أبوظبي: «الخليج»
أكد معرضا آيدكس ونافدكس 2025 مجدداً مكانتهما كأبرز المنصات العالمية للكشف عن مستقبل الدفاع، إذ يستعرضان ابتكارات تُعيد تعريف مفاهيم الأمن الحديث والعمليات العسكرية، وسلطا هذا العام الضوء على السعي المستمر لتحقيق التفوق التكنولوجي، بأنظمة الاتصالات المتقدمة في ساحات المعارك المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة المراقبة الحديثة، إلى جانب منصات القتال عالية الحركة والأسلحة المتطورة من الجيل القادم.


ومن بين أبرز الابتكارات، كشفت شركة إليكترك أوبتك عن نظام الأسلحة عن بُعد من الجيل الجديد، الذي صُمم خصيصاً للمركبات المدرعة والمنصات التكتيكية، إذ يدمج إمكانيات الاستهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقدرات مكافحة الطائرات المسيرة ذات الارتفاع العالي، إضافة للتّكيف مع أسلحة متعددة.
وفي إطار مواصلة توسعها في قطاع الدفاع، كشفت مجموعة ايدج عن 46 نظاماً جديداً تغطي مجالات الدفاع البري والجوي والبحري والحرب الإلكترونية، إذ عززت المجموعة من ريادتها في قطاع الطيران عن طريق إطلاق الطائرة الثقيلة المسيرة ومحرك الطيران المكبسي.
أما على صعيد الدفاع البري، فقدمت المجموعة مركبة قتال روبوتية وإصدار مدرع متطور، مما أدخل مفاهيم جديدة للتنقل والحماية في ساحات المعارك، كما ظهرت لأول مرة السفينة الدورية الساحلية «FA-400»، المصنوعة في الإمارات، ضمن القطاع البحري.
وعززت حلول الاتصالات الآمنة وأنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة، وأنظمة مراقبة حديثة، من مكانة المجموعة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، كما وسعت المجموعة قدراتها لتشمل الفضاء من خلال إطلاق نظام حديث من القيادة والسيطرة والاستخبارات والمدعوم بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقنيات جديدة في أنظمة الرادار والبصريات الكهربائية.
وفي مجال الذخائر غير المنفجرة ومكافحة الطائرات المسيّرة، قدمت شركة «يوغو إمبروت» نظاماً حديثاً، وجهاز تشويش مضاداً للطائرات المسيرة، ويتميز النظام الحديث بقدرته على تنفيذ ضربات دقيقة بمدى يصل إلى 50 كيلومتراً، مع نظام تتبع متقدم قادر على تحييد المركبات المدرعة ومراكز القيادة والطائرات المسيرة.
كما كشفت شركة «ميلكور جنوب إفريقيا»، عن المنصة البحرية «ميلكور آي بي سي»، وهي منصة بحرية عالية السرعة وطويلة المدى، صُممت لتوفر الكفاءة والمرونة، وتتميز بهيكل مزدوج مزود بجناح هيدرو ديناميكي، مما يمنحها سرعة فائقة وكفاءة في استهلاك الوقود وثباتاً في الأداء، وتبلغ سرعتها 50 عقدة بحرية بمدى يصل إلى 300 ميل بحري، مع إمكانيات تحميل متعددة ومرافق متكاملة لدعم المهام الطويلة، وهو ما يعزز ملاءمتها لمجموعة واسعة من العمليات البحرية.
فيما قدمت شركة «تي أي جي دينامك» ثلاثة حلول مبتكرة لدعم العمليات القتالية، من أبرزها نظام هيندت 32، وهي شبكة لاسلكية تعزز الاتصالات الآمنة، لضمان الاتصال الحيوي في ظل ظروف الحرب الإلكترونية، كما كشفت عن مركبة ذات حماية فائقة، توفر حماية للطاقم مع مقصورة واسعة تتسع لـ 10 أفراد، وبرج دوار يتحرك بزاوية 360 درجة، مع إمكانيات متعددة المهام في البيئات عالية الخطورة.
كما كشفت الشركة أيضاً، عن برج الحراسة الذكي «آجنتك»، الذي يدمج تقنيات اكتشاف التهديدات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع قدرات محطة الأسلحة عن بُعد، مما يتيح تتبع الأهداف بدقة واستهدافها في الوقت الفعلي حتى مسافة 2.5 كيلومتر.
أما شركة أسيلسان، فقد عززت مكانتها الرائدة في حلول الحرب الحديثة، عن طريق أنظمة الأسلحة البرية المتقدمة، مثل أنظمة الهاون المتنوعة، التي توفر دقة غير مسبوقة في دعم النيران، وعرضت عدداً مختلفاً من الذخائر الذكية والتي تضمن دقة الضربات في ظروف القتال الحيوية.
وفي إطار تعزيز قدرات الحرب المدرعة، كشفت شركة «كي إن دي إس» عن قذيفة خارقة للدروع والمصممة لاختراق دبابات القتال الحديثة مع تقليل تآكل سبطانة المدفع، لضمان تفوق الوحدات المدرعة في سيناريوهات القتال عالية الكثافة.
وبينما تتواصل فعاليات آيدكس ونافدكس 2025، تُبرز هذه الابتكارات الدور المحوري للمعرضين في رسم ملامح مستقبل الدفاع العالمي، إذ تواصل عرض أحدث الابتكارات في مجالات القوة النارية والتنقل والمراقبة والحرب الإلكترونية ووضع معايير جديدة للأمن والكفاءة العسكرية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات آيدكس و نافدكس بالذکاء الاصطناعی الحرب الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

كيف كشفت مقابلة المبعوث الأمريكي عن فجوات بين واشنطن وتل أبيب؟

كشف المبعوث الأمريكي، ستيفن ويتكوف، خلال مقابلة أجراها مع الصحفي تاكر كارلسون، عن وجود فجوات كبيرة في وجهات النظر بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي حول عدد من القضايا الاستراتيجية، وفقا لما أورده موقع "واينت" العبري.  

وأفاد الموقع العبري بأن تصريحات ويتكوف التي أدلى بها الأسبوع الماضي، شكلت "مفاجأة في تل أبيب"، حيث أوضحت تباينًا جوهريًا بين موقف الإدارة الأمريكية ورؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات وصفقات التبادل.  

ورغم إشادة ويتكوف بإنجازات نتنياهو العسكرية ضد إيران وحزب الله وحماس، فإنه أشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لا يعكس تطلعات الرأي العام في بلاده، الذي يطالب بإطلاق سراح الأسرى.

كما انتقد غياب رؤية واضحة لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما وصفه بـ"اليوم التالي"، رغم مرور أكثر من عام ونصف على العمليات العسكرية في قطاع غزة. 

وقال ويتكوف إن "القادة في المنطقة يتساءلون: ما هو الهدف الإسرائيلي؟ ما هي الخطة طويلة الأمد؟ لا توجد خريطة طريق واضحة، وهذا يخلق حالة من عدم الاستقرار".  

وشدد على أن حكومة نتنياهو يجب أن تدرك أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي، وأنه لا بد من تبني نهج تفاوضي فعّال لتحقيق أهدافها، مضيفا: "لا يمكن التفاوض دون وجود رؤية واضحة للمستقبل".  


في المقابل، أكد مسؤولون إسرائيليون مشاركون في مفاوضات تبادل الأسرى أن إسرائيل لن تقبل بأي مفاوضات تُجرى تحت وقع النيران، مشددين على أن "الضغط العسكري هو الوسيلة الوحيدة لدفع حماس إلى التفاوض الجاد". وأشاروا إلى أن استمرار القتال سيظل خيارًا مطروحًا ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى.  

كما أبرز تقرير "واينت" تحولا ملحوظا في الموقف الأمريكي تجاه حماس، حيث صرح ويتكوف قائلًا: "لا يمكن السماح ببقاء حماس في غزة. هذا أمر لا يمكن أن تقبله إسرائيل أبدًا، لكن إذا وافقت الحركة على نزع سلاحها، فقد يكون هناك مجال لدور سياسي محدود".  

وأشار الموقع إلى أن تصريحات ويتكوف تعكس دعما أمريكيا لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية، لكنها تلمح أيضا إلى احتمال ممارسة ضغوط مستقبلية لوقف إطلاق النار.  

وعلى صعيد آخر، كشف المبعوث الأمريكي عن تباين في وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب حول سوريا، حيث اعتبر أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد يكون شريكا يمكن التعامل معه، بينما ترى إسرائيل أنه شخصية لا يمكن الوثوق بها. 


كما ربط ويتكوف عملية التطبيع مع السعودية واتفاقيات إبراهيم بحل أزمة غزة، مما يشير إلى أن مستقبل العلاقات الإقليمية مرتبط بملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.  

وأثارت تصريحات ويتكوف حول إيران قلق المسؤولين الإسرائيليين، خاصة بعد تأكيده أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تفضل الحلول الدبلوماسية أولًا في التعامل مع طهران، وهو ما يتناقض مع النهج الإسرائيلي المتشدد تجاه الجمهورية الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • عودة دوائر النفوذ.. صراع القوى الكبرى
  • مساعد وزير الدفاع الأوكراني الأسبق: موسكو لن تتوقف عن الحرب
  • بعد موافقة النواب..القانون يقر حقوق المرضى في المغادرة والتنقل بين المنشآت الطبية
  • تسريب مناقشات الأمن الرئاسي الأمريكي حول الهجمات على اليمن.. من المسؤول عن الفضيحة؟
  • المجموعة السودانية لمناصرة اللاجئين..تحية مستحقة
  • "الفوانيس الرمضانية".. سوق لعرض ابتكارات الأسر في نجران
  • كيف كشفت مقابلة المبعوث الأمريكي عن فجوات بين واشنطن وتل أبيب؟
  • الدفاع الروسية تعلن إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية
  • مع استئناف الحرب.. إسرائيل تنشئ مديرية خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • حدود القوة بين الغاشمين والمستسلمين.. هم ونحن