"لقد تجمدت/ تصلبت في مكاني"و"لم أعرف ماذا أفعل". هكذا وصفت بعض ضحايا الاغتصاب ما حدث لهن أثناء التجربة المؤلمة، لكن ينتهي الأمر بقضاياهم في العديد من الحالات بأن يسقطها النظام القضائي.

وسلط تقرير موسع لمجلة نيويوك ماغازين  الضوء على هذه القضية، مشيرا إلى إفلات العديد من مجرمي الاغتصاب من نظام العدالة الجنائية بسبب عدم فهم المدعين والشرطة لحقيقة عدم مقاومة العديد من الضحايا للمغتصبين، بينما يؤكد خبراء في علم النفس والأعصاب أن عدم الاستجابة ما هي إلا طريقة لا إرادية للتعبير عن الصدمة.

وينقل تقرير المجلة رواية امرأة قالت إنها تعرضت للاغتصاب أثناء تدريب عسكري، وشعرت حينها أنها "تجمدت"، ففي إحدى الليالي أثناء التدريب، وجدت رجلا نائما بجوارها، وقد هم باغتصابها، وفي تلك اللحظة شعرت أنها تريد أن تصرخ أو تدفعه بعيدا، "لكن جسدي لم يتفاعل".

وبعد الانتهاء من فعلتنه، تركها، وعادت إلى النوم. وفي الصباح، تناولت وجبة الإفطار وتقيأت. وفي الأسابيع التالية، كانت تستيقظ وهي تبكي وتتسارع دقات قلبها.

وعندما اكتشف الأصدقاء رد فعلها، شعروا بالذهول، وتساءلوا: "لم تفعل شيئا؟ لم تقل شيئا؟ تصلبت في مكانها؟".

وتتذكر هي قائلة: "لم أشعر حتى أنني أستطيع فعل أي شيء.. كنت أحاول الصراخ.. أردت أن أصرخ، لكن شعرت أنني لا أستطيع ".

المرأة التي كانت تخشى من وصمة العار في محيط زملائها تحدثت أخيرا مع متخصص نفسي أوضح لها أن "التجمد" يمكن أن يكون رد فعل طبيعي على الاعتداء.

وتشير المجلة إلى أن هناك لغة مشتركة للنساء اللواتي يقعن في حالة "تصلب/تجمد"  وأعطى أمثلة على ذلك بضحية الاغتصاب، بروك شيلدز، التي قالت في  الفيلم الوثائقي "Pretty Baby": "لقد تصلبت تماما وقلت لنفسي: يجب أن أبقى على قيد الحياة وأن أخرج من هذا الموقف".

وفي حديثها عن اغتصابها ، قالت الممثلة والممثلة النرويجية، ناتاسيا مالث،: "كنت أشبه بشخص ميت".

وتحكي الكاتبة، جاكي هونغ، عن اغتصابها قائلة: "عندما بدأ في خلع سروالي وملابسي الداخلية ، بدا جسدي وكأنه يتصلب".

وفي حلقة من المسلسل الوثائقي "The Me You Can't See"، تصف المغنية الشهيرة، ليدي غاغا، تعرضها للاغتصاب في سن الـ19،وتقول: "لقد تجمدت للتو". 

في عام 2019 ، شهدت امرأة تبلغ من العمر 48 عاما في محكمة كندية بأنها "تجمدت" عندما اغتصبها رجل في مؤخرة سيارته بعد أول لقاء لهما. وعندما تساءل الدفاع عن المتهم عن سبب عدم مقاومتها له، قالت: "شعرت بخوف شديد. أنا لست لائقة بدنيا. لم أعتقد أنني أستطيع الركض".

جيسيكا مان، وهي واحدة من ضحايا المنتج السينمائي، هارفي واينستين، قالت في شهادتها أثناء محاكمته إن "الكثير من النساء، بمن فيهم أنا، نقول كلمات مثل "لقد استسلمت" أو "فقدت السيطرة".

واستشهدت مان بورقى بحثية من جامعة هارفارد تشير إلى حالة  تُعرف باسم tonic immobility (الجمود التوتري) وهي حالة تشبه الشلل. وقالت للمحكمة: "أطلب منكم أن تفكروا في أهوال أن أكون غير قادرة على الحركة بسبب استجابتي البيولوجية". 

وهذه الحالة وفق المجلة رد فعل على التهديد يجعل الضحايا غير قادرين على الحركة أو الكلام، وتشبه في الحيوانات التنويم المغناطيسي أو التظاهر بالموت، وهو طريقة دفاعية ضد هجوم حيوان آخر مفترس، وتعتمد على فكرة أن العديد من الحيوانات المفترسة تفقد الاهتمام بالفريسة الميتة.

وقد ثبت، وفق التقرير، أن البشر قد يمرون بحالة مشابهة أثناء الحروب والتعذيب والكوارث الطبيعية والحوادث التي تهدد الحياة، وتشير الدراسات إلى أن الأمر شائع في الاعتداءات الجنسية. 

وفي أوائل سبعينيات القرن الماضي، لاحظ الباحثتان الأميركيتان آن بيرغس، وليندا ليتل، هذا السلوك، الذي أطلقتا عليه "الشلل الناجم عن الاغتصاب" في مستشفى بمدينة بوسطن، حيث وثقتا 34 حالة تعرضت للتجمد جسديا أو نفسيا. وقالت امرأة إنها "شعرت بالإغماء والارتعاش والبرد" وقالت أخرى: "عندما أدركت ما كان سيفعله، توقفت عن التفكير .. حاولت ألا أعي ما يجري".

وجادل عالما النفس سوزان سواريز، وجوردون غالوب، في مقال نشر في عام 1979 بأن حالة tonic immobility تطورت لدى البشر ، على غرار الحيوانات للدفاع عن النفس ضد الحيوانات المفترسة. وأشار الباحثان إلى أنه لم تتم إدانة العديد من الجناة بسبب عدم فهم هذه الحالة.

جيم هوبر، عالم النفس الإكلينيكي في كلية الطب بجامعة هارفارد، يرى أنه لا يجب الاعتماد على نظرية  الكر أو الفر / (القتال أو الطيران) كرد فعل طبيعي على التهديد، مشيرا إلى أنها أدت إلى افتراضات بشأن ما يتوقعه المجتمع من الضحايا وما يتوقعونه من أنفسهم. وقال إن الضحايا "يشعرون بالخزي، ويهاجمون أنفسهم لأنهم لم يقاتلوا أو لم يفروا".

ويقول التقرير إن رد فعل الدماغ البشري الأول على الخطر هو التوقف عن كل أشكال الحركة لتقييم التهديد بشكل أفضل. وفي غضون جزء من الثانية، تحدث تغيرات فسيولوجية لإعداد الجسم للانخراط في سلوكيات منقذة للحياة. وقد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى "القتال أو الفرار"، ولكن في حالات ضحايا الاعتداء الجنسي، قد يستمر في التجمد، وهذا ما وجده هوبر بعد قراءة شهادات ضحايا الاغتصاب على مدار نحو 10 سنوات.

ويقول هوبر إن الضحايا في بعض الأحيان يدخلون في "التجمد الصادم" عندما يظل عقل الشخص فارغا لعدة ثوان. وقد يصف الضحايا هذا بعبارات مثل "لم أستطع حتى التفكير" أو "لم يكن لدي أي فكرة عما أفعل". 

ويشير التقرير إلى ظاهرة إلقاء اللوم على الضحية. وتقول عالمة النفس في كولورادو، سوندا تيبوركهورست، إنها لاحظت أنه بمجرد حدوث الاعتداء، يتساءل الضحايا عما سيقوله الآخرون ويفكرون فيه. 

وتقول ماريانا بوكاروفا ، التي تدرس علم النفس في جامعة تورنتو، وهي ضحية اغتصاب، إنها عندما لم تستطع الصراخ أثناء الاعتداء ألقت باللوم على نفسها، لكنها كانت محظوظة، لأنها لديها خلفية علمية عما ما حدث لها.

قصور النظام القضائي

وفي عام 2012، قدمت ريبيكا كامبل، عالمة نفس في جامعة ولاية ميشيغان، تحليلا لأكثر من 12 عاما من البيانات بشأن قضايا الاعتداء الجنسي التي سقطت من نظام العدالة الجنائية. ووجدت أنه في 6 ولايات قضائية (في الولايات المتحدة)، لم تحال 86 في المئة من الحالات إلى المحاكم.

وعندما أجرت كامبل مقابلات مع الشرطة، وجدت أنه ليست لديهم دراية كاملة بردود الفعل الفسيولوجية للصدمات، وافترضوا دائما كذب الضحايا.

وعندما سألت كامبل محققا عمل لمدة 15 عاما في وحدة الجرائم الجنسية عما حدث عندما أبلغ الضحايا عن اعتداء، قال: "الأشياء التي يقولونها لا معنى لها".

وفي العديد من الولايات، لايزال يتعين على المدعين إثبات أن الاتصال الجنسي تم بالإكراه، أو قوبل بمقاومة لفظية أو جسدية.

وتستند التحقيقات عموما على تقديم الضحايا تفاصيل عما حدث، وغالبا ما يتم إسقاط القضايا بسبب ثغرات أو تناقضات في شهاداتهن، وكثيرا ما يتجنب المدعون إحالة القضايا على المحاكم لأنهم يشعرون أن أدلتهم ليست قوية بما يكفي.

وتقول موريا سكيو، وهي محامية في ولاية أوريغون، إن tonic immobility لايزال "نقطة عمياء في النظام القانوني".

وفي عام 2019، عملت المدعية العامة، نانسي أوغليسبي، وضابط الشرطة السابق، مايك ميلنور، مع هوبر لتدريب الشرطة والمدعين العامين على فهم سلوك الضحايا. 

وتعلمت أوغليسبي من فهم هذا السلوك أن الضحايا لا يقدمن تفاصيل عما حدث لهن وتغيب ذاكرتهن، وقد يركزن على تفاصيل ليست ذات صلة بالقضايا مثل لون الجدار وأغنية تعزف في القاعة، وقد لا تعرف الضحية لون القميص الذي كان يرتديه مغتصبها، أو حتى ما إذا كان يرتدي واقيا ذكريا.

وقالت كاترينا ويفل، نائبة المدعي العام في مقاطعة بولدر بولاية كولورادو، إن موكلي الدفاع غالبا ما يشيرون إلى أن الضحايا "لم يقاومن، ويقولون: كيف لم يركلوا ولم يعضوا ولم يصرخوا؟".

وتقول المحامية في كولورادو التي تدرب الشرطة والمدعين، آن مونش: "لدينا الكثير من المعايير المزدوجة فيما يتعلق بسلوك الضحية. لدينا الكثير من الأعذار عن سلوك الجاني". 

وتشير إلى حالة امرأة في العشرينات من العمر تعرضت للاغتصاب على يد سائق أجرة اصطحبها إلى مكان بعيد، وأوقف السيارة، واغتصبها في المقعد الخلفي. وعندما انتهى من فعلته، عاد إلى مقعد السائق وأخذها إلى المنزل، ودفعت هي الأجرة وغادر. 

وأخبرتها الشابة أنه عندما صعد السائق إلى الجزء الخلفي، علمت أن الاغتصاب سيحدث، وأدارت رأسها وحدقت في باب السيارة حتى انتهى الأمر. ولأنها كانت تنظر إلى الباب طوال الوقت، فهي تتذكر كل تفاصيله بشكل ملفت للنظر.

وفي دورة تدريبية لحوالي 30 شخصا من مدعين وأفراد شرطة، دعا ميلنور وأوغليسبي، المتدربين إلى ضرورة التفاعل بشكل أكثر عاطفية مع الضحايا حتى يشعرن بالراحة الكافية لوصف ما حدث لهن، ووجها النصح بطرح أسئلة مفتوحة وعدم المقاطعة والانتباه إلى كل التفاصيل ووصفهن لأحاسيسهن الفسيولوجية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: العدید من ما حدث رد فعل إلى أن فی عام

إقرأ أيضاً:

جريمة الإفلات من العقاب في السودان

سنظل نوسم يوم الإثنين الثالث من يونيو/حزيران 2019، باليوم الشؤم لأنه في جنح ظلام ذلك اليوم، غزت جحافل تتار السودان ميدان القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية لتمزّق وتشوي أجساد الشباب المعتصمين سلميا، وهم نيام، أمام بوابات القيادة يحدوهم الأمل والعشم أن يحميهم جيشهم من بطش كتائب الموت، ولكنه لم يفعل. لم يكن الهدف الرئيس للغزو هو فض الاعتصام، فهذا كان يمكن أن يتحقق بدون إطلاق رصاصة واحدة، والمعتصمون كانوا عزّلا إلا من سلاح تصميمهم على إنتصار الثورة، وكان يمكن إعتقالهم جميعا فردا فرد، ما داموا نياما وعددهم قليل مقارنة بحجم وعدد وتسليح القوات الغازية. وبالنظر إلى عمليات القتل وإلقاء الجثث، والأحياء أيضا، في النيل وإطلاق الرصاص حتى على المحتمين بالمستشفيات القريبة من موقع الإعتصام، وبالنظر إلى أن هجمات فض وقمع الإعتصام تمت بالتزامن في كل مدن السودان التي إعتصم فيها الثوار، وليس في الخرطوم وحدها، وبالنظر إلى ما تبع المذبحة من عمليات إختطاف وقتل للقيادات من شباب لجان المقاومة في الأحياء، ومن فرض للأحكام العرفية وتحويل العاصمة إلى ثكنة عسكرية ترهب وتقمع، ومن قطع للإنترنت ومنع التجمعات والندوات والمؤتمرات الصحافية، حتى ولو كانت محصورة داخل الأندية والمقار، بالنظر إلى كل هذه الوقائع، فإن الهدف الرئيس من الغزوة، حسب إعتقادنا، لم يكن فض الإعتصام وحسب، وإنما كان محاولة لقتل أي أمل في التغيير عبر سفك دماء أكبر عدد من الشباب المنهمك بهمة وجدية وحيوية في التخطيط لبناء الغد الواعد في بلادنا. كانت المجزرة إنتقاما وتمهيدا لإنقلاب آخر مضاد على الثورة المجيدة، إستهان مخططوه ومنفذوه بشعب السودان العظيم الذي هزم الإنقلاب بعد ثلاثة أسابيع في 30 يونيو/حزيران 2019. يومها كتبنا: لا توصيف لمذبحة فض الإعتصام سوى أنها جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، يجب ألا نسمح بإفلات من خطط لها أو نفذها من العقاب وفق أحكام القانون والعدالة. ومن هنا كان دعمنا للجنة التحقيق المُكَلفة من قبل رئيس الوزراء، المعروفة بلجنة نبيل أديب، لكشف أسرار تلك الجريمة النكراء. وفي مواجهة من وصفوا تحرك اللجنة بالسلحفائية، طالبنا بالصبر عليها وعدم التشويش على عملها، وأن ينتظروا تقريرها النهائي، تمسكا بالقانون.

أحد الأضلع الثلاثة لشعار ثورة السودان العظيمة هو العدالة، وفي جوهرها القاعدة القانونية الذهبية المتمثلة في مبدأ عدم الإفلات من العقاب. ونعني بالإفلات من العقاب تلك الحالات التي لا يتم فيها محاسبة الأفراد أو الجماعات على أفعالهم غير القانونية أو غير الأخلاقية، وهي تحدث لعدة أسباب منها: ضعف أو فساد النظام القضائي وأجهزة إنفاذ القانون، امتلاك الأفراد أو الجماعات نفوذاً سياسياً أو مالياً يحميهم من المحاسبة، التحيز في تطبيق القانون لصالح فئة معينة على حساب أخرى، الافتقار إلى الإرادة السياسية وعدم رغبة السلطات في ملاحقة بعض الجرائم لأسباب سياسية أو اجتماعية…، وغير ذلك من الأسباب. وكان ثوار حراك ديسمبر/كانون الأول 2018 في السودان، يشددون على تمسكهم بهذا المبدأ ويحذرون من التحايل والإلتفاف عليه، قياسا على تجاربنا السياسية السابقة، إذ كثيرا ما كان يتم خرقه أو تجاهله، فلا يقدم إلى العدالة سوى حفنة من الذين إرتكبوا جرائم وهم في سدة الحكم، أو يتم التراجع عن المبدأ من خلال التفاوض وغض النظر عن المسؤولية الجنائية والعدالة في مقابل الوصول إلى حل سياسي للأوضاع المتأزمة غداة التغيرات الكبرى، ووفق شعارات تدعي الحكمة والعقلانية كشعار «عفا الله عما سلف» الخادع لظاهرة الإفلات من العقاب، وشعار المصالحة الوطنية الذي يتغاضى عن المساءلة والمحاسبة، في حين أن أي مصالحة وطنية حقيقية تبدأ بتقديم كل من إرتكب جرما في حق الوطن والمواطن إلى العدالة. فالقانون «مثل الموت…، لا يستثني أحدا» كما قال صاحب نظرية الفصل بين السلطات، القاضي والفيلسوف الفرنسي شارل لوي دي سيكوند المعروف باسم مونتيسكيو (1689 ـ 1755).
الكثير يمكن أن يقال نقدا ورفضا لما أسمته حكومة بورتسودان التعديلات على الوثيقة الدستورية، من عدم شرعية هذه التعديلات إلى أنها تكريس لنظام ديكتاتوري جديد في البلاد. ولكني أراها إرتكبت جريمة لا تغتفر بإلغاءها للبند 16 من المادة 8 والخاص باللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في جريمة مذبحة فض إعتصام ميدان القيادة العامة. فهذا الإلغاء في نظري يعني السماح لمرتكبي المجزرة بالإفلات من المحاسبة، مما يزيد الشكوك حول من إرتكب تلك المجزرة ويعمق من عدم الثقة التي هي أصلا مفقودة. وكنا في مقالنا السابق، في معرض مناقشتنا لخطوة تكوين الحكومة الموازية، قد أشرنا إلى أن وجود حكومتين في البلد سيضعف من فرص تحقيق العدالة في البلد، خاصة بالنسبة إلى الجرائم والإنتهاكات الفظيعة التي ارتكبت اثناء الحرب ضد البشر وضد الأعيان المدنية، ويمكّن الإفلات من العقاب على هذه الجرائم، وكل ذلك يصب في إستمرار الحلقة الشريرة في البلد.
أعتقد أن لأرواح شهداء مجزرة فض الإعتصام وأسرهم حقاً على لجنة التحقيق، لجنة الأستاذ نبيل أديب، لتوضيح موقف اللجنة ومصيرها على ضوء هذه التعديلات، خاصة وأن اللجنة قطعت شوطا طويلا في إنجاز مهامها. وفي هذا السياق، فليسمح لنا الأستاذ نبيل بأن نقترح عليه إصدار بيان مفصل حول ما قامت به اللجنة وأثر تعديلات الوثيقة الدستورية على وجودها ونشاطها، لأن الصمت سيعطي فرصة لدمغ اللجنة ورئيسها بتهمة التَّوَاطُؤ.ِ
أخيرا، إذا كانت روح الشهيد لا تعبأ بمتى تنجح الثورة، لأنها تحررت من حساب الزمن، فالباقون معنيون بالحفاظ على الأرواح والعيش الكريم وتحقيق أحلام الشهداء، وهذا يستوجب عملا ملموسا لإنجاز مهام الثورة، يبدأ بمعاقبة من إرتكبوا تلك المجزرة بحق أنضر الشباب في بلادي، والذين كان حبهم الأول ضمان الحياة الكريمة للآخرين.

نقلا عن القدس العربي

   

مقالات مشابهة

  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • الثلاثاء .. أجواء مغبرة في العديد من المناطق
  • بلوجر فى ورطة.. داليا فؤاد من السوشيال لقفص الاتهام بسبب مخدر الاغتصاب
  • 4 مواجهات قوية في ختام الجولة 24 من يلو
  • إصابة سائق توك توك بطلق ناري أثناء مقاومة سرقة في أكتوبر
  • جريمة الإفلات من العقاب في السودان
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • لماذا نعيد مشاهدة أعمالنا التلفزيونية المفضلة في المواسم والمناسبات؟
  • تركيا تواجه خطرًا وجوديًا
  • بالتفاصيل.. الحلقة الأولى من مسلسل سيد الناس تكشف العديد من الحقائق