المبعوث الأممي لليبيا أمام مجلس الأمن: “لقاء بنغازي” أحرز تقدمًا حقيقيًا في المشهد السياسي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أكد المبعوث الأممي لليبيا، عبدالله باتيلي أن الليبيين لديهم رغبة قوية في انتخاب قيادة منتخبة وشرعية للبلاد، وإنهاء المراحل الانتقالية.
أضاف باتيلي خلال جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا كثفت تواصلي مؤخرًا مع أصحاب المصلحة لإقناع "النواب والدولة" بالنظر في المقترحات المقدمة من مفوضية الانتخابات وبعثة الأمم المتحدة للتعامل مع الثغرات التقنية والمشاريع الانتخابية المقدمة من لجنة "6+6".
وتابع “واصلت مشاوراتي لاستدامة الحوار بين الأطراف العسكرية والأمنية لخلق مناخ أمني ملائم وتثبيت الاستقرار المستدام في البلاد”.
أضاف: "قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أرسل رسائل مكتوبة حول شواغله بالنسبة لقوانين الانتخابات، وكل القادة الليبيين اتفقوا على تعديل مشاريع قوانين لجنة "6+6"، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أخبرني نيته عقد اجتماع بين قادة "النواب والدولة" من أجل تنقيح مشاريع الانتخابات.
وحث باتيلي المجلسين ولجنة "6+6" على استئناف العمل من أجل إنهاء القوانين الانتخابية، لتكون قابلة للتنفيذ، لتحديد جدول زمني معقول لعقد الانتخابات، و حل المسائل الخلافية بين الأطراف، وتفادي الخطوات الأحادية بأي ثمن لتفادي النزاعات.
وأكد: هناك أطراف يرغبون في إبقاء الوضع على ما هو عليه، ويرفضون عقد لقاءات وجهًا لوجه، لبحث إمكانية إنهاء الأزمة، وأعمل مع “المنفي”، لبحث إمكانية عقد مفاوضات تحت قيادة ليبية بين القادة الليبيين الرئيسيين.
أشار “باتيلي” إلى أن لقاء رئيس المجلس الرئاسي في بنغازي مع عقيلة صالح وحفتر، أحرز تقدمًا حقيقيًا في المسار السياسي، مشددًا على أن المشهد الانتخابي يجب أن يكون متساويًا بين كل المُرشحين في ليبيا.
ونوه بضرورة إغلاق الصفحة الحالية من التفتت المؤسسي، فالمواطنين يرغبون في مؤسسات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية موحدة لضمان وحدة البلاد.
حكومة موحدة
أشار إلى أن تشكيل حكومة موحدة تتفق عليها كل الأطراف، أصبح أمرًا وجوديًا للبلاد، وأن قرار إنشاء لجنة إدارة مالية عليا، سيساهم في عدم استخدام الأموال العامة لخلق مشهد انتخابي غير متساو.
أضاف: من الممكن اجتماع الأطراف الليبية لمعالجة كل المشاكل لمصلحة ليبيا العليا، ويجب تحويل النقاشات لإجراءات ذات أثر، فيما أشار إلى ضرورة استمرار مصرف ليبيا المركزي في جهوده لمعالجة النظام المالي العام الذي كان مُنقسمًا في الماضي.
وقال أمام مجلس الأمن: عقدت اجتماعا مع رئاسة مجلس الدولة الجديدة وعبرت لهم التزامنا المستمر لدعم الليبيين للخروج من الأزمة الحالية.
أشار المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن إلى أن غياب القيادة والسيطرة على جهاز الأمن المفكك في ليبيـا أدى إلى مواجهات طرابلس، مشددًا على ضرورة إخضاع المجموعات المسلحة التي تمارس العنف ضد المدنيين إلى المساءلة، فيما أعرب عن قلقه إزاء الأوضاع التي يعاني منها طالبو اللجوء على الحدود بين تونس وليبيا، والتي وصفها بالخطيرة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
إيران تنفي تصريحات واشنطن بشأن دعم الحوثيين وتقول إنها تدعم الاستقرار والحل السياسي في اليمن
نفت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة الاتهامات التي أثارتها نائبة المندوبة الدائمة الاميركية بالامم المتحدة في جلسة مجلس الأمن بشأن دعم الحوثيين في اليمن ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.
أرسلت بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، عقب تصريحات نائبة المندوبة الاميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة دوروتي شيا، رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، جاء فيها: "لا يمكن لواشنطن إخفاء مسؤوليتها عن التواطؤ في جرائم الكيان الصهيوني باتهام إيران".
وزعمت أن سياسة إيران المبدئية تقوم دوما على دعم السلام والاستقرار والحل السياسي في اليمن.
واضافت: "وخلافا للولايات المتحدة التي تعمل من خلال إرسال الأسلحة وتوفير الدعم المالي واسع النطاق لجرائم الكيان الصهيوني لتعزيزه في عدوانه المستمر ضد الشعوب المظلومة في المنطقة، فإن طهران كانت وستظل ملتزمة بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن".
كما نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أي انتهاك لحظر الأسلحة أو المشاركة في تصعيد الصراع في اليمن.
وقالت إن موقفها من الأزمة اليمنية كان دائما موحدا ومستقرا. وقالت "يجب حل هذه الأزمة من خلال عملية سياسية شاملة تضمن استقلال هذا البلد وسيادته الوطنية ووحدته وسلامة أراضيه".
وزادت أن "مستقبل اليمن يجب أن يحدده شعب هذا البلد فقط، والسلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الدبلوماسية واحترام السيادة الوطنية والالتزام بالقانون الدولي، وليس من خلال التدخلات العسكرية أو توجيه اتهامات كاذبة".
وأمس الخميس اتهمت نائبة المندوبة الدائمة الاميركية بالأمم المتحدة إيران بتجهيز وعدم الحوثيين مالياً وتسليحياً.