شهدت إسرائيل 24 ساعة سوداء، ففي ساعات الصباح الأولى، سلمت حركة حماس جثث 4 محتجزين إسرائيليين قتلى ضمن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، وفي المساء، انفجرت 3 حافلات لمستوطنين إسرائليين جنوبي تل أبيب.

بدأ اليوم الأسود على إسرائيل في ساعات الصباح الأولى، بتسلم حماس جثث 3 محتجزين قتلى، وكانت اللافتة الخشبية على مراسم التسليم، تقول إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قتلهم بصواريخه، كما حملت التوابيت أيضًا صورة «نتنياهو».

وأثارت مراسم تسليم المحتجزين القتلى غضب إسرائيل، إذ جاء في اللافتة الضخمة خلف توابيت القتلى صورة «نتنياهو»، والدماء تقطر من أنيابه، كما شارك عدد من الفصائل في مراسم التسليم، وهم كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب المجاهدين ووحدة الأنصار.

جثة مجهولة الهوية

ولم تتوقف المفاجآت بشأن المحتجزين القتلى، إذ اكتشفت إسرائيل أن هناك جثة مجهولة الهوية ضمن الـ4 جثث الذي تسلمتهم صباح الخميس، وطالبت «حماس» بالالتزام ببنود الصفقة.

انفجار 3 حافلات جنوبي تل أبيب

وفي المساء، انفجرت 3 حافلات مفخخة بعبوات ناسفة في محطة حافلات جنوبي تل أبيب، وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الانفجارات التي استهدفت حافلات للمستوطنين الإسرائيليين كانت 4 عبوات وليس 5 كما أُشيع، كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيقات موسعة بالحادث بالتعاون مع جهاز الشاباك والشرطة في انفجارات تل أبيب.

من جانبها، ألمحت كتائب طولكرم التابعة لحركة حماس مسؤوليتها عن تفجير العبوات الناسفة، إذ أصدرت بيانًا قالت فيه إن انتقام الشهداء لن ينسى، كما كُتب جملة «الانتقام من طولكرم» على إحدى العبوات الناسفة التي لم تنفجر (طولكرم إحدى مدن الضفة الغربية).

وأعلنت إدارة السكة الحديد في إسرائيل إجراء عمليات تفتيش أمنية على جميع قطارات الخط الأحمر، ولم يتم العثور على أي شيء مشبوه أو مُثير للشبهات، وطلبت من جميع السائقين تفتيش السيارات والحافلات ومحطات القطار تحسبًا لأي عبوات ناسفة أخرى.

رعب وهستيريا في صفوف المستوطنين وحظر تجوال في مستوطنة بات يام قرب "تل أبيب" بعد انفجار 3 حافلات، والاحتلال يقول إن العملية فدائية من تنفيذ مقاوم أو مقاومون فلسطينيون. pic.twitter.com/YhGH3rFnVn

— رضوان الأخرس (@rdooan) February 20, 2025 دعوات بإقالة رئيس الشاباك

وبعد الانفجارات، ازدادت الدعوات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لضرورة إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار على خلفية ما حدث، قائلين إن «الشاباك» هو المسؤول عن منع حدوث ذلك.

حريق ضخم في مول تجاري

وخلال الصباح أيضًا، شهد مول تجاري في تل أبيب حريقًا ضخمًا أدى إلى تدمير المول بالكامل، بعد أن اندلعت النيران في كافة طوابقه.

تشير الأدلة الأولية إلى وقوع أضرار كبيرة في المجمع. ولا تزال أسباب الحريق قيد التحقيق، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تل أبيب إسرائيل انفجارات تل أبيب انفجار حافلات غزة حماس المحتجزين الإسرائيليين الشاباك تل أبیب

إقرأ أيضاً:

«نتنياهو» يهدد بالسيطرة على غزة… وتحذير من استعادة الرهائن في «توابيت»

بعد استئناف هجماتها على القطاع، وبينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن “إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة إذا رفضت “حماس” إطلاق سراح الرهائن”، حذّرت حركة “حماس”، إسرائيل، من أن “الرهائن المحتجَزين في قطاع غزة سيعودون “قتلى في توابيت”، في حال واصلت الدولة العبرية استخدام القوة.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، عَدَّت الحركة، في بيان، أن “العودة إلى الحرب، بعد قرابة شهرين من وقف إطلاق النار في غزة، كان قراراً مُبيَّتاً عند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لإفشال الاتفاق”.

وأكدت أن “المقاومة تبذل كل ما في وسعها للمحافظة على أسرى الاحتلال أحياء، لكن القصف الصهيوني العشوائي يعرض حياتهم للخطر”.

وأضافت: “نتنياهو” يكذب على أهالي الأسرى حين يزعم أن الخيار العسكري قادر على إعادتهم أحياء”، محذرة من أنه “كلما جرب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت”.

في السياق، حذر مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، من “خطورة الوضع الصحي في القطاع”، مشيرا إلى أن “المستشفيات تعاني نقصا حادا في أبسط المقومات الأساسية اللازمة لتقديم الرعاية الطبية”.

وأوضح البرش، أن “نحو 80% من المرضى يواجهون صعوبة في الحصول على الأدوية الضرورية لعلاجهم، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل يومي”.

كما حذر من “تدهور دراماتيكي في القطاع الصحي”، مؤكدا أن “استمرار هذا الوضع يهدد بتحويل حياة المرضى إلى مأساة حقيقية مع كل لحظة تمر دون تدخل عاجل”.

وأشار إلى “الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، حيث سجلت أكثر من 4500 حالة بتر، بينهم 800 طفل و540 امرأة، نتيجة للوضع الكارثي والافتقار إلى الخدمات الطبية الأساسية”.

وناشد العالم الإسلامي “التحرك العاجل لوقف “الموت الذي يعيشه سكان القطاع”، مؤكدا أن الوقت ينفد أمام إنقاذ ما يمكن إنقاذه”.

وحذر البرش، “من أن الوقود المتاح لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات يكفي فقط لـ10 أيام، مؤكدا أن توقف هذه المولدات سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث سيموت المرضى في أقسام العناية المركزة الذين يعتمدون بشكل كامل على الأجهزة الطبية”.

وشدد على أن “الوضع الحالي يتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمستشفيات، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية والوقود، داعيا إلى تحرك فوري لإنقاذ حياة الآلاف الذين يواجهون مصيرا مجهولا في ظل استمرار هذا الوضع المأساوي”.

هذا “ولقي ما يقرب من 700 فلسطيني حتفهم، منذ استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، الأسبوع الماضي”، وفق السلطات الصحية بالقطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، “ارتفاع حصيلة ضحايا استئناف القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50.183 قتيلا، و113.828 مصابا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023”.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات حاشدة في «تل أبيب» للمطالبة بوقف الحرب ورفض إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية
  • عاجل | نتنياهو: نعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط ومنحه مستقبلا جديدا
  • أحمد موسى: مظاهرات بغزة ضد حماس .. واحتجاجات كبيرة فى تل أبيب ضد المجرم نتنياهو
  • «نتنياهو» يهدد بالسيطرة على غزة… وتحذير من استعادة الرهائن في «توابيت»
  • نتنياهو يهدد بالسيطرة على أراض في غزة وحماس تحذر: استعادة الرهائن بالقوة ستنتهي بعودتهم في توابيت
  • حماس تحذر من عودة الأسرى في توابيت وتحمل نتنياهو مسؤولية إفشال الاتفاق
  • نتنياهو: إسرائيل قد تسيطر على مناطق في قطاع غزة
  • كان: الشاباك حذّر نتنياهو عام 2019 بشأن تحويل الأموال القطرية لغزة
  • خطوة تدعم حكومة نتنياهو.. الكنيست الإسرائيلي يقر الميزانية الجديدة
  • وزير التراث الإسرائيلي: محاكمة رئيس الشاباك واردة إذا تآمر على نتنياهو