كشف باحثون صينيون في دراسة حديثة، عن أن تناول الطعام الساخن في العبوات البلاستيكية قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني أو ما يُعرف بفشل القلب، وفق ما ذكره موقع health line الطبي، فكيف يحدث ذلك؟

مخاطر تهدد القلب 

أوضح العلماء، أنه في حالة تناول الطعام في العلب البلاستيك، يُمكن أن تتسرب الجزيئات البلاستيكية الدقيقة من العلب إلى الطعام لتصل إلى الأمعاء مسببة تلف ببطانتها، كما تصل هذه الجزيئات إلى مجرى الدم ما يؤدي إلى استجابة التهابية يمكن أن تلحق الضرر بالجهاز الدوري وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ولتجنب المخاطر التي تُخلفها العبوات البلاستيكية، أوصى العلماء بضرورة اختيار المطاعم التي تستخدم حاويات صديقة للبيئة، قابلة للتحلل عند تناول الطعام خارج المنزل، مع ضرورة استخدام الحاويات الزجاجية أو المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ عند إعداد وتناول الطعام في المنزل.

أعراض فشل القلب 

من جانبه أوضح الدكتور محمد عصام، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أن فشل القلب هو من أحد الأمراض المزمنة التي تصيب عضلة القلب، ويؤثر على قدرتها في ضخ الدم إلى الجسم بالكمية الكافية للقيام بالوظائف الأساسية.

ويرجع الإصابة به إلى العديد من الأسباب، أبرزها الإصابة بارتفاع ضغط الدم والإصابة بالعدوى الفيروسية لعضلة القلب أو وجود عيوب خلقية في عضلة القلب أو نتيجة الإصابة بأحد أمراض الدم، ما يسبب عدة أعراض مثل الضعف العام وتسارع معدل نبضات القلب وألم الصدر.

وأضاف أخصائي أمراض القلب، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه ينبغي اتباع مجموعة من العادات الصحية للوقاية من فشل القلب، منها تجنب تناول الأطعمة الجاهزة والدهنية والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، مع ضرورة الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة بشكل دوري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فشل القلب عبوات بلاستيك أمراض القلب تناول الطعام

إقرأ أيضاً:

زيادة أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب ظاهرة لا تزال أسبابها غير واضحة

تطال أمراض الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون عددا متزايدا من الشباب بينما كان من النادر سابقا إصابة مَن هم دون الـ50 عاما بها. أما أسبابها التي تكون أحيانا وراثية، فلا تزال غير واضحة.

بدأ حمزة (23 عاما) منذ أن كان عمره 8 سنوات يعاني من التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم، وتحوّل إلى مرض كرون.

ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية "كنت أعاني من إسهال وآثار دم في البراز وألم شديد في معدتي لدرجة أنني ما عدت قادرا على الوقوف".

ويتابع "في المرحلة الثانوية، قضيت 60% من سنوات الدراسة إما في المستشفى أو المنزل"، مضيفا "كنت أشعر أنني مختلف عن الآخرين، وأشعر بالحرج من الذهاب إلى المرحاض باستمرار".

منذ 3 سنوات، وبفضل علاج فعّال، عاود الشاب اكتساب الوزن وبدأ من جديد يمارس الرياضة ويعمل لحسابه الخاص.

تعديل النظام الغذائي

وللحد من الأعراض، عدّل حمزة نظامه الغذائي، فقلل من تناول السكر وابتعد عن "الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية وكل المنتجات المصنّعة"، مستبدلا بها "الخضروات والأسماك والمعكرونة والأرز".

ويقول الأستاذ في علم التغذية سيرج إيركبيرغ الذي ترأس لفترة طويلة البرنامج الوطني للتغذية والصحة التابع لوزارة الصحة الفرنسية، "نحن نعلم أنّ في التغذية عوامل تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم".

إعلان

ويشير إلى أن "هناك تكهّنات كثيرة" أخرى، كالتعرض المبكر لعوامل الخطر أي الالتهابات المزمنة، والمواد المسرطنة والأغذية الفائقة المعالجة والمواد البلاستيكية الدقيقة والمبيدات الحشرية.

يُتابَع وضع حمزة في مستشفى جورج بومبيدو في باريس، الذي يشكل جزءا من شبكة مؤلفة من 7 مراكز يعمل فيها متخصصون في إدارة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأنواع السرطان التي تكون لدى المرضى استعدادات وراثية للإصابة بها.

سنتابع وضعنا الصحي دائما

يقول البروفيسور كريستوف سيلييه، رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي في بومبيدو "عندما يعاني الشخص في صغره من أعراض في الجهاز الهضمي -كالدم في البراز وآلام متكررة في المعدة وفقر الدم ونقص في الحديد- ينبغي ألا يتردد في استشارة طبيب، وألا يقول إنّ كل ذلك بسبب البواسير".

ويضيف "في حين أن حالات سرطان القولون التي تُشخّص مبكرا نستطيع معالجتها كلها تقريبا، فإن الناس لا يتشجعون لاستشارة طبيب أو لا يشعرون بالارتياح عند الحديث عن أعراضهم، مما يعني أن بعض أنواع السرطان يتم تشخيصها بشكل متأخر".

وبيّنت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، أنّ أكثر من ثلث (37%) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما لا يستشيرون متخصصا في الرعاية الصحية خوفا من اضطرارهم لإجراء فحوصات محرجة مثل تنظير القولون، والتي تمكّن من الكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة.

ويقول سيلييه "في فرنسا، كما هي الحال في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، تُصاب نسبة صغيرة من السكان بالسرطان قبل سن الـ50، وهو العمر الذي تبدأ فيه الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم. ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك".

في مختلف أنحاء العالم، تضاعف تقريبا معدل الإصابة بالسرطان (+80%) لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما بين عامي 1990 و2019، على ما ذكرت دراسة واسعة نُشرت في مجلة "بي إم جاي أنكولوجي".

إعلان

جهد كبير

ويقول البروفيسور فابريس بارليسي، المدير العام لمستشفى غوستاف روسي المتخصص في علاج السرطان والواقع قرب باريس "لا يزال هناك جهد كبير يتعيّن بذله لفهم الأسباب بشكل أفضل".

يُعدّ سرطان القولون والمستقيم أحد أنواع السرطان الستة -إلى جانب سرطانات المخ والكلى والثدي- التي زاد معدل الإصابة بها بين عامي 2000 و2020 في فرنسا لدى المراهقين والشباب، بحسب دراسة حديثة أجرتها هيئة الصحة العامة في فرنسا.

وترتبط بعض أنواع السرطان التي تشكل أقل من 10% من المجموع، بالاستعداد الوراثي، وبالتالي "يتم اكتشافها بشكل أفضل، مما يتيح وضع خطط وقائية"، مع تنظير القولون بدءا من سن 20 عاما، وهو ما يحد من الإصابة بالسرطان "في 70% من الحالات"، بحسب سيلييه.

مقالات مشابهة

  • الاستراتيجية الأكثر كفاءة لخفض الكوليسترول الضار
  • دراسة جديدة: هل قهوتك في العمل تهدد صحة قلبك؟
  • أضرار الكحك على الصحة.. استشاري يكشف مخاطر عديدة
  • يحسن صحة العظام ويقلل مخاطر أمراض القلب.. مفاجأت مذهلة عن لبن فول الصويا
  • هل يجب تناول أدوية السيولة بعد سن الـ 40 .. جمال شعبان يعلن المفاجأة
  • زيادة أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب ظاهرة لا تزال أسبابها غير واضحة
  • دراسة: ارتباط وثيق بين السكري وأمراض القلب يستدعي الحذر
  • دراسة تكشف.. العلاقة بين مرض السكري وأمراض القلب
  • ظاهرة أسبابها مجهولة.. أمراض الجهاز الهضمي تزداد لدى الشباب
  • في 3 خطوات.. الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية