توفير متطلبات العودة والعيش الكريم للاجئين في سوريا

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفورية لإيجاد الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السورين الطوعية إلى وطنهم، ودعا منظمات الأمم المتحدة المعنية إلى إطلاق هذه الخطوات بشكل عاجل. 

اقرأ أيضاً : الملك يستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

وشدد الصفدي، خلال استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، على أن مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم وليس في الأردن، ما يوجب تركيز الجهود على توفير متطلبات العودة والعيش الكريم للاجئين في سوريا.

 

وقال في بيان وصل "رؤيا" نسخة عنه، إن توفير ظروف عودة اللاجئين السورين إلى بلدهم أولوية رئيسة ستستمر المملكة في العمل مع جميع الأطراف على تحقيقها. 

وأضاف الصفدي أن إنجاز التوافقات التي تضمن أمن اللاجئين العائدين وسلامتهم مع الحكومة السورية، وقيام المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ببناء البيئة اللازمة لضمان العيش الكريم لهم مساران متلازمان يجب المضي فيهما بشكل متوازي لتحقيق متطلبات العودة الطوعية.  

وبحث الصفدي وغراندي مخرجات المحادثات التي تجريها المملكة والمفوضية السامية مع الحكومة السورية للتوافق على الضمانات المطلوبة، ومع المجتمع الدولي لتأمين البنية التحتية الكفيلة بتوفير احتياجات اللاجئين الخدماتية والمعيشية والاقتصادية. 

كما تناول الصفدي وغراندي الخطوات والبرامج التي تقوم بها المفوضية والمنظمات الأممية الأخرى المعنية باللاجئين، والخطط المطلوبة لإيجاد الظروف التي تشجع العودة الطوعية. 

وفي هذا السياق، أكد الصفدي ضرورة استمرار العمل مع الحكومة السورية والمجتمع الدولي لتوفير متطلبات عودة حوالي ألف لاجىء سوري كنموذج يمأسس لخطة شاملة للعودة الطوعية للاجئين ويشجعها. 

وشدد الصفدي على ضرورة إطلاق صندوق دولي لبناء البنية التحتية اللازمة لعودة اللاجئين وتوفير متطلباتهم في سوريا. 

وبحث الصفدي وغراندي الانعكاسات الخطيرة لتراجع الدعم الدولي للاجئين والدول المستضيفة على القدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات المعيشية والطبية والتعليمية للاجئين. 

وقال الصفدي إن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية في استضافة اللاجئين، ولن يستطيع الحفاظ على مستوى الخدمات التي يقدمها لهم إن لم يفِ المجتمع الدولي بالتزاماته نحوهم، ولم تستمر منظمات الأمم المتحدة في تحمل مسؤولياتها إزاءهم. 

وحذر الصفدي من تبعات تقليص منظمات الأمم المتحدة، وبما فيها المفوضية السامية وبرنامج الغذاء العالمي، على قدرة المملكة المضي في توفير العيش الكريم الذي يستحقه اللاجئون. وقال إن مسؤولية تلبية احتياجات اللاجئين مسؤولية مشتركة بين المجتمع الدولي والدول المستضيفة، ومن غير المقبول أن يتراجع دعم المجتمع الدولي للاجئين وأن يتوقع من الدول المستضيفة تحمل عبء اللجوء لوحدها. 

وأشار الصفدي إلى أن التمويل الدولي لخطة الاستجابة الأردنية لتوفير احتياجات اللاجئين لهذا العام لم يتجاوز 6،8 بالمئة، وإلى أن برنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية قلصا الخدمات والمساعدات المعيشية التي يقدمونها للاجئين بشكل خطير. 

ويستضيف الأردن حوالي مليون وثلاثمائة شقيق سوري يعيش عشرة بالمئة منهم فقط في مخيمات اللجوء. 

إلى ذلك، أكد الصفدي على ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ومعالجة جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وإنهاء ما تسببه من معاناة للشعب السوري الشقيق، وتنتجه من تهديدات لأمن المنطقة والعالم. 

وأشار في هذا السياق إلى أهمية تثمير المسار العربي لحل الأزمة خطوات عملية ملموسة وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254, ويضمن وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويلبي حقوق شعبها وطموحاته. 

كما بحث الصفدي وغراندي، خلال لقائهم في وزارة الخارجية، التعاون بين الأردن والمفوضية، وأكدا استمرار تعزيز شراكتهما. 

وثمن غراندي الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين وتوفير العيش الكريم لهم. 

وبحث الصفدي وغراندي التحضيرات الجارية لعقد المنتدى العالمي للاجئين 2023، الذي تشارك المملكة في تنظيمه إلى جانب كل من فرنسا واليابان وكولومبيا وأوغندا والنيجر، وتستضيفه سويسرا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف شهر كانون الأول المقبل.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: اللاجئون السوريون وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الأردن المجتمع الدولی الأمم المتحدة للاجئین فی

إقرأ أيضاً:

التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة عمل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بإيطاليا

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي ضمن وفد الحكومة  المصرية بورشة العمل التي نظمتها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بمقر المعهد الدولي للقانون الإنساني ببلدة سان ريمو بإيطاليا تحت عنوان "حول الحماية الدولية للاجئين والحلول" وبمشاركة وفود عدد من الدول العربية من الأردن، ولبنان، وسوريا، والعراق، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية.

ومثل وزارة التضامن الاجتماعي بالوفد المصري الذى ضم عدد من الوزارات الدكتور أحمد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، والذى قدم من خلال اللقاءات التي تم عقدها أثناء الزيارة، أهم اختصاصات وزارة التضامن الاجتماعي، والجهات التابعة وجهودها في ملف الهجرة غير الشرعية بجمهورية مصر العربية بالشراكة مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، متضمنة الإجراءات التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، كما تم تسليط الضوء على إقرار البرلمان المصري لقانون اللجوء.

وأشار عبد الرحمن إلى أن الورشة استهدفت معالجة قضايا الحماية وإيجاد الحلول المتعلقة بوضع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتزويد الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة بالأدوات المناسبة لضمان الحماية والبحث عن حلول للاجئين والعائدين، كذلك تعزيز الحوار والتفاعل بين الجهات الفاعلة التي قد تواجه تحديات مماثلة وتعزيز تبادل الممارسات.

كما تم تقديم نظرة شاملة حول أوضاع اللاجئين في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ستتناول التحديات التي تواجهها الدول المضيفة، وكذلك اللاجئون أنفسهم، بالإضافة إلى الحلول المقدمة من قبل المجتمع الدولي، والوكالات الإنسانية، والحكومات المحلية.

واستعرضت الورشة تعريف الحماية الدولية ومبادئها وتحديد حقوق اللاجئين، مثل الحق في عدم الرد (مبدأ عدم الإعادة القسرية)، عدم تجريم الدخول غير النظامي وحرية التنقل، والحق في التعليم الابتدائي، وفي العمل، كما ستعكس الجلسة أيضا واجبات اللاجئين تجاه البلدان والمجتمعات المضيفة.

وشهدت الورشة استعراض الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، ومبادئه التوجيهية وأهدافه الرئيسية وتم تسليط الضوء أيضًا على الممارسات الجيدة في تنفيذ الميثاق العالمي بشأن اللاجئين والتعهدات المقدمة في إطار المنتديات العالمية للاجئين اعترافا بأن الحماية الدولية مؤقتة، وتحدد الجلسة الحلول المستدامة الثلاثة للاجئين "العودة الطوعية إلى الوطن، وإعادة التوطين، والإدماج المحلي"، كما تعرض أيضا المسارات التكميلية، كتدابير اعتمدت لتوسيع حلول البلدان وتخفيف الضغط على الدول المضيفة، مع تعزيز اعتماد اللاجئين على الذات.

مقالات مشابهة

  • الجديد: استعادة الثقة في المصارف باتخاذ خطوات لا تتضمن صيغ الإجبار
  • كوريا الشمالية تهدد باتخاذ إجراءات عسكرية فورية
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة عمل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بإيطاليا
  • وزيرة البيئة: مصر بادرت باتخاذ خطوات حقيقية في الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي
  • طارق الخولي: يجب حصر عدد اللاجئين في مصر وتحديد بياناتهم بشكل دقيق
  • العرادة يطالب المجتمع الدولي بإعادة مواقفه بشأن الحوثيين بعد تصاعد خطرهم المحلي والإقليمي
  • الصفدي: المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان على غزة
  • السامرائي يبحث مع الصفدي في الأردن العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع بالمنطقة
  • السامرائي يبحث مع الصفدي في الأردن العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة
  • طلب برلماني لوزير التعليم باتخاذ قرار عاجل بتأجيل امتحانات شهر نوفمبر