الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأظهرت فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» ريادة الإمارات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تلك التقنيات في تحقيق قفزة تقنية للعمليات الدفاعية، حيث يتم تسخير هذه التقنيات في مختلف المنتجات والأقسام الدفاعية، وفي مقدمتها أنظمة الرادار والقيادة والتحكم، لتعزز هذه التقنيات المتقدمة عمليات اتخاذ القرار، والخدمات اللوجستية.
ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بأفعال الخصم، وتحسين تخصيص الموارد، واختصار أوقات تحليل البيانات، كما سيتم فحص إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل الحرب في المجالات التكتيكية والاستراتيجية بشكل شامل.
ومع التهديدات المتزايدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرة حول العالم (CBRNE)، خصص معرض «آيدكس» هذا العام، جلسة يومياً لاستكشاف طرق عمل الذكاء الاصطناعي والرجال الآليين في التخفيف من أخطار هذه التهديدات، كما تمت مناقشة أنظمة الرصد والنمذجة التنبؤية ودعم القرار، إلى جانب التحديات في موثوقية الذكاء الاصطناعي، والمخاوف الأخلاقية، والحاجة إلى التعاون العالمي لتعزيز الدفاع ضد تهديدات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، والمتفجرة.
دمج الذكاء الاصطناعي
قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ«بيانات للحلول الذكية» التابعة لشركة «سبيس 42»: «إن (سبيس 42) تكشف خلال مشاركتها في معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) عن الحلول التي تدمج بين الاتصال الفضائي والذكاء الاصطناعي والأنظمة الجيومكانية، كحل متكامل يعرض للمرة الأولى».
وقال: «إن الأنظمة الجيومكانية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الفضاء لها استخدامات متعددة مثل الاتصال الفضائي، ورصد الأرض من الفضاء، وهذا الأمر يحتاج إلى دمج القدرات بشكل متناسق لإتاحتها لتقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على استخلاص مجموعة من البيانات التي تدعم متخذي القرار في العديد من المجالات».
ونوّه بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم في مجالات الأمن الوطني، وإدارة الأزمات والكوارث، مثل رصد الكرة الأرضية من الفضاء، عبر مجموعة من المستشعرات تشمل التصوير الضوئي والراداري والحراري، ويتم استقطاب هذه البيانات تحت مظلة واحدة، ومن ثم استخدام الذكاء الاصطناعي لربط هذه البيانات وتحليلها لتعطي بيانات تنبؤية تدعم صانعي القرار.
وأوضح أنه في مثال لذلك، تشارك «سبيس 42» في منظومة إدارة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد الحدث، حيث تقوم أنظمة الرصد بالحصول على صورة كاملة للمنطقة المنكوبة ليبدأ الذكاء الاصطناعي استخلاص هذه البيانات لتحديد سياق تحركات الأشخاص والطاقم الطبي، ومن ثم أثناء الحدث تقدم صور المراقبة الفضائية صورة بانورامية لصانع القرار من الحدث، وأخيراً يتم تحليل تأثير الحدث على المديين القصير والطويل.
الممارسات الأخلاقية
قال باتريس كين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تاليس»: «علينا أن نفرق بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، والتطبيقات الصناعية، ومن جانبنا نهتم بالجزء الثاني الخاص بالأنظمة الصناعية والدفاعية».
وأضاف: «الشركة طرحت مبادرة CortAIx والتي تضم 600 مهندس وأكثر من 100 طالب»، لافتاً إلى أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في أكثر من 100 منتج دفاعي.
وأشار إلى أنه يمكن تقسيم هذه المنتجات على أربع فئات، أولها الرادارات، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقوية الأداء، حيث يستطيع الرادار التركيز على اتجاه قدوم الطائرة، كما تستخدم في أنظمة القيادة والتحكم لحماية أرواح العسكريين والمدنيين.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في أبراج المراقبة، حيث يمكن تحديد مسارات معينة للطائرة لتقليص الانبعاثات البيئية، وأخيراً يتم تسخيره في التحكم بسرب الطائرات من دون طيار، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في التحكم في نمط سير هذه المسيّرات.
وقال: «إننا نحرص على ترسيخ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في قطاع الدفاع، بحيث يكون الإنسان هو المتحكم في الذكاء الاصطناعي وليس العكس».
طبقات جديدة
قال آميت كالياني، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب المشارك لمجموعة «بهارات فورج»: «إن الإمارات اتخذت خطوات مهمة في مجال الدفاع، حيث تقود العديد من الشركات الإماراتية التقدم في هذه الصناعة، لا سيما في مجال التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي».
وأضاف أن جودة وتقدم المنتجات المعروضة في «آيدكس 2025» تعكس تركيز الإمارات القوي على نمو قطاع الدفاع، كاشفاً عن أن الشركة تخطط إلى تأسيس منشأة صيانة في دولة الإمارات لدعم إمداداتها من المعدات الدفاعية بشكل أفضل إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال: «إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في إضافة طبقات جديدة من الذكاء، وجعل المنتجات العسكرية أكثر قدرة، مما سيؤدي إلى تقليل الأضرار الجانبية، وتعزيز الفعالية والكفاءة، وربما في نهاية المطاف تقليل الحاجة للقتال الجسدي».
وذكر أن الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية تستخدم عبر منصات مختلفة في القطاع الدفاعي، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين سهولة التنقل عبر ميدان المعركة والكفاءة التشغيلية، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية تتضمن ترجمة اللغات، وتحويل لغات متعددة إلى اللغة المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تعزيز فاعلية أنظمة القيادة والتحكم العسكرية. ويؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً فعالاً في أنظمة التحكم في الحرائق للمركبات القتالية مثل الدبابات وبشكل عام، يوفر الذكاء الاصطناعي ميزة إضافية على الصعيد العسكري، مما يساعد على تطوير حلول دفاعية أكثر ذكاء وفعالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات آيدكس معرض آيدكس نافدكس معرض نافدكس معرض الدفاع البحري نافدكس معرض الدفاع الدولي مؤتمر الدفاع الدولي معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الصناعات الدفاعية الصناعات العسكرية الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
إماراتية 100%.. أنظمة دفاعية تعكس ريادة الدولة عالمياً ضمن آيدكس ونافدكس
شهدت فعاليات معرضي آيدكس ونافدكس 2025، مشاركة واسعة من الشركات الوطنية التي عرضت قدراتها وأنظمتها المتقدمة في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، مما يعكس مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في هذا المجال.
يعد الزورق الصاروخي "الطف"، الذي دشنه الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، الثلاثاء، أحد أبرز الصناعات الوطنية ضمن معرضي آيدكس ونافدكس 2025، والتي صُممت بأيد إماراتية بالكامل.ومن جانبه، قال العقيد الركن يوسف البلوشي المتحدث الرسمي لمعرضي آيدكس ونافدكس، في تصريح لـ24 على هامش مراسم التدشين، إن "الزورق الصاروخي "الطف" التابع للقوات البحرية يعد إضافة نوعية لما يتميز به من قدرات فائقة التطور في التسليح، كما يرسخ رؤية القوات البحرية في تعزيز الصناعات الوطنية في المجال العسكري". منظومة متكاملة ويبلغ طول الزورق 62 متراً، ويتميز بأنظمة الملاحة والرصد الحديثة، ومنظومات حماية متكاملة ضد الأهداف السطحية والجوية، فضلاً عن أنظمة الحرب الإلكترونية المتكاملة والتحكم الآلي ومنظومات التسليح الذكية، التي تعزز قدراته على التعامل مع مختلف أشكال التهديدات في شتى أنواع البيئات العملياتية.
وكشفت "ايدج"، المجموعة المتخصصة مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، عن 46 نظاماً وحلاً جديداً خلال مشاركتها في فعاليات معرضي "آيدكس ونافدكس" 2025 . طائرة "أنافيا" وتضمنت منتجات ايدج المعروضة، الطائرة المروحية فائقة التكنولوجيا ذات الحمولة العالية "أنافيا HT-750"، التي تمتلك قدرات الاستطلاع والمراقبة والرصد وتوصيل البضائع.
بدوره، أكد إيهاب العامودي من مجموعة "ايدج"، أن "طائرة أنافيا تعرض لأول مرة في "آيدكس"، وتصل سرعتها إلى 222 كلم/ساعة، وتستطيع التحليق لمدة 15 ساعة متواصلة، بحمولة تصل إلى 750 كغم، وينكن استخدامها لعمليات الإنقاذ أو النقل أو المراقبة والاستطلاع"، مشيراً إلى أنها ما زالت في مراحل التطوير. المدرعة "عجبان" وتعتبر الآليات المدرعة رباعية الدفع "عجبان 441AE، وعجبان 432AU، وعجبان 452A"، من أحدث التطويرات التي عملت عليها "ايدج"، خلال مشاركتها في معرض آيدكس في دورته الحالية.
وقالت مريم الحمودي، مديرة مشاريع هندسية في "ايدج"، إن "آلية عجبان تتسع لطاقم يصل إلى 11 فرداً، ويبلغ وزنها الإجمالي 16 طناً، وتصل سرعتها القصوى إلى 110 كلم/ساعة، بقوة محرك 268 كيلووات "360 حصان". المُسيرة "جير" وبمدة تشغيل تصل إلى 15 ساعة، صُممت الطائرة المسيرة "جير" لتنفيذ المهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التكتيكية والهجمات البرية البسيطة، وتتميز بحمولة قصوى تبلغ 200 كغم، ويبلغ مداها 200 كم من محطة التحكم الأرضية.
وأشار عبدالله الظنحاني من مجموعة "ايدج" في عرض لمواصفات الطائرة، إلى أن "الحد الأقصى لوزن الطائرة عند الإقلاع يبلغ 600 كغم، وتصل سرعة التحليق إلى 220 كلم/ساعة، وتشمل استخدامات الطائرة عمليات الاستطلاع والهجمات البرية". "برق" و"الوحش" إلى ذلك، كشفت شركة "كالدس" الإماراتية المتخصصة في تصميم وتصنيع وتطوير المنتجات الدفاعية، خلال مشاركتها في معرضي آيدكس ونافدكس 2025، عن منظومة "برق" التي تتميز بسهولة الحركة، وكثافة النيران، مع العديد من التقنيات التكنولوجية المتطورة، إلى جانب العديد من الأنظمة الدفاعية مثل منظومة "برج 35 ملم"، بسبطانة ثنائية مخصصة للدفاع الجوي القريب، والمثبتة على آلية "الوحش" 8x8، ومنظومة برج المدفع عيار 155 ملم، "لهب" التي تُعد الأولى من نوعها في المنطقة. آلية "مرعب" وتضمنت مشاركة شركة "ريسورسز للصناعات" في آيدكس، تدشين شركة "مرعب"، و5 آليات عسكرية، وطائرات مسيرة، بصناعة إماراتية 100%.
ومن جانبه، قال محمد عايش مدير التطوير والاستحواذ في شركة "ريسورسز للصناعات"، إن "آليات (مرعب) صُممت وصُنعت في الإمارات، ودُشنت لأول مرة في آيدكس بدورته الحالية 2025، وتتوفر منها آليات صغيرة لمهام المراوغة والحماية للركاب، والقابلة إلى تركيب كافة النظم الدفاعية الحديثة عليها".