تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أفادت منظمة "محامو الطوارئ" بأن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة مروعة جنوب الخرطوم، حيث قتلت أكثر من 200 شخص خلال هجوم استمر ثلاثة أيام، في حين ذكرت الحكومة السودانية أن عدد القتلى تجاوز الـ430 شخصًا، بينهم أطفال.
وأكدت المنظمة، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أن مئات المدنيين الآخرين إما أصيبوا أو فقدوا، ويُخشى أن يكون بعضهم قد غرق أثناء محاولتهم الفرار عبر نهر النيل الأبيض، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الدعم السريع.
وكانت قريتا الكداريس والخلوات في ولاية النيل الأبيض، الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب الخرطوم، مسرحا للهجوم العنيف الذي أجبر الآلاف على الفرار، وفقًا لشهادات الناجين وسكان المنطقة.
أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء تقارير "مروعة" تفيد بتعرض عشرات النساء للاغتصاب، إضافة إلى إجبار مئات العائلات على الفرار من منازلهم نتيجة للهجمات العنيفة التي استهدفت المدنيين العزل.
وأكدت منظمة "محامو الطوارئ" أن قوات الدعم السريع مارست انتهاكات واسعة النطاق استمرت على مدار ثلاثة أيام، شملت عمليات إعدامٍ ميداني، وخطفٍ، واختفاءٍ قسري، ونهبٍ لممتلكات المدنيين.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في نيسان/أبريل 2023، تواجه كل من قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم حرب. كما اتهمت واشنطن قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات إبادة جماعية في إقليم دارفور، من خلال استهداف الأقليات غير العربية بعمليات قتل جماعي وعنف جنسي ممنهج.
وأدى الصراع المستمر في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وإجبار أكثر من 12 مليون شخص على النزوح، مما أدى إلى أزمة إنسانية اعتبرتها لجنة الإنقاذ الدولية من بين الأسوأ في التاريخ الحديث.
وباتت ولاية النيل الأبيض، التي تمتد من جنوب الخرطوم إلى حدود جنوب السودان، مقسمة بين الأطراف المتصارعة. ويسيطر الجيش السوداني على الجزء الجنوبي من الولاية، بما في ذلك عاصمتها ومدينتان رئيسيتان وقاعدة عسكرية استراتيجية، بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على الأجزاء الشمالية، حيث وقعت أحدث المجازر.
Relatedالصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على المنشآت الصحية في السودان بعد مقتل 70 شخصاً احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟وأكد مصدر طبي أن التحقق من العدد الفعلي للضحايا لا يزال صعبًا للغاية، مشيرًا إلى أن "بعض الجثث لا تزال ملقاة في الشوارع، وأخرى داخل المنازل مع تعذر الوصول إليها"، طالبًا عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية.
وكانت حدة القتال قد تصاعدت في الأسابيع الأخيرة بالسودان، مع سعي الجيش لاستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب السودان: 12 مليون نازح وبنيةٌ صحية منهارة واستهدافٌ ممنهج للمستشفيات والأطباء السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان نجاة راكب واحد من أصل 21 في حادثة تحطم طائرة جنوب السودان قوات الدعم السريع - السودانقتلاغتصابجمهورية السودانالخرطومأطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة أسرى حركة حماس فرنسا دونالد ترامب قطاع غزة أسرى حركة حماس فرنسا قوات الدعم السريع السودان قتل اغتصاب جمهورية السودان الخرطوم أطفال دونالد ترامب أسرى قطاع غزة حركة حماس فرنسا الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية فولوديمير زيلينسكي واشنطن الصحة قوات الدعم السریع الجیش السودانی یعرض الآنNext فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقتل 45 من ميلبشيا الدعم السريع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حققت القوات المسلحة السودانية تقدمًا كبيرًا على أرض الواقع في الحرب المستمرة ضد مليشيا الدعم السريع، حيث أظهرت التقارير العسكرية نجاحات ميدانية ملحوظة.
وبحسب بيان رسمي من الإعلام العسكري السوداني اليوم الاثنين، فقد لقي 45 عنصرًا من قوات الدعم السريع مصرعهم، بينما تم الاستيلاء على 3 مركبات قتالية في منطقة الفاشر غرب السودان.
وفي إطار التصعيد العسكري، أفادت التقارير بمقتل 8 مدنيين، بينهم 6 أطفال، في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على الفاشر.
وفي سياق متصل، كان الجيش السوداني قد تصدى يوم السبت الماضي لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على مدينة المالحة الواقعة شمال مدينة الفاشر، حيث شهدت المواجهات اشتباكات عنيفة واستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، في محاولة لاقتحام المدينة من ثلاثة محاور، إلا أن الجيش السوداني تمكن من الاستيلاء على عدة آليات عسكرية.
ويأتي هذا التقدم العسكري في أعقاب نجاح القوات السودانية في السيطرة على القصر الرئاسي وسط الخرطوم، بعد معارك شرسة مع قوات الدعم السريع.
رغم هذه النجاحات، نفت القوات المسلحة السودانية في بيان لها تقارير إعلامية مشككة حول التوزيع الجغرافي لمواقع سيطرة الجيش والدعم السريع، مؤكدة على أن تلك التقارير تهدف إلى التشويش على التقدم الكبير الذي يحققه الجيش على الأرض.
كما شدد الجيش السوداني على تصميمه وعزمه في تطهير كافة المواقع التي توجد بها مليشيا "آل دقلو" الإرهابية، مشيرًا إلى أن الجيش سيواصل حربه بلا هوادة حتى تحقيق النصر الكامل.