تخفيضات تصل لـ30% ...توافد المواطنين على معرض" أهلا رمضان " بحي الدقي
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد معرض" اهلا رمضان " بحي الدقي توافد عدد كبير من المواطنين لشراء احتياجاتهم من السلع، فى اليوم الثانى لفتح أبوابه أمام الجمهور، عقب افتتاحه من المهندس محمد رزاق رئيس حي الدقي، يرافقه محمد عبود نائب رئيس الحي ومجموعة العمل المرافقة، ووجه رئيس الحى بمتابعة انتظام تشغيل المعرض والتزام العارضين بعرض أسعار السلع ونسب التخفيضات المعلنة، إذ ينظم المعرض بمشاركة عدد من الشركات والعارضين لجميع المنتجات والسلع الغذائية ومستلزمات شهر رمضان.
ويسهم المعرض في تحقيق الهدف من اطلاقه، بتوفير السلع الأساسية بكميات كبيرة وجودة عالية، وأسعار تنافسية مخفضة يلمسها المواطنون، فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتحقيق توازن الأسواق وضبط الاسعار، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، وتحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع وزارتي التموين والتجارة الداخلية، ووزارة الزراعة والتنمية المحلية، ومحافظة الجيزة.
يضم المعرض مجموعة من السلع تشمل: الخضروات، الفواكه، السكر، الزيت، الأرز، المكرونة، البقوليات، والمنظفات، اللحوم البلدية والحمراء، بالإضافة إلى المجمدات من خضروات ولحوم ودواجن، وياميش رمضان ويتم توفير كميات كبيرة من المنتجات يوميًا لضمان استمرارية توافر السلع بأسعار مناسبة وبتخفيضات كبيرة مقارنة بالأسواق المحلية الحرة.
نسبة التخفيضات تتراوح بين ٢٠ إلى ٣٠ %، ويستمر المعرض حتى نهاية شهر رمضان المبارك ، ويتم فتحه الساعة الـ11 صباحًا وحتى الساعة الـ10 مساءً لمتابعة ضح الكميات المناسبة من السلع والالتزام بالاسعار المعلنه لتلبية احتياجات المواطنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض أهلا رمضان حي الدقي شهر رمضان المبارك
إقرأ أيضاً:
حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
نور المعشنية
في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.
ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.
في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.
الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.
إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.
ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.
معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.
كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.
ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.
فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.
ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.