البحرين – احتضنت البحرين يومي 19 و20 فبراير 2025 مؤتمر “الحوار الإسلامي – الإسلامي” تحت عنوان “أمة واحدة ومصير مشترك”.

وحضر مؤتمر “الحوار الإسلامي – الإسلامي” شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية والمفكرين والمثقفين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.

ويأتي هذا المؤتمر الذي نظمه الأزهر والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين ومجلس حكماء المسلمين، استجابة لدعوة الإمام الأكبر شيخ الأزهر خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022 إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين.

ويسعى المؤتمر إلى الانتقال من خطاب التقارب إلى التفاهم حول المشتركات والتحديات والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى عالم المسلمين.

كما يهدف إلى لم شمل الأمة بمكوناتها المتعددة، وبيان مساحات الاتفاق الواسعة بين المسلمين ومنهج التعامل معها باعتبارها منطلقا للحوار بين مذاهب المسلمين المتنوعة، وتعزيز دور العلماء والمرجعيات الدينية في رأب الصدع بين المذاهب المختلفة، ونبذ خطاب الكراهية، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، والعمل على تجديد الفكر الإسلامي في سبيل مواجهة أسباب الفرقة والنزاع والتحديات المشتركة، وإبراز التجارب الناجحة في هذا المجال.

وصرح الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، بأن رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لهذا المؤتمر تأتي انطلاقا مما يوليه من حرص واهتمام كبيرين بكل ما من شأنه لم الشمل، وتعزيز الوحدة بين المسلمين، وتكريس قيم التعايش والتعاون والتكامل والإخاء بين الجميع، ومواصلة لجهود المملكة لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، ومواقفها المشرفة لدعم قضايا الأمة ووحدة الصف الإسلامي، مشيدا بالدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه حكومة المنامة من أجل إنجاح هذا الحدث الكبير.

وأوضح أن المؤتمر سيكون منصة عالمية رائدة تشارك فيها نخبة من علماء الأمة ومفكريها ومرجعياتها الدينية، إلى جانب صناع القرار والشخصيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بهدف ترسيخ مبادئ الحوار البناء، وتوحيد الرؤى حول القضايا المصيرية التي تواجه الأمة، وتعزيز قيم التفاهم والتضامن بين مختلف مكوناتها الفكرية والمذهبية.

من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أن مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي يمثل فرصة بالغة الأهمية لمعالجة جذور الخلافات، والنظر في كيفية تجاوز النزاعات الطائفية والتوترات المذهبية التي تضعف كيان الأمة من خلال العودة إلى مبادئ الحوار البناء كوسيلة لتحقيق التفاهم والوحدة.

وأفاد بأن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر أحمد الطيب، لديه رؤية واضحة لأهمية تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي من أجل نبذ الفرقة والنزاع، ولم شمل الأمة، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى خلق منصة دائمة للحوار بين مختلف المرجعيات الدينية والفكرية لضمان استدامة التعاون والتفاهم ولتحقيق تضامن حقيقي بين كافة مكونات الأمة الإسلامية.

كما أوضح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي استجابة لواجب ديني وإنساني تجاه الأمة الإسلامية حيث تتطلب التحديات الراهنة صياغة حلول جذرية ومبتكرة تعيد للأمة مكانتها ووحدتها.

وأشار محمد عبد السلام إلى أن مجلس حكماء المسلمين لديه قناعة راسخة بأن الحوار هو السبيل الأوحد والأمثل لوحدة صف الأمة الإسلامية، معربا عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر محطة رئيسية تسهم في تأسيس شراكات جديدة بين مختلف المرجعيات الإسلامية، بما يرسخ قيم الأخوة والتعاون، ويضمن انتقال هذه القيم إلى الأجيال القادمة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحوار الإسلامی حکماء المسلمین هذا المؤتمر

إقرأ أيضاً:

حمد بن عيسى: شيخ الأزهر صاحب فكرة مؤتمرِ الحوارِ الإسلامي من أرضِ البحرين قبلَ عامين

قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، إن مملكة البحرين تسعد باحتضان مؤتمرِ الحوارِ الإسلامي– الإسلامي، الذي بادرَ بفكرته فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، من أرضِ البحرين قبلَ أكثر من عامين، مضيفا "نحنُ اليوم، نستجيبُ لنداء شيخ الأزهر التاريخي، بإقامةِ هذا المؤتمرِ المهم والهادف إلى تجديد الفكرِ الإسلامي والتمهيدِ لمرحلةٍ جديدة تمكنّنا من التعبيرِ السليمِ والأمينِ عن جوهر الإسلام، والتعاملِ الرشيدِ مع التحدياتِ التي تواجه الأمة وتعيق مسيرة تقدمها الحضاري".

وأكد ملك البحرين خلال فعاليات الجلسة الرئيسية لمؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، والتي أقيمت بقصر الصخير الملكي، إن التحديات التي تمر بأمتنا الإسلامية، تحتّمُ علينا بذل المزيد من الجهد للوصولِ إلى كلمةٍ سواء بينَنا، تجمعُ قلوبَنا، وتوحّدُ كلمتنا، وتشُدُّ مِن أَزرِنا، وتنبذ الفرقة والخلاف، مشددا على أنه لا عِزَّ لأمتنا ولا سلطانَ إلا بوحدتِها، وتمسُّكِها بدينِها، امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا، فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾.

كما أكد ملك البحرين إلى تطلعه لرؤي إسهاماتِ المؤتمرِ العلمية والشرعية في كيفية إشاعة الفكرِ المعتدل، ووقف الاستغلال الديني والمذهبي المهدد لاستقرارِ المجتمعاتِ وسيادةِ الأوطان، واستحداث آليات متجددةٍ وجادةٍ لتوسيعِ دائرة التفاهم والتقاربِ لتشملَ كافة مكوناتِ مجتمعاتنا الإسلامية، وبقيادةٍ حكيمةٍ للرموز والمرجعيات الدينية من كلَ المدارس والمذاهبِ الفكرية.

واختتم ملك البحرين كلمته بالتأكيد على  وقوف مملكة البحرين إلى جانب ما سيصدر عن هذا الملتقى الديني المبارك من أمرٍ جامعٍ يجمع أمتنا الإسلامية على هدف "الأخوةِ الدينيةِ" الحقة، عبر ترسيخِ التضامن والتقارب بين المذاهب الإسلامية، واعتبار الاختلاف بينها، اختلاف تنوع وتكامل، وأن ما يجمعها أكثر بكثير مما يفرقها.

مقالات مشابهة

  • البحرين.. مؤتمر الحوار الإسلامي يؤكد دعم القضية الفلسطينية
  • بالتفصيل.. توصيات «مؤتمر الحوار الإسلامي» في البحرين
  • بحضور المفتي.. مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك يختتم أعماله
  • مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة
  • «مفتي الجمهورية»: مؤتمر الحوار الإسلامي محطة مهمة لتعزيز الوحدة والتفاهم بين المسلمين
  • حمد بن عيسى: شيخ الأزهر صاحب فكرة مؤتمرِ الحوارِ الإسلامي من أرضِ البحرين قبلَ عامين
  • ملك البحرين: شيخ الأزهر صاحب فكرة مؤتمر الحوار الإسلامي
  • شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر للنسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي
  • برعاية ملك البحرين.. وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر «الحوار الإسلامي - الإسلامي»