لجريدة عمان:
2025-03-28@04:08:49 GMT

جمال اللحظة في الانعتاق..

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

جمال اللحظة في الانعتاق..

يكمن جمال اللحظة في قدرتها على الانفلات من قيود الزمن، في كونها شرارة خاطفة تضيء عمق الوجود ثم تختفي دون أن تترك خلفها أثرًا..

نحن نلهث وراء اللحظات كأننا نحاول احتواء ما لا يُحتَوى، بينما هي تمر دون اكتراث بقلقنا واهتمامنا المفرط..

اللحظة لا تحتاج لأن تُسجل أو تُفسر، بل أن تُعاش بكل تبايناتها،، بألمها وفرحها،، برقتها وقسوتها.

.

يكمن جمالها في كونها الحاضر الذي لا يعرف الانتظار، وفي كونها الحقيقة الوحيدة وسط دوامات الماضي والمستقبل..

كل لحظة تمضي تحمل معها درسًا خفيًا،، وربما يكون أكثرها جمالًا أنها دائمًا تتلاشى، تاركة وراءها شعورًا بأننا على وشك فهم شيء أعمق مما نراه.

لكن التعلق باللحظات هو ما يحاصر أرواحنا ويجعلنا أسرى لتلك الشرارات العابرة...

نحن نتمسك بلحظة مضت كأننا نحاول إحياءها مرة أخرى، نبحث في تفاصيلها عن راحة أو معنى قد لا يكون موجودًا سوى في ذاكرتنا..

التعلق باللحظة هو رغبتنا اليائسة في إيقاف الزمن، في تجميد الحاضر ليبقى كما نريده، متجاهلين أن جمال اللحظات يكمن في عابرية وجودها، وفي تحررها من قيود الدوام..

لكن، هل يمكن للحظة أن تكون أكثر من مجرد ومضة؟ أليس التعلق هو ما يمنحها طابعًا أزليًا في داخلنا؟ ربما نتمسك بها لأننا نخشى الفقد،، نخشى أن لا تأتي لحظات أخرى بجمالها..

ومع ذلك، في تعلقنا ننسى أن الحياة تدور، وأن اللحظة مهما كانت عظيمة أو مؤلمة، ليست إلا جزءا من تيار لا ينقطع..

وأن جمال اللحظات ليس في التعلق بها، بل في قدرتنا على الاستمتاع بها كما هي، والقبول بأنها جزء من رحلة مستمرة نحو الأفضل..

اللحظة التي نتعلق بها قد تكون بذرة لشيء أكبر ينتظرنا في المستقبل، والتعلق لا ينبغي أن يكون عبئًا، بل بوابة للامتنان، نتذكر فيه أن كل لحظة نعيشها تحمل في طيّاتها فرصًا جديدة للنمو، للتعلم، وللاستمتاع بما هو قادم.

حين نتعلم كيف نعيش اللحظات دون أن نخشى فقدانها، نجد أنفسنا أكثر تحررًا، أكثر استعدادًا لاستقبال اللحظات القادمة بأذرع مفتوحة وقلب مطمئن، لهذا أن الحياة مليئة باللحظات الجميلة التي تنتظر اكتشافنا لها، وكل لحظة جديدة تحمل إمكانيات لا حدود لها وجمالها يكمن في عيشها بصدق وامتنان، أما عندما نتقبل زوالها، فإننا نفتح الباب أمام لحظات جديدة تضيء طريقنا للأمام..

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جمال ا

إقرأ أيضاً:

نشوى مصطفى تروي اللحظات الأخيرة في حياة زوجها: قال مرتين يارب واستقبل القبلة

تحدثت الفنانة نشوى مصطفى، عن مرض زوجها، قائله: "كان عنده تليف كبدي، لكنه لم يظهر عليه أي عرض للمرض على مدار مراحل التليف الكبدي".

نشوى مصطفى: زوجي كان عشرة عمري.. وكان بمثابة أب وأخ وصديق وزوجبكلم ربنا كتير.. نشوى مصطفى: في الوقت اللي الدنيا بتسرقني فيه الكرب بيزيد

وأضافت الفنانة نشوى مصطفى، خلال تصريحات لها عبر "الراديو 9090"،: "الأطباء استغربوا أنه لم يظهر عليه أي أعراض لمرض التليف الكبدي، ولم يشتكي من المرض أبدا"، لافته: "لم أخبره أنه مريض بالتليف الكبدي".

وتابعت: "في يوم قال لي أنا دايخ عايز أنام قولت له نام، ولما قام رجع دم وملحقناش نروح المستشفى، وآخر كلامه قال مرتين يارب وقام بعد ما رجع أغمى عليه، وقام على غفلة لقناه بيستقبل القبلة وبص على القبلة كأنه يرى شيء وابتسم وراح.. ومات على كتفي".

مقالات مشابهة

  • نشوى مصطفى تروي اللحظات الأخيرة في حياة زوجها: قال مرتين يارب واستقبل القبلة
  • باحث سياسي: الفلسطينيون يدفعون ثمن التصعيد والحل يكمن في العودة للمفاوضات
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية «20 – 20»
  • التسوق المبكر للعيد.. خيار العائلات الذكي لتجنب زحام اللحظات الأخيرة
  • مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط خلال المؤتمر: في ‏لحظة فارقة وخاصة فيما يتعلق بواحدة من أهم وأصعب التحديات التي ‏نواجهها وهي نقص أدوية السرطان وتأثيره الكارثي على حياة آلاف ‏المرضى وعائلاتهم في مختلف أنحاء البلاد؛ لقد أصبح هذ
  • فى ذكراه.. اللحظات الأخيرة في حياة شوقي شامخ قبل وفاته
  • الحوثي: الاشتباك مستمر حتى اللحظة ردا على العدوان الأميركي
  • مدرب منتخب المغرب: اقتربنا من مونديال 2026 بنسبة 99 في المئة
  • عانى 40 يوما.. شمس البارودي تروي تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة في حياة حسن بوسف
  • أوبن أيه آي: تحديثات جديدة في تشات جي بي تي لحوار أكثر سلاسة