105 ملايين نسمة.. الصحة تكشف تفاصيل مبادرة الألف يوم الذهبية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
كتب - أحمد جمعة:
أطلق الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، مبادرة رئيس الجمهورية "الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية" تحت مظلة 100 مليون صحة.
توجه الوزير في بداية كلمته، بالشكر للدكتورة عبلة الألفي، المشرف العام على المبادرة على إصرارها على خروج هذه المبادرة إلى النور، لافتا إلى إن الدولة المصرية بتكليف من الرئيس السيسي تولي اهتماما كبيرا بملف القضية السكانية من أجل تحسين الخصائص السكانية كماً ونوعاً لتحقيق التنمية وتحسين معدلات الإنجاب وصحة الأم أثناء الحمل وبعد الولادة.
وقال الوزير في كلمته إن الحديث عن القضية السكانية اليوم أصبح من أجل تحقيق التنمية الحقيقية بمفهومها الشامل الذي يضمن حق الطفل في أن ينشأ في مناخ عائلي سليم وحق الأم في أن تتمتع بحياة صحية فيها دفئ أسري وعن حق الأب أيضا في أن يكون أسرة سليمة ، وبالتالي اتسع مفهوم القضية السكانية ليتضمن مفهوم قضية كل أسرة مصرية وبالتالي قضية وطن.
وكشف عبد الغفار أنه وفقا للمسوحات التي تم إجراؤها مؤخرا فإن عدد سكان مصر بلغ 105 مليون مواطن بمعدل مواليد 2.2 مليون مواطن سنويا ، وأن المناطق الأكثر فقرا والأقل تعليما هي الأكثر إنجابا وتزداد بها ظواهر ختان الإناث وعمالة الأطفال والزواج المبكر وبالتالي تزداد نسب الإصابة بالأمراض، لافتا إلى إن الخريطة الصحية التي تمت من خلال حملة 100 مليون صحة، كشفت أن النساء الأكثر إنجابا هن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، كما أن التقارب بين مرات الحمل وعدم الرضاعة الطبيعية من أسباب أيضا الإصابة بسرطان الثدي.
وأضاف الوزير أن الاحصائيات أثبتت أن عدم التباعد وتنظيم الأسرة يخلق أطفال مصابين بالتوحد وبعض الاضطرابات النفسية، موضحا أن الهدف ليس تقليل اعداد السكان ولكن تحسين الخصائص السكانية وجودة حياتهم ، وخروج جيل صحي قادر علي مواكبة العصر والمشاركة في التنمية الوطنية .
وأكد أن القضية السكانية لابد أن تكون خطة متكاملة بين أطياف المجتمع بالكامل من المؤسسات الدينية والثقافية والأسرية ولابد من وجود تشريعات تتطرق لقضايا عمالة الصغار وزواج القاصرات وذلك لحماية حقوق الأسرة والطفل مشددا على دور الإعلام إلى جانب المؤسسات الدينية في إطار خطة قوامها التنسيق والتناغم بما يسهم في تحقيق التنمية التي تسعى إليها الدولة. وأكد " أن المبادرة تقدم خدماتها مجانا لجميع أفراد الأسر المصرية، وخاصة الأمهات والآباء والأجداد، وذلك في مرافق الرعاية الصحية الأولية وفي المستشفيات العامة والمركزية في جميع المحافظات، بالإضافة إلى جلسات التوعية عن بعد باستخدام التواصل الإلكتروني، حيث تعد المبادرة من أهم مبادرات بناء الإنسان المصري، نظرا لإنها تمثل منهجا شموليا لأول 1000 يوم من حياة الإنسان بهدف رفع الوعي بأهمية الألف يوم الأولى من الحياة حيث يتم تكوين 85٪ من قدرات الطفل العقلية والنفسية والجسدية خلال هذه الفترة الحيوية (الألف يوم الذهبية تشمل فترة الحمل 270 يوما بالإضافة إلى أول سنتين من الحياة التي هي 730 يوما).
ومن جانبها قامت الدكتورة عبلة الألفي المشرف العام على المبادرة بعرض توضيحي لمراحل عمل المبادرة منذ أن كانت فكرة حتى تم تنفيذها على أرض الواقع مشيرة إلى أن المرحلة التجريبية بدأت في يوليو 2022 في محافظات الإسكندرية، وسوهاج والبحر الأحمر وأن المرحلة الأولى من المبادرة ستنفذ في 10 محافظات هي: الإسكندرية، مرسى مطروح، البحيرة، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، بورسعيد، الشرقية، والبحر الأحمر وذلك في الفترة "من سبتمبر 2023 إلى يونيو 2024"، مضيفة أنه سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة في الفترة من يوليو 2024 إلى ديسمبر 2025 " وتغطي 17 محافظة وهي: الفيوم، قنا، الدقهلية، القليوبية، دمياط، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، شمال سيناء، القاهرة، الجيزة، الغربية، كفر الشيخ، المنوفية، بني سويف، أسوان، والوادي الجديد.
كما أوضحت الألفي أن المبادرة أيضا تستهدف الحد من الولادة القيصرية التي مازالت تسجل معدلات مرتفعة مقارنة بأغلب دول العالم لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية وأساليب الرعاية المثلى للطفولة المبكرة من أجل تحسين نتائج الرعاية الصحية، وتحسين الخصائص السكانية، ومواجهة التقاليد والسلوكيات المجتمعية غير الملائمة مثل الزواج المبكر والحمل المتعاقب وكذلك زواج الأقارب فضلا عن تقديم مشورة مابعد الزواج من اجل تزويد الشباب المقبلين على الزواج بالمهارات اللازمة للحفاظ على سلامة الزواج وبناء أسرة قوية.
وأضافت "الألفي" أن تنفيذ المبادرة على أرض الواقع سيضمن الاستفادة من الاتجاهات العالمية في مجال رعاية الأطفال وحديثي الولادة من خلال ترسيخ أهمية دور القابلة المدربة والدولا ( مساعدة الولادة المدربة) في دعم الولادة الطبيعية الأمنة، فضلا عن التوعية بأهمية المباعدة بين الحمل المتعاقب من 3- إلى 5 سنوات ، وكذلك أهمية الرضاعة الطبيعية، وضمان الحقوق السبعة للطفل الأول وهي إعداد أسرة قوية وواعية، تأجيل الحمل الأول علي الأقل لمدة عام لضمان استقرار الأسرة والإستعداد للحمل ، وضمان الحمل الآمن، الإعداد لولادة طبيعية آمنة، والإهتمام بالساعة الذهبية الأولى ، والرعاية المثلى في أول سنتين من عمر الطفل، والمباعدة بين الحملين المتتاليين من 3 إلى 5 سنوات.
وفي نهاية الاحتفالية قامت الألفي بإهداء درع تكريم للدكتور خالد عبد الغفار تقديرا لجهوده في دعم المبادرة وحصولها على رعاية رئيس الجمهورية.
يذكر أن مبادرة الألف يوم الذهبية تتم بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان والجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال EMA.RCPCH حيث تقوم الوزارة بتنفيذ أنشطة المبادرة والإشراف عليها.
حضر احتفالية الإطلاق المستشار احمد سعد وكيل مجلس النواب و الدكتور وائل عبد الرازق رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، والدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، وعدد من أعضاء مجلس النواب.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة 100 مليون صحة الرئيس السيسي الألف یوم الذهبیة القضیة السکانیة
إقرأ أيضاً:
طبيبة تكشف التأثير السلبي للتوتر المزمن على المرأة
التوتر هو رد فعل نفسي وجسدي طبيعي تجاه متطلبات الحياة وقد يسبب العديد من المشاكل لصاحبه حيث أوضحت الدكتورة ماريا تفريديكوفا أخصائية الخصوبة إلى أن المواقف العصيبة تؤثر على التوازن الهرموني الذي يلعب دورا حاسما في القدرة على الحمل.
وتقول: "الكورتيزول هو هرمون تنتجه الغدد الكظرية استجابة للتوتر، وهو جزء من الاستجابة الدفاعية للجسم، ما يساعد البقاء على قيد الحياة في اللحظات العصيبة، وتعبئة الطاقة وزيادة التركيز، ولكن عند بقاء مستواه مرتفعا لفترة طويلة، يصبح تأثيره على خصوبة المرأة مدمرا".
ووفقا لها، يمنع مستوى الكورتيزول المرتفع بشكل مزمن إنتاج الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية hormone Gonadotropin-releasing (GnRH)، الذي يحفز الإباضة لأنه من دون هذه الإشارة، لن تتمكن المبايض من تلقي معلومات حول الحاجة إلى نضوج البويضة، ما يجعل الحمل مستحيلا.
وبالإضافة إلى ذلك غالبا ما تحدث اضطرابات في الدورة الشهرية بسبب التوتر فترة طويلة، مثل انقطاع الطمث أو عدم انتظام الدورة، ما يؤدي إلى تعقيد الحمل، وفي بعض الحالات يجعل حدوثه مستحيلا.
ووفقا لها، هرمون البرولاكتين هو الآخر له تأثير مباشر على الوظيفة الإنجابية لأنه يلعب دورا رئيسيا في الرضاعة، ولكن يمكن أن يرتفع مستواه استجابة للتوتر. وقد أثبتت الدراسات أن ارتفاع مستواه يؤدي إلى تثبيط الإباضة واضطراب الدورة الشهرية وانخفاض فرص الحمل. كما أن ارتفاع مستوى هذا الهرمون يؤدي إلى اختلال توازن الهرمونات الأخرى وخاصة هرمون الاستروجين والبروجيستيرون المسؤولان عن الوظيفة الإنجابية الطبيعية.
وتشير الخبيرة، إلى أن التوتر يخفض إنتاج الميلاتونين الذي ينظم إيقاعات الجسم البيولوجية (خاصة عملية النوم والاستيقاظ)، ما يؤدي بدوره إلى اضطراب دورة النوم، التي لها تأثير سلبي على الخصوبة لأنه عند ارتفاع مستوى التوتر يصبح النوم أثناء الليل متقطعا أو سطحيا، ويعطل إنتاج الميلاتونين ما يؤثر بدوره على توازن الهرمونات التناسلية مثل الهرمون الملوتن (Luteinizing hormone) (LH) والهرمون المنشط للحوصلة (Follicle-stimulating hormone)(FSH) اللذين ينظمان عملية الإباضة. كما أن نقص الميلاتونين يعيق الدورة الهرمونية الطبيعية، ما يؤدي إلى اضطراب إيقاعات الساعة البيولوجية، وقد يؤدي إلى تفاقم الوظائف الإنجابية لدى كل من النساء والرجال. كما أن للميلاتونين خصائص مضادة للأكسدة، ويحمي البويضات من الإجهاد التأكسدي. ونقصه الناتج عن التوتر يؤدي إلى تلفها، ما يؤثر سلبا على الخصوبة.
وتوصي الخبيرة بضرورة بذل الجهود للحد من التوتر المزمن واستعادة التوازن الهرموني، وذلك بتحسين نوعية النوم وممارسة تمارين الاسترخاء وممارسة نشاط بدني معتدل واتباع نظام غذائي متوازن، واستشارة الطبيب المختص.