بيدرسون: تشكيل حكومة سورية شاملة في مارس المقبل يمكن أن يساعد في رفع العقوبات الغربية
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
سوريا – صرح المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن يوم الخميس، إن إنشاء حكومة شاملة في سوريا خلال الأسابيع المقبلة سيساعد في تحديد ما إذا كان سيتم رفع العقوبات الغربية مع إعادة بناء البلاد.
وأضاف غير بيدرسن في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” خلال زيارة إلى دمشق: “ما أتمناه هو أنه مع تشكيل حكومة شاملة جديدة حقا في الأول من مارس فإن هذا سيساعدنا في رفع العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا أثناء حكم الأسد”.
وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر 2024، قالت السلطات الحالية في البلاد في ذلك الوقت “إن الحكومة الجديدة سوف تتشكل من خلال عملية شاملة بحلول شهر مارس.
وفي يناير 2025 تم تعيين أحمد الشرع رئيسا مؤقتا لسوريا بعد اجتماع لمعظم الفصائل المتمردة السابقة في البلاد.
وفي الأسابيع الأخيرة، عقدت لجنة اجتماعات في مناطق مختلفة من سوريا استعدادا لمؤتمر الحوار الوطني لرسم مستقبل البلاد السياسي والذي لم يتم الإعلان عن موعده بعد.
وصرح بيدرسن بأن الشرع أصر في اجتماعه الأول في ديسمبر 2024 على أن الحكومة المؤقتة ستحكم لمدة ثلاثة أشهر فقط، رغم أن بيدرسن حذره من أن الجدول الزمني ضيق.
وأفاد المبعوث الأممي بأنه “يعتقد أن الشيء المهم ليس ما إذا كانت المدة ثلاثة أشهر أم لا، بل ما إذا كانوا سينفذون ما قالوه طوال الوقت، وهو أن هذه ستكون عملية شاملة حيث سيتم إشراك جميع السوريين”.
ولم ترفع الولايات المتحدة والدول الأوروبية العقوبات التي فرضت على الحكومة السورية في عهد الأسد والتي قالت السلطات الجديدة إنها تعوق قدرتها على إعادة بناء البلاد بعد ما يقرب من 14 عاما من الحرب واستعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء الحكومية.
وقال مسؤولون من بعض الدول الغربية إنهم يريدون معرفة ما إذا كان الحكام المؤقتون سينفذون وعودهم بالحكم الشامل وحماية الأقليات.
هذا وأوضح منظمو الحوار الوطني أن المؤتمر سيشمل جميع شرائح المجتمع السوري باستثناء الموالين للأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” وهي قوة يقودها الأكراد في الشمال الشرقي والتي رفضت حتى الآن حل نفسها والاندماج في الجيش الوطني الجديد.
وتجري قوات سوريا الديمقراطية حاليا مفاوضات مع الحكومة المركزية، وقال بيدرسن إنه يأمل في رؤية “حل سياسي” للطريق المسدود.
وأشار بيدرسن إلى أنه يشعر بالقلق أيضا إزاء الفراغ الأمني في أعقاب حل الجيش السوري وأجهزة الأمن من قبل حكام البلاد الجدد.
وأضاف “من المهم للغاية أن يتم وضع الهياكل الجديدة للدولة بسرعة وأن يكون هناك عرض لأولئك الذين لم يعودوا في خدمة الجيش أو الأجهزة الأمنية، وأن تكون هناك فرص عمل أخرى وألا يشعر الناس بأنهم مستبعدون من مستقبل سوريا”.
كما أعرب المبعوث الأممي عن قلقه إزاء توغلات إسرائيل في الأراضي السورية منذ سقوط الأسد، حيث استولى الجيش الإسرائيلي على منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان والتي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 1974 مع سوريا وقام أيضا بغارات خارج المنطقة العازلة، حيث أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تنتهك الاتفاق.
وأكد بيدرسن في السياق أن المخاوف الأمنية يجري معالجتها وليس هناك أي حجة تبرر بقاء الإسرائيليين، مشددا على أن الحل بسيط للغاية، وهو انسحاب الإسرائيليين.
المصدر: أ ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ما إذا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. اتفاق على دمج (قسد) في الجيش الجديد وترتيب لزيارة الشرع الى شمال شرقي البلاد
بغداد اليوم- متابعة
عُقد اجتماع ثلاثي مؤخراً بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، تم خلاله وضع رؤية موحدة حول مستقبل البلاد.
وأسفر الاجتماع عن اتفاق على نقاط رئيسية تشمل التنسيق مع دمشق، حيث تمت مناقشة دمج "قسد" ضمن الجيش السوري الجديد وعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية.
ووفقا لمتابعات "بغداد اليوم"، فأنه قد "تم الاتفاق على دعوة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع لزيارة شمال شرقي سوريا لرفع مستوى التنسيق بين الجانبين، كما تمت مناقشة إعادة النازحين من المخيمات إلى مدنهم وقراهم.
وتعتبر هذه المخرجات أساساً للمفاوضات القادمة مع الحكومة السورية للعمل على تطبيقها وفق آليات مشتركة.
ورغم ذلك، لم تؤكد أي من القوى الكردية الثلاث بشكل رسمي تفاصيل هذه المخرجات، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة.
في الوقت نفسه، أكدت "قسد" أنها لن تتخلى عن سلاحها ما لم يتم تحديد شكل الحكومة المقبلة والدستور الذي سيتم تبنيه.
وفيما يتعلق بالحوار الوطني السوري، أبدت القوى الكردية انتقادات للجنة التحضيرية معتبرة أنها لا تمثل التنوع داخل البلاد، وأعلنت أنها لن تلتزم بأي قرارات لم تشارك فيها.
وأوضح مصدر، أن "هناك حوارات مستمرة ومتواصلة مع دمشق، لكن لم يحصل أي لقاء جديد بين عبدي والشرع".
وأضاف أن "الحوارات المستمرة بين الطرفين ستمهّد للقاء جديد بين قائد عبدي والشرع"، على حد تعبّيره. و
لفت إلى أنه من المحتمل أن يؤدي الحوار المستمر إلى اتفاقٍ بين الجانبين يقضي بعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قسد بعد أن تنهي اللجان التي سيتمّ تشكيلها من الطرفين عملها.
كذلك أشار إلى أن اللقاء المرتقب بين عبدي والشرع الذي سيتم خلال "وقتٍ قريب"، سيتطرق إلى آلية عمل اللجان المشتركة التي تعمل فقط على التنسيق الأمني والعسكري بين الطرفين في الوقت الحالي.
المصدر: وكالات