وزير الخارجية الروسي لافروف ينضم إلى كبار الدبلوماسيين الأوروبيين في اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025
المستقلة/- حضر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماعًا لمجموعة العشرين يوم الخميس في جنوب إفريقيا، حيث كان من المتوقع أن يعزز كبار الدبلوماسيين الأوروبيين دعمهم لأوكرانيا وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو غائب.
سافر لافروف إلى جوهانسبرج لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بعد محادثات ثنائية تاريخية هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
كما قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقف الغرب رأسًا على عقب بانتقاده للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإلقاء اللوم على أوكرانيا في الغزو الكامل من قبل روسيا، والذي بدأ في 24 فبراير 2022.
قرر روبيو عدم حضور اجتماع مجموعة العشرين الذي استمر يومين الخميس والجمعة وسط توترات مع جنوب إفريقيا بشأن بعض سياساتها التي وصفتها إدارة ترامب بأنها معادية لأمريكا. ومثل الولايات المتحدة دانا براون، القائم بأعمال سفيرها في جنوب أفريقيا.
تتكون مجموعة العشرين من 19 من أكبر اقتصادات العالم، والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن بين المشاركين رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاجا كالاس ووزير الخارجية الصيني وانغ يي.
التقى وانغ ولافروف على هامش الاجتماع. وفي تعليقات أصدرتها وزارة الخارجية الروسية، قال لافروف إن علاقات روسيا مع الصين “أصبحت ولا تزال عاملاً مهمًا بشكل متزايد في استقرار الوضع الدولي ومنعه من الانزلاق إلى المواجهة الكاملة”.
بينما تأمل جنوب أفريقيا، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، أن يحرز أول اجتماع رئيسي للمجموعة هذا العام تقدماً في القضايا التي تؤثر على العالم النامي مثل إعادة تمويل الديون وتغير المناخ، كانت المناقشات الأولية خلف الأبواب المغلقة في جوهانسبرغ حول الوضع الجيوسياسي العالمي، وفقًا للمسؤولين.
كتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مقال رأي نشرته العديد من وسائل الإعلام يوم الخميس أن الانقسامات الأكثر وضوحا في العالم حاليا هي بين “أولئك الذين يدعمون القانون وأولئك الذين يدعمون القوة بالقوة”.
كتب بارو، مكرراً إدانة فرنسا لروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا: “إن الدولة التي تتعرض للهجوم هي دولة تتعرض للهجوم، والدولة المعتدية هي دولة معتدية”.
تعهدت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم أوكرانيا، في حين تسعى إلى أن تكون جزءا من أي مفاوضات لوقف إطلاق النار. يقدم اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا للدول الأوروبية فرصة للتحدث بصوت موحد حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا وأي عملية سلام وسط انقساماتها الخاصة.
من المفترض أن تجمع مجموعة العشرين الدول المتقدمة والنامية معا لإنشاء أساس للاستقرار الاقتصادي العالمي وتعزيز التعاون. لكن المجموعة غالبا ما تكافح من أجل التوصل إلى أي إجماع ذي معنى بشأن القضايا بسبب المصالح المتباينة للولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين.
وفي كلمة افتتح بها الاجتماع، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن الاجتماع فرصة لمجموعة العشرين “للانخراط في حوار جاد” على خلفية عالمية من التوترات الجيوسياسية والحرب وتغير المناخ والأوبئة وانعدام الأمن في مجال الطاقة والغذاء.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مجموعة العشرین وزیر الخارجیة جنوب أفریقیا فی جنوب
إقرأ أيضاً:
لافروف: نخب أمريكية تعرقل جهود ترامب لتطبيع العلاقات مع روسيا
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعض النخب السياسية في الولايات المتحدة بعرقلة جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تطبيع العلاقات مع موسكو. وأشار لافروف إلى أن هذه النخب ترفض قبول روسيا كدولة قوية ذات سيادة، وتعمل على تقويض أي مبادرات للتقارب بين البلدين.
جاءت تصريحات لافروف خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، حيث أكد أن إدارة ترامب تتبع نهجًا واقعيًا في السياسة الخارجية، يركز على المصالح الوطنية الأمريكية، ويتجنب الإملاءات والشروط المسبقة في التعامل مع روسيا. وأضاف أن هذا النهج يختلف عن سياسات الإدارات السابقة التي سعت إلى عزل روسيا وفرض عقوبات عليها.
مبعوث ترامب: التحقق من تخصيب اليورانيوم والتسلح النووي محور المباحثات مع إيران
البيت الأبيض يعلن تجميد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد بعد تحديها لقرارات ترامب
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أشاد لافروف بفهم ترامب العميق لتفاصيل النزاع، معتبرًا أنه يدرك تعقيدات الوضع أكثر من معظم القادة الأوروبيين. وأشار إلى أن ترامب كان من أوائل الزعماء الغربيين الذين حذروا من خطورة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، واعتبر ذلك خطأً استراتيجيًا ساهم في تفاقم الأزمة.
وأكد لافروف أن موسكو منفتحة على الحوار مع واشنطن، وتسعى إلى إزالة العقبات التي تعترض عمل السفارات بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية.
كما أشار إلى أن روسيا قدمت للولايات المتحدة مقترحات للتعاون في مشاريع مشتركة، ولم ترفض أيًا منها، مؤكدًا أن الحوار البناء هو السبيل الوحيد لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية.
وفي ختام تصريحاته، شدد لافروف على أن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يتطلب إرادة سياسية من الجانبين، وتجاوز الضغوط الداخلية التي تمارسها بعض الأطراف الرافضة للتقارب، مؤكدًا أن موسكو ستواصل العمل من أجل تحقيق هذا الهدف بما يخدم مصالح الشعبين.