يمانيون../
تشهد محافظة أرخبيل سقطرى، الخاضعة لسيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا، حالة من الاحتقان الشعبي والغليان بسبب التدهور المتزايد في الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المشتقات النفطية بشكل غير مسبوق.

تواصلت المظاهرات الغاضبة لليوم الرابع على التوالي في مديرية قلنسية، حيث خرج المواطنون للتعبير عن رفضهم لارتفاع أسعار البترول والكهرباء.

وذكرت مصادر إعلامية أن الاشتباكات اندلعت بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المحتجين.

شعارات منددة بالإمارات والمجلس الانتقالي
رفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل الإمارات ومليشيا الانتقالي التابعة لها، متهمينهم بقمع الأصوات المعارضة وتجاهل الأزمات الخانقة التي يعاني منها المواطنون. وازداد الوضع سوءًا مع استمرار انهيار الخدمات الأساسية وغياب الحلول الفعلية للأزمة.

شركة “أدنوك” الإماراتية، التي تحتكر سوق المشتقات النفطية في سقطرى، قامت برفع الأسعار بشكل مفاجئ، مما انعكس سلبًا على أسعار المواد الأساسية وزاد من معاناة الأهالي في الأرخبيل.

بيان مؤتمر سقطرى الوطني
في هذا السياق، أصدر مؤتمر سقطرى الوطني بيانًا حمل فيه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في الجزيرة. وأعرب البيان عن قلقه البالغ إزاء الانحدار المتواصل لأسعار المشتقات النفطية ورفعها دون مبررات منطقية.

وأشار البيان إلى أن سلطات الانتقالي لم تتخذ أي إجراءات لضمان عدم احتكار المستثمر الإماراتي الوحيد لسوق المشتقات النفطية، والذي يعمل دون الخضوع لأي قوانين محلية أو دفع الضرائب والجمارك المستحقة.

وفقًا للبيان، وصل سعر صفيحة البنزين والديزل (20 لترًا) إلى 44 ألف ريال، فيما بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 27,500 ريال، مما أدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية في الأرخبيل وزيادة الضغوط على الأهالي.

امتداد الاحتجاجات إلى مدن أخرى
لم تقتصر الاحتجاجات على سقطرى فقط، بل شهدت مدن عدن ولحج وأبين وغيرها موجة احتجاجات شعبية غاضبة في الفترة الأخيرة. أضرم المحتجون النار في إطارات السيارات وأغلقوا الشوارع تعبيرًا عن غضبهم من انقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية.

ردًا على ذلك، شنت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي في عدن حملات اعتقالات استهدفت عددًا من النشطاء والمحتجين الذين شاركوا في المظاهرات المنددة بالتدهور المستمر في الخدمات والحياة اليومية.

دعوات لإنهاء الاحتكار وتخفيف المعاناة
يطالب المواطنون في سقطرى وباقي المحافظات الجنوبية بوضع حد لاحتكار الإمارات لسوق المشتقات النفطية، وضرورة تدخل السلطات المعنية لإيجاد حلول جذرية تُعيد الاستقرار للأسواق وتخفف من معاناة المواطنين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المشتقات النفطیة

إقرأ أيضاً:

عقوبات أميركية جديدة تضرب شبكة تمويل الحوثيين النفطية

الشركات المعاقبة، والتي ترفع سفنها أعلام سان مارينو وبنما، متهمة بإيصال شحنات من الغاز البترولي المسال إلى ميناء رأس عيسى، مما يوفّر للحوثيين مصدراً مالياً لتمويل هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود واشنطن لتجفيف مصادر الدخل غير المشروع للجماعة، التي تستغل سيطرتها على موانئ استراتيجية لتضخيم أرباحها عبر السوق السوداء، على حساب استقرار التجارة والملاحة العالمية.

العقوبات استهدفت كلاً من:

شركة ZAS Shipping & Trading

وناقلة "Tulip BZ" شركة Pagasa Shipping

وناقلة "Maysan" شركة Great Success Shipping

وناقلة "White Whale" تأتي هذه الإجراءات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لوضع حد للتصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وسط تحذيرات من تداعياته على الاقتصاد العالمي. 

مقالات مشابهة

  • في المصارف.. هذا ما فُوجئ به المواطنون
  • اتفاق لبناني - إماراتي على آليات وإجراءات لرفع حظر السفر إلى لبنان
  • الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ينمو 2.7% بدعم من الأنشطة غير النفطية
  • تنظيم ورشة عمل حول وضع القطاع الزراعي في سقطرى
  • أكثر مليون برميل صادرات العراق النفطية للأردن خلال 3 أشهر
  • حاصباني: احتكار السلاح بيد الدولة هو مطلب لبناني
  • "المشرق" يسجل دخلًا تشغيليًا بأكثر من 3.1 مليارات درهم إماراتي
  • جرافة تهدم سور مقر المؤتمر الشعبي العام في سقطرى بحماية مسلحة
  • عقوبات أميركية جديدة تضرب شبكة تمويل الحوثيين النفطية
  • المهيري يستعرض تفاصيل أول فيلم «أنيميشن» إماراتي