البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
شارك الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية بالندوة التوعوية التي نفذها مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان نيابة عن الأمين العام للمجمع الدكتور محمد الجندي.
بناء الإنسانوأكد «خليل» خلال اللقاء أنَّ بناء الإنسان يمثِّل الركيزة الأساسيَّة في نهضة المجتمعات واستقرارها، وأنَّ المبادرة الرئاسيَّة (بداية جديدة لبناء الإنسان) تعكس وعي الدولة المصرية بأهميَّة الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المحورَ الذي تدور حوله كلُّ مشروعات التنمية.
وأضاف أنَّ المجتمعاتِ لا تنهض بالصُدفة أو بالعشوائيَّة؛ وإنما تقوم على أُسُس واضحة مِنَ القِيَم والمعرفة والإنتاج والتكافل، مشيرًا إلى أنَّ أخطر ما قد تواجهه أيَّة أمَّة ليس فقط التحديات الاقتصاديَّة والسياسيَّة؛ بل التحديات الفِكريَّة التي تستهدف الوعي وتشوِّش على المفاهيم؛ ممَّا يفرض ضرورة بناء العقول.
وأوضح الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة أنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة بوصفه ذراعًا فكريًّا للأزهر الشريف؛ يضطلع بدور محوري في حماية الوعي وترسيخ القِيَم المجتمعية التي تعزِّز التماسك الاجتماعي، والتصدي للأفكار المغلوطة التي تهدِّد استقرار المجتمع، وأنَّ هناك حربًا شرسةً تُخاض على العقول عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في ظل صراع مستمر بين القِيَم الأصيلة والتقليد الأعمى، وبين العلم والخرافة، وبين البناء والهدم.
الشعور بالمسئولية الجماعيةوتابع: الشبابُ هم عماد المستقبل، وبقدْر وعيهم بمسئوليَّاتهم يكون مستقبل وطنهم، ولا يمكن لمجتمع أن ينهض إذا غاب الشعور بالمسئولية الجماعية، أو إذا عمل كل فرد بمعزل عن الآخر، فالنجاح الحقيقي لا يكون فرديًّا فقط؛ بل يتحقَّق عندما يدرك كلُّ شخصٍ أن تطوُّره مرتبطٌ بنهضة وطنه.
وبيَّن الدكتور خليل أنَّ المرحلة تتطلَّب امتلاك وعي نقدي قادر على التمييز بين المحتوى البنَّاء والهدَّام، داعيًا الشباب إلى عدم الانسياق وراء النموذج الاستهلاكي الذي يُروَّج له؛ بل أن يكونوا أصحاب فِكر مستقل قادر على التمييز بين ما ينفع وما يضر.
كما دعا ممثل مجمع البحوث الإسلامية الشباب إلى تعزيز وعيهم الدِّيني والفِكري، والتمسُّك بالمنهج الوسطي الذي يدعو إليه الأزهر الشريف، باعتباره صمام الأمان ضد الانحرافات الفكرية، مؤكدًا أهميَّة السعي المستمر للعِلم والمعرفة، والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، واستثمار التكنولوجيا في البناء لا الهدم، وتحقيق التوازن بين الطموح والعبادة، وبين الجِدِّ والرَّاحة، وبين الحاضر والمستقبل، وشدَّد على ضرورة التحلِّي بالإصرار والعزيمة، وعدم الاستسلام للعقبات، لافتًا إلى أنَّ النجاح الحقيقي لا يتحقق بالتمنِّي، وإنما بالعمل الجادِّ والتخطيط والإرادة القويَّة.
واختتم خليل كلمته بالإشادة بالجهود المبذولة من مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية برئاسة أ.د. سماح سالم مدير المركز في رصد ودراسة القضايا المجتمعية التي تشغل كثيرا من الشباب خاصة شباب الجامعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية بناء الإنسان الثقافة الإسلامية ة التی
إقرأ أيضاً:
البيت الفني للمسرح يطلق مشروعا لاكتشاف ودعم المخرجين الشباب.. التقديم 5 يونيو
يطلق البيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، مشروع «أول ضوء - الأحلام تتحقق»، ومشروع تنفذه فرقة مسرح الشباب بقيادة المخرج تامر كرم، في إطار حرص وزارة الثقافة على دعم المواهب الشابة، وضمن خطة قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، والذي يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام جيل جديد من المخرجين الشباب الذين لم يسبق لهم تقديم عروض داخل البيت الفني للمسرح.
ويحتفي المشروع بالبدايات الأولى لهؤلاء المبدعين، من أجل فتح آفاق مستقبلية لهم في عالم المسرح الاحترافي.
ويبدأ تلقي طلبات التقدم اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل حتى الخميس الموافق 5 يونيو المقبل، ولمدة شهر كامل، بمقر مسرح أوبرا ملك بوسط البلد، حيث يتم تلقي طلبات التقديم يوميا خلال فترتين: من الحادية عشرة صباحا حتى الثانية ظهرا، من السادسة مساء حتى التاسعة مساء.
وأوضح المخرج تامر كرم في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن الشروط تتضمن أن يكون المخرج المتقدم شابا لم يسبق له الإخراج داخل البيت الفني للمسرح، على أن يكون العمل مؤلَف حديثا أو يبرز رؤية معاصرة لنص مسرحي كلاسيكي.
كما يجب أن يتضمن الملف نسخة كاملة من النص المسرحي، ورؤية إخراجية واضحة، إلى جانب تصور مبدئي لديكور وأزياء العرض، وتعرض المشروعات المقدمة على لجنة متخصصة تقوم بفحصها لاختيار العروض التي سيتم إنتاجها ضمن الموسم المسرحي الجديد لمسرح الشباب.