«جمارك دبي» تطور «المُنسق» لتصنيف البضائع
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
انسجاماً مع خطة دبي لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلقت جمارك دبي «المُنسق»، المنصة المتطورة التي تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى إحداث نقلة نوعية في عملية تصنيف البضائع وفق رمز النظام المُنسق (HS Code)، وتعد هذه المنصة المبتكرة خطوة مهمة نحو تعزيز دقة وكفاءة وسرعة الإجراءات الجمركية، ما يعكس التزام جمارك دبي باستراتيجيتها في دمج التقنيات الحديثة لتسريع العمليات، وتقديم خدمات استثنائية تعزز رضا المتعاملين، حيث يتيح التطبيق عدة طرق متطورة للبحث والتعرف على كافة المعلومات الخاصة بالسلعة ووصفها ونسبة الرسوم الجمركية عليها وحالة المنع والقيد، وذلك من خلال إدخال نص قصير باستخدام لوحة المفاتيح أو الميكروفون أو إرفاق صورة للسلعة المراد استيرادها أو تصديرها.
وأكد الدكتور عبدالله بوسناد، مدير عام جمارك دبي، أن الدائرة تستثمر في التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لابتكار حلول وبرامج وتطبيقات تسهم في تطوير وتحسين الأداء والإنتاجية وتحسين جودة الخدمات الجمركية المقدمة إلى عملائنا، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون إمارة دبي الأفضل والأسرع والأكثر استعداداً للمستقبل، والتي تضمنتها خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة الحياة في دبي، من خلال تبني الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات والمجالات ذات الأهمية لمستقبل الإمارة، لتصبح الأكثر دعماً للاقتصاد والأفضل توظيفاً للتقنية والأسرع في تبني التطبيقات المتقدمة. وقال جمعة الغيث، مستشار المدير العام المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في جمارك دبي: «إن الدائرة تحرص على تطوير البرامج والأنظمة ومنصات الخدمات الجمركية المقدمة للمتعاملين، بما يوفر عليهم الوقت والجهد وتحسين وتعزيز الثقة بالإجراءات».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي جمارك دبي الذکاء الاصطناعی جمارک دبی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسن تشخيص العدوى المقاومة للأدوية
طوّر باحثون في أميركا طريقة مبتكرة للتغلب على العدوى المقاومة للأدوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وصمّمت لتحديد العلامات الجينية لمقاومة المضادات الحيوية في مُسبّبات الأمراض المعروفة، مثل بكتيريا المتفطرة السلية والمكورات العنقودية الذهبية، مما قد يُؤدي للحصول على علاجات أسرع وأكثر فعالية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تولين في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
استخدم الباحثون نموذجا حاسوبيا مُبتكرا مُعزّزا بخوارزميات التعلّم الآلي يعرف بنموذج الارتباط الجماعي (Group Association Model – GAM).
طريقة مبتكرة ونتائج واعدةبخلاف أدوات التشخيص التقليدية، مثل اختبارات زراعة الخلايا أو بعض الاختبارات الوراثية، التي غالبا ما تواجه صعوبة في تحديد آليات المقاومة بدقة، تُمثل تقنية نموذج الارتباط الجماعي نقلة نوعية من خلال تحليل الملف الجيني الكامل للبكتيريا لتحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن مقاومة المضادات الحيوية.
ويصف الدكتور توني هو، الباحث المشارك في الدراسة ورئيس قسم الابتكار في التكنولوجيا الحيوية في جامعة ويذرهيد الأميركية ومدير مركز تولين للتشخيص الخلوي والجزيئي في الولايات المتحدة، هذه المنهجية بأنها وسيلة لاكتشاف أنماط مقاومة البكتيريا دون معرفة مسبقة بآليات المقاومة، مما يجعلها أكثر مرونة وقدرة على اكتشاف التغيرات الجينية غير المعروفة سابقا.
إعلانوتكمن قوة نموذج الارتباط الجماعي في تحليلها الشامل لتسلسلات الجينوم الكاملة، مما يسمح للعلماء بمقارنة سلالات بكتيرية ذات أنماط مقاومة متفاوتة.
في هذه الدراسة، طبّق الباحثون منهجية نموذج الارتباط الجماعي على أكثر من 7 آلاف سلالة من المتفطرات السلية وما يقرب من 4 آلاف سلالة من المكورات العنقودية الذهبية، مُحدّدين الطفرات الرئيسية المرتبطة بالمقاومة.
ووجدوا أن النموذج لم يحسّن دقة التشخيص فحسب، بل قلل أيضا من حدوث نتائج إيجابية خاطئة، التي قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات علاجية غير مناسبة.
صورة أوضحقال الباحث المشارك في الدراسة جوليان صليبا، وهو طالب دراسات عليا في مركز جامعة تولين للتشخيص الخلوي والجزيئي في الولايات المتحدة: "قد تُصنّف الاختبارات الجينية الحالية البكتيريا بشكل خاطئ على أنها مقاوِمة، مما يؤثر على رعاية المرضى".
وأضاف: "تُقدّم طريقتنا صورة أوضح عن الطفرات التي تُسبب المقاومة بالفعل، مما يُقلّل من التشخيصات الخاطئة والتغييرات غير الضرورية في العلاج".
وتتيح هذه التقنية للأطباء التنبؤ بمقاومة الأدوية في مراحل مبكرة، مما يسمح لهم بصرف العلاج المناسب قبل أن تتفاقم العدوى.
ومن خلال تعميق فهمنا لآليات المقاومة وتسهيل التدخل المبكر، تُمهد هذه الطريقة المبتكرة الطريق لأنظمة علاجية مُخصصة، وتُبشر بعصر جديد في مكافحة العدوى المقاومة للأدوية.