يمانيون:
2025-03-26@08:28:33 GMT

اليمن.. سِــرُّ الصمود والوفاء

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

اليمن.. سِــرُّ الصمود والوفاء

إسماعيل سرحان

عندما نتحدث عن الشعب اليمني، يتبادر إلى الذهن شعور عميق من الفخر والعزيمة، لكن ما هو سر هذا الصمود المذهل، وهذه الإرادَة الفولاذية التي لم تنكسر أمام مثالب الزمان؟ إن هذا السؤال هو ما يجعل القلوب تحنّ للإجَابَة، وتتلهف العقول للبحث عن الخيوط التي تربط بين الماضي والحاضر.

في تجوالٍ بين الآراء، نجد بعض الإخوة يتعجبون، ويحاولون جاهدين فهم سر تلك الوقفة القوية، إنهم يرون في ذلك شيئًا يفوق الوصف، شيئاً قد يبدو لهم بعيدًا عن الواقع أَو مُجَـرّد أساطير.

بينما البعض يعتقد بأن جذور القوة والثبات تعود إلى عصورٍ غابرة مثل (عهد شمر يهرعش ومعد يكرب، وغيرهم من الحضارات القديمة)، لكن علينا أن نكسر هذه الأسس المُتخيلة؛ لأَنَّها ليست صحيحة، فالجذر الحقيقي والسر للصمود والتفاني لا يرتبط بتاريخٍ قديم، ولا جغرافيا معينة، ولا اختلاف طينة عن أُخرى، فنحن كما جميع الشعوب، نعيش في القرن الواحد والعشرين، نأكل كما يأكلون، ونشرب مثلما يشربون، نحلم بتكوين أسر جديدة، وامتلاك منازل وسيارات حديثة، نسعى لتعليم أبنائنا، وتأمين مستقبلهم، نحلم بالمستقبل، نطمح إلى العيش الكريم، نبحث عن التعليم والرعاية الصحية، ونعتمد على التكنولوجيا في حياتنا..

لسنا كائنات من زمن الفتوحات، ولا نحمل جينات تختلف عن جينات الآخرين، نحن، مثل بقية الشعوب العربية، نعيش في عالم اليوم، ببساطة كأي إنسان آخر.

لكن هنا يكمن الفارق: القيادة، نحن نحظى بقيادة ربانية، تتبنى منهجًا قرآنيًّا خالصًا يجسد قيمنا ومبادئنا ويسير بنا نحو الحق، يشدنا إلى الله، ويربطنا به.

قائد يجسد الشجاعة بكل جوانبها، هو من يواجه المجرمين والطغاة والظالمين.

شخص يعرف أمريكا بحجمها الحقيقي من منظور إيماني، لا يعرف الخوف إلا من الله سبحانه وتعالى، فهو بحق سند للمظلومين، وشوكة في حلوق الطغاة والمستكبرين.

ومع كُـلّ ذلك، ليس الغرض من الصمود والوفاء مع المظلومين هو تحقيق مكاسب دنيوية، أَو شهرة، أَو شعبيّة وغيرها، بل إن هذا كله لا يتعدى كونه ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل.

فهذا هو السر الجوهري وهذا الأمر ليس حكرًا على اليمنيين فحسب، بل يجب على كُـلّ الأُمَّــة أن تسعى لأن تتمسك به؛ لأَنَّها وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، للأُمَّـة كُـلّ الأُمَّــة، كي لا تضل، وهي الثقلان: القرآن والعترة الطاهرة؛ فكم من أُمَّـة خسرَت وذَلَّت، وضلت، وتاهت؛ لأَنَّها ابتعدت عن تلك الوصية، وفارقت النبي وأوامره من اللحظات الأولى، فأصبحت في سقوط وانتكاسات.

في النهاية، إن النصر والغَلَبة والقوة تَتَجذر في ارتباط وثيق مع مَن يتولون الله ورسوله وأعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام، كما قال الله في محكم التنزيل: “وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ”.

فلنتمسك جميعًا بهذه المبادئ العظيمة ولنعود إليها، ولنستمد منها القوة في مواجهة التحديات، فالمصير مشترك، والصمود واجب، والإيمان والتولي العملي والصادق هو السلاح الفعال، وسبب رئيسي للغلبة والنصر.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أمسيتان في وشحة وأفلح اليمن بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام

يمانيون/ حجة نظمّت في مديرية وشحة بمحافظة حجة، أمسية رمضانية بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.

وفي الأمسية أشار وكيل المحافظة محمد القاضي، إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام، يأتي للتعرف على شخصيته وسيرته ودوره في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

وتطرق إلى العلاقة التي تربط إمام المتقين بأحفاد الأنصار منذ الوهلة الأولى لدخولهم الإسلام ودور أهل الحكمة والإيمان في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام وأعلام الهدى.

وأكد الوكيل القاضي أهمية استمرار التعبئة والتحشيد للدورات المفتوحة واكتساب المهارات القتالية والتزود بهدى الله والقرآن الكريم، استعداداً لخوض المعركة المصيرية والفاصلة بين أهل الإيمان وحلف الطاغوت والدفع بالطلاب إلى الدورات الصيفية.

وحث على الحشد للمشاركة الفاعلة في يوم القدس العالمي الجمعة المقبلة لتأكيد استمرار دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للمظلومين والمستضعفين في غزة.

فيما تطرق نائب مسئول التعبئة في مربع مديريات عاهم أحمد الغماري ومسئول التعبئة في وشحة سجاد الرخمي، إلى عظمة الشهر الكريم والخواتم المباركة وأهمية اغتنام هذه الليالي في التزود بهدى الله والتواصي بالحق وعمل الصالحات.

وأكدا أهمية إخراج الزكاة واستمرار المسيرات والمظاهرات المناهضة للعدوان الأمريكي والإسرائيلي والالتفاف حول القيادة الثورية الحكيمة في التصدي لقوى الاستكبار العالمي.

وفي شرانة بأفلح اليمن، أشار مسؤول التعبئة بالمديرية الدكتور محمد العرجلي، إلى أهمية اغتنام العشر الأواخر من رمضان في التزود بهدى الله وإخراج الزكاة وتسليمها لهيئة الزكاة وتعزيز الصمود والثبات في وجه العدوان الإسرائيلي الأمريكي.

وأكد استمرار الوقفات والمسيرات المساندة لغزة وفلسطين والتحشيد للدورات المفتوحة والدفع بالطلاب للمدارس الصيفية وتفعيل دور المبادرات المجتمعية.

فيما استعرض الناشط الثقافي حسين العياني، مكانة الإمام علي عليه السلام ودوره الجهادي في نصرة الإسلام ومواجهة الطواغيت.

وتطرق إلى الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى التي سماها الله بيوم الفرقان وأهمية الحضور والتحشيد لمناسبة يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من رمضان.

مقالات مشابهة

  • عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الصمود اليمني على مدى 10 أعوام شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم
  • الرئيس المشاط: يوم الصمود يأتي لتكتمل عشر سنوات من جهاد الشعب اليمني وصبره وثباته الأسطوري
  • اليمن يشارك في جائزة دولية لحفظ القرآن الكريم بثلاثة متسابقين
  • في خطابه بذكرى الصمود الوطني.. الرئيس المشاط: لدينا خيارات ستعلن في وقتها والعدوان الأمريكي لن يثنينا عن مساندة غزة
  • مفتي الديار اليمنية يشيد بالمواقف المشرفة لضيوف اليمن المشاركين بمؤتمر فلسطين
  • أمسيتان في وشحة وأفلح اليمن بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • اليمن.. قتلى ومصابون بغارات أمريكية «عنيفة» على صنعاء
  • هذا الذي يدور في اليمن‬ .. ‫وهذا القادم‬ !
  • لم يعد للأُمَّـة الإسلامية حجّـة بعد موقف اليمن
  • قائد الثورة: اليمن سيقف إلى جانب الشعب اللبناني وحزب الله في مواجهة العدو الصهيوني