ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
عندما بدأت حرب “طوفان الاقصى” في 7 أكتوبر من العام 2023، تكثفت زيارات المسؤولين الأميركيين الى إسرائيل تصدرها وزير الخارجية الاميركي السابق انطوني بلينكن الذي زارها بعد ايام قليلة من العملية حيث اطلق موقفاَ متقدما بتصريح قال فيه “إنه لم يأتِ لإسرائيل بوصفه وزيرا لخارجية الولايات المتحدة فقط، بل بصفته “يهوديا فرّ جده من القتل”.
في حين شكلت زيارة الرئيس الاميركي السابق جو بايدن دفعا كبيرا لاسرائيل ، رغم انعدام الكيمياء بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ، اطق خلالها سلسلة مواقف منها رغبته بالتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد على “هجمات حماس”، مشيرا إلى أن هجوم الحركة في 7 أكتوبر يذكره بأحداث 11 سبتمبر”، لافتا الى انه “سيحث الكونغرس على زيادة الامدادات والمساعدات لدعم القبة الحديدة ودولة إسرائيل عموما”.
أشهر مرّت واستمر الدعم الأميركي لاسرائيل بالسلاح والمواقف، الا ان شهر مايو/ ايار شكل مرحلة مفصلية بالنسبة لحكومة نتانياهو مع تعليق بايدن شحنة مساعدات من الأسلحة تشمل قنابل زنة 2000 رطل. لكن بايدن عاد وسمح أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة وجهتها للكونغرس الموافقة على بيع 50 مقاتلة “أف. 15 ” بقيمة 18.82 مليار دولار، ستحدث هذه المقاتلات الأسطول الجوي الإسرائيلي بدءا من عام 2029، وتتضمن رادارات ومعدات اتصالات متقدمة.كما شملت الصفقة شراء 33 ألف ذخيرة دبابات و50 ألف ذخيرة هاون متفجرة وشاحنات عسكرية، بعد مرور 4 أشهر على تعليق الصفقة.
مع فوز الرئيس الاميركي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وعقب لقائه نتانياهو في البيت الابيض، بدأت الاسلحة التي حظرها بايدن على إسرائيل، بالوصول الى إسرائيل من ضمنها صواريخ “هيلفاير ” بقيمة 660 مليون دولار ، و 76,000 طن من المعدات العسكرية في 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحرية، وحملت الدفعة البحرية الاخيرة قنابل “ام .كيه 84” الثقيلة التي وضعت في الخدمة في ستينات القرن الماضي وطورت فيما بعد لتتحول الى قنابل ذكية عبر إضافة نظام تحديد الموقع العالمي “جي بي إس” إليها.
ما أثار التساؤلات مؤخرا تزويد ادارة ترامب ب” ام القنابل” التي لم تكن مدرجة ضمن صفقات الاسلحة التي طلبتها إسرائيل، وهذا ما طرح العديد من المخاوف حول الاسباب والاهداف وراء السماح لاسرائيل بامتلاك هذا النوع من القنابل التي لم تستعمل الا مرة واحدة من قبل وزارة الدفاع الاميركية في افغانستان 2017 ضد مواقع لتنظيم داعش في افغانستان القتها طائرة اميركية من طراز “ام .اس – 130” خلال ولاية ترامب الاولى.
هذه القنبلة وفق الموقع الالكتروني الاميركي “غلوبال سيكوريتي ” المتخصص بالتقارير حول المنشآت العسكرية حول العالم ان هذه القنبلة التي تسير عن بعد تزن 9,8 اطنان وتشكل اضخم سلاح في الترسانة الاميركية تحوي 8480 كلغ من “اتش 6” المتفجرة توازي قوة تفجيرها 11 طنا من ال “تي .ان .تي”.
يرى خبير عسكري ان هذه قنبلة ” جي .بي.يو-43″ أو “ام القنابل” ، وفق المواصفات التي تتمتع بها، ستستخدم لخرق التحصينات الطبيعية كالكهوف التي يتحصن فيها الحوثيين وفي العراق وعلى وجه الخصوص منطقة “جرف الصخر” التي تعتبر مقرا لعمليات “الحرس الثوري الايراني” والفصائل المسلحة الموالية لها، وتشكل مخزنا ضخما للصواريخ المتنوعة التي تصل لحد الباليستي، وهي محصنة حتى في مواجهة القنابل المدمرة.
أما الوجهة الثالثة والتي تشكل الاخطر بالنسبة لاسرائيل والولايات المتحدة المنشآت النووية الايرانية الرئيسية كمنشأة “نطنز” الذي يقع جزء منها تحت الارض ومحصنة بجدار خرساني سميك، ومنشأة “فوردو” التي تقع في قم وهي بكاملها تحت الارض ويعتقد الخبير العسكري انها تفوق أهمية وخطورة على “نطنز”.
السؤال الذي يُطرح، هل اقتربت الضربة لهذه المنشآت أم أن المخطط الاميركي الاسرائيل ضرب الجدار الذي تحاول طهران حماية نفسها من خلاله في العراق واليمن، لاسيما وان التصريحات الايرانية الاخيرة للرئيس الايراني مسعود بزكشيان بأن بلاده ستعيد بناء المنشآت في حال ضربت، في رد على على المخابرات الاميركية التي افادة في عدة تقارير قبل عدة اشهر ان ضرب المنشآت الايرانية قد يحصل في الاشهر الستة الاولى من العام الجاري، كما ان زيارة وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو الاخيرة لاسرائيل وتصريحاته العالية السقف تجاه ايران وتحميلها مسؤولية كل الفوضى والاعمال العسكرية قد تؤشر الى ان القرار اتخذ لكن ساعة الصفر رهن الاستعدادات الاميركية والاسرائيلية بعد انتفاء اي امل بالعودة الى طاولة المفاوضات.
المصدر. صوت بيروت
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إسماعيل المسلماني أن استعانة إسرائيل بدول أوروبية لإطفاء الحريق الضخم الذي اندلع غربي القدس دليل على فشلها في التعامل مع هذه الأزمات.
وتقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع الحريق الثاني الآخذ في الاتساع، والذي تتحدث وسائل إعلام محلية عن أنه ربما يكون بفعل فاعل وليس بسبب الأحوال الجوية.
وعلى الرغم من محاولة 120 فريق إطفاء الحريق من البر والجو فإنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه، مما دفع تل أبيب إلى طلب الدعم من دول أوروبية.
وأكد المسلماني -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذا الحريق يعكس فشل إسرائيل في التعامل مع هذا الحوادث الكبرى رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة، وقال إن استعانتها بدول أوروبية دليل على عدم امتلاكها البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات.
مشاهد من الحرائق المندلعة في أحراش غرب القدس المحتلة. pic.twitter.com/VEXoG6M48i
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2025
وهذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل إلى إخلاء هذا العدد من السكان في منطقة غربي القدس، فضلا عن إغلاق كافة الطوارئ بالمنطقة، وهو ما يؤكد عجزها عن التعامل مع الحريق، برأي المسلماني.
إعلانويضع هذا الفشل الحكومة في مواجهة انتقادات كثيرة بالنظر إلى زعمها المستمر امتلاك الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات، وهو ما أثبت الواقع كذبه، وفق المسلماني.
ولا يمكن للحكومة القول إنه الفشل الأول لها في التعامل مع هذه الحرائق، لأنها فشلت في التعامل مع حريق مماثل الأسبوع الماضي، كما فشلت في التعامل مع الحرائق التي كانت تندلع في مئات الدونمات خلال المعارك بينها وبين حزب الله اللبناني، كما يقول المسلماني.
وهذا هو الحريق الثاني الذي تتعرض له غربي القدس خلال هذا الأسبوع، وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وألغت كافة احتفالات يوم الاستقلال، والتي كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء.
واندلع الحريق في منطقتي القدس وتل أبيب، وقال قائد فريق الإطفاء إنه الأكبر في تاريخ إسرائيل، وإنه ربما ينتشر إلى جبال القدس الغربية، ومن المحتمل أن تبدأ الحكومة إخلاء مدينة إلعاد من السكان.
ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غربي القدس بسبب هذه الحرائق المدفوعة بالسرعة الكبيرة للرياح، وصدرت أوامر بإخلاء مزيد من البلدات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال 3 شبان فلسطينيين من القدس بسبب الاشتباه في تورطهم بإشعال الحريق كما قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني أن هناك شبهة عمل إرهابي في هذا الحريق.
امتداد الحرائق إلى مستوطنة "بيتاح تكفا" شرقي "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/jfhn90HFPG
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 30, 2025
غموض بشأن الأسبابولا يزال الغموض مسيطرا على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق، لكن دخول جهاز الشاباك على خط التحقيقات يشي بوجود شبهة جنائية فيه رغم غياب التأكيد الرسمي حتى الآن، كما يقول كرام.
ويدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأزمة بنفسه، في حين يتساءل الإعلام الإسرائيلي عن كيفية عجز إسرائيل عن التعامل مع هذه الأحداث رغم ما تمتلكه من إمكانيات.
إعلانوتمتلك إسرائيل 24 طائرة لإطفاء الحرائق إضافة إلى 3 طائرات تابعة للشرطة، كما يقول كرام الذي أشار إلى أن تل أبيب تمتلك مئات الطائرات لإشعال الحرائق في قطاع غزة وسوريا ولبنان، لكنها لا تمتلك ما يكفي لإطفاء حرائقها.
وحتى هذه اللحظة تمنع الرياح القوية الطائرات من التدخل لإطفاء النيران، ومن المقرر أن تصل غدا الخميس 3 طائرات من كرواتيا وإيطاليا للتعامل مع الحريق.
وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم إخلاء أكثر من مستوطنات وإجلاء 10 آلاف شخص من منازلهم بسبب هذه الحرائق، في حين طالب قائد فرق الإطفاء في القدس بعدم الاقتراب من شارعي 1 و3 ومنطقة القدس، مؤكدا أن السيطرة على الحريق لا تزال بعيدة.