وقد تنبأ "شارب" قبل ثلاث سنوات بنهاية قد تكون صادمة للحرب في أوكرانيا بسبب غموض الهدف والخطة. يقول: "كان الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 لحظة فارقة للولايات المتحدة وحلفائها، وكانت أمامهم مهمة عاجلة وهي مساعدة أوكرانيا في الرد على روسيا، لكن دون أن يكون هناك وضوح لكيفية وموعد وقف الحرب".
ولعل من يتأمّل موقف واشنطن داخل مربع الحرب الأوكرانية يضع يده على الفور على سمة من سمات التحرك الأمريكي الخارجي وهي الغموض، وهذا لا يقع تحت بند ارتكاب أخطاء سياسية بل هو غموض مقصود ومتكرر، ومن يفحص الحروب التي أعلنتها وشاركت فيها الولايات المتحدة خلال القرن الأخير يتأكد أن الغموض حول نهاية المهمة كان سمة دائمة لتلك التدخلات. الحرب الأفغانية وحرب العراق نموذجان مليئان بالدروس المشابهة، ومن قبلهما حرب فيتنام التي تحولت إلى كابوس للأمريكيين وفشل ذريع للتدخل الأمريكي الخارجي.
وقد اتفق مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في يونيو 2022، مع ما قاله شارب، عندما أشار إلى أن الولايات المتحدة "امتنعت في الواقع عن وضع ما تعتبره نهاية اللعبة؛ لقد ركزنا على ما يمكننا القيام به اليوم، وغدًا، والأسبوع المقبل، لتقوية يد الأوكرانيين في ساحة المعركة إلى أقصى حد ممكن.. وكان مسار الحرب بعيدًا عن الوضوح في تلك المرحلة. ومع امتداد المعارك وزيادة الخسائر أصبح من الصعب على الولايات المتحدة التحدث عن وجهة نظرها بشأن هدف الحرب التي لا تخوضها قواتها".
صحيح أن التوقعات بانتهاء "اللعبة"-كما وصفها سوليفان-تفترض أن يقرر الأوكرانيون متى يتوقفون، لأنهم هم من يموتون من أجل بلدهم، بغض النظر عما قد تريده واشنطن. لكن كييف ظلت تبحث عن النصر المزعوم رغم تعاظم الخسائر. وجاء قرار وضع حدّ للسيناريو الأسوأ مع وصول ترامب للبيت الأبيض، لأن الولايات المتحدة ضجرت من دفع المزيد من التمويلات بالمليارات دون جدوى، خاصة بعد أن أوضحت سنوات القتال أن أيًا من الطرفين لا يملك القدرة-حتى بمساعدات خارجية-لتحقيق نصر عسكري حاسم على الطرف الآخر.
ومن الواضح أن العوامل المؤدية إلى صراع مدمر كانت مؤهلة للاستمرار لسنوات مقبلة دون نتيجة نهائية. وظل العالم ينظر ويتأسى ويتأسف لأنه مجرد رقم صغير في هذه الحرب. والجميع يعلم في الحرب والسلم أن الأرقام الصغيرة لا تحدد نهاية اللعبة، وبالتالي قررت الولايات المتحدة البدء في توجيه الحرب نحو نهاية تفاوضية في القريب العاجل، ولا يهمها الآن الاستراتيجية المستقبلية لحلفائها الأوروبيين أو حتى موقف كييف. ولن يكون أمام الجميع خيار الانتظار بعد تضاعف تكاليف الحرب البشرية والمالية والعسكرية. كما أنه لا مجال الآن لأي دور لمن كانوا يروجون للعكس بعد أن أهلكت تداعيات الحرب التماسك الغربي وتضررت بشكل عميق الاقتصادات الأوروبية، خاصة مع تبخّر الأمل لدى العواصم الغربية من تحقيق كييف لمكاسب في ساحة المعركة، من شأنها أن تجبر بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
كما اتضح لواشنطن أيضا أن رغبة أوكرانيا هي الاستمرار في القتال حتى لو كانت ستقودها للخسارة. وقد كشف التاريخ أن الدول قد تختار الاستمرار في القتال على الرغم من الاعتراف بحتمية الهزيمة، وألمانيا كانت خير مثال لذلك إبان الحرب العالمية الأولى. باختصار، لن تؤدي المكاسب أو الخسائر في ساحة المعركة بالضرورة إلى إنهاء الحرب.
الجميع يتذكرون ما قاله الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، عن الرئيس بوتين، وبثقة منقطعة النظير: "هذا الشخص لا يمكن أن يظل في السلطة". كان ذلك بعد شهر من اندلاع الحرب في فبراير 2022؛ وها هو بايدن اليوم يجلس في نادي المتقاعدين، بينما بوتين مازال في مركزه يدير دفة الحكم بل وارتفعت شعبيته لأن الناس يلتفون حول الزعيم والعلم في أوقات الحرب. وهذا في حد ذاته مؤشر على أن الولايات المتحدة كثيرا ما تندفع في الحروب دون قدرة على حسمها. وجاء ترامب وسعى إلى التراجع وكانت عملية إخراج القرار على طريقته الدرامية، وشاهد العالم المؤتمر الصحفي الذي حاول خلاله مع نائبه إهانة حليفهما زيلينسكي بشكل متعمد حتى يستسلم لقرار وقف الحرب. بينما فشل الافتراض السابق لدول حلف الناتو وأوكرانيا بأن العلاقات بين روسيا والغرب لا يمكن أن تتحسن طالما ظل بوتين في منصبه. لكنها تتجه إلى التحسن رغما عنهم ولأن ترامب يريد ذلك!
وسيثبت أن هناك معادلة أخرى في العالم –وهي أدوات السلم وليس الحرب-وشرط الرحيل ربما كان أحد السيناريوهات التي تجول في ذهن الحكام الغربيين –ويحلمون بها لتخليصهم من الكابوس-عندما كان بايدن في الحكم لكن سجلُّ التحولات السياسية التي أعقبت خروج بايدن وفريقه لم يوفر مساحة للتفاؤل الأوروبي لأن الطريق إلى روسيا "أفضل"، من وجهة نظر المصالح الغربية، اختفى تماما!