الكشف عن تفاصيل انطلاق مهرجان الأغنية العمانية الـ12 في ديسمبر المقبل
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب استعدادها لتنظيم مهرجان الأغنية العمانية في نسخته الثانية عشر، والذي سيقام في ديسمبر المقبل، بعد انقطاع دام 7 سنوات، وكانت النسخة الأولى من مهرجان الأغنية العمانية انطلقت في عام 1994.
ويهدف المهرجان إلى استقطاب المواهب الغنائية العمانية، ورعايتها وتحفيزها وتسليط الضوء على إبداعاتهم وإمكانياتهم الفنية، والوصول الى الجماهير، وكذلك تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص في إثراء الجوانب الثقافية والفنية، إضافة إلى العمل على تدوير المهرجان والخروج به من النمطية المعهودة.
ويحق لجميع الموهوبين العمانيين في مجال الغناء المشاركة في المهرجان، في الفئة العمرية من 18 إلى 36 سنة، ويحق للشعراء العمانيين التعاون مع المشاركين بنصين فقط، على أن تكون المواضيع تقتصر على العاطفة، الوصف (الطبيعة والإنسان)، شريطة أن تكون تلك النصوص قد أجيزت مسبقًا من قبل اللجنة المختصة بالوزارة. ويحق للملحنين العمانيين التعاون مع المشاركين بلحنيْن فقط، ويسمح للمشارك المشاركة بأغنية واحدة فقط، وأن لا تزيد مدة الأغنية عن خمس دقائق في مجملها، كما أن يكون (النص- اللحن) جديدين لم يسبق نشرهم سابقًا، على أن يكون آخر موعد لاستلام الاعمال الغنائية بتاريخ 9 نوفمبر 2023.
نقلة نوعية
وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة إن مهرجان الأغنية العمانية يُعد أحد المهرجانات المُهمة والتي دائمًا ما تشكل نقلة نوعية مهمة في مسيرة الأغنية العمانية؛ سواء للمطرب أو الملحن أو الشاعر، كما إنه يُلبي متطلبات المشهد الثقافي العماني ويساير التطلعات والتطورات المتجددة في المشهد الفني. وأضاف أنه فمنذ انطلاق مهرجان الأغنية العمانية الأول عام 1994 استطاع أن يساهم في تطوير الأغنية العمانية وأن يمنح الفنان العماني جواز سفر للمرور، مشيرًا سعادته أن مهرجان الأغنية العمانية يلبي الطموحات والآمال المعقودة عليه من خلال استمرارية الإبداع الفكري للإنسان العماني في المجال الفني وكذلك اكتشاف المواهب والعناصر القادرة على رفد ذلك الإبداع، إضافة الى تجديد الدماء وإظهار جيل جديد من الفنانين في الساحة الفنية العمانية.
وتابع سعادة السيد وكيل الوزارة للثقافة القول إن الإعلان عن استمرار مهرجان الأغنية العمانية في هذا العام يعكس إيمان الوزارة بأهمية هذا الحدث الفني الثقافي الذي يعد أحد الأركان المهمة في المشهد الثقافي، وله دور بالغ في النهوض بالمبدع العماني في المجال الفني والموسيقي، كما يساهم في تمكين وتشجيع ورعاية المبدعين في هذا المجال، وكذلك دعم الإنتاج الثقافي الفني والذي يعد ضمن توجهات الوزارة لتحقيق الإستراتيجية الثقافية بما يتواءم مع أهداف رؤية "عُمان 2040".
وأكد سعادة السيد سعيد البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة أن الوزارة وبتوجيهات صاحب السموّ السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب ومتابعته، تسعى لرعاية المواهب ودعمها والاهتمام بها، مشيرًا إلى أن تنظيم هذه المهرجانات تأكيدٌ على أهمية أن تنال الثقافة بمختلف مجالاتها الفنية والأدبية، الرعاية والاهتمام؛ لما لها من فائدة تعود على أصحاب تلك المواهب والمبدعين في تلك المجالات، متمنيا بأن يكون التوفيق حليف المشاركين وأن يشهد المهرجان في نسخته الثانية عشر إقبالا واسعا من المشاركين.
أيقونة عُمانية
وقال الفنان فتحي بن محسن البلوشي إن مهرجان الاغنية العمانية يعتبر الأيقونة العمانية للأغنية العمانية، وأن استمرارية المهرجان بالتجديد والأفكار الاضافية مع الحفاظ على الروح يعني استمرار هذا النفس الفني الجميل للحراك الغنائي في سلطنة عمان. وأضاف أن عطاء الفنانين الغنائيين جزء من الحراك الثقافي المميز والقوة الناعمة وعلينا تحسينه وتحويله الى مصدر من مصادر التنوع الاقتصادي والتعبير الثقافي والترفيهي والسياحي داخل البلاد، مشيرا إلى أن المهرجان يجمع خيرة المواهب وكنز من كنوز الارث الحضاري، كما يمكن تقديم هذه المواهب بأسلوب عصري يتناسب مع التوجهات الحديثة والعالمية كحراك فني يتواكب مع المعطيات المرحلية للفنون.
وأكد الفنان تركي الشعيبي أن استمرار مهرجان الأغنية العمانية بكل تأكيد ملتقى جميل وصحي وان الاستمرارية أجمل. وقال الشعيبي" "لا بُد بأن يكون هناك تواصل واستمرار ما بعد المهرجان، وأن على الفنان بأن يعمل ويجتهد ويثابر ويتعب من أجل أن يواصل مسيرته الفنية ولا ينتظر من الجهات الأخرى اقامة المهرجانات والفعاليات، مؤكدا في الوقت ذاته بأن الوصول للقمة لن يكون سهلا أبدًا".
اللبنة الأولى
أما الفنانة عائشة الزدجالية فقد أوضحت أن مهرجان الأغنية العمانية يُعد اللبنة الأولى للفنان من أجل أن يّعرف عن نفسه؛ مما يساهم في وضع حجر الأساس الأول في المسيرة الفنية للفنان. وقالت الزدجالية إن مهرجان الاغنية العمانية يعزز من المشاريع العمانية إذا ما اعتبرنا الأركان الأربعة في المهرجان من فنان وشاعر وملحن وكذلك الموزع الموسيقي، مشيرة إلى أن المهرجان يمثل البيئة الخصبة للفنانين وأنه داعم للاستمرار لتواجد الفنان على المسرح. وأضافت أن الاستمرارية تعد الأساس الأكبر لظهور الفنان، وأنه يتم تسليط الضوء عليه بشكل عام، مؤكدة أن هذا المهرجان يساهم بشكل كبير في إبراز الأغنية العمانية. وقدمت الزدجالية نصيحتها للفنانين بأن يراعوا أدق التفاصيل في أعمالهم الفنية إذا ما أرادوا إكمال المسيرة.
تاريخ مهرجان الأغنية العُمانية
وانطلقت أولى نسخ مهرجان الأغنية العُمانية في ديسمبر 1994م وقد حقق جائزة البلبل الذهبي الفنان أحمد الحارثي، فيما جاءت جائزة البلبل الفضي الفنان ماجد المرزوقي في حين حققت الفنانة فاطمة الفارسية جائزة البلبل البرونزي ، فيما كانت لجنة التحكيم مكونة من الشاعر البحريني الشاعر عيسى بن راشد آل خليفة- رحمه الله- والملحن الدكتورعبدالرب إدريس والملحن حلمي بكر والملحن السيد خالد بن حمد والشاعر هلال العامري والخبير الموسيقي الدكتور محمد ياقوت.
فيما أقيم المهرجان الثاني في أكتوبر 1995م وحقق المراكز الثلاثة كل من: جائزة البلبل الذهبي كانت من نصيب سالم اليعقوبي، فيما ذهبت جائزة البلبل الفضي لمحمد المخيني ونال سالم العريمي جائزة البلبل البرونزي، أما لجنة التحكيم فكانت تتكون من الموسيقار كمال الطويل والمطرب أبو بكر سالم والملحن السيد خالد بن حمد البوسعيد، والدكتورة سعيدة خاطر والشاعر هلال العامري والدكتور محمد ياقوت. أما المهرجان الثالث الذي أقيم في شهر مارس من عام 1997م وحقق الفنان محمد المخيني جائزة البلبل الذهبي، وكانت جائزة البلبل الفضي من نصيب الفنان سالم اليعقوبي، في حين حصل الفنان حكم عايل على جائزة البلبل البرونزي، وتكونت لجنة التحكيم من الدكتور الشاعر مانع سعيد العتيبة والفنان عبدالعزيز عبدالناصر والشاعر هلال العامري والخبير الموسيقي محمد ماضي والخبير الموسيقي محمد سراج الدين. أما المهرجان الرابع الذي أقيم في مارس من عام 1999م فقد نال الفنان ماجد المرزوقي على جائزة البلبل الذهبي، وجاءت جائزة البلبل الفضي من نصيب الفنان عبدالله الشرقاوي، أما جائزة البلبل البررونزي فكانت من نصيب الفنان فتحي محسن، وكانت لجنة التحكيم مكونة من المطرب محمد عبده والفنان دريد لحام والموسيقار أحمد فتحي والملحن السيد خالد بن حمد البوسعيدي، والشاعر هلال العامري والخبير الموسيقي محمد ماضي.
وفي مايو من عام 2001 أقيم المهرجان الخامس؛ حيث حقق الفنان محمد المخيني جائزة البلبل الذهبي، ونال الفنان سالم العريمي جائزة البلبل الفضي، فيما جاءت جائزة البلبل البرونزي من نصيب الفنان إبراهيم عمر، وتكونت لجنة التحكيم من الفنان عبادي الجوهر والفنان محمد مرشد ناجي والفنانة أصالة نصري والملحن أمير عبدالمجيد والملحن السيد خالد بن حمد البوسعيدي والشاعر هلال العامري. وفي المهرجان السادس الذي أقيم في سبتمبر من عام 2003م حقق الفنان أيمن عبدالناصر جائزة البلبل الذهبي، فيما حققت الفنانة سميرة البلوشية جائزة البلبل الفضي، لينال الفنان أحمد راضي جائزة البلبل البرونزي، أما لجنة التحكيم فكانت مكونة من الفنان خالد الشيخ والملحن سمير كويفاتي والشاعرة نجاح المساعيد والملحن السيد خالد بن حمد البوسعيدي والشاعر هلال العامري.
وفي المهرجان السابع الذي أقيم في أبريل من عام 2006م حقق الفنان تركي الشعيبي على جائزة البلبل الذهبي ونال الفنان يحيى ابراهيم على جائزة البلبل الفضي، في حين ذهبت جائزة البلبل البرونزي من نصيب الفنانة عطيفاء، فيما تكونت لجنة التحكيم من الفنان عبدالوهاب الدوكالي والمطرب محمد الحلو والشاعر الدكتور صالح الشادي والفنانة لطيفة.
أما المهرجان الثامن والذي أقيم في أبريل 2008م، فقد ذهبت جائزة البلبل الذهبي من نصيب الفنان خالد السيابي وحقق الفنان عيسى البلوشي جائزة البلبل الفضي، فيما حصد الفنان فيصل الفراجي جائزة البلبل البرونزي، وتكونت لجنة التحكيم من الشاعر هلال العامري والملحن السيد خالد بن حمد البوسعيدي والفنانة ديانا حداد والفنان عبدالله الرويشد والمايسترو أمين الخياط.
وحقق الفنان باسم الحوسني جائزة البلبل الذهبي في المهرجان التاسع الذي أقيم في ديسمبر 2011م، وذهبت جائزة البلبل الفضي من نصيب الفنانة عائشة الزدجالية، وحصد الفنان عاصم الرحيلي جائزة البلبل البرونزي، فيما كانت لجنة التحكيم مكونة من الفنان إبراهيم حبيب والفنان ماجد المرزوقي والمخرج سهيل العبدول والشاعر علي الحارثي والشاعرة ميثاء الهاملي. أما المهرجان العاشر الذي أقيم في ديسمبر 2013م، فقد حصدت الفنانة عائشة الزدجالية على جائزة البلبل الذهبي وحصل الفنان منذر المعولي على جائزة البلبل الفضي، في حين ذهبت جائزة البلبل البرونزي للفنان عيسى البلوشي، وتكونت لجنة التحكيم من الفنان أحمد الجميري والدكتورة سعيد خاطر الفارسية والشاعر علي الخوار والفنان محمد المخيني.
وفي النسخة الحادية العشر من مهرجان الأغنية العمانية الذي أقيم في نوفمبر 2015م، فاز الفنان محاد المشيخي بالمركز الأول "جائزة البلبل الذهبي" عن أغنيته "دائمًا ألقاك" من كلمات الشاعر حسن تبوك وألحان يوسف مطر، كما فاز بالمركز الثاني "جائزة البلبل الفضي" الفنان أحمد المخيني عن أغنيته "لهفة خفوقي" من كلمات الشاعر عمر مريود، وألحان خميس العريمي، وفاز بالمركز الثالث "البلبل البرونزي" الفنان ناصر اليافعي عن أغنيته "تسلم عيونك" من كلمات الشاعر حامد بن ناصر الحمر وألحان ناصر اليافعي، فيما تكونت لجنة التحكيم من الفنان أحمد فتحي والشاعر سالم البدوي والملحن فتحي محسن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات “الوثبة للزهور” في مهرجان الشيخ زايد
أعلنت اللجنة العليا المنظمة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، انطلاق فعاليات مهرجان الوثبة للزهور، في دورته الأولى وذلك في جناح الجائزة بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة.
ويمثّل مهرجان الوثبة للزهور الذي تستمر أعماله حتى 27 ديسمبر الجاري، ثالث المهرجانات المصاحبة للجائزة، ويسلط الضوء على تنوع الزهور واستخداماتها في دولة الإمارات مع تعزيز الوعي بفوائدها وأثرها الإيجابي على البيئة.
ويسهم المهرجان في نشر ثقافة الاستدامة من خلال عرض أحدث المشاريع والحلول والممارسات في مجال زراعة الزهور، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة والمزارعين وأفراد المجتمع، فضلاً عن توفير منصة لمنتجي الزهور وأصحاب المشاريع والشركات لعرض منتجاتهم وتبادل الخبرات بينهم.
ويشهد المهرجان إقامة 10 مسابقات مصاحبة تقدم جوائز نقدية يصل مجموعها إلى 346 ألف درهم لـ 37 فائزاً، بالإضافة إلى منح شهادات مشاركة لبقية المشاركين.
وتفتح المسابقات باب المشاركة أمام الفئات المختلفة من زوار المهرجان والمزارعين المحليين في الدولة وأصحاب الهمم والأطفال والأُسر المنتجة والشركات الكبرى المتخصصة في تنسيق الحدائق.
وتتضمن أبرز المسابقات المصاحبة للمهرجان، مسابقة أجمل باقة زهور، التي تتيح إمكانية المشاركة للزوار من خلال تزويدهم بالأزهار والأدوات الخاصة لتنسيق الباقات، بهدف تشجيع الإبداع والابتكار وتعزيز الاهتمام بالجماليات الخاصة بالزهور.
وتركّز مسابقة أفضل مزرعة زهور في الإمارات على تكريم المزارع المحلية في الدولة، التي تتميز بتصميمها الإبداعي وتنوع الزهور فيها، إضافة إلى استخدام ممارسات وأنظمة ري مستدامة، في حين تستهدف مسابقة أفضل تصميم لحديقة صحراوية، شركات تنسيق الحدائق، وتشجع على استكشاف طرق جديدة ومبتكرة للزراعة التجميلية، وتعزيز الإبداع في استخدام الموارد الطبيعية المحدودة، بينما تهدف مسابقة أفضل منتج مصنوع من الزهور إلى دعم الأُسر المنتجة وتحفيزها على المشاركة بمنتجات تم تصنيعها من الزهور للاستخدامات التجميلية أو العطرية أو الطبية أو غيرها.
وقال سعادة أحمد خالد عثمان، نائب رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، إن المهرجان يقدم تجربة تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه والمشاركة المجتمعية، فضلاً عن استضافة العديد من ورش العمل والحلقات النقاشية التعليمية والمسابقات لفئات المجتمع، مع جوائز قيّمة لكل مسابقة.
ودعا جميع المهتمين من عشاق الزهور والأُسر المنتجة والمزارع والشركات العاملة في هذا المجال، إلى المشاركة في المسابقات المتنوعة واستعراض مهاراتهم وابتكاراتهم للفوز بالعديد من الجوائز القيّمة.
وتتواصل مشاركة الجائزة في مهرجان الشيخ زايد، مع تنظيم 5 مهرجانات رئيسية تتضمن 87 مسابقة مصاحبة و7 مزادات مختلفة للثروة الحيوانية.وام