كتبت نداء الوطن": وجد "حزب الله" نفسه في مأزق كبير، فبات محرجاً أمام بيئته، لعدم قدرته على التعويض بعد الوعود التي أطلقها الأمين العام لـ "الحزب" الشيخ نعيم قاسم في وقت سابق عن استعداده لعملية إعادة إعمار واسعة، وتشديده على أن البيوت والمصالح التي تهدمت ستعود أجمل مما كانت.
هذه العوامل دفعت بالشيخ قاسم إلى التراجع عن وعوده ورمي كرة إعادة الإعمار في ملعب الدولة اللبنانية، وحمّلها مسؤولية هذا الملف مؤكداً أن لبنان لا يمكن أن يُعمّر إلا بتعاون جميع الأطراف.
مصادر مطلعة أكدت لـ "نداء الوطن"، أن تحميل "الحزب" للدولة مسؤولية إعادة الإعمار، يظهر حجم الضائقة المالية التي يعانيها، والاستنسابية في عودته إلى الدولة متى تقتضي مصالحه. يضيف المصدر، من حق الدولة أن ترفض التكفل بإعادة الإعمار، لأن "الحزب" صادر قرارها في الحرب والسلم، وورطها بحرب تسببت في حصول هذا الدمار الهائل، فيما كان لبنان يعاني من تبعات أسوأ أزمة اقتصادية، وعلى "الحزب" التعويض وحتى إيران أيضاً، التي وعدت أكثر من مرة بالمساعدة شرط أن تكون مساعداتها من خلال الدولة اللبنانية وإذا سمحت القوانين الدولية بذلك في ظل العقوبات المفروضة عليها.
وفي هذا السياق وعلى مشارف نهاية شهر شباط، لفتت مصادر لـ نداء الوطن" إلى أن جميع المدرجين على لوائح الرواتب في "حزب الله" لم يتقاضوا رواتبهم حتى الساعة. ورجحت المصادر تفاقم الأزمة أكثر في خلال الشهرين المقبلين.
كما يعتبر المصدر أن "الحزب" وفي خلال السنوات الماضية كان يعتمد بشكل أساسي على المال لضبط قواعده وتركيبته بالإضافة إلى عوامل "فائض القوة" التي استند إليها لتسيير شؤونه، الأمر الذي حلّ بشكل رئيسي مكان الاعتبارات الأخرى الدينية منها والإيديولوجية.
من هنا يؤكد المصدر أنه من الصعب إعادة ترميم هيكلية "حزب الله" من دون قدرات مالية كبيرة. وعليه فإن الإيديولوجيا اليوم لا يمكنها أن تحل مكان المال وعناصر السلطة والقوة. وانطلاقا من الواقع الجديد الذي يمرّ به "حزب الله" فإن الترجيحات تميل إلى ازدياد النقمة داخل بيئته خاصة بعد غياب كل الآفاق المرتبطة بإعادة الإعمار أو حتى التعويضات المرحلية التي لم يلتزم "حزب الله" بها بالكامل حتى الساعة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إعادة الإعمار حزب الله
إقرأ أيضاً:
حصر السلاح ودورات الاستيعاب.. كيف تلقّف حزب الله مواقف الرئيس عون؟!
بالتزامن مع الزيارة التي أجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى العاصمة القطرية الدوحة، والتي وُصِفت بالمثمرة، انشغلت الأوساط السياسية الداخلية بالمواقف التي أطلقها في حواره الشامل مع صحيفة "العربي الجديد"، والتي أثارت جدلاً واسعًا في داخل لبنان وخارجه، دفع بالسلطات العراقية مثلاً إلى "استدعاء" السفير اللبناني في بغداد، على خلفية تصريحات عون حول عدم رغبة بلاده باستنساخ تجربة "الحشد الشعبي".
ففي حديثه المطوّل، قال الرئيس اللبناني إنّ القرار اتُخِذ بسحب (وليس نزع) سلاح "حزب الله"، أو بكلام آخر، "حصر السلاح بيد الدولة"، لكن تبقى "كيفية التنفيذ"، من دون تفجير حرب أهلية في لبنان، مؤكدًا أنّه يسعى لإنجاز ذلك خلال هذا العام، وتحدّث عن إمكانية "استيعاب" عناصر الحزب في الجيش، مثلما حصل في نهاية الحرب اللبنانية مع أحزاب عدّة، لكن من دون استنساخ تجربة "الحشد الشعبي" في العراق، أو أن يكون وحدة مستقلّة داخل هذا الجيش.
وقد أثارت مواقف عون هذه جدلاً على أكثر من خطّ، فخصوم "حزب الله" مثلاً توجّسوا من فكرة "استيعاب" عناصر الحزب في الجيش، بعدما كانوا تحفّظوا سابقًا على مبدأ الحوار الذي يتمسّك به الرئيس، في حين أنّ المطلوب هو الذهاب إلى التنفيذ، فيما طُرِحت في المقابل علامات استفهام عن موقف "حزب الله"، خصوصًا بعد حديث عضو مجلسه السياسي محمود قماطي عن "قطع اليد التي تمتدّ على السلاح"، ولو أكّد لاحقًا أنّه لم يكن موجّهًا للرئيس..
جدل واسع..
صحيح أنّ رئيس الجمهورية في مواقفه الأخيرة لم يقُل جديدًا، وحافظ على نوع من "التوازن" في مقاربته لملف سلاح "حزب الله"، بين إصراره على مبدأ "حصر السلاح بيد الدولة"، وهو الذي كان قد تعهّد به أساسًا في خطاب القسم الذي ألقاه بحضور نواب الحزب الذين صفّقوا له، ورغبته في الوقت نفسه بعدم "استفزاز" الحزب، بل ربما بـ"استيعابه" في مكانٍ ما، على طريقة طرح "استيعاب" عناصره في الجيش، بمعزل عن الجدل الذي أثاره.
لكنّ الصحيح أيضًا أنّ مواقف عون المتقدّمة من ملفّ السلاح، فتحت نقاشًا واسعًا في البلاد، وسط تباينٍ واضح في المقاربات، حيث تركّز الاهتمام على نقطتين "إشكاليتين"، أقله من وجهة نظر خصوم "حزب الله"، أولهما التأكيد مجدّدًا على الحوار، الذي يُخشى أن يستغلّه البعض من أجل "المماطلة" في سحب السلاح، وثانيهما فكرة "الاستيعاب في الجيش" التي أثارت بعض الهواجس لدى البعض، ممّن رأوا أنّ المقارنة مع الحرب اللبنانية في غير مكانها.
فمع أنّ رئيس الجمهورية كان واضحًا وفق ما يقول العارفون، لجهة أنّ أبواب الجيش مفتوحة لعناصر "حزب الله" كغيرهم، بوصفهم مواطنين لبنانيين، إذا ما توافرت الشروط والمؤهلات المطلوبة، من دون أيّ "دمج" مثلاً، فإنّ هناك بين المعارضين من توجّس من الفكرة بحدّ ذاتها، استنادًا من الأعداد الكبيرة لعناصر "حزب الله"، فضلاً عن ولائهم السياسيّ، وكذلك عقيدتهم الديني، ما يمكن أن يضرب "التوازن الطائفي" المعمول به في مؤسسات الدولة.
ماذا عن موقف "حزب الله"؟
بعيدًا عن ملاحظات معارضي "حزب الله" على مواقف الرئيس جوزاف عون، وهي ملاحظات يقول العارفون إنّها أخرجتها عن سياقها في مكانٍ ما، وبالمعنى الشعبي، "قوّلت" رئيس الجمهورية ما لم يقله، إن صحّ التعبير، ثمّة من سأل عن موقف "حزب الله" نفسه، فكيف تلقّف طروحات عون عمليًا، ولماذا سارع على لسان عضو مجلسه السياسي محمود قماطي ليهدّد كلّ يد تريد أن تمتدّ على سلاح المقاومة، وكأنّه لم يستوعب بعد المتغيّرات التي طرأت على المشهد؟!
هنا، يؤكد العارفون أنّ "حزب الله" يقارب بإيجابيّة مطلقة مواقف عون، سواء في حديثه لصحيفة "العربي الجديد"، أو في لقاءاته مع المسؤولين العرب والأجانب، حيث يبدي حرصًا مقدَّرًا على السلم الأهلي قبل كلّ شيء، ويسجّل الحزب لرئيس الجمهورية أيضًا تأكيده على الحوار مع الحزب، خلافًا لرغبة "المستعجلين" لنزع السلاح من دون أيّ ضمانات، كما يسجّل له دعوته الأميركيين إلى "الضغط على إسرائيل" أولاً، "وليتركوا لنا مهمة التعامل مع حزب الله".
من هنا يقول المطّلعون على أدبيّات الحزب إنّ الكلام الذي أطلقه قماطي لم يكن موجّهًا ضدّ الرئيس بأيّ شكل من الأشكال، وهو ما أوضحه لاحقًا في حديث لقناة "الجديد"، بل موجَّه بالدرجة الأولى ضدّ من يضغط على الرئيس وغيره، سواء في الداخل أو الخارج، علمًا أنّ الحزب سبق أن أبدى للرئيس كلّ انفتاح على مناقشة استراتيجية دفاعية وطنية، يندرج مصير السلاح من ضمنها، بمعزل عن كلّ ما يثار في الإعلام حاليًا، ولا يعتبر الحزب نفسه معنيًا به.
يقول "حزب الله" إنه يقارب بإيجابية مواقف رئيس الجمهورية، حول السلاح وغيره، لكن بسلبية مواقف الآخرين، ممّن "يستعجلون" القضاء عليه ونزع سلاحه. ويقول الحزب أيضًا إنّه منفتح للنقاش مع رئيس الجمهورية حول الاستراتيجية الدفاعية، في إطار ثنائيّ، وليس عبر الإعلام. لكن كيف يوازن الحزب بين هذه الإيجابية والسلبيّة، فيما الرئيس واضح بأنّ قرار "سحب السلاح" قد اتُخِذ؟ سؤالٌ لا يبدو أنّ إجابته واضحة حتى الآن... المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة بعد مواقف سلام من سلاحه: أيّ خيارات لـ"حزب الله" ؟ Lebanon 24 بعد مواقف سلام من سلاحه: أيّ خيارات لـ"حزب الله" ؟ 17/04/2025 09:00:33 17/04/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ما جديد حوار عون - "حزب الله" بشأن السلاح؟ Lebanon 24 ما جديد حوار عون - "حزب الله" بشأن السلاح؟
17/04/2025 09:00:33 17/04/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح Lebanon 24 عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح
17/04/2025 09:00:33 17/04/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 عون يرعى حواراً مع"حزب الله"حول حصرية السلاح Lebanon 24 عون يرعى حواراً مع"حزب الله"حول حصرية السلاح
17/04/2025 09:00:33 17/04/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً
أزمة المياه تهدد لبنان... هل تنقذه خطة طوارئ مائية؟
Lebanon 24 أزمة المياه تهدد لبنان... هل تنقذه خطة طوارئ مائية؟
01:48 | 2025-04-17 17/04/2025 01:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 حزب الله يجري "نفضة"
Lebanon 24 حزب الله يجري "نفضة"
01:45 | 2025-04-17 17/04/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نصائح للرئيس: بادر وإدعم
Lebanon 24 نصائح للرئيس: بادر وإدعم
01:30 | 2025-04-17 17/04/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تباين دولي حيال لبنان: هل من دعم او مساعدات؟
Lebanon 24 تباين دولي حيال لبنان: هل من دعم او مساعدات؟
01:15 | 2025-04-17 17/04/2025 01:15:52 Lebanon 24 Lebanon 24 مجلس الوزراء يناقش ملف السلاح والقرار 1701.. ميقاتي لسلام: ننتظر تنفيذ ما وعدت
Lebanon 24 مجلس الوزراء يناقش ملف السلاح والقرار 1701.. ميقاتي لسلام: ننتظر تنفيذ ما وعدت
01:00 | 2025-04-17 17/04/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
طُرِدَت من إحدى القنوات بعد 20 عاماً من العمل.. مُذيعة لبنانيّة تبكي على الهواء: أندم على الزواج
Lebanon 24 طُرِدَت من إحدى القنوات بعد 20 عاماً من العمل.. مُذيعة لبنانيّة تبكي على الهواء: أندم على الزواج
06:00 | 2025-04-16 16/04/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 صوت انفجار يُسمع في بيروت.. طائرة إسرائيلية تخرق جدار الصوت
Lebanon 24 صوت انفجار يُسمع في بيروت.. طائرة إسرائيلية تخرق جدار الصوت
13:18 | 2025-04-16 16/04/2025 01:18:35 Lebanon 24 Lebanon 24 أُصيب بشللٍ نصفيّ... يوسف الخال: لم أكن قادراً على المشي
Lebanon 24 أُصيب بشللٍ نصفيّ... يوسف الخال: لم أكن قادراً على المشي
09:31 | 2025-04-16 16/04/2025 09:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن تصحيح رواتب العسكريين... بيان توضيحيّ من وزير الماليّة
Lebanon 24 بشأن تصحيح رواتب العسكريين... بيان توضيحيّ من وزير الماليّة
05:25 | 2025-04-16 16/04/2025 05:25:49 Lebanon 24 Lebanon 24 لأوّل مرّة بعد زواجها... شاهدوا كيف احتفلت العروس نارين بيوتي بعيد ميلادها (فيديو)
Lebanon 24 لأوّل مرّة بعد زواجها... شاهدوا كيف احتفلت العروس نارين بيوتي بعيد ميلادها (فيديو)
10:42 | 2025-04-16 16/04/2025 10:42:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب
حسين خليفة - Houssein Khalifa أيضاً في لبنان
01:48 | 2025-04-17 أزمة المياه تهدد لبنان... هل تنقذه خطة طوارئ مائية؟ 01:45 | 2025-04-17 حزب الله يجري "نفضة" 01:30 | 2025-04-17 نصائح للرئيس: بادر وإدعم 01:15 | 2025-04-17 تباين دولي حيال لبنان: هل من دعم او مساعدات؟ 01:00 | 2025-04-17 مجلس الوزراء يناقش ملف السلاح والقرار 1701.. ميقاتي لسلام: ننتظر تنفيذ ما وعدت 00:53 | 2025-04-17 نقابة المعلمين: نأمل أن يبلغ التوافق على القانون الرقم ٢ خواتيمه الإيجابية في مجلس النواب فيديو ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود
Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود
01:00 | 2025-04-15 17/04/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو)
Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو)
04:17 | 2025-04-14 17/04/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو)
Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو)
01:42 | 2025-04-12 17/04/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24