شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.
تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.
وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.
إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".
وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانياعلى هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين
وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .
وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.
في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.
فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .
وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.
إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،
وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".
في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.
قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل أوكرانيا فرنسا دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل أوكرانيا فرنسا الغزو الروسي لأوكرانيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية أمن دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل أوكرانيا فرنسا قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي واشنطن غزة أسرى الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی دونالد ترامب فی أوکرانیا یعرض الآنNext رسوم ا
إقرأ أيضاً:
تهديد أمريكا بفرض رسوم جمركية يدفع الذهب لأعلى مستوى
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوى على الإطلاق، مدفوعة بالتوترات التجارية والمخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وذلك بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة.
وسجّل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 2943.25 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:25 بتوقيت غرينتش، بعدما بلغ أعلى مستوى تاريخي له عند 2946.75 دولارًا في وقت سابق من الجلسة. وبذلك، يحقق الذهب مستوى قياسيًا مرتفعًا للمرة التاسعة هذا العام.
أما العقود الأميركية الآجلة للذهب، فقد تقدمت بنسبة 0.4% لتصل إلى 2961 دولارًا.
تأثير الرسوم الجمركية على الأسواقونقلت رويترز عن زين فاودا، محلل السوق لدى "ماركت بالس" التابعة لأواندا، قوله: "يبدو أن ارتفاع الذهب مدفوع بتصريحات الرئيس ترامب بشأن الرسوم الجمركية المقبلة على السيارات والأدوية، والتي قد تمهد الطريق لوصول الأسعار إلى ثلاثة آلاف دولار للأوقية."
وكان ترامب قد فرض، منذ توليه منصبه الشهر الماضي، رسومًا جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، بالإضافة إلى 25% على واردات الصلب والألمنيوم.
وفي تصريحات أدلى بها أمس الثلاثاء، أكد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات، وأشباه الموصلات، والأدوية، مما زاد من مخاوف الأسواق المالية وأدى إلى ارتفاع الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
ويُنظر إلى الذهب تقليديًا على أنه تحوط ضد التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي، لكن ارتفاع أسعار الفائدة غالبًا ما يحد من جاذبيته. وتترقب الأسواق حاليًا محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لشهر يناير/كانون الثاني، والذي سيصدر في وقت لاحق اليوم، لتقييم مستقبل السياسة النقدية.
إعلان أداء المعادن الأخرىإلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متفاوتة في الأسعار:
ارتفعت الفضة بنسبة 0.4% لتصل إلى 32.99 دولارًا للأوقية. تراجع البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 981.56 دولارًا. صعد البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 987.75 دولارًا.وتبقى الأسواق تحت تأثير التوترات التجارية والتغيرات في السياسة الاقتصادية، مما يجعل الذهب في دائرة الضوء كخيار استثماري رئيسي خلال هذه الفترة المضطربة.