تصدر الترند.. مَن هو العالم "أوبنهايمر" أبو القنبلة الذرية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
منذ العرض الأول للفيلم العالمي “أوبنهايمر” وتصدر الفيلم وأخباره ونجومه التريند في العالم، حيث اقترب تصدر شهر في جميع دول العالم، ويتحدث الفيلم عن العالم “اوبنهايمر” الذي اخترع أول قنبلة نووية لذا عرف بـ"أبو القنبلة النووية"، ويضم الفيلم عدد كبير من اشهر نجوم هوليوود منهم كيليان ميرفي، روبرت داوني جونيور، ايملي بلانت، فلورانس بيو، ورامي مالك، وتبرز “البوابة نيوز” أهم المعلومات عن العالم “أوبنهايمر” الذي وصف نفسه بعد اختراعه للقنبلة واستخدامها في اليابان باسم هيروشيما وأودت بحياة أكثر من 200 ألف من المدنين “أنا الموت”.
اسمه يوليوس روبرت أوبنهايمر، وهو فيزيائي نظري أمريكي، ومدرس الفيزياء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، عمل مديرًا لمشروع مانهاتن، المشروع المسؤول عن إنتاج القنبلة الذرية التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية، ولد في مدينة نيويورك في عام 1904، تولى أدارة مختبر لوس ألاموس خلال فترة تطوير القنبلة الذرية، وبعد غزو بولندا عام 1939 من قبل ألمانيا النازية، اختير أوبنهايمر لإدارة مختبر لتنفيذ مشروع مانهاتن، وهو البرنامج الذي طور أول سلاح نووي خلال الحرب العالمية الثانية.
بعد استقالته من منصبه عام 1945، أصبح رئيس اللجنة الاستشارية العامة لوكالة الطاقة الذرية، وأعلن الرئيس جون كينيدي قبل اغتياله في عام 1963، أن أوبنهايمر سيحصل على جائزة إنريكو فيرمي لإنجازاته في الفيزياء، وقد حصل على الجائزة من قبل الرئيس ليندون جونسون في ديسمبر من ذلك العام، واصل روبرت أوبنهايمر دعم الرقابة الدولية على الطاقة الذرية في السنوات الأخيرة من حياته، وتوفي بعد صراع مع سرطان الحلق في سن الـ 62 في برينستون، نيو جيرسي عام 1967.
ولد أوبنهايمر لعائلة من مهاجرين ألمانيين يهوديين، كانت عائلة أوبنهايمر جزءًا من جمعية الثقافة الأخلاقية، وهي ثمرة نظام إصلاح أمريكي يهودي أسسها وقادها في ذلك الوقت الدكتور فيلكس أدلر، ركز المجتمع التقدمي على العدالة الاجتماعية، والمسؤولية المدنية، والإنسانية العلمانية، كما أسس الدكتور أدلر أيضًا مدرسة الثقافة الأخلاقية، والتي التحق أوبنهايمر بها في سبتمبر 1911.
ظهرت براعته الأكاديمية والعلمية في وقت مبكر جدًا، فبحلول سن الـ 10، كان أوبنهايمر يدرس المعادن والفيزياء والكيمياء، وكانت مراسلاته مع نادي نيويورك لعلم المعادن متقدمة جدًا لدرجة أن الجمعية دعته لإلقاء محاضرة دون أن تدرك أنه صبي يبلغ من العمر اثنا عشر عامًا فقط.
في نوفمبر 1940، تزوج أوبنهايمر كاثرين بيونينغ هاريسون، والتي كانت طالبة في جامعة بركلي، وبحلول شهر مايو من عام 1941، رزقا بطفلهما الأول، بيتر، وفي عام 1944، ولدت ابنتهما كاثرين في لوس ألاموس، واصل روبرت أوبنهايمر دعم الرقابة الدولية على الطاقة الذرية في سنوات حياته الأخيرة، في عام 1921، كان قد تخرج أوبنهايمر من المدرسة الثانوية بدرجة متفوق، لكنه أصيب بحالة مرضية قاتلة من الزحار وأجبر على تأجيل التسجيل في جامعة هارفارد.
بعد تخرجه من جامعة هارفارد، أبحر أوبنهايمر إلى إنجلترا، والتحق بجامعة كامبريدج، حيث بدأ أبحاثه الذرية في مختبر كافنديش عام 1925 مع معلمه طومسون، وحصل أوبنهايمر على درجة الدكتوراه عام 1927 في غوتنغن أثناء تطويره ما أصبح يعرف باسم "منهجية بورن أوبنهايمر"، والتي تعتبر مساهمة هامة في نظرية الجزيئية الكمومية، وفي عام 1939، تم اختيار أوبنهايمر لإدارة مختبر لتنفيذ مشروع مانهاتن، بعد أن شهد على القدرة التدميرية الهائلة للقنبلة، عارض أوبنهايمر تطوير القنبلة، واستقال من منصبه في نفس العام عام 1963، حصل على جائزة إنريكو فيرمي.
توفي نتيجة إصابته بسرطان الحلق في 18 فبراير،1967، ومن إنجازات أوبنهايمر حاز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1906 لاكتشافه الإلكترون، لكنه أدرك أن موهبته كانت نظرية، وليس تجريبية وبالتالي، قبل دعوة من ماكس بورن، مدير معهد الفيزياء النظرية في جامعة غوتنغن، للدراسة معه في ألمانيا، حيث التقى مجموعة من الفيزيائيين البارزين، بما فيهم نيلز بور، ولحسن حظه، فقد تواجد في أوروبا خلال فترة محورية من علم الفيزياء، حيث كان الفيزيائيون الأوروبيون في خضم تطوير النظرية الرائدة لميكانيكا الكم.
حصل أوبنهايمر على درجة الدكتوراه عام 1927 في غوتنغن أثناء تطويره ما أصبح يُعرف باسم "منهجية بورن أوبنهايمر"، والتي تعتبر مساهمة هامة في نظرية الجزيئية الكمومية، وقبل أوبنهايمر منصب الأستاذية في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وفي معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، في بيركلي، حيث أصبح صديقًا لإرنست لورانس، الذي يعتبر أحد كبار الفيزيائيين التجريبيين في العالم ومخترع السيكلوترون، وقد سمى لورانس ابنه الثاني تيمنا باسم صديقه روبرت.
أصبح أوبنهايمر نشطًا سياسيًا في الثلاثينيات، واتفق مع ألبرت أينشتاين وليو زيلارد على أن النازيين يستطيعون تطوير سلاحٍ نووي، وبعد غزو بولندا من قبل ألمانيا النازية عام 1939، تم اختيار أوبنهايمر لإدارة مختبر لتنفيذ مشروع مانهاتن، وهو مشروع للجيش الأمريكي يهدف إلى تسخير الطاقة الذرية للأغراض العسكرية، وقد قاد النهاية العلمية لمشروع مانهاتن في لوس ألاموس، نيو مكسيكو، ابتداءً من عام 1942.
ضم المشروع العديد من العلماء الذين فروا من الأنظمة الفاشية في أوروبا، وكانت مهمتهم استكشاف عملية الانشطار الموثقة حديثا لعنصر اليورانيوم 235، حيث كانوا يأملون في صنع قنبلة نووية قبل أن يتمكن أدولف هتلر من تطويرها في البداية، وتم تخصيص 6000 دولار فقط للمشروع من قبل حكومة الولايات المتحدة، ولكن بحلول الوقت الذي بلغ فيه العمل أوجه عام 1945، نمت الميزانية إلى 2 مليار دولار وفي ذلك العام، اختبرت القنبلة لأول مرة بنجاح ونتيجة لذلك، أسقطت قنبلتين أخريين في الشهر التالي واحدة على مدينة ناغازاكي والأخرى على هيروشيما مما أنهى الحرب العالمية الثانية.
ولكن بعد أن شهد على القدرة التدميرية الهائلة للقنبلة، عارض أوبنهايمر تطوير القنبلة، واستقال من منصبه في نفس العام، وبعد الحرب العالمية الثانية تولى أوبنهايمر رئاسة اللجنة الاستشارية العامة لوكالة الطاقة الذرية التي عارضت في أكتوبر 1949 تطوير القنبلة الهيدروجينية، وأدت هذه المعارضة المفاجئة إلى اتهام أوبنهايمر بأنه مؤيد شيوعي وهكذا، وفي عام 1953، تم فصله من الأبحاث النووية السرية، وجرد من تصريحه الأمني من قبل وكالة الطاقة الذرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اوبنهايمر الحرب العالمیة الثانیة الطاقة الذریة فی جامعة فی عام من قبل
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الجامعات الأهلية الجديدة نقلة نوعية في تطوير التعليم الجامعي بمصر
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في أثناء زيارته اليوم لمحافظة السويس، جامعة السويس الأهلية بمدينة السلام بالمحافظة، وذلك في إطار متابعة الدولة لخطة تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء جامعات أهلية حديثة تقدم تعليمًا متميزًا يواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه الدكتور ماهر مصباح، أمين عام مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس الأهلية.
وخلال زيارته، أكد رئيس مجلس الوزراء أن إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الجامعي في مصر، من خلال ربط الدراسة الأكاديمية بالتطبيق العملي وسوق العمل، ودعم مجالات الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة.
وأشار الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، إلى أن هناك تطورا ملحوظا في إنشاء الجامعات الأهلية والذي تحقق من خلال الدعم الهائل الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء هذه الجامعات، من أجل تقديم تجربة تعليمية متطورة ومتميزة للطلاب، من خلال برامج دراسية بينية حديثة تواكب أحدث النظم التعليمية العالمية وتعزز الشراكة مع قطاع الصناعة، موضحًا أن العلاقة بين الجامعات الحكومية والأهلية قائمة على التكامل والتعاون.
وخلال تجوله بأرجاء الجامعة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من وزير التعليم العالي، الذي أشار إلى أن جامعة السويس الأهلية تعد إحدى الجامعات الأهلية الرائدة التي أنشئت بالقرار الجمهوري رقم (243) لسنة 2025، لتكون منارة علمية جديدة بمحافظة السويس، تخدم أهداف التنمية الوطنية وتسهم في تحقيق رؤية مصر 2030.
وأوضح الدكتور ماهر مصباح، أمين عام مجلس الجامعات الأهلية، لرئيس الوزراء أن الحرم الجامعي يقع بمدينة السلام 1 بطريق القاهرة - السويس، في موقع استراتيجي قريب من العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية، وهو ما يوفر للطلاب فرصًا متميزة للتدريب العملي والاحتكاك المباشر ببيئة العمل.
كما استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح تفصيلي من الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس الأهلية، حول البرامج الأكاديمية المرتبطة بعلوم الأرض والطاقة، كما استمع لعرض تفصيلي من إدارة الجامعة حول البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة في عشر كليات، من بينها: هندسة البترول والتعدين، والهندسة، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والعلاج الطبيعي، وطب الأسنان، والعلوم، والإعلام، واللغات والعلوم الإنسانية، والأعمال والعلوم السياسية، والفنون التطبيقية.
وتتضمن البرامج تخصصات حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وهندسة الطاقة والبيئة، والتكنولوجيا الحيوية الجزيئية، والإعلام الرقمي، ونظم الاتصالات الذكية، وإدارة سلاسل الإمداد واللوجستيات.
وخلال الجولة، تفقد رئيس مجلس الوزراء مدرج كلية العلوم، حيث تابع جانبًا من محاضرة في الجيولوجيا لطلاب الكلية، وأجرى رئيس مجلس الوزراء حوارا مع عدد كبير من الطلاب، معبرا عن سعادته بتواجده اليوم مع شباب مصر في أول عام دراسي بهذه الجامعة الناشئة، قائلا: أنتم المستقبل لأننا نعمل من أجل المستقبل، فهدف الدولة هو تخريج طلاب أكفاء يواكبون متطلبات المستقبل، وقادرون على التكيف مع أحدث التقنيات التكنولوجية في مختلف المجالات.
واشار الدكتور مصطفى مدبولي الى أن زيارته اليوم للجامعة تأتي بهدف الاطمئنان على انتظام الدراسة بالجامعة، لافتا إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها حاليا لزيادة عدد الجامعات في مصر، والذي وصل إلى 132 جامعة، بعد أن كان منذ عدة سنوات لا يزيد على 50 جامعة فقط.
وتحدث رئيس الوزراء عن تجربة إنشاء الجامعات الأهلية، مؤكدا أنها تجربة تعليمية جديدة وثرية، وكانت توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة زيادة عدد الجامعات في مصر وتنوعها، حيث ظل لدينا جامعات حكومية وجامعات خاصة فقط، وذلك على مدار سنوات طويلة، وتولدت الفكرة لدينا من إنشاء جامعات أهلية منبثقة عن الجامعة الأم الحكومية لكنها مميزة نوعا ما بالمقارنة بالجامعات الحكومية.
وفي غضون ذلك، شرح أحد الطلاب أمام رئيس الوزراء ما تتضمنه المحاضرة من محتوى حول الصخور وأنواعها واستخداماتها، وفي أثناء حواره مع الطلاب، وجه الدكتور مصطفى مدبولي تساؤلا للطلاب عن أسباب التحاقهم بهذه الجامعة، حيث أوضحت إحدى الطالبات أنها التحقت بجامعة السويس الأهلية لأنها يتوافر بها أقسام حديثة تؤهل لسوق العمل، كما أشار أحد الطلاب إلى أن هناك علوما جديدة لا تتوافر سوى في الجامعات الأهلية، وهم يسعون لدراستها، وهو ما شجعهم على الالتحاق بالجامعة الأهلية في السويس، وهو ما لاقى ترحيبا من رئيس مجلس الوزراء، حيث عبر لهم عن سعادته بمستوى التفكير لدى شبابنا، ولدينا عقول لا تفكر بطرق تقليدية، وهو ما يجعلنا نتوقع مستقبلا أفضل لهم ولمصرنا الغالية.
وواصل رئيس الوزراء جولته التفقدية بمدرجات الجامعة، حيث زار معمل الفيزياء لطلاب كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والنظم الرقمية لتدريب الطلاب على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية، وهو ما أشاد به.
واختتم رئيس الوزراء جولته بالجامعة، بتفقد معمل الكيمياء بكلية هندسة البترول والتعدين، الذي يعد من المعامل المتقدمة في مجال كيمياء البترول وتحليل العينات الجيولوجية، والمخصص لتدريب طلاب الكلية على التطبيقات الصناعية في مجالات النفط والغاز.
وعقب مشاهدته لمستوى التقدم بالجامعة والتخصصات الحديثة رغم حداثة الجامعة، أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية الدور الذي تقوم به جامعة السويس الأهلية في إعداد خريجين يمتلكون المهارات التكنولوجية والعملية المطلوبة في سوق العمل المحلية والدولية، مشيدًا بما حققته الجامعة من تقدم في زمن قياسي من حيث البنية التحتية والمعامل والتجهيزات الحديثة.
كما أثنى على جهود الجامعة في ربط البرامج الأكاديمية بخطط التنمية الوطنية، وتبنيها لفلسفة التعليم التطبيقي والتكامل مع الصناعة والقطاع الخاص.
وفي ختام زيارته، وجّه رئيس مجلس الوزراء بمواصلة دعم الجامعة في خطتها المستقبلية لإنشاء توسعات جديدة على مساحة 42 فدانًا بمدينة السويس الجديدة، وتعزيز الشراكات الدولية والتبادل الأكاديمي والبحثي، بما يعزز من مكانة الجامعة كمركز تميز علمي وإقليمي يسهم في خدمة المجتمع وتنمية قدراته البشرية.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة الاهتمام باستغلال المساحات الفضاء والمتخللات الفراغية بين جامعة السويس الحكومية وجامعة السويس الأهلية، وذلك عن طريق زيادة مساحة الزراعات، وإقامة أماكن يمارس فيها الطلاب أنشطتهم.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يغير مسار جولته في السويس ويتفقد مدرسة محمد حافظ الابتدائية
رئيس الوزراء يفتتح مشروع استرجاع الغازات بشركة النصر للبترول في السويس
رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية وافتتاح عددٍ من المشروعات التنموية والخدمية بالسويس